الرئيسيةعريقبحث

زرود (موضع تاريخي)


☰ جدول المحتويات


زرود ( أيضاً زرود العتيقه، ومحلياً تسمى أيضاً شامة زرود و شامات زرود) موضع تاريخي ومنزل ومنهل ماء قديم في شرق منطقة حائل في المملكة العربية السعودية. من أشهر منازل ومناهل العرب في الجاهلية, ولهم فيها أيام مشهورة.[1] كانت على درب الحيرة القديم والذي أصبح يعرف بدرب زبيدة، من أشهر منازل الحاج العراقي القادم من الكوفة لمكة المكرمة.[2] عسكر فيها سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه مع جيشه وهو في طريقه إلى القادسية سنة 14هـ بأمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه،[3] نزلها الحسين رضي الله عنه في طريقة إلى كربلاء.[4] توقف عليها كثير من مشاهير العراق منهم الخليفة العباسي هارون الرشيد.[5]

زرود
أسماء بديلة شامة زرود
معلومات عامة
نوع المبنى موضع وبئر تاريخي
الدولة السعودية
زرود (موضع تاريخي) على خريطة السعودية
زرود (موضع تاريخي)

التسمية

هناك قولان في أصل تسمية زرود ذكرهما الحموي بإسهاب:[5]

  • الأول: أن أصل تسمية زرود هو أن زرود والشّقره والرّبذه من بنات يثرب بن قانيه بن مهليل بن رخام بن عبيل أخي عوض بن إرم بن سام بن نوح.
  • القول الثاني: فهو من جهة أصل معنى الكلمة، فيعتقد أنها سميت زرود لابتلاعها المياه التي تمطرها السحائب لأنّها أرض وكثبان رملية.

في معاجم اللغة: الزرد: هو البلع.[6]زرَد فلان فلان: أي خنقه.[7]وزَرِدَ اللقمة يَزْرَدُها زَرْداً: أي بلعها.[8]جمل زرود: أي بلوع.[5] وعليه فالزرد قد يعني: البلع أو الخنق.

ولا تزال زرود حتى اليوم تحتفظ بتسميتها القديمة، ولها استخدام لغوي أيضاً في لهجة أهل البلدات التي تقع بجانب زرود اليوم عند أهل بقعاء، والجثياثة، والأجفر, للدعاء على العدو مثلاً: "يا مال الزرد": أي أصابك الاختناق.

الموقع الجغرافي

تقع زرود بين كثبان رمل من رمال المظهور في شرق منطقة حائل في المملكة العربية السعودية في نطاق محافظة بقعاء, 160 كم شمال شرق مدينة حائل, 20كم في شرق مدينة بقعاء. أما ما جاء عند أهل البلدانيات في وصفها، فزرود موضع,[9] وحبل[10] أو حبلي رمل,[5] ووهده في بسيط من الأرض فيها رمال منهاله من منازل حاج الكوفة.[11] قال أحدهم:

زرود بحبليها الطويلين قصرتحبال القوى من ركبها وركابها


المصادر

  1. ابن عبدربه الأندلسي، العقد الفريد. (الجزء السادس)، ص: 49, 90-91.
  2. الحربي أو القاضي وكيع، كتاب المناسك أو الطريق. ص: 299.
  3. الطبري، صحيح تاريخ الطبري. الخلافة الراشدة - المجلد الثالث. ص: 166-168.
  4. ابن كثير، البداية والنهاية. الجزء الحادي عشر، ص: 514.
  5. الحموي, معجم البلدان. (المجلد الثالث) ص:139.
  6. ابن منظور. لسان العرب. (الجزء الثالث)، ص: 194.
  7. الأزهري، تهذيب اللغة. (الجزء الثالث عشر)، ص: 180.
  8. الجوهري، الصحاح. (الجزء الثاني)، ص: 480.
  9. الزمخشري، الجبال والأمكنة والمياه. ص: 80.
  10. البكري الأندلسي, معجم ما استعجم. الجزء الثاني، ص: 264.
  11. ابن جبير، رحلة ابن جبير. ص: 184.

المراجع

  1. الأندلسي، أحمد بن محمد بن عبد ربه. العقد الفريد. تحقيق الدكتور مفيد محمد قميحة. بيروت:دار الكتب العلمية.
  2. الحربي، إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم. كتاب المناسك وأماكن طرق الحج ومعالم الجزيرة. تحقيق حمد الجاسر. الرياض:دار اليمامة. (أو) القاضي وكيع، محمد بن خلف بن حيان. كتاب الطريق. إشراف عبد الله بن ناصر الوهيبي.
  3. الطبري، أبو جعفر بن جرير. صحيح تاريخ الطبري. تحقيق محمد طاهر البرزنجي. دمشق-بيروت: دار ابن كثير.
  4. ابن كثير، إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي. البداية والنهاية. تحقيق عبد الله بن عبد المحسن التركي. الرياض:دار عالم الكتب.
  5. الحموي، ياقوت. معجم البلدان. بيروت:دار صادر.
  6. ابن منظور، أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم. لسان العرب. بيروت: دار صادر.
  7. الأزهري، أبو منصور محمد بن أحمد. تهذيب اللغة. تحقيق الأستاذ أحمد عبد العليم البردوني. القاهرة: الدار المصرية للتأليف والترجمة.
  8. الجوهري، إسماعيل بن حماد. الصحاح. تحقيق أحمد عبد الغفور عطار. بيروت:دار العلم للملايين.
  9. الزمخشري، ابي القاسم محمود بن عمر. الجبال والأمكنة والمياه.
  10. البكري الأندلسي، عبد الله بن عبد العزيز. معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع. تحقيق مصطفى السقا. بيروت:عالم الكتب.
  11. ابن جبير الأندلسي، أبو الحسين محمد بن أحمد. رحلة ابن جبير. بيروت:دار صادر.


موسوعات ذات صلة :