سماق | |
---|---|
المرتبة التصنيفية | جنس[1] |
التصنيف العلمي | |
فوق النطاق | حيويات |
مملكة عليا | حقيقيات النوى |
مملكة | نبات |
عويلم | نباتات ملتوية |
عويلم | نباتات جنينية |
شعبة | نباتات وعائية |
كتيبة | بذريات |
رتبة | صابونيات |
فصيلة | بطمية |
فُصيلة | بلاذراوات |
الاسم العلمي | |
Rhus[1][2] كارولوس لينيوس ، 1753 |
السُّمَّاقُ (باللاتينية: Rhus) جنس نباتي من الفصيلة البطمية يضم حوالي 250 نوعًا.[3][4][5]
من أنواعه
- السماق الجاوي (باللاتينية: Rhus javanica)
- سماق الدباغين (باللاتينية: Rhus coriaria)
- السماق طويل الأوراق (باللاتينية: Rhus angustifolia)
- السماق المنفوش (باللاتينية: Rhus typhina)
الوصف النباتي
النبات شجيرة صغيرة يصل ارتفاعها إلى ثلاثة أمتار، قليلة التفرع، وأوراقها متناوبة مركبة ريشية الشكل، والوريقات بيضوية مسننة الحافة حادة النهاية، والنورة سنبلة كثيفة، والأزهار صغيرة خضراء مبيضة اللون وغير جميلة، والثمار صغيرة تغطيها شعيرات كثيفة غدية وتحوي بذرة واحدة. يزهر في بداية الصيف وتنضج ثماره في شهري آب وأيلول. وينتشر على الجبال الساحلية.
تعتبر أوراق السماق مصدراً هاماً للعفصين (Tannin)، إذ تحتوي على التانيدات بنسبة 25 - 33 % من الوزن الجاف، وتتكون التانيدات من التانين بنسبة 15 % وحمض الغال رباعي السكر وإيترمتيلي لحمض الغال وحمض الغال وحمض الغال الحر، كما تحتوي على مواد فلافونوئيدية (ميريسيترين myricuitrine وفوستين). يستعمل التانين كمادة قابضة ومطهرة ومضادة للالتهابات كما يستعمل بشكل محاليل أو مراهم في الحروق والقرحات. ويستعمل داخلا في حالات التهاب الجهاز الهضمي، وتعطى محاليله في حالات التسمم بالقلويدات وأملاح المعادن الثقيلة.
السماق في الطبخ
يضاف السماق إلى بعض الأطباق العربية المعروفة مثل الكباب والفلافل والمسخن وكذلك السلطة والحمص.
يعتبر السماق من النباتات الاقتصادية المفيدة، فله استعمالات طبية وصناعية وعطرية وتزيينية. وبالمقابل له بعض المضار.
البيئة ومناطق الانتشار والموسم
عرف السماق على سطح المعمورة، منذ غابر العصور، بحيث وجدت ثماره محفوظة بشكل مستحاثات، منذ الدور الحواري المتوسط، أما في عهدنا الحالي، فقد وجد من السماق ما يقارب من 120 نوعاً، منتشرة تلقائياً في الأراضي الكلسية الجافة، أو الطينية الكلسية، والرملية – الكلسية، من المناطق الحارة، وماتحت الاستوائية والمعتدلة المحيطة بحوض البحر الأبيض المتوسط جنوب فرنسا: (القسم السفلي والوسطي من جبال الإلب الساحلية)، جنوب إيطاليا (صقلية)، شمال أفريقيا (مصر والجزائر)، غرب آسيا: سيناء، فلسطين وخاصة في منطقة سلفيت، جنوب لبنان وسوريا في الشمال: قرب الحدود السورية التركية (عفرين)، وفي الشمال الغربي (صلنفة، كسب، البسيط، اللاذقية، والأمانوس، الخ) وفي الشرق والشمال الشرقي: (حمص، حماه، إدلب، الفرات) وفي الوسط (ضواحي دمشق، دوما، التل، جبال القلمون، جبعدين التواني ومعلولا ويبرود) وأخيراً في الجنوب، حيث نجده بكثرة في محافظة السويداء (جبل العرب، تل كليب، تل الأحمر، والشهبا..الخ).
مما سبق نستنتج أن السماق متكيف للعيش في بيئات مختلفة: فنجده في الأماكن المحجرة، وحول البساتين كسياج ومصد الريح، وعلى حواف الأخاديد والسواقي، وعلى التلال والصخور البحرية، وفي الحراج الصنوبرية، اعتباراً من كعب الجبال وحتى ارتفاع 120-800 م وأحياناً 1800 م، وقد نعثر عليه في البادية والصحراء..الخ.
السماق نبات ربيعي، صيفي، خريفي، يمتد نموه من شباط – تشرين الثاني هذا ويمكن أن يزرع كنبات اقتصادي في البيئة والظروف الملائمة، كسوريا التي تزرع سماق الدباغين في جهات القلمون بعليا.
أما فرنسا فقد قامت بزراعة أنواع من السماق الاستوائية الاقتصادية: الصناعية منها والتزيينية، حيث تأقلمت فيها بسهولة.
== كيفية زراعة السماق في سوريا == بعد أن تجهز أرضه، تحفر له حفراً بأبعاد 2 × 2.5 م حيث تغرس فيها الفسائل بأن يبقى منها 15 سم خارج التراب، ثم تحاط الفسيلة بكومة من الحجارة لمنع الشمس وأذى الحيوانات عنها. أما أهم أنواع السماق في حوض البحر الأبيض المتوسط، وخاصة السورية منها: 1. سماق الدباغين، سماق الخل...الخ Rhus coriaria L. 2. سماق الصباغين، السماق السوري، السماق القطني، البقص، ، الخ Rhus cotinus L. 3. السماق الشوكي، سماق اللك، عرن..الخ Rhus tripartite Urc. تفسير الاسم الأجنبي:
الوصف النباتي
تكون بشكل أشجار أو شجيرات صمغية – راتنجية تعيش في نفس الشروط البيئية، حيث تنمو تلقائياً، في الأراضي الكلسية الجافة من المناطق الحارة، وما تحت الاستوائية والمعتدلة، المحيطة بحوض البحر الأبيض المتوسط. تعني كلمة Rhus باليونانية "أحمر"، وهذا إشارة إلى اللون الأحمر لأوراق أزهار وثمار السماق عند النضج.
تختلف المواصفات النباتية، بالنسبة لأنواع السماق، وسندرس منها المحلية السورية، ونستعرض الأخرى التي تنمو خارج البحر الأبيض المتوسط.
الجذر
يتكاثر السماق جنسياً بالبذور، التي تنمو في الربيع في الظروف المناسبة، وتعطي نحو الأسفل جذوراً قوية، ونحو الأعلى ساقاً أصلية هوائية. وبالتالي يتكاثر السماق خضرياً بالتفريخ، بحيث يظهر على طول جذوره الممتدة بعيداً، ومن مسافة لأخرى براعم جانبية عرضية، تعطي كل منها نحو الأعلى ساقاً طارئة هوائية والمسماة بالشطء أو الفرخ Regeton فبهذه الطريقة واعتباراً من بذرة واحدة ينشأ جملة من الإشطاء، التي كثيراً ما نجد بعضها بعيداً عن الساق الأصلية، وبذلك يغطي السماق مساحات واسعة، خلال فترة وجيزة من الزمن.
الساق
تمتد الساق الأصلية والأشطاء نحو الأعلى، التي تبلغ طولها من 1-5 م في سماق الدباغين، ومن 1-4 م في سماق الصباغين، وفي السماق الشوكي تتراوح ما بين 1-2 م، وقد تصل حتى 10 م في أنواع أخرى من السماق غير المحلية كالسماق الطلائي Rhus Vernicifera D.C. وسماق تيفينا Rhus Typhina L. تكون الساق قوية متخشبة بلون بني فاتح محمر أو قاتم مسود، مستقيمة أو ملتوية قليلاً، وتتوج بحزمة من الفروع، التي تكون في بدء تكوينها لينة وبلون أخضر محمر، ثم تتصلب وتتخشب، وتتفرع بدورها إلى فروع رفيعة، كما في سماق الدباغين والصباغين، هذا وتجهز كامل الفروع الملتوية بأشواك كما في السماق الشوكي أو القسم العلوي منها كما في سماق الدباغين.
وأخيراً قد تكون الساق زاحفة أو مستلقية، كما هو الحال في السماق السام ذي الأصل الأمريكي Rhus Toxicodendron L. والذي زرع وتأقلم في الحدائق العامة في فرنسا، فبعض فروعه المعروفة بالأوتاد Stolons تساهم أيضاً في التكاثر الخضري، وذلك بأن تلامس التربة، وحذاء عقد موزعة على طولها، تنشأ حزمة من الجذور الضامة نحو الأسفل، التي تثبت وتتأصل في التربة. وبالتالي تعطي نحو الأعلى ساقاً، وهذا مما يكسب هذا النوع من السماق شكلاً تزيينياً جميلاً.
الأوراق
في بداية الربيع، تكون أوراق سماق الصباغين بلون أخضر مزرق أو مسود، قاتم من الوجهين، أما في الخريف فتأخذ ألواناً مختلفة بين البني الآجري والأحمر، وهذا مما يكسبها شكلاً تزيينياً جميلاً.
وقد تكون الأوراق في السماق مركبة من 3-25 وريقة، متباينة الأشكال فورقة السماق الشوكي تشبه لحد كبير أوراق الزعرور الثلاثية الفصوص، فهي مذيلة ومركبة من 3 وريقات لاطئة، بيضوية أو مثلثية الشكل، متوجة بأسنان في ثلثها العلوي، أما في السماق السام، فالوريقة مذيلة ومركبة من 3 وريقات كبيرة، قلبية الشكل، تتوسطها عصيبة أساسية ظاهرة، تتفرع عنها بشكل ريشي جملة من العصيبات الثانوية، وأخيراً قد تصبح الورقة المركبة طويلة ريشية وتربة، تبلغ 50-60 سم في السماق الطلائي و16-18 سم في سماق الدباغين.
أما عدد وشكل وريقاتها فهو متفاوت، فورقة السماق الطلائي تضم من 7-13 وريقة، بيضوية حادة بطول 15 سم وعرض 7 سم، أما ورقة سماق الدباغين وتيفينا فهي تضم 7-15 وريقة، متقابلة ولاطئة، تتوسطها عصيبة أساسية بارزة، تتفرع عنها بوضع ريشي جملة من العصيبات التالية، أما الوريقة في سماق الدباغين فهي بيضوية متطاولة، مسننة كالمنشار، وهي دائمة الخضرة في حين أن وريقة سماق تيفينا فهي كاملة متطاولة أو رمحية الشكل.
التكاثر
النورات: يزهر سماق الصباغين في حزيران – آب، وسماق الدباغين ما بين أيار حزيران، أما السماق الشوكي، فهو يبدي نوراته أثناء آذار – حزيران. قد يكون السماق وحيد المسكن Monoique عندها تكون جميع أزهاره خنثى Hermaphrodites كما في سماق الصباغين، أو تجتمع الأزهار الذكرية والأنثوية في عنقود واحد كما في سماق الدباغين.
وقد يكون السماق ثنائي المسكن Dioique بحيث أن أزهاره الذكرية منها على قدم والأنثوية على أخرى.
تجتمع الأزهار وتؤلف بصورة عامة نورات عنقودية نهائية (بالفرنسية: Grappe Terminale) وهي قصيرة في السماق الشوكي، أو بشكل شمراخ زهري مخروطي، منتصب وكثيف كما في سماق الدباغين، أو بهيئة عثكول Panicule هرمي كما في سماق تيفينا، وقد يتعشب العثكول إلى عدد من الفروع المسترخية، والمدلاة نحو الأسفل كما هو الحال في سماق الصباغين.
وتكون مجهزة بقنيبة واحدة Bracteole في سماق الصباغين، وثلاث قنيبات في سماق الدباغين. أما الحوامل الزهرية فقد تكون جرداء ومثمرة ولا تنمو بعد الأزهار، كما في سماق الصباغين. وأخرى قد تصبح موبرة، وينتهي بعضها بثمرة، ولاتنمو بعد الأزهار، كما في سماق الصباغين أما أغلبها فتكون عقيمة، والتي تغدو ريشية، ويختلف لونها حسب مرحلة النضج بين البني والزهر والبنفسجي، وهذا يكسبها شكلاً تزيينياً جميلاً.
تكون الأزهار في سماق الصباغين جرداء، وفي سماق الدباغين نوعاً ما موبرة، أما في سماق تيفينا فهي مستورة بأشعار خمرية اللون، تكون زهرة السماق عادة صغيرة جداً، كروية الشكل، منتظمة وخنثى، نادراً ما تكون رباعية، وغالباً خماسية، ولاسيما في أنواع السماق السورية، وهي تخضع للقانون الزهري الآتي:
5 ك + 5 ت + 5 ط + (3م)
أ - الغلاف الزهري: وهو مخضر في سماق الدباغين، ومصفر في سماق الصباغين ويتألف من :
1- الكأس: وهو يضم 5 أوراق كأسية دائمة.
2- التويج: وهو يضم 5 أوراق تويجية متبادلة مع الأوراق الكأسية.
ب- الطلع: ويشتمل على 5 أسدية، متبادلة مع الأوراق التويجية وترتكز والغلاف الزهري، على قرص حجابي الشكل، الذي يستند بدوره على تخت الزهرة وينتهي خيط السداة بمئبر بيضوية، الذي يحتوي على غبار الطلع.
ج- المتاع: ويتألف من مبيض سفلي سائب، ويشتمل على 3 أخبية، تلتحم فيما بينها، بحيث تحدد مسكناً واحداً، الذي يضم بويضة واحدة، معلقة بحبلها السري من أعلى، مدلاة نحو الأسفل Ovule Eqitrope يعلو المبيض 3 أقلام قصيرة ومدببة، التي تصبح لاطئة في بعض أنواع السماق، ويتوج كل منها بميسم كروي.
د- الثمرة: حسلة وتقمع بالكأس الدائم، وهي شبه كاملة في سماق الدباغين أي أنها مركبة من:
1- غلاف الثمرة: وهو رقيق ومستور بأوبار غدية حامضة.
2- لب الثمرة: وهو القسم اللحمي منها.
3- النواة: وهي عظيمة، وتضم بذرة واحدة، عديمة الألبومين.
أما في سماق الصباغين فالثمرة النووية الناقصة، جافة وغير لحمية، أي أنها مقتصرة على النواة، التي تشتمل على بذرو واحدة مثلثية.
ومن حيث شكل الثمرة فهي: كلوية مسطحة وموبرة في سماق الدباغين وقلبية مضغوطة معرقة وجرداء، في سماق الصباغين. يكون لون الثمار عند النضج، بني محمر، لدى سماق الدباغين وأسمر لامع عند سماق الصباغين وبين الأخضر – الأصفر لدى السماق السام والطلائي.
المحصول
للسماق محصولان:
1- الأوراق : وهي تجنى مع الأغصان، التي تقطع وتترك إلى أن تجف تماماً، ثم تفصل عن الأغصان وتطحن وتباع.
2- البذور: وهي تستخرج من الثمار، التي تجف تماماً وتدق.
التركيب الكيميائي للسماق
وهو يختلف حسب أنواع السماق ومصدره، وإليه ترجع سميته ورائحته الصمغية – الراتنجية الخاصة به، هذا مع العلم أن نسبة التركيب تتغير تبعاً لأجزاء نبات السماق نفسه.
فالأوراق الجافة لسماق الدباغين، تحتوي عادة على 13% من العفص Tanin هذا وترتفع هذه النسبة في الأصناف الإيطالية والصقلية، بحيث تبلغ حتى 27-33 %.
أما في الساق فتنخفض نسبة العفص إلى 3-4%، كما تحتوي الساق على 11% من حمض الغاليك Acide Gallique.
أما الثمار فتحتوي على نسبة مرتفعة من حمض الليمون والخل والماليك Acides: Citrique, Vinique, E.T Malique وهذا مايكسبها طعماً حامضاً لاذعاً، كما تضم المالات القلوية L A Malate Alcalin هذا ويشتمل سماق الدباغين على سكر العنب Dextrose وعلى مادة شمعية والمريسيتين Mericetine وتدعى أيضاً بالاوكسيكيريسيتين Oxyqurereciline وأخيراً على صباغ أصفر.
أما سماق الصباغين فيضم العفص بجميع أقسامه، هذا وتتراوح نسبته في الأوراق من 27-29% وذلك حسب مصدره، كما نجد في أوراقه وأزهاره زيت التربنتين الطيار المعروف باسم Essence de fustel، أما خشب سماق الصباغين الهنغاري فيحتوي على صباغ أصفر، وعلى غلوكوزيد Glucoside الذي يتحلل ويعطي فوزتين Fusetine وعفص.
في حين أن عصارة السماق الطلائي، تحتوي على كحول سام جداً، غير طيار لطبيعته الزيتية – الراتنجية، كما تضم على خميرة اللاكاز Laccase المؤكسدة والسريعة الانحلال بالماء، وعلى صمغ اللاك Gomme – Laque وهذا بالإضافة إلى مادة الأرابان Arabane، والغالاكتان Galactane وأخيراً فإن عصارة السماق السام تحتوي على كحول فائق السمية يعرف باسم الكارول Carole أو توكسيكوداندرول Toxicodendrol.
فوائد واستعمالات السماق
يعتبر السماق من النباتات الاقتصادية المفيدة: يستعمل سماق الدباغين والصباغين وخاصة القلف في الدباغة والصباغة، لأنه يعطي صباغاً معتبراً يستخدم في تحضير الجلود، كما يحتوي السماق على عصارة Latex لاذعة سامة، تختلف كميتها ونوعيتها حسب مرحلة النمو، ونوعية السماق، فهي قليلة نسبياً في سماق الصباغين والدباغين والشوكي، وغزيرة في السماق الطلائي والسام، وهي عصارة صمغية – راتنجية تعرف في اليابان وأمريكا باسم اللاك Laque وهي تظهر بمجرد إحداث أي خدش في القلف حيث تنبعث من جهاز إفراز خاص، يتألف من أقنية موجودة في أجزاء الشجرة السطحية وتدخل في تحضير طلاء لماع بلون أحمر – مسمر، ويستخرج منه الشمع الياباني.
كما وتستخدم أوراق سماق الدباغين، وأوراق سماق الصباغين في صناعة الأدوية القابضة والقاطعة للنزف نظراً لاحتوائها على كمية كبيرة من العفص، والتي تستعمل من الداخل أو خارج في معالجة الحالات الآتية:
الإسهال، والنزف، والحميات الصفراوية، والسيلان الأبيض، والنزلات الصدرية، والتهابات مخاطية الفم والحنجرة..الخ.
هذا ويستعمل قلف سماق الصباغين بدلاً من الكينا في طرد الحميات، وتستخدم أوراق السماق السام بشكل لبخات لتهييج الجلد واحمراره، كما تدخل أوراق سماق الدباغين في تركيب التبغ لتعطيره.
والثمار الناضجة لسماق الدباغين الغنية بحمض الليمون والخل تدخل في تحضير شراب حامض، أو تؤكل بعد تخليلها وسحقها كتابل يدخل في تحضير بعض الأطعمة الشعبية كالزعتر، والفلافل، والكبة السماقية، وسماقية الباذنجان...الخ. أما في هنغاريا فتضاف إلى الخل لزيادة حموضته وإعطائه لوناً جميلاً.
هذا وتعتبر بعض أنواع السماق من النباتات التزيينية، التي تزرع في الحدائق العامة لظلها الوارف وجمال منظرها، وبهاء لون وشكل أوراقها ونوراتها وثمارها، كما هو الحال في سماق الدباغين والصباغين والسام.
وأخيراً لابد من التنويه عن دور سماق الدباغين كنبات معسل، حيث يجد النحل في أزهاره رحيقاً شهياً مفضلاً لديه.
كما يمكن الاستفادة من السماق في أعمال التحريج كنبات مقاوم للجفاف، لأن أوراقه الكبيرة تعمل على إيجاد وسط معتدل، كما تحمي وتنشط نمو الأشجار الحساسة أو البطيئة النمو كالسنديان مثلاً، وأخيراً يستعمل السماق كمصدات رياح المناطق السورية الهامشية.
مضار السماق
يعتبر السماق من الأعشاب الضارة فيما إذا انتشر تلقائياً وبصورة خاصة عشوائية بين محصول اقتصادي آخر. نعول بأن يكون أساسياً، كما يلاحظ في محافظة السويداء، حيث ينتشر بسرعة سماق الدباغين بين كروم العنب، باعتباره يتكاثر بعدة طرق كما ذكرنا سابقا وبهذه الطريقة يغطي مساحات واسعة بين الكروم فيشاركها الغذاء والماء ويحرمها النور والهواء وهذا ما يؤدي إلى إيقاف نموها واصفرارها وبالتالي تقليل مردودها كماً ونوعاً وقد تصل إلى الجفاف والموت.
كما يعتبر السماق من النباتات السامة الضارة بالحيوان والإنسان فالماشية تتجنب رعي المساق غريزياً، ولكن في حالة جدب المراعي والمجاعة أو اختلاط السماق بالعلف فإنها تتناوله قسراً مما يسبب لها سوء هضم، قد يكون مميتاً عندما تصبح الكميات المتناولة كبيرة جداً. وهذا ما يحدث للماعز في مطلع الربيع، عندما ترتاد المسالك الجبلية والحراج، حيث قد يرعى السماق الذي كثيراً ما ينمو فيها بصورة تلقائية. أما عند الإنسان، فتناول كمية كبيرة من ثمار سماق الدباغين الطازجة وغير المتخمرة فإنها كثيراً ما تؤدي إلى التسمم المميت، هذا وقد أكد العالم كازان Cazin إننا إذا قبضنا باليد على نورة سماق الدباغين مدة طويلة فإن ذلك كاف لتخديرها واسترخاءها، وبالتالي إحداث حويصلات وفقاعات فيها، نتيجة تأثيرها المحرق للبشرة، وإن أقل كمية من الأبخرة الكاوية لعصارة السماق الطلائي والسام، والتي يمكن أن تظهر من خدش بسيط في القلف، كافية لإحداث بثور مؤلمة جداً في الأيدي والوجه، وعليه يكون الخطر أعظم على العاملين، الذين يستخلصون عصارته الغزيرة والمعروفة باسم اللاك، لذلك يجب على العاملين في هذا المجال، اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لصيانة الأجزاء المكشوفة من الجسم من الملامسة المباشرة لهذه العصارة، أو التعرض لأبخرتها التي يمكن أن تنفذ إلى الجسم عن طريق الجهاز الهضمي أو التنفس، أو الأنسجة الرقيقة : كقرينة العين، الخ، ، لذا يجب ستر اليدين، ووقاية الوجه بدقة، فتحتي الأنف، وخاصة العينين لسرعة تأثرهما، وأخيراً الاعتناء بغسل جميع أجزاء الجسم مباشرة، التي كانت على تماس مع هذه العصارة أو أبخرتها.
لذا يجدر بالجهات المسؤولة مقاومة السماق كعشب ضار بالطرق الطبيعية والميكانيكية والكيميائية، وذلك على ضوء المواصفات النباتية والدراسات الفنية الأخرى.
وبالمقابل العمل على صيانة وحفظ وتحسين وإكثار أنواع السماق الاقتصادية المحلية وتشجيع زراعة الأنواع غير المحلية، وذلك في البيئة المناسبة كمحصول اقتصادي قائم بذاته بغية زيادة المردود، والدخل القومي
مراجع
- معرف مكتبة تراث التنوع البيولوجي: https://biodiversitylibrary.org/page/651137 — المؤلف: كارولوس لينيوس — العنوان : Genera plantarum eorumque characteres naturales, secundum numerum figuram, situm, & proportionem omnium fructificationis partium — الاصدار الخامس — الصفحة: 129 — https://dx.doi.org/10.5962/BHL.TITLE.746
- معرف مكتبة تراث التنوع البيولوجي: https://biodiversitylibrary.org/page/358284 — المؤلف: كارولوس لينيوس — العنوان : Species Plantarum — المجلد: 1 — الصفحة: 265
- "معلومات عن سماق على موقع thecanadianencyclopedia.com". thecanadianencyclopedia.com.
- "معلومات عن سماق على موقع tropicos.org". tropicos.org. مؤرشف من الأصل في 3 فبراير 2019.
- "معلومات عن سماق على موقع gbif.org". gbif.org. مؤرشف من الأصل في 26 أبريل 2017.