الرئيسيةعريقبحث

جريدة الأيام


جريدة الأيام، صحيفة يومية سياسية أطلقها زعماء الحركة الوطنية في سورية وكانت من أنجح وأشهر الصحف وأكثرها رواجاً وسمعة في مرحلة الأربعينيات والخمسينيات. صدر العدد الأول منها في 10 أيار 1931 والأخير في 8 أذار 1963.

جريدة الأيام
معلومات شخصية

البداية

تأسست جريدة الأيام كذراع إعلامي لتنظيم الكتلة الوطنية المناهض لحكم الإنتداب الفرنسي في سورية وحمل قرار الإشهار أسماء كلّ من رئيس الكتلة هاشم الأتاسي وزملائه ابراهيم هنانو وجميل مردم بك وسعد الله الجابري ولطفي الحفار وفخري البارودي.[1] حصل هؤلاء الزعماء الوطنيين على امتياز رئيسي باسم جريدة الأيام وثاني باسم جريدة اليوم، بحيث إذ عطلت سلطة الإنتداب الأيام لأسباب سياسية، صدرت "اليوم" بدلاً عنها. وقد عُيّن الصحفي عارف النكدي رئيساً للتحرير والدكتور نجيب الأرمنازي سكرتيراً للتحرير وصدر العدد الأول من الجريدة بشكل مسائي يوم 10 أيار 1930. كانت جريدة الأيام تصدر بثماني صفحات من القطع الكبير لتكون أول جريدة من هذا الحجم تصدر في سورية. [2] وقد تزعمت المعارضة لحكم الرئيس محمد علي العابد ورئيس حكومته تاج الدين الحسني وتم اغلاقها مراراً بأمر من المخابرات الفرنسية.

الأيام في عهد نصوح بابيل

تم بيع امتياز جريدة الأيام للصحفي نصوح بابيل، صاحب المطبعته في سوق العصرونية التي كانت تتولى طباعة الجريدة. أصبح رئيساً للتحرير وأصدر عدده الأول من الأيام في 15 آب 1932.[3] وقد حافظ بابيل على سمعة الأيام وصار يصدرها بعدد خاص مؤلف من اثني عشر صفحة في أيام الجمعة.[2] وقد عُطلت الجريدة في عهد رئيس الحكومة جميل مردم بك (1936-1939) لموقفها الداعم لزعيم المعارضة عبد الرحمن الشهبندر ومعارضتها للاتفاقية السورية الفرنسية لعام 1936 كما تم اعتقال نصوح بابيل لفترة وجيزة.

كبر جمهور الأيام في عهد الاستقلال وأصبح نقيباً للصحفيين في سورية. في عهد الاستقلال لم تتوقف الأيام في عهد حسني الزعيم العسكري ولكنها دُمجت مع جريدة الإنشاء بأمر من العقيد أديب الشيشكلي سنة 1952، لتصدر تحت اسم "اليوم" حتى عام 1954. أيدت الرئيس جمال عبد الناصر عام 1958، وبقيت تصدر طوال سنوات الوحدة مع مصر، ليتم حجبها بشكل نهائي عند صدور المرسوم العسكري رقم 4 لعام 1963، القاضي بمنع كل الصحف المستقلة بعد تولي حزب البعث الحكم في سورية.  وقد تخرج من مكاتب الأيام في دمشق عدد كبير من الصحفيين الكبار مثل وجيه الحفّار صاحب جريدة الإنشاء وأحمد عسة صاحب جريدة الرأي العام وبشير العوف صاحب جريدة المنار الجديد. وكَتب في صفحاتها الكثير من المفكرين القوميين مثل ميشيل عفلق وقسطنطين زريق والأدباء مثل عبد السلام العجيلي ومحمد الماغوط وحنا مينه. [2]

المراجع

  1. نصوح بابيل. صحافة وسياسة، 71. لندن: دار رياض نجيب الريّس.
  2. مهيار عدنان الملوحي (2002). معجم الجرائد السورية 1865-1965، ص 110-111. دمشق: دار الأولى للنشر والتوزيع.
  3. نصوح بابيل (1987). صحافة وسياسة، 98. لندن: دار رياض نجيب الريّس.

موسوعات ذات صلة :

شعار لموسوعة تاريخ دمشق.jpg

وُثّق نص هذه المقالة أو أجزاء منه من قبل مؤسسة تاريخ دمشق.

رخصة CC BY-SA 3.0