الرئيسيةعريقبحث

خلل أداء تنموي

مرض من الأمراض

☰ جدول المحتويات


خلل الأداء التنموي (Developmental coordination disorder)‏[1][2][3][4][5] عبارة عن اضطراب عصبي مزمن يبدأ في مرحلة الطفولة ويمكن أن يؤثر على التخطيط للحركة وتناسقها، وذلك نتيجة عدم بث رسائل الدماغ بالشكل الدقيق إلى الجسم. [6] ويعاني ما يصل إلى 50% من المصابين بمرض خلل الأداء من اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD). ويمكن أن يتم تشخيص الإصابة مع عدم وجود إعاقات حركية أو حسية أخرى مثل الشلل الدماغي أو [7] الحثل العضلي أو التصلب المتعدد أو مرض باركنسون.

علم الأوبئة

خلل الأداء التنموي (والذي يشار إليه باسم اضطراب التناسق التنموي (DCD)[8][9][10][11][12] في الولايات المتحدة وأوروبا) هو عبارة عن مرض عصبي يدوم طوال العمر وينتشر في الذكور بشكل أكبر من الإناث، بنسبة أربعة ذكور مقابل كل أنثى على وجه التقريب. والنسبة الدقيقة للأشخاص المصابين بالاضطراب غير معروفة، حيث إنه يمكن أن يكون اكتشاف هذا الاضطراب أمرًا صعب المنال بسبب نقص الاختبارات المعملية المخصصة، وبالتالي، يتم تشخيص المرض من خلال إقصاء الأسباب/الأمراض الأخرى المحتملة. وتتراوح التقديرات الحالية بين 5% إلى 20%، حيث إن نسبة 5 - 6% هي النسبة المئوية التي يتم ذكرها بشكل متكرر في الدراسات ذات الصلة. وهناك بعض التقديرات التي تشير إلى أن طفلاً واحدًا من كل 30 طفلاً ربما يعانون من خلل الأداء.[13]

التقييم والتشخيص

تتطلب تقييمات خلل الأداء بشكل نموذجي تاريخًا تنمويًا،[14] حيث يحدد الأعمار التي حدثت فيها مراحل تنموية هامة، مثل الزحف والسير.[5][15][16] وتشتمل عمليات مراقبة المهارات الحركية على الأنشطة المصممة للإشارة إلى خلل الأداء، بما في ذلك الاتزان والتسلسل البدني وحساسية اللمس والتنوعات في أنشطة السير. ويحدد التقييم الحركي الأساسي نقطة البدء لبرامج التدخل التنموية. ويمكن أن تساعد مقارنة الأطفال مع معدلات النمو الطبيعية على تحديد أماكن الصعوبات الهامة.

ومع ذلك، أظهرت الأبحاث التي تم نشرها في المجلة البريطانية للتعليم الخاص (British Journal of Special Education) أن المعرفة تكون محدودة للغاية لدى العديد ممن يجب تدريبهم لإدراك الصعوبات المختلفة والتجاوب معها، بما في ذلك اضطراب التناسق الإنمائي وعسر القراءة وعيوب الانتباه والتحكم الحركي والإدراك (DAMP).[16] وكلما تمت ملاحظة هذه الصعوبات بشكل مبكر وإجراء التقييمات في الوقت المناسب، كان التدخل أكثر سرعة. ويمكن ألا يتمكن المدرس أو الممارس العام من اكتشاف الإصابة بهذا المرض إذا كان لا يطبق إلا المعرفة السطحية فقط.

فلن يتمكن المدرسون من إدراك أو استيعاب الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التعلم في الصفوف إذا كانت معرفتهم محدودة. وبنفس الطريقة، يعاني الممارس العام من صعوبات في اكتشاف إصابة الأطفال بصعوبات في التعلم وفي إحالتهم بالشكل المناسب."[17]

الملامح التنموية

يمكن أن تتأثر مجالات التنمية المتنوعة بخلل الأداء التنموي، ويمكن أن تستمر تلك المجالات حتى بعد الوصول إلى مرحلة البلوغ،[11] حيث إنه لا يوجد أي علاج لخلل الأداء. وفي الغالب، يتم تطوير إستراتيجيات التعامل المتنوعة، ويمكن تحسين تلك الإستراتيجيات من خلال المعالجة المهنية أو العلاج الطبيعي أو المعالجة المقومة للنطق أو التدريب النفسي.

الكلام واللغة

يعد خلل الأداء التنموي اللفظي (DVD) أحد أنواع خلل الأداء الفكري، والتي تسبب إعاقة لغوية أو صوتية. وهذا المصطلح هو المصطلح المفضل في المملكة المتحدة، ورغم ذلك، فإنه يشار إليه في بعض الأوقات باسم خلل أداء النطق، وفي الولايات المتحدة، فإن المصطلح المعتاد هو تعذر الكلام في فترة الطفولة (CAS).[18][19][20]

وتشتمل المشكلات الرئيسية على ما يلي:

  • صعوبة في السيطرة على أعضاء النطق
  • صعوبات في إصدار أصوات الكلام
  • صعوبة في تسلسل الأصوات
    • في كلمة واحدة
    • ربط الكلمات لتشكيل جمل
  • صعوبة في السيطرة على التنفس وإصدار الأصوات
  • تنمية اللغة بشكل بطيء
  • صعوبة في التغذية

التحكم في الحركة الدقيقة

تؤدي الصعوبات في تنسيق الحركة الدقيقة إلى مشكلات في الكتابة اليدوية، والتي يمكن أن تكون بسبب صعوبات فكرية أو فكرية حركية. ويمكن أن تشمل المشكلات المقترنة بهذا المجال ما يلي:

  • تعلم أنماط الحركة الأساسية.[21]
  • تطوير سرعة كتابة مرغوب فيها.[22]
  • تعلم الحروف اللغوية – على سبيل المثال، حروف الأبجدية اللاتينية، بالإضافة إلى الأرقام.
  • إمساك القلم بالشكل الصحيح[23]
  • ألم في اليد أثناء الكتابة.

كما يمكن أن تسبب مشكلات الحركة الدقيقة صعوبات في مجموعة كبيرة من المهام الأخرى، مثل استخدام السكين والشوكة، وربط الأزرار وأربطة الأحذية، والطهي، وغسل الأسنان، ووضع أدوات التجميل، وتصفيف الشعر، وفتح البرطمانات والأكياس، وفتح وإغلاق الأبواب والحلاقة،[22] والقيام بالأعمال المنزلية. [24]

حالات مشهورة

من الأشخاص الذين صرحوا علنا بأنهم قد تم تشخيص إصابتهم باضطراب التنسيق التنموي: الممثل دانيال رادكليف، والمصور ديفيد بيلي،[25] والموديل كارا ديليفينج،[26] والمغنية فلورانس ويلش،[27] و السياسية البريطانية إيما لويل باك،[28] ولاعب الرغبي إليس جينج.[29]

تمثيلات خيالية

ريان سينكلير، وهو رفيق بشري للدكتور الذي يعاني من الاضطراب في برنامج الخيال العلمي الدكتور هو في التلفزيون على قناة بي بي سي . وظهرت الشخصية لأول مرة في عام 2018.[30]

مقالات ذات صلة

لمزيد من القراءة

  • Mandich A, Polatajko HJ (November 2003). "Developmental coordination disorder: mechanisms, measurement and management". Human Movement Science. 22 (4–5): 407–11. doi:10.1016/j.humov.2003.09.001. PMID 14624825.

مراجع

  1. Polatajko H, Fox M, Missiuna C (1995). "An International Consensus on Children with Developmental Coordination Disorder". Canadian Journal of Occupational Therapy. 62 (1): 3–6. doi:10.1177/000841749506200101.
  2. Barnhart RC, Davenport MJ, Epps SB, Nordquist VM (August 2003). "Developmental coordination disorder". Physical Therapy. 83 (8): 722–31. PMID 12882613. مؤرشف من الأصل في 13 يوليو 2016.
  3. "Consensus Statements". CanChild. مؤرشف من الأصل في 22 يوليو 2015.
  4. Blank R, Smits-Engelsman B, Polatajko H, Wilson P (January 2012). "European Academy for Childhood Disability (EACD): recommendations on the definition, diagnosis and intervention of developmental coordination disorder (long version)". Developmental Medicine and Child Neurology. 54 (1): 54–93. doi:10.1111/j.1469-8749.2011.04171.x. PMID 22171930.
  5. Zwicker JG, Missiuna C, Harris SR, Boyd LA (November 2012). "Developmental coordination disorder: a review and update". European Journal of Paediatric Neurology. 16 (6): 573–81. doi:10.1016/j.ejpn.2012.05.005. PMID 22705270.
  6. "A Life with Dyspraxia - What is Dyspraxia". مؤرشف من الأصل في 12 يونيو 2014.
  7. Pearsall-Jones JG, Piek JP, Levy F (2010). "Developmental Coordination Disorder and cerebral palsy: categories or a continuum?". Hum Mov Sci. 29 (5): 787–98. doi:10.1016/j.humov.2010.04.006. PMID 20594606.
  8. Gibbs J, Appleton J, Appleton R (2007). "Dyspraxia or developmental coordination disorder? Unravelling the enigma". Arch. Dis. Child. 92 (6): 534–9. doi:10.1136/adc.2005.088054. PMC . PMID 17515623. مؤرشف من الأصل في 18 ديسمبر 2019.
  9. Henderson, SE; Henderson, L (2003). "Toward an understanding of developmental coordination disorder: terminological and diagnostic issues". Neural Plast. 10 (1–2): 1–13. doi:10.1155/NP.2003.1. PMC . PMID 14640303.
  10. Magalhمes LC, Missiuna C, Wong S (2006). "Terminology used in research reports of developmental coordination disorder". Dev Med Child Neurol. 48 (11): 937–41. doi:10.1017/S0012162206002040. PMID 17044965.
  11. Kirby A, Edwards L, Sugden D, Rosenblum S (2010). "The development and standardization of the Adult Developmental Co-ordination Disorders/Dyspraxia Checklist (ADC)". Res Dev Disabil. 31 (1): 131–9. doi:10.1016/j.ridd.2009.08.010. PMID 19819107.
  12. "The Dyspraxia Support Group of New Zealand - What is dyspraxia?". مؤرشف من الأصل في 11 أكتوبر 2016.
  13. Gaines, Robin (2008-01-22). "Educational outreach and collaborative care enhances physician's perceived knowledge about Developmental Coordination Disorder". BMC Health Services Research. 8: 21. doi:10.1186/1472-6963-8-21. PMC . PMID 18218082. مؤرشف من الأصل في 24 سبتمبر 201520 يوليو 2011.
  14. Gibbs J, Appleton J, Appleton R (June 2007). "Dyspraxia or developmental coordination disorder? Unravelling the enigma". Archives of Disease in Childhood. 92 (6): 534–9. doi:10.1136/adc.2005.088054. PMC . PMID 17515623.
  15. Henderson SE, Henderson L (2003). "Toward an understanding of developmental coordination disorder: terminological and diagnostic issues". Neural Plasticity. 10 (1–2): 1–13. doi:10.1155/NP.2003.1. PMC . PMID 14640303.
  16. Kirby A, Sugden DA (April 2007). "Children with developmental coordination disorders". Journal of the Royal Society of Medicine. 100 (4): 182–6. doi:10.1258/jrsm.100.4.182. PMC . PMID 17404341.
  17. Kirby, Amanda; Davies, Rhys; Bryant, Amy (2005-11). "Do teachers know more about specific learning difficulties than general practitioners?". British Journal of Special Education. مؤرشف من الأصل في 16 أبريل 2016.
  18. Vargha-Khadem F, Gadian DG, Copp A, Mishkin M (February 2005). "FOXP2 and the neuroanatomy of speech and language" ( كتاب إلكتروني PDF ). Nature Reviews. Neuroscience. 6 (2): 131–8. doi:10.1038/nrn1605. PMID 15685218. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 9 مارس 2020.
  19. Bacon C, Rappold GA (November 2012). "The distinct and overlapping phenotypic spectra of FOXP1 and FOXP2 in cognitive disorders". Human Genetics. 131 (11): 1687–98. doi:10.1007/s00439-012-1193-z. PMC . PMID 22736078.
  20. Scharff C, Petri J (July 2011). "Evo-devo, deep homology and FoxP2: implications for the evolution of speech and language". Philosophical Transactions of the Royal Society of London. Series B, Biological Sciences. 366 (1574): 2124–40. doi:10.1098/rstb.2011.0001. PMC . PMID 21690130.
  21. Lacquaniti F (1989). "Central representations of human limb movement as revealed by studies of drawing and handwriting". Trends Neurosci. 12 (8): 287–91. doi:10.1016/0166-2236(89)90008-8. PMID 2475946.
  22. Polatajko HJ, Cantin N (December 2005). "Developmental coordination disorder (dyspraxia): an overview of the state of the art". Seminars in Pediatric Neurology. 12 (4): 250–8. doi:10.1016/j.spen.2005.12.007. PMID 16780296. مؤرشف من الأصل في 24 سبتمبر 2015.
  23. "Medical News Today - What is Dyspraxia? How is Dyspraxia treated?". مؤرشف من الأصل في 3 مايو 2019.
  24. "Dyspraxia Foundation - Symptoms". مؤرشف من الأصل في 13 أكتوبر 2013.
  25. Walsh, John (2 January 2016). "David Bailey was a scowling, socially mobile rude boy". The Independent. مؤرشف من الأصل في 17 أكتوبر 2019.
  26. Haskell R (19 June 2015). "Cara Delevingne Opens Up About Her Childhood, Love Life, and Why Modeling Just Isn't Enough". Vogue. مؤرشف من الأصل في 24 نوفمبر 201614 سبتمبر 2015.
  27. Hussey P (15 May 2008). "Interview: Florence & The Machine". Run Riot. مؤرشف من الأصل في 5 مارس 201907 مارس 2010.
  28. Irvine C (2013-09-28). "I'd love to wear eyeliner, but that requires a steady hand' Labour MP Emma Lewell-Buck struggled with clumsiness, until a diagnosis of dyspraxia helped her become a politician". The Daily Telegraph. London. مؤرشف من الأصل في 17 أكتوبر 201928 سبتمبر 2013.
  29. Ellis Genge Was The Talk Of Television Last Night Following This Incredible Interview - تصفح: نسخة محفوظة 28 نوفمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  30. Gerken, Tom (2018-10-08). "Doctor Who: How the dyspraxic assistant became my hero". BBC News. BBC. مؤرشف من الأصل في 6 أبريل 201916 أكتوبر 2018.

موسوعات ذات صلة :