الرئيسيةعريقبحث

زهير بن صرد الجشمي السعدي


زُهَيْر بن صُرَد أبو صُرَد، وقيل: أبو جَرْول الجُشَمِيّ السعدي، من بني سعد بن بكر بن هوازن وكان زهير رئيسَ قومه، وقدم على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في وَفْد هوازن


زهير بن صرد الجشمي السعدي
معلومات شخصية
اسم الولادة زهير بن صرد
الميلاد غير معروف
الحجاز
الكنية أبو جرول
اللقب أبو صرد
الحياة العملية
النسب الجشمي السعدي
إشتهر بأنه رئيس وفد هوازن
تاريخ الإسلام بعد غزوة حنين


إسلامه

كان زهير رئيسَ قومه، وقدم على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في وَفْد هوازن؛ إذ فرغ من حُنين، ورسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم حينئذ بالجعرانة يُميِّزُ الرّجال من النَّساء في سَبْي هوازن، فقال له زهير بن صرد: يا رسول الله؛ إِنما سبيت منّا عماتك وخالاتك وحواضنك اللائي كفلْنَك، ولو أنا مَلَحْنا للحارث بن أبي شمر أو النّعمان بن المنذر، ثم نزل منا أحدُهما بمثل ما نزلت به لرجونا عَطْفَه وعائدته، وأنت خير المكفولين، ثم قال: [البسيط]

آمْـنُـنْ عَـلَـيْـنـَا رَسـُـولَ اللَّهِ فِـي كَــرَمٍ فَـــإِنـَّــكَ المـــَـرْءُ نـــَـرْجـُـــوُهُ وَنَـــدَّخـِـرُ

آمـْنُنُ عَـلَى بَـيْـضَـةٍ قـَدْ عَــافَهَا قَدَرٌ مُـمَــزَّقٌ شَـمْـلـُهَا فِـي دَهْـرِهَـا غِـيَـرُ

يَـا خَـيْرَ طِـفْـلٍ وَمَـولُـودٍ وَمُــنْـتَــخَـبٍ فِي العَـالَمِيـنَ إِذَا مَا حُـصِّـلَ البَـشَـرُ

إِن لَمْ تَـدَارَكْــهَـا نَــعْـمـَاءُ تَــنْـشُــرُهـَـا يَا أَرْجَحَ النَّـاسِ حِـلْمًا حِيـنَ يُخْتَبَرُ

آمْـنُنْ عَلَى نِسْوَةٍ قَدْ كُـنْـتَ تَرْضَـعُهَا إِذْ فُـوكَ يَـمْلُــؤُهُ مـِنْ مَـحـْضِـهـَا دُرَرُ

إِذْ كُنْتَ طِفْلًا صَغِيرًا كنت تَرْضَعُهَا َإِذْ يَــــزيــنُــكَ مَـا تَــأْتِــي وَمَــا تَـذَرُ

لَا تَــجْـعَـلَـنّـَا كَــمَـنْ شَــالـَـتْ نَـعَامَـتُـهُ وَاسْـتَـبْـقِ مِــنَّـا فَـإِنـَّـا مَـعْـشَــرٌ زُهُــرُ

يَا خَيْرَ مَنْ مَرَحَتْ كُـمْتُ الجِيَادِ بِهِ عِنْدَ الهَيَاجِ إِذَا مَا اسْتُوقِدَ الشَّـرَرُ

إِنَّــــا لَـنـَـشْــكُـــــرُ آلـَاءً وَإِنْ كُـــفِـــرَتْ وَعِـنْدَنـَا بَـعْـدَ هَــذَا اليّـوَمِ مُـدَّخَـرُ

إِنَّــا نُــؤمِّــــلُ عَــفْــوًّا مِــنْــكَ تَــلْـبَــسُــهُ هَذِي الـبَـرِيّـَةُ إِذْ تَـعْـفُـو وَتَــنْـتَـصِـرُ

فَاغْفِرْ عَـفَــا اللَّهُ عَـمَّا أَنــْتَ وَاهِــبَـهُ يَــوْمَ القـِـيَـامَـةِ إِذْ يُهْـدَي لكَ الظّفَرُ فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "أَمَا مَا كَانَ لِي وَلِبَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَهُوَ لَكُمْ". وقال المهاجرون كذلك. وقالت الأنصار كذلك. وأبي الأقرع بن حابس، وبنو تميم، وعُيينة بن حصن، وبنو فزارة، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "أَمَّا مَنْ تَمَسَّكَ مِنْكُمْ بِحقِّهِ مِنْ هَذَا السَّبْيِ فَلَهُ بِكُلِّ إِنْسَانِ سِتّ فَرَائِضُ مِنْ أَوَّلِ سَبْيٍ نُصِيبُه". فردّوا على النّاس أبناءهم ونساءهم.(*) اختصرت هذا الحديث، وفيه طول. أخبرنا به من أوله إلى آخره بالشّعر عبد الوارث بن سُفيان قراءةً منّي عليه، عن قاسم، عن عُبيد، عن عبد الواحد، عن أحمد بن محمد بن أيّوب، عن إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، عن عَمْرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدّه ـ الحديث بطوله والشّعر، إِلا أَنَّ في الشعر بيتين لم يذكرهما محمد بن إسحاق في حديثه، وذكرهما عبد الله ابنُ رُماحس، عن زياد بن طارق بن زياد، عن زياد بن صُرد بن زهير بن صرد، عن أبيه، عن جدّه زُهير بن صرد أبي جرول أنه حدَّثه هذا الحديث.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((سكن الشام، قدم على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في وفد قومه من هوازن لما فرغ من حنين، ورسول الله صَلَّى الله عليه وسلم حينئذ بالجعرانة يميِّزُ الرجال من النساء في سَبي هوزان. أخبرنا عبيد اللّه بن أحمد بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال: حدثني عَمْرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: كنا مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بحنين، فلما أصاب من هوزان ما أصاب من أموالهم وسباياهم، أدركه وفد هوزان بالجعرانة، وقد أسلموا، فقالوا: يا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، إنا أصْلٌ وعشيرة، فامنن علينا مَنَّ اللّه عليك، وقام خطيبهم زهير بن صرد، فقال: يا رسول الله، إنما سبيت منا عماتك وخالاتك وحواضنك اللاتي كَفَلْنَك، ولو أن مَلَحْنا للحارث بن أبي شِمْر بن النعمان بن المنذر. ثم نزل منا أحدهما بمثل ما نزلت به، لرجونا عطفه وعائدته وأنت خير المكفولين، ثم أنشده أبياتًا قالها: [البسيط]

امْنُنْ عَلَينْـا رَسُـــــولَ الله فِـــــي كَــرَمٍ فَــإِنَّـكَ المَــــــــرْءُ نَرْجُـــــوهُ وَنَدَّخِـرُ

امْنُنْ عَلَـــــــى بَيْضَـةٍ أَعْتَافُهَا قَـــــــدَرٌ مُمـــــزَّقٌ شَمْلُهَا فِي دَهْرِهَا غِيـرُ

أَبْقَتْ لَنَا الحَرْبُ تهْتَانًا عَلَـــى حَـــزَنٍ عَلَى قُــلُــــــــــوبِهمُ الغَمَّــاءُ وَالغَمَـــرُ

إِنْ لَمْ تُدَارِكْهَـا نَعْــــمَاءُ تَنْشُـــــــــرْهَــا يَا أَرْجَحَ النَّاسِ حِلْمًا حِينَ يخْتَبـرُ

امْنُنْ عَلَى نِسْـوَةٍ قَدْ كُنْتَ تَرْضَــــعُهَا إِذْ فُوكَ يَمْلَـؤُهُ مِـنْ محْــــضِهَــا درَرُ

إِذْ كُنْتَ طِفْلًا صَغِيرًا كُنْتَ تَرْضَعُهَا وَإِذْ يَزِينُكَ مَـــا تَأْتِي وَمَــــا تَـــذَرُ

لَا تجْعَلنَّا كَمَــــــنْ شَالَـتْ نَعَـامَتُـــــــــهُ وَاسْتَبْـقِ مِنَّــا فَــإِنَّا مَعْشَرٌ زُهُــرُ

إِنَّا لِنَشْكُــــــــرُ آلَاءً وَإِنْ كُفِـــــــــــرَت َعِنْدَنَا بَعْدَ هَـــذَا الْيَوْمِ مُـــدَّخَـرُ قال ابن إسحاق: فقال رسول الله: "نِسَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ أَحَبُّ إِلَيْكُمْ أَمْ أَمْوَالُكُمْ"؟ فقالوا: يا رسول الله، خَيَّرتنا بين أحسابنا وبين أموالنا، أبناؤنا ونساؤنا أحب إلينا. فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "أَمَّا مَا كَانَ لِي وَلِبَنِي عَبْدِ المَطَّلَبِ فَهُوَ لَكُمْ، وَإِذَا أَنَا صَلَّيْتُ بِالنَّاسِ فَقُومُوا فَقُولُوا: إِنَّا نَسْتَشْفِعُ بِرَسُولِ الله صَلَّى الله عليه وسلم إِلَى المُسْلِمِينَ، وَبِالمُسْلِمِينَ إِلَى رَسُولِ الله صَلَّى الله عليه وسلم فِي أَبْنَائِنَا وَنِسَائِنَا، فَسَأُعْطِيكُمْ عِنَدَ ذَلِكَ وَأَسْأَلُ لَكُمْ". فلما صلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بالناس الظُّهر، قاموا فقالوا ما أمرهم رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم. فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "مَا كَانَ لِي وَلِبَنِي عَبْدِ المُطَّلِبِ فَهُوَ لَكُمْ". فقال المهاجرون: ما كان لنا فهو لرسول الله صَلَّى الله عليه وسلم. وقالت الأنصار: ما كان لنا فهو لرسول الله. فقال الأقرع بن حابس: أما أنا وبنو تميم فلا. وقال عباس بن مرداس السلمي: أما أنا وبنو سليم فلا. فقالت بنو سليم: بلى. ما كان لنا فهو لرسول الله صَلَّى الله عليه وسلم. وقال عيينة بن حصن: أما أنا وبنو فَزَارة فلا. فقال رسول الله: "مَنْ أَمْسَكَ بِحَقِّهِ مِنْكُمْ فَلَهُ بِكُلِّ إِنْسَانٍ سِتَّ فَرَائِضَ مِنْ أَوَّلِ فَيْءٍ نُصِيبُهُ. فَرُدُّوا إِلَى النَّاسِ نِسَاءَهُمْ وَأَبْنَاءَهُمْ"(*)

المصادر


أسد الغابة

الاستيعاب في معرفة الأصحاب[1]

المكتبة الإسلامية

المكتبة الشاملة الحديثة

[1]

موسوعات ذات صلة :

  1. [المكتبة الإسلامية "المكتبة الإسلامية"]. https://al-maktaba.org/book/1110/3647.