الرئيسيةعريقبحث

خربة الرعدية

قرية فلسطينية

☰ جدول المحتويات


خربة الرعدية هي قرية فلسطينية صغيرة يخترق حدودها جدار الفصل العنصري الذي تم بناؤه في العام عام 2003، وتقع إلى الغرب من محافظة جنين- فلسطين وتبعد عنها بحوالي 25 كيلو متر[1][2]، كما انها تقع إلى الشمال الغربي لمدينة يعبد، و ترتفع القرية عن سطح البحر أكثر من 430 متر، وتتبع إدارياً بتصنيف من الحكم المحلي الفلسطيني إلى مجلس قروي ظهر المالح[2].

التعداد السكاني والعائلات

يصل عدد أهالي القرية أو الخربة إلى حوالي 60 نسمة، وجميعهم من عائلة المحاجنة.

الأصول التاريخية لأهل القرية

لجأ اهل القرية خلال نكبة عام 1948م من أصول مدينة ام الفحم ومنطقة قريبة لها تسمى منطقة اللجُّون.

اقام سكانها حيث يقطنون الان خلال العام 1972م بعد عدة تنقلات لاهلها إلى قرية طورة الغربية وإلى قرية طورة الشرقية وإلى قرية ظهر المالح ومن ثم استقروا حيث يقطنون الان، تصل مساحة الاراضي التي يقيمون عليها تقريبا إلى 60 دونم، جزئية منها اراضي زراعية مزروعة بأشجار الزيتون والاخرى هي الأراضي التي يقيمون عليها بيوتهم.


المعالم والموقع بالتفصيل

تقع القرية داخل جدار الفصل العنصري على الاراضي المصنفة والموصوفة من الجانب الإسرائيلي وفق اتفاقية أوسلو مناطق ( ج )[3] أو ( C ) ، وتحيط بها العديد من القرى الفلسطينية منها ( من الجهة الغربية قرية ام الريحان ومحمية العَمْرة ( محمية أم الريحان ) وهي عبارة عن غابات طبيعية كثيفة جداً تصل مساحتها إلى حوالي ثلاثة آلاف دونم أو أحراش يعبد) وبلدة برطعة تحدها من الجهة الجنوبية الغربية ومن الجنوبية قرية طورة الغربية ومن الجهة الشرقية قرية ظهر المالح ونزلة الشيخ زيد ومن الجهة الشمالية تقع قرية عانين وتبعد عنها حوالي 5 كيلو متر هوائي، وتحدها ايضا من الجهة الشمالية الغربية مدينة أُمّ الفحم المحتلة ضمن اراضي عام 1948م.

يقع إلى الغرب منها ( محمية أم الريحان ) وهي عبارة عن غابات طبيعية كثيفة جداً تصل مساحتها إلى حوالي ثلاثة آلاف دونم، ويرجع تاريخ هذه الغابة إلى عهد قديم حيث كانت متروكة بدون تنظيم، وتعتبر إحدى الركائز الأساسية للطبيعة الفلسطينية المتميزة وهي من أهم الموجودات الطبيعية في البلاد لكثرة تنوع الكائنات الحية من حيوانات وطيور ونبات وأشجار كبيرة الحجم ومعمرة.

ومن أهم أشجارها الكينيا، السرو، الصنوبر، السنديان، البطم، الإجاص البري، الزعرور، السويد القيقب...الخ.

وهناك العديد من الحيوانات البرية التي تعيش فيها مثل الضبع، الذئب،- الخنزير البري النسناس....الخ.

كما تحتوي علي طيور الحجل الجبلي - الرقطي - السمن - الفسفس - أبو زريق - الخضر - أبو الحيات - الحسون وهي موقعا لاستراحة الطيور المهاجرة مثل: القطاء - اللقلق.

النشاط الاقتصادي

يعتمد اهل لقرية بمصدر دخلهم وعملهم بشكل متنوع ومتعدد، حيث أن البعض يعمل في مجال الوظائف المحلية العامة في فلسطين، وجزء منهم لجأ للهجرة إلى بعض دول الخليج العربي مثل الإمارات وقطر للبحث عن سبل معيشية ومصدر دخل أفضل، ومنهم من يعتمد على الجانب الزراعي والجزء الاخر يعتمد على مصدر الدخل من العمل في المناطق المحتلة عام 1948م .

المستعمرات المحيطة بالقرية

مستعمرة "شاكيد" التي تقع إلى الشمال الشرقي من القرية وتبعد مسافة لا تزيد على 2 كيلو مترًا منها، ومستعمرة " حانيت " ومدرسة "عومر" الاستيطانية اللتان تبعدان عنها 1.5 متر شمالا، كما مستعمرة " تل منشة " والتي تقع شمالا من القرية على بعد يصل إلى 1.5 كيلو متر تقريبا ومستعمرة ريحان والتي تقع بالجهة الجنوبية الغربية وتبعد عن القرية حوالي 2 كم .

معاناة اهل القرية[2]

يعاني اهل القرية من عدة امور رئيسية منها:

جدار الفصل العنصري

وهذا يجبرهم على الدخول والخروج خلال ساعات محددة من قبل جيش الاحتلال عبر هذه البوابات والحواجز، حيث ان هذه المداخل يتم فتحها واغلاقها في ساعات محددة من الساعة السادسة والنصف صباحا ( 6:30 صباحا ) إلى الساعة التاسعة مساءا ( 9:00 مساءا )، وهذا يخلق الوضع الحرج لاهل القرية من حيث حرية الحركة والسماح لهم بالتنقل، مع العلم ان هذه التصاريح تخولهم فقط بالدخول والخروج عبر بوابات وحواجز جدار الفصل العنصري، ولا تخولهم بالدخول إلى الاراضي المحتلة عام 1948م، اي ان حياتهم محصورة ما بين المطرقة والسندان وتحت نير البوابات التي تغلق وتفتح في اوقات محددة باتجاه الاراضي الفلسطينية وبين منع الدخول إلى الاراضي المحتلة عام 1948م.

قلة وجود التيار الكهربائي وقلة الخدمات

كما انها تعاني من نقص كامل في الخدمات واحتياجات ومتطلبات الحياة الاساسية ومن مشكلة كبرى ايضا لا تقل سوءا عن ما سبقتها وهي أن اهالي القرية لا زالوا يعانون من نقص في التيار الكهربائي، ويعتبر المولد الكهربائي ( المشغل عن طريق الديزل) هي الوسيلة الوحيدة للطاقة الكهربائية حيث تصل الكهرباء 5 ساعات فقط خلال 24 ساعة، بالإضافة إلى نقص الخدمات الاساسية والمرافق والبنية التحتية التي تساعد على التطور والتنمية التي تخدم القرى الخارجية .

التوسع والبناء

ولم يتوقف حال خربة الرعدية هنا، فقد منعت الحكومة الإسرائيلية سكانها من التوسع والبناء داخل الجدار بحجة عدم الترخيص، وانها اراضي مصنفة ضمن مناطق ( ج ) أو ( C كما ذكر سابقا، وبسبب هذا تعرض اهل القرية عدة مرات لهدم بركسات وبيوت من قبل الاحتلال الإسرائيلي .

وهذا جزء لا يتجزأ من سياسة الترحيل التي تعتمدها في كثير من القرى ومحافظات الوطن، غير أنها تسعى إلى تقليص الامتداد الجغرافي الذي يصل بين القرى والخرب المتواجدة خلف الجدار غربي جنين، حيث أقامت معسكراً للجيش يفصل ما بين قرية ظهر المالح وخربة الرعدية، وبذلك فهي تحاول من خلال هذه الإجراءات فصل الأراضي جغرافيا، واجتماعيا.

مراجع

  1. "مركز المعلومات الوطني الفلسطيني". info.wafa.ps. مؤرشف من الأصل في 29 يوليو 201806 يونيو 2018.
  2. "في العدد 70| خربة الرعدية وعرس بلا معازيم". www.alhadath.ps. مؤرشف من الأصل في 28 سبتمبر 201606 يونيو 2018.
  3. "مركز المعلومات الوطني الفلسطيني". info.wafa.ps. مؤرشف من الأصل في 29 يوليو 201806 يونيو 2018.

وصلات خارجية

موسوعات ذات صلة :

http://www.tirawi.ps/ar/westbank-villages/6004.html

http://www.molg.pna.ps/news_details.aspx?id=2325

https://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2016/07/30/952392.html