الرئيسيةعريقبحث

ديوسقورس الأول (بابا الإسكندرية)


البابا ديوسقورس (بالقبطية:، وبالإنجليزية: Dioscorus) (المتنيح في 7 توت 171 ش الموافق 454 م) البابا رقم 25، وعميد المدرسة اللاهوتية بالإسكندرية وكان مساعدا لكيرلس الأول بابا الإسكندرية المسمى بعمود الدين. رافق كيرلس الأول إلى المجمع المسكوني الثالث الذي انعقد في أفسس حيث راقب ووعي نتائج ومواقف بعض الأساقفة تجاه الكنيسة المصرية. رسم بابا الأسكندرية رقم 25 عام 444 في عهد الإمبراطور ثيؤدوسيوس الثاني. وفي عهده انشقت الكنائس الشرقية عن الكنيسة الرئيسية في المجمع المسكوني بخلقيدونية في 28 يوليو 451، مما أدى إلى نفيه وتعذيبه حتى استشهد عام 457.

ديوسقورس الأول
Dioskur I. Aleksandrijski.jpg
 

معلومات شخصية
الميلاد سنة 444 
مصر
الوفاة 454
جانقري[1] 
مكان الدفن جانقري 
الإقامة الكاتدرائية المرقسية 
مواطنة Flag of Egypt.svg مصر 
الحياة العملية
المهنة قسيس 

الكنائس الشرقيّة (: القبطيّة والأرمنيّة والسريانيّة) تعتبر البابا ديوسقورس الأول قديسا

في هذا اليوم من سنة 451 م توفي ديوسقورس، الخامس والعشرون من باباوات الإسكندرية في جزيرة گانگرا Gangra مدافعاً عن الإيمان الأرثوذكسي. وذلك أنه لما دعي إلى المجمع المسكوني الخلقدوني بأمر الملك مارقيان، رأى جمعا كبيرا من أساقفة يبلغ عددهم ستمائة وثلاثين أسقفا، فقال ما هو الذي تنقصه الأمانة حتى اجتمعت هذه الجماعة العظيمة ؟ فقالوا له ان هذه الجماعة اجتمعت بأمر الملك، فقال ان كان هذا المجمع بأمر السيد المسيح، فأنا أحضره، وأتكلم بما يتكلم به الرب على لساني وان كان قد اجتمع بأمر الملك، فليدبر الملك مجمعه كما يريد، وأذ رأى أن لاون بطريرك رومية قد علم أن للمسيح طبيعتين ومشيئتين من بعد الاتحاد، انبرى لدحض هذا المعتقد الجديد فقال "ان المسيح واحد، هو الذي دعي إلى العرس كإنسان، وهو الذي حول الماء خمرا كإله، ولم يفترق في جميع أعماله"، واستشهد بقول البابا كيرلس "ان اتحاد كلمه الله بالجسد، كاتحاد النفس بالجسد، وكاتحاد النار بالحديد، وان كانا من طبيعتين مختلفتين، فباتحادهما صارا واحدا".، كذلك السيد المسيح، مسيح واحد،. ورب واحد، طبيعة واحدة، مشيئة واحدة. فلم يجسر أحد من المجتمعين في المجمع أن يقاومه وقد كان فيهم من حضر مجمع أفسس الذي اجتمع على نسطور وأعلموا الملك مارقيان Marcian والملكة بولكيريا Pulcheria، أنه لم يخالف أمركما في الأمانة إلا ديوسقورس بطريرك مدينة الإسكندرية. فاستحضراه هو والمتقدمين في المجمع من الأساقفة، واستمروا يتناقشون ويتباحثون إلى أخر النهار، والقديس ديسقورس لا يخرج عن أمانته، فشق ذلك على الملك والملكة، فأمرت الملكة بضربه على فمه، ونتف شعر لحيته، ففعلوا ذلك، فاخذ الشعر والأسنان التي سقطت، وأرسلها إلى الإسكندرية قائلا : هذه ثمرة الإيمان، أما بقية الأساقفة فانهم لما رؤوا ما جرى لديوسقورس، وافقوا الملك، لأنهم خافوا أن يحل بهم ما حل به، فوقعوا بإيديهم على وثيقة الاعتقاد بان للمسيح طبيعتين مختلفتين مفترقتين، فلما علم ديوسقورس، أرسل فطلب الطومس Tome (أي الإقرار الذي كتبوه) زاعما أنه يريد أن يوقع مثلهم، فلما قرأه كتب في أسفله بحرمهم وحرم كل من يخرج عن الأمانة المستقيمة، فاغتاظ الملك وأمر بنفيه إلى جزيرة غانغرا، ونفى معه القديس مقاريوس أسقف إدكو، واثنان آخران، وظل المجمع بخلقيدونية.

ولما مضوا بالقديس ديوسقورس إلى جزيرة غانغرا Gangra، قابله أسقفها مظهرا الاستخفاف بشأنه والاستهانة بشخصه، لأنه كان نسطورياً، غير أن الله أجرى على يد القديس ديسقورس آيات وعجائب كثيرة فأطاعوه كلهم وبجلوه. وأما القديس مقاريوس رفيقه في المنفى فقال له القديس ديسقورس أنت لك إكليل في الإسكندرية. ثم أرسله مع أحد التجار المؤمنين إلى هناك وفيها نال الشهادة. أما القديس ديوسقورس. فقد واصل جهاده في جزيرة غانغرا حتى تنيح عام 457 ودفن هناك.

لما علم الأقباط في مصر بموته تشاوروا مع رجال الدين وانتخبوا تيموثاوس الثاني تلميذ ديوسقورس ليصبح البابا الجديد. وأصبحت تلك الطريقة في انتخاب باباوات الإسكندرية هي المتبعة في اختيار كل باباوات الإسكندرية بدون تدخل من البطاركة البيزنطيين.

المصدر

مراجع

موسوعات ذات صلة :