الرئيسيةعريقبحث

داء التليف


☰ جدول المحتويات



التليف التهاب مزمن و حالة طبية تليفيه تؤثر على النسيج البرنشمي (نسيج الرئة الاسفنجي) للرئتين تنتج من استنشاق و انحصار أليف مادة الإسبست. تحدث عادة بعد التعرض المكثف جداً و/أو التعرض الطويل لمادة الاسبست (خاصة في الأفراد الذين يعملون في إنتاج و الاستخدام النهائي للمنتجات التي تحتوي مادة الإسبست)، و لذلك يعتبر مرض رئوي مهني. الناس الذين يعانون من التعرض المهني الشامل لقطاع التعدين و الصناعات التحويلية و المناولة و إزالة الإسبست معرضون لخطر تطوير التليف.[1] المرضى الذين يعانون من التليف قد يعانون من ضيق تنفس شديد و هم في خطر متزايد لبعض الأورام الخبيثة بما في ذلك سرطان الرئة وورم الظهارة المتوسطة الأقل شيوعاً.[2] يشير التليف إلى التليف المتني (بين الخلايا) من مادة الاسبست و ليس تليف في الغشاء الذي يحيط بالرئة أو ترسبات لوحية.

التليف
الترسبات الناتجة عن التعرض لمادة الإسبست على الغشاء الخارجي للرئة من جهة الحجاب الحاجز
الترسبات الناتجة عن التعرض لمادة الإسبست على الغشاء الخارجي للرئة من جهة الحجاب الحاجز

الأعراض و العلامات

تكون علامات و أعراض التليف واضحة عادة بعد فترة طويلة من الزمن مرت بعد التعرض لمادة الاسبست غالباً لعدة عقود تحت الظروف الحالية في الولايات المتحدة [3]. الأعراض الأولية للتليف هي بشكل عام بداية بطيئة من ضيق التنفس خصوصا مع النشاط البدني.[4] في الحالات المتقدمة سريرياُ من التليف قد تؤدي إلى فشل الجهاز التنفسي. عندما يسمع الطبيب رئتي مريض التليف باستخدام السماعة فإنه من الممكن أن يسمع خرخرة في الشهيق. وظيفة الرئة المميزة الموجودة في التليف هي خلل تقييدي في التنفس.[5] و يظهر على شكل تقليل في حجوم الرئة خصوصا القدرة الحيوية (VC) و قدرة الرئة الكلية (TLC). من الممكن أن تكون قدرة الرئة الكلية قلّت من خلال حدوث السماكة في جدار الحويصلات الهوائية، مع ذلك هذا لا يحصل دائماً في الحالة المرضية.[6] وظيفة المجرى الهوائي الكبيرة التي تعكسها نسبة حجم الزفير المخرج بشكل قوي في الدقيقة الأولى إلى حجم القدرة الحيوية المقوى (FEV1/FVC) بشكل عام تكون محفوظة.[3] في الحالات الشديدة يكون الانخفاض الحاد في وظيفة الرئة بسبب تشنج الرئتين و انخفاض القدرة الكلية للرئة ومن الممكن أن تسبب فشل في الجهة اليمنى للقلب (مرض قلبي رئوي).[7][8] بالإضافة إلى الخلل التقّيدي قد يؤدي التليف إلى تقليل في خاصية القدرة على الانتشار و انخفاض كمية الأكسجين في الدم في الشرايين.

نشوء المرض

التليف هو حدوث ندب في نسيج الرئة (يبدأ حول القصبات المحيطية و قنوات الحويصلات الهوائية و يتمدد إلى جدران الحويصلات الهوائية) نتيجة لاستنشاق ألياف الإسبست. هناك نوعين من الألياف: الأمفيبول (رقيقة و مستقيمة) و الملتوية (منحنية). كل أنواع ألياف الإسبست مسؤولة عن الأمراض التي تصيب البشر و لها القدرة على الاختراق بعمق في داخل الرئتين. عندما تصل مثل هذه الألياف للحويصلات الهوائية (أكياس الهواء) في الرئةٌ؛ مكان انتقال الأكسجين للدم، تتسبب الأجسام الغريبة (ألياف الإسبست) في تحفيز الجهاز المناعي الموضعي للرئتين و يثير تفاعل الالتهاب المسيطر عليه من قبل خلايا البلعمة العملاقة التي تستجيب للعوامل الكيميائية المحفزة من قبل الألياف.[9] يمكن أن يوصف تفاعل الالتهاب هذا بأنه مزمن بدلاً من حاد مع تقدم مستمر بطيء لجهاز المناعة في المحاولة على القضاء على الألياف الغريبة. تبلع خلايا البلعمة العملاقة الألياف و تحفز الخلايا الليفية لتصنيع النسيج الضام. بسبب المقاومة الطبيعية لألياف الاسبست للهضم بعض خلايا البلعمة العملاقة تموت و البعض الآخر يطلق إشارات كيميائية مسببة للالتهاب لتجذب المزيد من خلايا البلعمة الرئوية و الخلايا الليفية التي تُنتج نسيج الندبة الليفي و الذي يصبح في النهاية منتثر و من الممكن أن يتقدم في الأشخاص الأكثر عرضة لذلك. هذا النسيج يمكن أن يرى مجهرياً بعد وقت قصير من التعرض لمادة الإسبست في الأمثلة الحيوانية. بعض ألياف الاسبست تصبح على شكل طبقات باستخدام مادة بروتينية تحتوي الحديد (جسم حديدي) في حالات التعرض الكبير حيث أن 10% من الألياف تصبح مغلفة، لكن معظم الألياف المستنشقة بقيت غير مغلفة. ما يقارب 20% من الألياف التي يتم استنشاقها تنتقل من خلال مكونات هيكل الظهارة للحويصلات الهوائية إلى الجزء الفراغي في الرئة و فيه تتفاعل مع خلايا البلعمة العملاقة و خلايا اللحمة المتوسطة. يبدو أن السيتوكاينا؛ عامل تحديد النمو بيتا و عامل نخر الورم ألفا، تلعب أدواراً أساسية في تطور الندبة بقدر ما يمكن أن تكون فإنه قد تم إلغاء العملية في الأمثلة الحيوانية من خلال منع ظهور عوامل النمو.[10][11] النتيجة هي تليف في الفراغ الانحلالي و هذا هو التليف، هذه الندبة الليفية تسبب في تضخم جدران الحويصلات الهوائية مما يقلل من مرونتها و خاصية انتشار الغاز و تقليل انتقال الأكسجين إلى الدم و كذلك إزالة ثاني أكسيد الكربون. هذا يؤدي إلى ضيق في التنفس و هو عرض شائع يكون في الأفراد الذين يعانون من التليف.[12]

التشخيص

صورة مجهرية للتليف تبين الأجسام الحديدية المميزة و التليف الخلالي الملحوظ (أو الندب) صبغة الهيماتوكسيلين و الأيوسين.
صورة مقربة للتليف في المنطقة اليمنى السفلية. ILO 2/2 S/S
أشعة سينية للتليف في الجانب الصدري تظهر الترسبات من الحجاب الحاجز.

وفقاً للجمعية الأمريكية لأمراض الصدر(ATS) [3] فإن المعايير التشخيصية العامة للتليف هي:

  • دليل مرض هيكلي يتوافق مع التليف موثق بالتصوير و علم الأنسجة.
  • دليل على العلاقة السببية لمادة الإسبست كما هو موثق من قبل السيرة البيئية و الوظيفية و علامات التعرض(عادة على شكل لوحات على الغشاء المحيط بالرئة)، الشفاء من أجسام مادة الإسبست أو وسائل أخرى.
  • استبعاد الأسباب البديلة المعقولة للنتائج.

صورة الأشعة السينية للصدر الغير طبيعية و تفسيرها تبقى من أهم العوامل في تحديد وجود تليف رئوي.[3] تظهر النتائج عادة على شكل ظلمات (عتمات) برنشمية (في الجزء الأسفنجي للرئة) صغيرة و غير منتظمة خصوصا في قواعد الرئة. باستخدام نظام تصنيف منظمة العمل الدولية و"أس","تي" و/ أو "يو" الظلمات تفوق العدد. الأشعة المقطعية الحاسوبية و الأشعة المقطعية الحاسوبية عالية الدقة تكون أكثر حساسية من التصوير الإشعاعي العادي في الكشف عن التليف الرئوي (وكذلك أي تغيرات في الغشاء المحيط بالرئة). أكثر من 50% من الناس الذين يعانون من التليف يظهر عندهم ترسبات(لويحات) في غشاء الرئة الجدار؛ الفراغ بين جدار الصدر و الرئتين. أينما ظهرت نتائج التصوير الإشعاعي للتليف، من الممكن أن تتطور بشكل بطيء أو تبقى ثابتة، حتى في غياب المزيد من التعرض لمادة الاسبست.[13] في حالة التقدم السريع فإنه يشير إلى تشخيص بديل. يشبه التليف الكثير من أمراض الرئة الانتشارية و تشمل التهابات الرئة الأخرى. يشمل التشخيص المميز للتليف الرئوي مجهول السبب و الإلتهاب الرئوي نتيجة لفرط الحساسية و الساركويد و غيرها. يؤثر وجود اللويحات (الترسبات) في الغشاء المحيط بالرئة دليل مساعد للمسبب من مادة الإسبست. على الرغم من أن الخزعة من الرئة ليست ضرورية فإن وجود أجسام مادة الإسبست مع وجود التليف الرئوي يحدد التشخيص.[14] على العكس، فإن التليف الرئوي الفراغي مع غياب أجسام مادة الإسبست في معظم الأحيان لا يكون تليفاً.[3] وجود أجسام مادة الإسبست مع غياب التليف يدل على التعرض لمادة الإسبست و ليس المرض.

  • الشكل أ يوضح موقع الرئتين و المسالك التنفسية و الغشاء الخارجي للرئة و الحجاب الحاجز في الجسم. الشكل ب يوضح الرئتين مع الأمراض المتعلقة بمادة الإسبست و تشمل ترسبات الغشاء الخارجي و سرطان الرئة و التليف و الترسبات على الحجاب الحاجز وورم الظهارة المتوسطة.

  • تليف كثيف على الغشاء الخارجي للرئة و النسيج البرنشيمي.

  • السهم يؤشر على القطعة الغير مغلفة من ألياف مادة الإسبست في هذا الجسم الحديدي.

  • تليف شديد في الغشاء الخارجي للرئة مع تكلس بؤري.

  • الأسهم السوداء تؤشر على الأجسام الحديدية التي تقع في محيط بؤرة سرطان الخلايا الغير صغيرة الرئوي.

العلاج

لا يوجد علاج متاح للتليف.[15] العلاج بالأكسجين في المنزل غالباً ما يكون ضرورياً للتخفيف من ضيق التنفس و تصحيح نقص الأكسجين. العلاج المساعد للأعراض يشمل العلاج الطبيعي التنفسي لازالة الإفرازات من الرئتين من خلال التفريغ الوضعي و دق الصدر و الاهتزاز. أدوية الرذاذ يمكن أن توصف لكي ترخي الإفرازات أو علاج مرضى الانسداد الرئوي المزمن. التطعيم ضد الالتهاب الرئوي الناتج من المكورات الرئوية و مطعوم الأنفلونزا السنوي تعطى بسبب زيادة الحساسية للأمراض. الأشخاص الذين يعانون من التليف أكثر عرضة لبعض أنواع السرطان. إذا كان الشخص مدخنأ، فإن الإقلاع عن هذه العادة يقلل المزيد من الضرر. الفحوصات الدورية لوظيفة الرئة و الأشعة السينية للصدر و التقييمات السريرية و تشمل فحص و تقييم السرطان تعطى للكشف عن المخاطر الإضافية.

المسائل القانونية

المقال الرئيسي: مادة الإسبست و القانون. وفاة الإنجليزية عاملة النسيج نيلي كريشو عام 1924 م من التليف الرئوي كانت الحالة الأولى التي وصفت في المؤلفات الطبية، و أول تقرير نشر لمرض يعزى للتعرض لمادة الإسبست المهنية. مع ذلك نفى أرباب عملها السابقين ( تيرنر بروذرز أسبستوس) أن التليف موجود لأن الحالة الطبية لم تكن معترف بها بشكل رسمي في ذلك الوقت. و نتيجة لذلك فإنهم قبلوا عدم المسؤولية لإصابتها و عدم دفع أي تعويض لها أثناء المرحلة النهائية من مرضها أو لأسرتها المكلومة بعد وفاتها. مع ذلك فإن نتائج التحقيق في موتها كانت لها قدر تأثيري كبير مما أدى إلى تحقيق برلماني من قبل الحكومة البريطانية. اعترف التحقيق رسمياً بوجود التليف و اعترف أنه خطر على الصحة و استنتج أن ذلك يرتبط بدون جدل مع الٌإستنشاق الطويل لغبار مادة الإسبست. بعد أن ثبت وجود التليف على أساس طبي و قضائي أنتج تقرير في أول لائحة قوانين في صناعة مادة الإسبست التي نشرت عام 1931م و التي دخلت حيز التنفيذ في 1 مارس 1932م.[16][17] حدثت أول دعاوى قضائية ضد مصنعي الإسبست في عام 1929م و منذ ذلك الحين تم رفع العديد من الدعاوى القضائية ضد الشركات المصنعة للإسبست و أصحاب العمل [15] لإهمالهم في تنفيذ تدابير السلامة بعدما أصبح الربط بين مادة الإسبست و التليف الرئوي وورم الظهارة المتوسطة معروفاً ( بعض التقارير يبدو أنها وضعت هذا مبكرا عام 1898م في العصر الحديث)، و قد بلغت المسؤولية الناتجة من العدد الهائل من الدعاوى و الأشخاص المتضررين البلايين من الدولارات. كانت المبالغ و طرق التعويض مصدراً لكثير من قضايا المحكمة في تسوية القضايا الحالية و المستقبلية.[18]

الحالات البارزة

  • بيرني بانتون، داعية العدالة الاجتماعية.
  • نيلي كيرشو، أول شخص شخص مع مرض ذات الصلة بالإسبست، 1924م.
  • جون ماكدوجال، سياسي.
  • ستيف ماكوين، ممثل.
  • تيودور سمك الحفش، كاتب.

المراجع

  1. "World Health Organization. Air Quality Guidelines, 2nd Edition—Asbestos" ( كتاب إلكتروني PDF ). مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 24 مايو 201120 ديسمبر 2009.
  2. Becklake MR (1976). "Asbestos-related diseases of the lung and other organs: their epidemiology and implications for clinical practice". Am. Rev. Respir. Dis. 114 (1): 187–227. PMID 779552.
  3. American Thoracic Society (September 2004). "Diagnosis and initial management of nonmalignant diseases related to asbestos". Am. J. Respir. Crit. Care Med. 170 (6): 691–715. doi:10.1164/rccm.200310-1436ST. PMID 15355871. مؤرشف من الأصل في 18 ديسمبر 2019.
  4. Sporn, Thomas A; Roggli, Victor L.; Oury, Tim D (2004). Pathology of asbestos-associated diseases. Berlin: Springer.  .
  5. Miller A, Lilis R, Godbold J, Chan E, Selikoff IJ (February 1992). "Relationship of pulmonary function to radiographic interstitial fibrosis in 2,611 long-term asbestos insulators. An assessment of the International Labour Office profusion score". Am. Rev. Respir. Dis. 145 (2 Pt 1): 263–70. doi:10.1164/ajrccm/145.2_pt_1.263. PMID 1736729.
  6. Kilburn KH, Warshaw RH (October 1994). "Airways obstruction from asbestos exposure. Effects of asbestosis and smoking". Chest. 106 (4): 1061–70. doi:10.1378/chest.106.4.1061. PMID 7924474. مؤرشف من الأصل في 11 مايو 2020.
  7. Roggli VL, Sanders LL (2000). "Asbestos content of lung tissue and carcinoma of the lung: a clinicopathologic correlation and mineral fiber analysis of 234 cases". Ann Occup Hyg. 44 (2): 109–17. doi:10.1016/s0003-4878(99)00067-8. PMID 10717262. مؤرشف من الأصل في 11 مايو 2020.
  8. Burdorf A, Swuste P (1999). "An expert system for the evaluation of historical asbestos exposure as diagnostic criterion in asbestos-related diseases". Ann Occup Hyg. 43 (1): 57–66. doi:10.1093/annhyg/43.1.57. PMID 10028894. مؤرشف من الأصل في 11 مايو 2020.
  9. Warheit D. B., Hill L. H., George G., Brody A. R. (1986). "Time Course of chemotactic factor generation and the macrophage response to asbestos inhalation". Am. Rev. Respir. Dis. 134: 128–133.
  10. Liu J.-Y., Brass D. M., Hoyle G. W., Brody A. R. (1998). "TNF-α receptor knockout mice are protected from the fibroproliferative effects of inhaled asbestos fibers". Am. J. Pathol. 153: 1839–1847. doi:10.1016/s0002-9440(10)65698-2.
  11. Liu J.-Y., Sime P. J., Wu T., Warshamana G. S., Pociask D., Tsai S.-Y., Brody A. R. (2001). "Transforming Growth Factor-β1 overexpression in Tumor Necrosis Factor-α receptor knockout mice induces fibroproliferative lung disease". Am. J. Respir. Cell Mol. Biol. 25: 3–7. doi:10.1165/ajrcmb.25.1.4481.
  12. Brody, A. R. Asbestos. In: Comprehensive Toxicology. (Roth, R. A., Ed.), Elsevier Science, New York, Vol. 8(25), pp. 393-413, 1997.
  13. Becklake MR, Case BW (December 1994). "Fiber burden and asbestos-related lung disease: determinants of dose-response relationships". Am. J. Respir. Crit. Care Med. 150 (6 Pt 1): 1488–92. doi:10.1164/ajrccm.150.6.7952604. PMID 7952604. مؤرشف من الأصل في 18 ديسمبر 2019.
  14. Craighead JE, Abraham JL, Churg A; et al. (October 1982). "The pathology of asbestos-associated diseases of the lungs and pleural cavities: diagnostic criteria and proposed grading schema. Report of the Pneumoconiosis Committee of the College of American Pathologists and the National Institute for Occupational Safety and Health". Arch. Pathol. Lab. Med. 106 (11): 544–96. PMID 6897166.
  15. Berger, Stephen A.; Castleman, Barry I. (2005). Asbestos: medical and legal aspects. Gaithersburg MD: Aspen.  .
  16. Cooke WE (1924-07-26). "Fibrosis of the Lungs due to the Inhalation of Asbestos Dust". المجلة الطبية البريطانية. 2 (3317): 140–2, 147. doi:10.1136/bmj.2.3317.147. PMC . PMID 20771679.
  17. Selikoff, Irving J.; Greenberg, Morris (1991-02-20). "A Landmark Case in Asbestosis". JAMA. 265 (7): 898–901. doi:10.1001/jama.265.7.898. PMID 1825122. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 11 مايو 2020.
  18. Armley asbestos disaster, Spodden Valley asbestos controversy, Turner & Newall

و صلات خارجية

موسوعات ذات صلة :