سيف بن ذي يزن (516م - 574م). اسمه الكامل سيف بن ذي يزن بن ذي أصبح بن مالك بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن العرنجج وهو حمير بن سبأ. وهو أحد ملوك اليمن القدماء. وفي بعض الروايات ذكر ان اسمه هو معد يكرب بن أبي مرة وقد عرف ابوه ب "أبي مرة الفياض"، وكان من أشراف حمير واذواء وأقيال حمير [2]
سيف بن ذي يزن | |
---|---|
سيف بن ذي يزن (يسارًا) يطلب المعونة من كسرى الأول (في الوسط) شاه فارس لطرد الأحباش من اليمن |
|
معلومات شخصية | |
تاريخ الميلاد | سنة 516[1] |
تاريخ الوفاة | سنة 574 (57–58 سنة)[1] |
الحياة العملية | |
المهنة | ملك |
حكم سيف بن ذي يزن من قصر غمدان والذي كان من أشهر وآخر الملوك الذين سكنوه وقد زاره فيه وفد قريش برئاسة عبد المطلب بن هاشم جد رسول الله ﷺ.[3]
يعود لابن ذي يزن الفضل في طرد الأحباش من اليمن بعد أن ظلوا يحكمونه منذ عهد ذي نواس حوالي أوائل القرن السادس.
ولما كان الأحباش أقوى من أن يحاربهم وحده، التمس العون في بادئ الأمر من الروم، حيث ذهب إلى أنطاكية التي كانت مقر ملك بيزنطة آنذاك، وطلب من القيصر أن يخرج الأحباش ويولي بلاد اليمن من شاء من الروم، إلا أن ملك الروم رده قائلاً بأن الأحباش نصارى مثل الروم، ولن يساعده ضدهم. فتوجه إلى الحيرة وقابل عمرو بن هند عامل فارس على الحيرة وما يليها من أرض العرب. فأخذه النعمان إلى كسرى أنوشروان ملك فارس. فقبل كسرى طلبه بعد تردد، وأرسل معه نحو 800 رجل أخلى سبيلهم من سجونه، وأمَّر عليهم أحد قادته يسمى وهرز. وحملتهم ثماني سفن وصلت منها ست إلى ساحل عدن. وانضم إليهم كثير من العرب. وكان يقود الأحباش مسروق بن أبرهة (وكان الأخ غير الشقيق له من جهة الأم)، وانتصر سيف بن ذي يزن ووهرز على الأحباش في معركة حضرموت سنة 570م. وقد ألحقت اليمن ببلاد فارس وعين سيف بن ذي يزن ملكًا على اليمن على أن يدفع خراجًا في كل عام، واتخذ غمدان مقرًا لحكمه.
سيرته
وبعيداً عن التاريخ، تُحلق سيرة سيف بن ذي يزن بعيداً في الحقيقة، فتلبس الملك سيف بن ذي يزن لباساً غير بشري، وتجعل له أصولاً جنية، فأمه إحدى ملكات الجن، وله أخت منهن. وتحكي السيرة عن زوجة سيف منية النفوس، وكيف اختطفها الأحباش واستعادها سيف منهم، كما تحكي عن ولده معد يكرب. وتجعل السيرة من سيف موحداً مسلماً على دين إبراهيم الخليل، ومن الأحباش وثنيين يعبدون الكواكب والنجوم، رغم أن دين الأحباش كان النصرانية.
وفي السيرة إشارات قومية واضحة، كما أن السيرة تجعل من سيف بن ذي يزن ملكاً متوجاً على الإنس والجن. وتشير السيرة إلى اختفاء سيف في آخر أيامه لاحقاً بأمه في عالمها. امتدت تأثيرات هذه السيرة على امتداد العالم الإسلامي، فدخلت الأدب الماليزي على أنها سيرة الملك يوسف ذي الليزان، وأثرت في الأدب القصصي في تلك البلاد مع السير العربية الأخرى. تقع السيرة في عشرون جزءاً في أربعة مجلدات وهي واحدة من أطول السير العربية. أنتجت اليمن مسلسلاً عن سيرة حياة سيف بن ذي يزن بالتعاون مع خبرات فنية من ا.
نهايته
بقي الملك سيف بن ذي يزن في الحكم نحو 4 أعوامً . وقد قتله بعض الأحباش غيلة في قصره في حوالي 574م، وإنتقم له الفرس وأرسلوا حملة أعادوا بها سيطرتهم على اليمن وأقاموا إبنه حاكما بجانب الفرس.
النقوش
سيف ذي يزن واستجلاب الفرس غير مذكور في نقوش المسند اليمنية، ويبدو ان اسم "سيف" هو لقب اخترعه الأخباريون العرب وليس اسمه الحقيقي فيقول ابن الأثير في كتابه الكامل في التاريخ (وكانت قد ولدت لذي يزن ولداً اسمه معدي كرب، وهو سيف) ويبدو ان معدي كرب هو الملك معد يكرب ابن الملك الحميري شميفع أشوع ذو يزن، وقد قاتل معد يكرب مع يزيد بن كبشة سيد قبيلة كندة ضد أبرهة.[4]
إشارات ثقافية
يذكر سيف بن ذي يزن في قصيدة رثاء الأندلس النونية للشاعر الأندلسي أبي البقاء الرندي من القرن الثالث عشر في الأبيات:
يُمَزق الدهرُ حتمًا كلَّ سابغةٍ | إذا نَبَتْ مَشرَفِيات و خَرصانُ | |
و يَنتَضي كلَّ سيف للفناء و لو | كان ابنَ ذي يَزَن و الغِمدَ غِمدان |
المراجع
- معرف ملف استنادي دولي افتراضي (VIAF): https://viaf.org/viaf/265727246 — تاريخ الاطلاع: 25 مايو 2018 — الرخصة: Open Data Commons Attribution License
- كتاب المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ﷺ (1/1820)
- "قـــصــــــر غـمـــدان..اول ناطحات السحاب في العالم". مؤرشف من الأصل في 04 مارس 2016.
- The Oxford Handbook of Late Antiquity edited by Scott Fitzgerald Johnson