زيد بن الخطاب (المتوفي سنة 12 هـ) صحابي من السابقين إلى الإسلام، وهو أخو الخليفة الثاني عمر بن الخطاب لأبيه. هاجر زيد إلى يثرب، وشهد مع النبي محمد المشاهد كلها. وبعد وفاة النبي، شارك في حروب الردة، وقُتل في معركة اليمامة.
زيد بن الخطاب | |
---|---|
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | زيد بن الخطاب |
مكان الميلاد | مكة |
الوفاة | 12 هـ معركة اليمامة |
الكنية | أبو عبد الرحمن |
الزوجة | عاتكة بنت زيد |
أبناء | عبد الرحمن بن زيد |
الأب | الخطاب بن نفيل |
الأم | أسماء بنت وهب الأسدية |
أخوة وأخوات | |
أقرباء | عمه: زيد بن عمرو بن نفيل ابن عمه: سعيد بن زيد |
الحياة العملية | |
النسب | العدوي القرشي |
الخدمة العسكرية | |
المعارك والحروب | غزوات النبي محمد حروب الردة |
نسبه
كان زيد بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى العدوي القرشي ابنًا لسيد بني عدي الخطاب بن نفيل، وأم زيد هي أسماء بنت وهب بن حبيب من بني أسد بن خزيمة،[1] وأخوه لأبيه عمر بن الخطاب خليفة المسلمين الثاني.
سيرته
وكان زيد أكبر من عمر سنًا.[2] أسلم زيد قديمًا قبل أخيه عمر،[3] وكان من المهاجرين الأوائل إلى يثرب،[4] وآخى النبي محمد بينه وبين معن بن عدي، وشهد مع النبي محمد المشاهد كلها.[1][2][4]
بعد وفاة النبي محمد، شارك زيد في حروب الردة، وحمل راية المسلمين في معركة اليمامة[2] التي تراجع المسلمين منهزمين في أولها، فجعل زيد يقول: «أما الرجال فلا رجال. وجعل يصيح بأعلى صوته: اللهم إني أعتذر إليك من فرار أصحابي، وأبرأ إليك مما جاء به مسيلمة ومحكم اليمامة»، وجعل يسير بالراية يتقدم بها حتى قتل، قتله يومها أبو مريم الحنفي، وقيل سلمة بن صبيح الحنفي،[4] وكانت وفاة معركة اليمامة في ربيع الأول سنة 12 هـ.[2][4] وقد بنى أهل اليمامة على قبر زيد بن الخطاب وغيره من كبار الصحابة الذين قُتلوا في المعركة قبابًا يزورونها ويتبركون بها، إلى أن هدم محمد بن عبد الوهاب وأتباعه تلك القباب، وكان الذي هدم قبة قبر زيد بن الخطاب ابن عبد الوهاب بنفسه.[5]
أما صفة زيد، فقد كان أسمرًا بائن الطول،[1][2][4] وقد أعقب من الولد عبد الرحمن أمه لبابة بنت أَبِي لبابة بن عبد المنذر، وأسماء أمها جميلة بنت أبي عامر بن صيفي.[1] ولزيد بن الخطاب رواية للحديث النبوي عن النبي محمد لحديث واحد،[1] رواه عنه ابن أخيه عبد الله بن عمر وابنه عبد الرحمن بن زيد.[2]
كان عمر شديد الحب لأخيه زيد، فقد رُوي أن عمر قال لزيد يوم أحد: «البس درعي»، فقال زيد: «إني أريد من الشهادة ما تريد»، فتركاها كليهما.[4] وقد حزن عليه عمر حزنًا شديدًا لما قُتل، وقال: «سبقني إلى الحسنيين: أسلم قبلي، واستشهد قبلي».[4] وكان يقول: «ما هبت الصبا، إلا وأنا أجد ريح زيد».[2] وقد التقى عمر بأبي مريم الحنفي قاتل زيد، وعمر يومئذ الخليفة، فقال له: «أقتلت زيد بن الخطاب؟»، فقال أبو مريم: «أكرمه الله بيدي، ولم يُهِنِّي بيده»، فسأله عمر: «كم ترى المسلمين قتلوا منكم يومئذ؟»، قال: «ألفًا وأربعمائة يزيدون قليلاً». فقال عمر: «بئس القتلى!»، قال أبو مريم: «الحمد لله الذي أبقاني حتى رجعت إلى الدين الذي رضي لنبيه عليه السلام، وللمسلمين»، فَسُرَّ عمر بقوله.[1]
المراجع
- الطبقات الكبرى لابن سعد - زيد بن الخطاب - تصفح: نسخة محفوظة 02 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين.
- سير أعلام النبلاء» الصحابة رضوان الله عليهم» زيد بن الخطاب - تصفح: نسخة محفوظة 17 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
- الإصابة في تمييز الصحابة - زيد بن الخطاب - تصفح: نسخة محفوظة 02 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين.
- أسد الغابة في معرفة الصحابة - زيد بن الخطاب - تصفح: نسخة محفوظة 02 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين.
- موسوعة مواقف السلف في العقيدة والمنهج والتربية - محمد بن عبد الرحمن المغراوي - ج9 ص11 - تصفح: نسخة محفوظة 05 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.