حرثا أو القويلبة بلدة أردنية تقع شمال البلاد بالقرب من الحدود السورية هي قرية تقع شمال الأردن، واسمها حرثا يعني العسكر أو المعسكر. تتبع تنظيمياً للواء بني كنانة في (محافظة إربد)، وتقع ضمن مسؤولية بلدية الكفارات (مع عدة قرى وهي كفرسوم والرفيد ويبلا وحبراص وعقربا). تبعد عن مدينة إربد 18 كم، كما تقع على الحدود الأردنية السورية. وهي مسقط رأس دولة رئيس الوزراء ومدير المخابرات العامة السابق الباشا أحمد عبيدات.
حرثا (إربد) | |
---|---|
تقسيم إداري | |
البلد | الأردن [1] |
التقسيم الأعلى | محافظة إربد |
معلومات أخرى | |
الموقع الرسمي | الموقع الرسمي |
الرمز الجغرافي | 246415 |
تشتهر اليوم بزراعة الزيتون وبأشجار الزيتون الرومانية. مرت على حرثا أقوام وحضارات كثيرة وأهمها :البيزنطيون والرومان والإغريق (قبل الإسلام) والعرب ما بعد الإسلام. ويبلغ عدد سكانها اليوم سبعة آلاف نسمة، كما تحتوي حرثا على سد مهم جدا هو سد الوحدة المشترك بين سوريا والأردن ،والذي يقع على الحدود السورية.
وتشتهر هذه القرية بأثارها، حيث تحتوي حرثا على مدينة أبيلا الرومانية الأثرية وهي إحدى مدن الديكابولس العشرة التي يرجع تاريخها إلى آلاف السنين. يوجد فيها أربعة مدارس، منها مدرستان ثانويتان للبنين والبنات. ويوجد فيها نادي رياضي يشارك بمختلف الألعاب الرياضية وهو بطل الدوري الأردني لكرة اليد للسيدات لعدة مرات. إضافة إلى فريق حرثا لكرة القدم والذي تدرّج في بطولات الدوري الأردني حتى وصل إلى دوري الدرجة الثانية.
الموقع والجغرافيا
تقع شمال الأردن ضمن محافظة أربد، تبعد 12 كم شمال أربد شرقي بلدة حرثا حوالي 110 كم شمال العاصمة الأردنية عمان تقع البلدة على الطرف الغربي لوادي القويلبة الغني بمياهه الجارية ومزروعاته دائمة الخضرة تعود المدينة إلى العصر البرونزي.
أسماء أخرى : حرثا هو الاسم المتعارف عليه ل قويلبة. الأسماء القديمة ل قويلبة هي : Abila ابيلا، Raphana رافانا ،Tel Abil تل ابيل
تاريخها
قويلبة (حرثا) اليوم \هي أمتداد لمدينة (ابيلا) أو تسمى أحياناة ب(رافانا) الرومانية التي تعتبر إحدى المدن العشرة في حلف الديكابولس الذي أقيم أيام اليونان والرومان.
وقد ظلت (ابيلا) مدينة مسكونة تاريخيا إلى اليوم. وبقيت على مر العصور الرومانية واليزنطية والإسلامية مدينة عامرة بالسكان، واعتمد سكانها على مر التاريخ على الزراعة ،وبالاخص زراعة أشجار الزيتون. وتغير اسمها في التاريخ، وأصبح اسمها اليوم(حرثا). وما زالت أثار حرثا أو (ابيلا) مدفونة تحت الأرض تنتظر من يستكشفها.
أثارها
- تنتشر على الطرف الشرقي للمدينة المقابر الأثرية محفورة في الصخر والبعض منها ذا أبواب بازلتية تكسو جدرانها قصارة وبعضها تعلوها رسومات جدارية ذات ألوان زاهية ويوجد أوان فخارية واسرجة وتماثيل وأوان زجاجية وحلي وأساور واقرطة وعقود وردية.
- أيضا تمتاز قويلبة بأنتشار لوحات فسيفسائية في المدينة جاء في أحداها رسم مزخرف لدبين يأكلان قطفا من عنب إضافة إلى وجود رسومات كثيرة لغزلان ورسوم لشخصيات مرموقة وقد كتب تحت كل لوحة اورسم اسم صاحبها
- تكثر في السفح الغربي الجرار الفخارية التي صممت لوضع رفات الأموات بداخلها
- وأقام سكان المنطقة القدماء جسرا حجريا ليتم ربط الجانب الغربي بالشرقي
- توجد بها بقايا كنيستين بيزنطية
بالرغم من هذه الأكتشافات لا تزال معظم أثار أبيلا مدفونه تحت الأرض وتتعاقب عليها فرق أثرية من جميع أنحاء العالم لأستكشافها.
الكنائس في قويلبة
1.كنيسة المنطقة B (شرق المسرح):
أنشئ البناء على مخطط البازيليكي AIa وتبلغ أبعاده (18.70*24.50م)، ويمثل المخطط صالة وسطى وجناحين، أما الأعمدة فلم يبقى لها أثر، والمحراب نصف دائري بارز، وله مجاز يقع في جهة الغربية بعرض 4.50م. والجدران مبنية من حجارة مشذبة ويتبع البناء غرفة أبعادها (11.20*3.60م) وتتصل بالجدار الشمالي، ولا نعرف حتى الآن أذا كانت مصلى أم غرفة نوم تخدم الكنيسة، وتؤرخ الكنيسة إلى القرن الخامس الميلادي (قاقيش 2007: 211).
2.كنيسة التلة المنطقة A:
أنشئ البناء على مخطط البازيليكي AId وتبلغ أبعاده (19*34.50م)، وهو يتألف من صالة وسطى وجناحين ويفصل الصالة الوسطى عن كل جناح صف من ثمانية أعمدة، ويتشكل الهيكل من ثلاث محاريب نصف دائرية متجاورة وللكنيسة مجاز في الجهة الغربية وقد بنيت جدران المحراب من الحجر البازلتي والأعمدة من الحجر الكلسي والبازلتي معا، وتم استخدام الرخام والحجر لرصف أرضية الكنيسة وقد قطعت ألواح البلاط بأشكال هندسية، وقد عثر في الموقع على آلالاف من كسر القرميد المنهارة من السقف. كما عثر في الموقع على مكعبات من الفسيفساء الزجاجية بألوان متعددة منها: الأصفر والأزرق وا أسود والذهبي، والتي كانت تغطي المحراب وجزء من الجدران، وعثر أيضا على ألواح من الرخام كانت تشكل إطارا يكسو أسفل الجدران، وتؤرخ إلى القرن السادس الميلادي، وتعود إلى حكم الأمبراطور جستيان (527- 565م) (قاقيش 2007: 235- 236).
3.كنيسة أم العمد المنطقة D:
أنشئ البناء على مخطط البازيليكي AId وتبلغ أبعاده (20*41م) وهي تشبه كنيسة المهد وكنيسة القيامة في فلسطين، وهو يتألف من صالة وسطى بعرض 10م وجناحين كل منهما بعرض 5م، ويفصل صفان في كل منهما 12 عمود الصالة الوسطى عن الجناحين الجانبين، ويتشكل الهيكل من ثلاثة محاريب نصف دائرية متجاورة. كما للكنيسة شرفة أمامية بأربعة أعمدة، ة، ورنما البناء يتكون من طابقين، كما للكنيسة ثلاثة أبواب في جدار الغربي، وبابان في جدار الشمالي وباب في الجدار الجنوبي وتم استخدام الحجر الكلسي والبازلتي في البناء، واستخدم القرميد للبناء السقف ة الذي قام على دعائم خشبية، وأرضية الكنيسة تم تبليطها باستخدام الرخام والحجر الكلسي المقطوع بأشكال هندسية. و للكنيسة غرف جانبية تتصل بالجدار الجنوبي وربما كانت غرف لسكن رجال الدين أو التخزين. وعثر في أرضية الكنيسة على قطع مربعات الفسيفساء ذات اللون الذهبي والتي ربما استخدمت في تزين المحراب والجاز والجدار الشرقي، وتؤرخ الكنيسة إلى العهد أموي (661- 750م) (قاقيش 2007: 236- 237).
4.الكنيسة DD:
أنشئ البناء على مخطط البازيليكي DD، ويتألف من صالة وسطى وجناح وهيكل من ثلاثة محاريب متجاورة البناء وثلاثة في الجدار الغربي، وقد بلطت أرضية الكنيسة بحجارة ذات أشكال هندسية، واستخدمت الفسيفساء لتزين الهيكل وقد عثر على قطع من حاجز الهيكل في المصلى الملحق بها لتزين وعثر على أجزاء من مصابيح زجاجية كانت تعلق في الثريا لإضاءة الكنيسة (قاقيش 2007: 237).
5. كنيسة المنطقة E:
أنشئ البناء على مخطط البازيليكي AII ويبلغ أبعاده (23*26م)، وهو أقرب إلى شكل المربع والمكون من صالة وسطى وأربعة أجنحة تفصلها صفوف من الأعمدة، والمحراب نصف دائري بارز الشكل، ولها حنايا ومجاز في الجهة الغربية. و تم بناء الكنيسة باستخدام الحجارة الكلسية واسطوانات أعمدة من حجر بازلتي وتيجان كورنثية (قاقيش 2007: 323).
المصادر
- "صفحة حرثا (إربد) في GeoNames ID". GeoNames ID27 مايو 2020.
- موقع أبيلا (موقع بعثة الاستكشاف التاريخية ل قويلبة (أبيلا) www.abila.org
- مقالة في جريدة الدستور
- قاقيش، رندة. 2007؛ عمارة الكنائس وملحقاتها في الأردن في العهدين البيزنطي والأموي، عمان: دار ورد.