الرئيسيةعريقبحث

حملة درنة (2014–16)


☰ جدول المحتويات


في أكتوبر 2014، قامت جماعات أعلنت عن نفسها بالدولة الإسلامية (داعش) بالسيطرة على عدد من المباني الحكومية، وسيارات الأمن والمعالم المحليّة في الساحل الشرقي الليبي بمدينة درنة.[17] على الرغم من أن بعض وسائل الإعلام قد ذكرت أن للدولة الإسلامية السيطرة المطلقة بالمدينة، فإن جماعات متمردة أخرى مثل كتيبة شهداء أبو سليم التابعة لتنظيم القاعدة تواصل السيطرة على أجزاء من المدينة.[18][19] اندلعت الاشتباكات ما بين الدولة الإسلامية وحلف آخر لجماعات إسلامية، الذي نجح في طرد غالبية قوات الدولة الإسلامية من درنة في 15 يونيو 2015،[13][20] واضطر من تبقى منهم للخروج بحلول 30 يوليو 2015.[5] مع ذلك، استمرت الاشتباكات ما بين الجماعات الجهادية والقوات الحكومية التابعة لمجلس النواب المتواجد في طبرق.

حملة درنة (2014-15)
جزء من الحرب الأهلية الليبية الثانية
Port of Derna.jpg
 
معلومات عامة
التاريخ 5 أكتوبر 2014-5 اغسطس 2015
(تواجد الدولة الإسلامية في أوائل 2014)[2]
البلد Flag of Libya (1951–1969).svg ليبيا 
الموقع درنة، ليبيا
32°46′N 22°38′E / 32.767°N 22.633°E / 32.767; 22.633
الحالة انتصار قوات مجلس شوري درنه وثوار درنه
  • مسلحون من الدولة الإسلامية يسيطرون على أجزاء من المدينة
  • الدولة الإسلامية تسيطر على محاكم درنة، وتعليم المدينة، والإذاعة المحلية، والمرافق الإدارية[3]
  • القوات الجوية الليبية تشن غارات جويّة على درنة، ردًا على تفجيرات للدولة الإسلامية في مدن أخرى
  • الولايات المتحدة تباشر مهام طلعات جوية للمراقبة فوق ليبيا
  • هجوم بري وقائي من الجيش الليبي، للسيطرة على ضواحي المدينة في 6 ديسمبر 2014
  • القوات المصرية تنفذ غارات جوية في فبراير 2015 ردًا على ذبح 21 مصري بليبيا من قبل الدولة الإسلامية
  • في 25 مارس 2015، فرضت قوات الحكومة الليبية حصارًا على درنة شمل حصارًا بحريًا
  • إندلاع إشتباكات ما بين قوات مجلس الشورى وتنظيم الدولة الإسلامية بدرنة، في يونيو 2015
  • مجلس شورى مجاهدي درنة يطرد الدولة الإسلامية من معظم أرجاء درنة في 15 يونيو، قبل أن يطردها بالكامل في 30 يوليو 2015.
  • مجلس شورى المجاهدين يطرد قوات الدولة الإسلامية إلى منطقة الكورفات السبعة (الكُورڤاتْ السبعة)[4]
  • قوات الدولة الإسلامية تواصل السيطرة على ضاحية الفتائح الجبلية، جنوب درنة[5]
المتحاربون
ليبيا مجلس النواب الليبي

مصر مصر
(ضربات جوية)
الولايات المتحدة الولايات المتحدة
(طلعات إستطلاع جوية)

تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الدولة الإسلامية[6] مجلس شورى مجاهدي درنة[1]
القادة
ليبيا عقيلة صالح عيسى

(رئيس مجلس النواب الليبي)
ليبيا عبد الله الثني
(رئيس وزراء ليبيا)
عميد طيار
صقر الجروشي
(قائد القوات الجوية الليبية)
فريق طيار
يونس حامد المصري
(قائد القوات الجوية المصرية)

تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أبو بكر البغدادي

(خليفة الدولة الإسلامية)
أبو البراء الأزدي
(قاضي المحكمة الشؤعية بدرنة)[6]
صلاح بن علي 
(قيادي بشورى شباب الإسلام في درنة)[12]
سفيان قمو (أ.ح)
(قيادي بارز بالدولة الإسلامية)[13]

سالم دربي  (قائد كتيبة شهداء أبو سليم)
[7][8][9]
حسن المنصوري  (قيادي بمجلس شورى مجاهدي درنة)[10]
حسام النويصري  (قيادي سابق بمجلس شورى مجاهدي درنة)[11]
الوحدات
 ليبيا

 مصر

ولاية برقة[3][12][15] كتيبة أبو سليم[16]
القوة
غير معلوم 1,100 مقاتل [3] ما يزيد عن 1,100 مقاتل [13]

خلفية

مدينة درنة أُعتبرت المدينة الأكثر محافظة إسلاميًا في ليبيا ولديها تاريخ طويل مع الإسلاميين الأصوليين. سنة 2007، القوات الأميركية في العراق كشفت عن قائمة بالقاتلين الأجانب في الجماعات المسلحة العراقية ومن بين 112 ليبي على القائمة، أتى 52 شخص من درنة.[21] درنة ساهمت بالمزيد من المقاتلين الأجانب للقاعدة في العراق أكثر من أي مدينة أخرى في الشرق الأوسط، المدينة كانت مصدر رئيسي أيضًا للمقاتلين في الحرب الأهلية السورية والتمرد العراقي، بـ800 مقاتل من درنة انضمَ للدولة الإسلامية.[22]

أحداث

سيطرة الدولة الإسلامية على درنة

في 5 أكتوبر 2014، الفصائل المسلحة المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية إجتمعت مع بعضها البعض وقدمت المبايعة للتنظيم. بعد أداء البيعة، أكثر من 60 شاحنة محملة بمقاتلين طافت في المدينة بموكب إستعراضي.[23] وقع الاجتماع الثاني الأكثر رسمية في 30 أكتوبر، حيث اجتمع المقاتلين لتقديم البيعة إلى أبو بكر البغدادي في ميدان المدينة الرئيسي، حيث تم تفجير قنبلة مصنوعة يدويًا.[24]

الضربات الجوية الليبية والهجوم المخطط

في 12 نوفمبر 2014، نفذ مقاتلي القوات الجوية الليبية غارات جوية في درنة، يرجح انتقاما لتفجير سيارات مفخخة في بنغازي، طبرق، ومطار الأبرق الدولي. ست مسلحين تابعين للدولة الإسلامية وجرح 20 وفقًا.[22][25] وفقًا لهيومن رايتس ووتش، فإن بعض السكان قد فروا من المدينة في وقت مبكر من إعلان قوات الجيش الليبي الهجوم على درنة.[26] أعطيت الأوامر للجيش الليبي بالهجوم البري على درنة في 6 ديسمبر 2014 وتحركات وحدات الجيش مسافة كيلوميترات قليلة داخل درنة، ليستعيدوا السيطرة على القرى وطرق رئيسية مؤدية للمدينة.[27] منذ ديسمبر 2014، بدأت طائرات أميركية من دون طيار وطائرات مراقبة إلكترونية  بالقيام بـ"طلعات مستمرة" على درنة من القواعد الإيطالية.[28] في 25 مارس 2015، أعلنت الحكومة الليبية المنبثقة عن مجلس النواب الليبي في طبرق عن أنها ستشن هجوم على مدينة درنة، لطرد عناصر الدولة الإسلامية والجماعات المسلحة من المدينة.[29]

الضربات الجوية العسكرية المصرية

في 15 فبراير 2015، أصدرت الدولة الإسلامية في ليبيا فيديو يصور قطع رأس  21 قبطي مصري. خلال ساعات، القوات الجوية المصرية ردت بغارات جويّة على مواقع تدريبية للدولة الإسلامية ومخازن أسلحة، قتل على إثرها 50 مقاتل في درنة.[30] طائرات تتبع أوامر الحكومة الليبية "الرسمية" هي الأخرى ضربت أهدافًا في درنة، قيل أنها بالتنسيق مع الضربات الجوية المصرية.[31] وقال مسؤولٌ ليبي أن المزيد من الضربة ستتبعها ضربات أخرى بالتنسيق بين الدولتين.[31]

معركة درنة 2015

في 25 مارس 2015، الجيش الليبي طوقَّ مدينة درنة، إستعدادًا لهجوم وشيك على المدينة.[32]

في مايو 2015، ظهرت تقارير تفيد بأن عملية الكرامة كانت تخطط لحملة للسيطرة على المدينة من الإسلاميين. مع ذلك، توقفت العملية، بسبب توترات ما بين قادة الكرامة وقبائل موالية.[33] هاجمت الحكومة القابعة في طبرق سفينة شحن تركية في 15 مايو 2015، حيث إدعت الحكومة أن السفينة كانت تتجه إلى درنة بحمولة أسلحة للدولة الإسلامية كما زعمت أن السفينة كانت قد رفضت تغيير مسارها رغم تحذيرها مسبقًا.[34]

مجلس شورى مجاهدي درنة،المنظمة التي تعمل كمظلة للفصائل الإسلامية في درنة المعاديةللدولة الإسلامية،شنت هجومًا على التنظيم في يونيو 2015، بعد تورطها في قتل إثنين من قادة المجلس.[35] بعد أيام من المواجهات، ذكرت تقارير أن المجلس قد تمكن من طرد قوات الدولة الإسلامية من أجزاء كبيرة من المدينة.[20] في 15 يونيو 2015، طردت الدولة الإسلامية إلى حد كبير من درنة من قبل كتيبة شهداء أبو سليم،[13] لكن الاشتباكات تواصلت ما بين الجماعات الجهادية وقوات الحكومة المعترف بها دوليًا. في نفس اليوم، تمكنت قوات الحكومة من السيطرة على الضاحية الغربية من درنة، فضلاً على الطرق المؤدية إليها.[36] في 20 يونيو 2015، العشرات من مقاتلي الدولة الإسلامية قتلوا في منطقة الفتائح شرقي درنة، في معارك ما بين مقاتلي الدولة الإسلامية في ومجلس شورى درنة. ذكر حينها أن منطقة الفتائح هي آخر منطقة من درنة لازلت تحتلها الدولة الإسلامية.[37] مستفيدًا من انهيار الدولة الإسلامية بدرنة، مجلس شورى مجاهدي درنة بدأ بفرض قواعده في المدينة وبدأت قوات الجيش الليبي تستعد للمضي قدمًا للمدينة.[38] في 30 يوليو 2015، طرد مسلحي الدولة الإسلامية بالكامل من درنة.[5]

مقالات ذات صلة

مراجع

  1. "Al-Qaida-linked militants attack IS affiliate in Libya". أسوشيتد برس. 10 June 2015. مؤرشف من الأصل في 5 مارس 201610 يونيو 2015.
  2. "ISIS Now Has Military Allies in 11 Countries -- NYMag". Daily Intelligencer. مؤرشف من الأصل في 3 أكتوبر 201810 يونيو 2015.
  3. Cruickshank, Paul; Robertson, Nic; Lister, Tim; Karadsheh, Jomana (18 November 2014). "ISIS comes to Libya". سي إن إن. مؤرشف من الأصل في 12 يونيو 201819 نوفمبر 2014.
  4. "Mujahideen claims to push back IS from high ground behind Derna". Libya Herald. 31 July 2015. مؤرشف من الأصل في 29 مايو 201931 يوليو 2015.
  5. "Libya officials: Jihadis driving IS from eastern stronghold". أسوشيتد برس. 30 July 2015. مؤرشف من الأصل في 9 مارس 201630 يوليو 2015.
  6. "Libyan city is first outside Syria, Iraq to join ISIS". Haaretz.com. 10 November 2014. مؤرشف من الأصل في 29 أبريل 201518 نوفمبر 2014.
  7. "Islamists clash in Derna, Abu Sleem leader reported killed". Libya Herald. 10 June 2015. مؤرشف من الأصل في 31 مارس 201910 يونيو 2015.
  8. "Isis in Libya: Al-Qaeda commander killed in Islamist power struggle for IS-controlled Derna". إنترناشيونال بيزنس تايمز. 10 June 2015. مؤرشف من الأصل في 3 يونيو 201910 يونيو 2015.
  9. "Islamists clash in Derna, Abu Sleem leader reported killed". Libya Herald. 10 June 2015. مؤرشف من الأصل في 07 ديسمبر 201711 يونيو 2015.
  10. "Heavy fighting continues near Derna". libyaherald.com. 29 June 2015. مؤرشف من الأصل في 9 يونيو 201929 يونيو 2015.
  11. "Three children among dead in suicide bombing in Derna: UPDATE". libyaherald.com. 3 July 2015. مؤرشف من الأصل في 31 مارس 201903 يوليو 2015.
  12. "Derna Islamist leader killed in Benghazi". Libya Herald. 17 September 2014. مؤرشف من الأصل في 9 يونيو 201917 سبتمبر 2014.
  13. "Isis in Libya: Islamic State driven out of Derna stronghold by al-Qaeda-linked militia". International Business Times UK. مؤرشف من الأصل في 7 أبريل 201904 يوليو 2015.
  14. "Libyan army gears up for Derna assault". Middle East Eye. مؤرشف من الأصل في 14 أكتوبر 201829 يناير 2015.
  15. SPIEGEL ONLINE, Hamburg, Germany (18 November 2014). "Islamic State Expanding into North Africa". Der Spiegel. مؤرشف من الأصل في 22 يونيو 201925 نوفمبر 2014.
  16. Zelin, Aaron Y. (10 October 2014). "The Islamic State's First Colony in Libya". The Washington Institute. مؤرشف من الأصل في 18 يوليو 201821 نوفمبر 2014.
  17. Ernst, Douglas (18 November 2014). "Islamic State takes Libyan city; 100K under terror group's control as chaos spreads". واشنطن تايمز. مؤرشف من الأصل في 10 يوليو 201823 فبراير 2015.
  18. "The Islamic State of Libya Isn't Much of a State". فورين بوليسي. 17 February 2015. مؤرشف من الأصل في 14 يوليو 201810 يونيو 2015. He noted that it does not control all of Derna, where rival groups like the Abu Salim Martyrs Brigade still play a major role.
  19. "Islamic State 'province' advances in and around Libyan city of Sirte". Long War Journal. 9 June 2015. مؤرشف من الأصل في 10 يونيو 201910 يونيو 2015. Last year, multiple press outlets erroneously reported that Baghdadi’s loyalists run the city of Derna. That isn’t true. The Islamic State has a significant contingent in Derna and controls part of the city, but other jihadists remain entrenched.
  20. "Libyan Islamists claim to drive Islamic State from port stronghold". Reuters. 14 June 2015. مؤرشف من الأصل في 27 سبتمبر 201515 يونيو 2015.
  21. Peraino, Kevin (19 April 2008). "Cover: The Jihadist Riddle". Newsweek. مؤرشف من الأصل في 17 فبراير 201818 نوفمبر 2014.
  22. Cruickshank, Paul; Robertson, Nic; Lister, Tim; Karadsheh, Jomana (18 November 2014).
  23. "How a Libyan City Joined the Islamic State Group". إيه بي سي نيوز. 9 November 2014. مؤرشف من الأصل في 18 نوفمبر 201421 نوفمبر 2014.
  24. "Isis: Libya Baghdadi proclaimed chief of Derna Caliphate". ANSAmed. 31 October 2014. مؤرشف من الأصل في 08 نوفمبر 201718 نوفمبر 2014.
  25. Reuters (13 November 2014). "Car bombs kill at least four in Libya as chaos mounts". Times of Malta. مؤرشف من الأصل في 07 ديسمبر 201718 نوفمبر 2014.
  26. "Libya: Extremists Terrorizing Derna Residents". Human Rights Watch. مؤرشف من الأصل في 9 أغسطس 201803 ديسمبر 2014.
  27. "Libyan army gears up for Derna assault". نسخة محفوظة 22 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  28. Chris Stephen. "US expresses fears as Isis takes control of northern Libyan town". the Guardian. مؤرشف من الأصل في 28 أبريل 201929 يناير 2015.
  29. "Libyan cities increasingly isolated". Al-Monitor. مؤرشف من الأصل في 27 مارس 201910 يونيو 2015.
  30. "Egyptian air strikes in Libya 'kill 50 Isis militants". The Guardian. 16 February 2015. مؤرشف من الأصل في 15 مايو 2019.
  31. "Libyan air force loyal to official government bombed targets in eastern city of Derna". Ynetnews. 16 February 2015. مؤرشف من الأصل في 06 ديسمبر 201716 فبراير 2015.
  32. "Libyan cities increasingly isolated - Al-Monitor: the Pulse of the Middle East". Al-Monitor. مؤرشف من الأصل في 27 مارس 201904 يوليو 2015.
  33. "Splitting the Islamists: The Islamic State's Creeping Advance in Libya". مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي. 19 June 2015. مؤرشف من الأصل في 25 يوليو 201623 يونيو 2015.
  34. "Turkey denies attacked ship was carrying weapons to Libya's Derna". GlobalPost. مؤرشف من الأصل في 13 مارس 201604 يوليو 2015.
  35. "Al-Qaida-linked militants attack IS affiliate in Libya". نسخة محفوظة 5 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  36. "قوات الجيش تسيطر على "وادي الناقة" وتصل إلى بوابة درنة الغربية". موسوعة الوسط. مؤرشف من الأصل في 29 يوليو 201504 يوليو 2015.
  37. "Dozens killed in attack on ISIS in Libya's Derna". مؤرشف من الأصل في 7 أبريل 201904 يوليو 2015.
  38. "A Victory Over the Islamic State in Libya". Foreign Policy. مؤرشف من الأصل في 9 يونيو 201904 يوليو 2015.

موسوعات ذات صلة :