الرئيسيةعريقبحث

كسرى الأول

حاكم الإمبراطورية الساسانية

☰ جدول المحتويات


كسرى الأول (501-579م) معروف أيضا بأسم أنوشيروان العادل (بالفارسيه :انوشيروان دادگر) الروح الخالدة واسمه كسرى أنو شروان بن قباذ بن يزدجرد بن بهرام جور. حكم الإمبراطورية الساسانية ما بين 531 و579 للميلاد.[2] وقد اعتلى العرش بعد أبيه قباذ الأوّل. وضع الأسس لمدن وقصور وبنى العديد من الجسور والسدود، وخلال عهده ازدهرت الفنون والعلوم في بلاد فارس، وكانت الإمبراطورية الساسانية في قمة مجدها، وهو أحد الاباطرة الأكثر شعبية في الثقافة ,الأدب الإيرانيين.

كسرى الأول
𐭧𐭥𐭮𐭫𐭥𐭣𐭩
أنوشيروان العادل
شاهنشاه فارس
KhosrauAnushirvanIranian.jpg

فترة الحكم 531–579
معلومات شخصية
الميلاد 501
اردستان 
الوفاة 579 (78 عام)
قطيسفون 
مواطنة Derafsh Kaviani flag of the late Sassanid Empire.svg الإمبراطورية الساسانية 
أبناء هرمز الرابع
نوشزاد
يزدجرد[1]
الأب قباد بن فيروز 
الحياة العملية
المهنة ملك 

بداية حياته

أيد والد كسرى الأول قباذ الأول، ديانة مزدكية، التي كانت تؤمن بمجتمع قائم على المساواة، فساند العديد من الفلاحين ثورة مزدكية التي ترفض احتكار السلطة من قبل النبلاء، بعد وفاة قباذ الأول دعم مزدكية أبنه الأكبر کیوس بينما دعمت العائلات النبيلة والزرادشتية كسرى الأول، فواجه كسرى شقيقه كيوس في حرب وانتصر عليهِ فيها واعدم في قت لاحق. كان الصراع مفتوحا في عهد كسرى بين الإمبراطورية البيزنطية والساسانية ولم تكن الإمبراطورية الساسانية قادرة على التقدم في المعارك ممادفع بكسرى الأول والامبراطور جستنيان (ملك بيزنطة) على عقد معاهدة سلام في سنة 531.

عهده

ملخص

كان كسرى الأول يمثل الملك الفيلسوف في الإمبراطورية الساسانية فبعد صعوده العرش لم يحكر السلطة إلى طبقة النبلاء ولكن سلمها إلى حكومته المركزية. ويعتبر عهد كسرى أحد أنجح العهود ضمن الإمبراطورية الساسانية. وتركزت اهتماماته على تحسين الأوضاع الداخلية والإصلاحات والحملات العسكرية ونشر المعتقدات الفلسفية وكذلك ازدهرت السلع والتجارة من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب.

الإصلاحات

اهتم كسرى بالاصلاحات الداخلية. فأدت الإصلاحات إلى صعود الدولة البيروقراطية على حساب العائلات النبيلة وتقوية الحكومة المركزية واعادة تنظيم الجيش واهتم بفيلق سلاح الفرسان. واجرى الاصلاحات في مجال الضرائب الامبروطورية. واهتم بتقوية الاقتصاد مما سمح لحملاته العسكرية بالاستمرار لفترات طويلة.

الإصلاحات الضريبية

أشاد العلماء بإصلاحات كسرى الضريبية. وابرزها التي بدأها قباذ الأول ونفذت من قبل كسرى بالكامل. فقد كانت غالبية الأراضي مملوكة من قبل سبع عائلات نبيلة، والتي كانت تتمتع بالإعفاءات الضريبية من قبل الإمبراطورية الساسانية.

Minted عمله I.

ومع اندلاع ثورة المزدكية كانت هناك انتفاضة من قبل الفلاحين والمواطنين الذين انتزعوا اجزاء كبيرة من الأراضي تحت قيم المساواة التي ارستها الثورة ونتيجة لذلك حصل ارتياح كبير على حيازة الأراضي وملكيتها، حيث سحبت جميع الأراضي دون تميز وبدأ فرض الضرائب على جميع الأراضي في اطار برنامج موحد واضح. على أن تذهب عائدات الضرائب التي كانت تدفع إلى العائلات النبيلة إلى خزينة الحكومة المركزية. ولأن الضرائب ثابتة لا تتغير فقد مكن ذلك الحكومة المركزية من معرفة مقدار الإيرادات لكل عام. وكانت الآلية قبل الاصلاحات تنص على جمع الضرائب على اساس محصول الأرض فتغير هذا النظام إلى الحسبة بأساس حصة الأرض من المياه. أما الأراضي التي نمت بها أشجار النخيل وأشجار الزيتون فحسبت لها طريقة مختلفة في حسبة الضرائب وتحسب الضرائب عليها على اساس كمية إنتاج الأشجار التي بها. وهذهِ الإصلاحات الضريبية كانت حجر الأساس في الإصلاحات اللاحقة في المجالات البيروقراطية والعسكرية.

الإصلاحات البيروقراطية

كان من أهم مميزات الإصلاحات البيروقراطية في عهد كسرى خلق طبقة جديدة في المجتمع الذي كان يتكون من قبل ذلك من ثلاث فئات اجتماعية فقط تتكون من (المجوس، النبلاء، الفلاحين) وأضاف كسرى فئة رابعة للتسلسل الهرمي بين النبلاء والفلاحين، تسمى المزارعين (بالفارسية: دهقان) وكان المزارع يملك أرض ممنوحة من قبل الإمبراطورية الساسانية واعتبر اقل نبلا فبنى كسرى علاقته مع المسؤولين الحكوميين على الثقة والأمانة بدلا من النبلاء الذين اشتهروا بالفساد. وقد فضّل المزارعين على النبلاء لأنهم أكثر ثقة وولاء للشاه فاصبح المزارعين العمود الفقري للامبراطورية، وصاروا يملكون أغلبية الأراضي ويشغلون المناصب في الإدارة المحلية والإقليمية. لقد ساعد النظام الجديد على الحد من نفوذ الأسر الكبيرة مما حسن قوة سيطرة الإمبراطورية والتي كانت سابقا مبنية على ان لكل عائلة كبيرة ملكية جزء كبير من الاراضي وتسمى هذه الاسر بالملوك الاقطاعيين.

الإصلاحات في الجيش

جرت اصلاحات كبرى في الجيش وأصبح الجيش قادرا على خوض حروب مستمرة وعلى جبهات متعددة كما اصبح نشر الجيوش يتم بشكل اسرع وقبل عهد كسرى ومثل الكثير من جوانب الإمبراطورية كان الجيش يعتمد على الاقطاعيين من الأسر الكبيرة لتوفير الجنود والفرسان، حيث ان كل اسرة توفر الافراد عندما يتم الاستدعاء من قبل الشاه. فتم استبدال النظام مع ظهور فئة المزارعين الذين تجهزهم الحكومة المركزية.

وكانت القوة الرئيسية للجيش الساساني تتمثل في سلاح الفرسان، الذي كان سابقا حكرا على الاقطاعيين بعد ان تمكنوا من تجنيد سلاح الفرسان وكان ذلك يتم بشكل محدود للغاية، ومع وجد نقص في الجنود المتدربين تدريبا جيدا. وبعد ظهور طبقة المزارعين الذين اثبتوا انهم قادرين على الانضمام إلى سلاح الفرسان. فعزز ذلك من عدد قوات سلاح الفرسان بشكل ملحوظ وركز الإصلاح في الجيش على تنظيم وتدريب القوات وتجاهل كسرى نظام تقسيم المناطق القديم واستبدله بنظام تقسم فيه الإمبراطورية إلى اربع مناطق عسكرية أو عامة ولكل منطقة مسؤول.

الحروب

الحرب مع (جستينيان)

في العام 532 م ابرم كسرى معاهدة السلام الابدي مع الإمبراطورية البيزنطية وتم تسوية نزاع الاراضي بين الرومان والساسانيين . وفي عام 540 كسر الإمبراطور كسرى المعاهدة وهاجم بلاد مابين النهرين وسوريا ثم هاجم بعد ذلك اناطكيه . وعلى طول الطريق إلى انطاكيه كان كسرى ينتزع الجزية من المدن . وكانت اسوار انطاكيه قد تضررت جراء الزلزال في عامي 526-525. ولم يتم اصلاح السور بسبب انشغال الرومان بحملاتهم العسكرية غربا . مما سهل هجوم كسرى على المدينة . فتم نهب واحراق انطاكيا وعندها عقد الإمبراطور جستينيان هدنة ودفع الجزية إلى كسرى. واثناء رجوع كسرى إلى بلاد فارس كسر الإمبراطور جستينيان الهدنة فورا وارسل القائد بيليساريوس لشن هجوم ضد الساسانيين

كانت هناك العديد من الدوافع وراء كسر معاهدة السلام الابدية . حيث تم إرسال مبعوث من مملكة القوط الشرقية دعى كسرى لممارسة الضغط على الجبهة الشرقية من الشرق لروما . وتحدث المبعوث عن هدف الإمبراطور جستينيان بتوحيد العالم تحت الحكم الروماني . واقنع المبعوث كسرى انه إذ لم تتصرف فارس في وقت قريب فسوف تصبح أحد ضحايا عدوان البيزنطيين. وكانت مخاوف الجيش الفارسي انه بمجرد انتهاء الجيش الروماني من غزو الغرب فسوف يتحول إلى الشرق ويضرب اسفل فارس . مما دعا كسرى لكسر معاهدة السلام وتوجيه ضرب استباقية لأنطاكية. وكانت هناك أيضا ضغوط واضطرابات في كل من الممالك العربية و أرمينيا الذين كانوا متحمسين للحرب وبعد مرور عام على غزو انطاكيه، حرك كسرى جيشه شمالا إلى لازيكا بناء على طلب الملك ازيتش لصد الغزاة البيزنطيين لارضه. وفي الوقت نفسه وصل القائد بيليساريوس إلى بلاد مابين النهارين , وبدا الهجوم على مدينة نصيبين . وعلى الرغم من تفوق جنود بيليساريوس في العدد الا ان المدينة كانت محصنة بشكل جيد . فاضطر إلى تخريب المدن حول نصيبين .و في وقت لاحق حصل صدر له الامر بالعودة إلى الغرب بعد حملاته الناجحة في أرمينيا، ما شجع كسرى لمهاجمة سوريا من جديد فتوجه كسرى إلى الجنوب نحو الرها وحاصر المدينة وكانت الرها مدينة أكثر اهمية مما كانت عليه انطاكيا، ولكن الجنود المدافعين عن المدينة كانوا قادرين على مقاومة الحصار مما جعل الفرس يضطرون الانسحاب من الرها، وعقد هدنه لمدة خمس سنوات مع الإمبراطورية البيزنطيه، وبعد مرور اربع سنوات، اندلع تمرد في لازيكا ضد سيطرة الساسانيين. وردا على ذلك بعثُ الجيش البيزنطي لدعم شعب لازيكا لتنتهي بذلك الهدنة التي انشئت، وبالتالي عودة واستمرار الحروب في لازيكا

حروب لازيكا

تداخلت حروب لازيكا مع حرب كسرى ضد جستينيان، كما كانت هنالك العديد من المعارك التي تداخلت مع بعضها البعض . وحتى الان تعتبر انها حروب مختلفة . وكثيرا ماخاض كسرى حروبا نيابة عن مواطنين لازيكا و وارمينيا أو دفاعا عن المصالح الساسانيه في لازيكا وكانت منطقة القوقاز وخاصة شمال أرمينيا مجالا رئيسيا للتنافس بين الروماني الساسانيين . وبدات حروب لازيكا عندما تدخلت الساسانيه للدفاع عن ملك لازيكا ضد تعديات البيزنطيين، وكان كسرى قادرا على التوغل عميقا في لازيكا وتامين مدينة قلعة البتراء الواقعة على ساحل البحر الأسود الذي يوفر للساسانيين منفذا استراتيجيا

لاحقا اضطر كسرى إلى الانسحاب من لازيكا ولم يتبق سوى 1500 جندي في البتراء للدفاع عن الاراضي في حين ذهب للتعامل مع بيليساريوس في بلاد ما بين النهرين . وفي عام 542 حاول جستينيان اجراء هدنة مع كسرى لكن بدلا من ذلك ارسل جيشا ضخما تعداده 30.000 إلى أرمينيا . وكان تعداد جيش الساسانيين هناك نحو 4.000 جندي فقط و.اجبر الجيش الساساني إلى التراجع إلى بلدة انجلو في أرمينيا فواصل الجيش البيزنطي ملاحقة الجيش الساساني ولكن تم نصب كمين للجيش البيزنطي مما ادى لهزيمته هزيمة ضخمة في العام 543 .فحقق تقدما في الحروب في لازيكا وفي الحروب ضد جستينيان

اعلن جيستنيان وكسرى هدنة لمدة خمس سنوات في عام 545. ولكن استمرت الحروب تعصف بمنطقة القوقاز.فوقع تمرد عام 547 م في لازيكا ضد الساسانين فارسل جستنيان 8.000 جندي لدعم ملك قابيزز وحاصر الجيش البيزنطي مدينة البتراء وكان يوجد بالمدينة 1.500 جنود ساساني فتم دخول المدينة وقتل 1.200 جندي ساساني ولكن سرعان ما انسحب الجيش البيزنطي بعدما وصل حوالي 30.000 جندي ساساني للإغاثة والدعم في عام 549 م وبعد تجاهل الهدنة بين جستنيان وكسرى اندلعت الحرب من جديد بين الفرس و الرومان وجاءت المعركة الحاسمه للحرب عام 556 عندما انتصر الجنرال البيزنطي مارتن في المعركة ضد المشير الفارسي، فتم عقد اتفاق سلام في العام 556 م الذي احتوى على 51 شرطا

الحرب في الشرق

مع الهدوء والاتفاق المستمر مع البيزنطيين في الغرب، اصبح كسرى قادرا على اهتمام (بالهفتاليت) الشرقيين أو الهون الأبيض .ومع الإصلاحات التي نفذها في الجيش كانت توجد مخاوف من هجوم للهفتاليت .وبدا البحث عن حلفاء وجاء الجواب .بعدد توغل الاتراك في اسيا الوسطى وكانت الهفتاليت قوة عسكرية كبيرة ولكنها تفتقر إلى التنظيم على جبهات متعددة . فتحالف الفرس والقبائل التركية وشنوا هجوما من محورين على الهفتاليت واستفادوا من الفوضى وتفرقهم فيما بينهم ونتيجة لذلك استولت القبائل التركية على الاراضي في شمال اقليم جيحون في حين ضم الفرس الاراضي إلى الجنوب وتدهورت العلاقات الودية بين القبائل التركية والفرس بعد فتح ارض الهفتاليت فاراد كل من الفرس و الاتراك السيطرة على طريق صناعة الحرير و التجارة بين الغرب والشرق الأقصى. وفي عام 568 م ارسل الاتراك إلى البيزنطنيين اقتراحا للتحالف فيما بينهما والهجوم من محورين على الإمبراطورية الساسانية . ولكن لم يتم الاتفاق بينهما

حرب في اليمن ضد إثيوبيا

في عام 522 م وقبل عهد كسرى، قامت مجموعة من الوحدانية الاثيوبيين بالهجوم على مملكة حِـميَّـر, المهيمنة على جنوب شبه الجزيرة العربية ولم يكن زعيم حمير قادرا على مقاومة الهجوم، فطلب المساعدة من الساسانيين، في حين طلب الاثيوبيين المساعدة من البيزنطيين، و ارسل الاثيوبين دعما عن طريق البحر الأحمر .فتم قتل زعيم حمير، وعُيًن مكانه رجل إثيوبي ليكون ملكا للمنطقة

وفي العام 531 , اقترح جستنيان أنه ينبغي على الاثيوبين منع الفرس من طريق التجارة الهندية من خلال التجارة البحرية مع الهنود. لم يقبل الاثيويين هذا الطلب بسبب اعتلاء العرش من قبل أحد العوام الاثيوبيين وهو المسمى ابرهة والذي انشأ دولة مستقلة، وبعد وفاة ابرهة نفى سيف بن ذي يزن فاحد ابناءه حين تولى الاخ غير الشقيق الحكم، طلب سيف بن ذي يزن المساعدة من الإمبراطور جستنيان الا انه رفض المساعدة، بعد ذلك طلب المساعدة من قبل كسرى، الذي ارسل اسطولا صغيرا وجيشا تحت قيادة وهرز الذي عزل الملك الحالي، بعد الاستيلاء على العاصمة تم تعيين سيف ملكا واعتبار اليمن لاحقا احدى إمارات الامبراطورية الساسانية

حرب جستين الثاني

توفي جستنيان في العام 565 م، وتولي الحكم بعد ذلك جستين الثاني , وفي عام 555 امر الحاكم الساساني لارمنينا ببناء معبد للنار ونفذ فيه حكم اعدام ضد عضو من عائله نبيله ذات شعبيه وتاثير في البلاد، مما ادى إلى اضطربات مدنية هائلة، ادت إلى تمرد وقتل الحاكم وحرسه الشخصي في سنة 571 . واستغل جستين الموقف كذريعه لوقف دفع الضربية السنوية إلى كسرى، مما ادى إلى انهاء اتفاقية السلام التي عقدت سنة 51 قبل عشر سنوات . واعتبر الارمن حلفاء للاميراطوريه البيزنطيه . وارسل الجيش البيزنطي لمحاصرة نصيبين وقد نجح جستين بواسطة الضابط طيباريوس في 578 م، فغزى كسرى أرمينيا من جديد، وكانت حملته ناجحه في البداية، وبعد فتره وجيزة اكتسب البيزنطيين كثيرا من الدعم المحلي. فجرت محاولة لعقد هدنة وذلك في عام 578 , ولكن تم التخلي عن الامر عندما احرز الساسانيين تقدما وانتصارا كبيرا، ولكن تحولت الحرب مرة اخرى عندما دخل القائد البيزنطي موريس واستولى على العديد من المستوطنات الساسانية. وانتهت الثورة عندما منح كسرى عفوا إلى أرمينيا واعادهم إلى الامبرطوريه الساسانية و تم اجراء مفاوضات السلام من جديد لكنها انتهت فجأة مع وفاة كسرى عام 579.

مشاريع البناء

شهد عهد كسرى توسع في مجال البناء. فشيد كسرى عددا من الأسوار عبر الحدود للحماية من الغارات البدوية، وغيرهم من الأعداء. فعلى الحدود الجنوبية الشرقية قام ببناء جدار يسمى بجدار العرب من اجل منع بدو العرب من اقتحام إمبراطوريته. في الشمال الشرقي قام ببناء جدار للحماية من تهديد الهفتاليت و والقبائل التركية التي كانت تتوسع على الحدود. وامر ببناء جدار في منطقة القوقاز في دربند.

بعد فتح انطاكيا في عام 541, بنى كسرى مدينة جديدة قرب المدائن. وسميت هذة المدينة مدينه انتيوك . اما السكان المحليون اطلقوا عليها تسمية رومجين وتعني "بلد اليونانيين". اما العرب اطلقو عليها الروميه. وبنى كسرى عدة مدن محصنه، وتم تحسين شبكة الطرق في الإمبراطورية الساسانية. مما ادى إلى سرعة تحرك الجيوش، وزيادة كفاءة الجيش، وادى إلى المزيد من قوة الدفاع عن الإمبراطورية. وقد تم بناء سلسله من المحطات على طول الطرق للاستراحة، ووفر مأوى للمسافرين

ملك فيلسيوف

انوشيروان I.

وعرف عن كسرى راعيا كبيرا للفلسفه والمعرفة. وكان كسرى متعلما في الفلسفة . ويقال انه تعلم الفلسفة من قبل الفيلسوف الفارسي بول وقبِلَ كسرى اللاجئين من الإمبراطورية الرومانية الشرقية عندما أغلق جستنيان الأول المدرسة الافلطونية في أثينا في عام 529م. وكان مهتما بشكل كبير بالفلسفة الهندية والعلوم والرياضيات والطب. وبعث السفارات والهدايا المتعددة إلى البلاط الهندي. وطلب منهم إرسال الفلاسفة للتدريس في بلاطه. وقام كسرى بالكثير من الترجمات، وقام بترجمة نصوص من اليونانية والسنسكريتية، والسريانية إلى اللغة الفارسية. وقيل انه حصل على لقب الملك افلاطون الفيلسوف من قبل اللاجئين اليونانيين .بسب اهتمامه الكبير بالفلسفه الافلاطونية.

الميراث

على رغم من انجازات كسرى ومركزية الإمبراطورية فانها لم تستمر طويلا بعد وفاته، بسبب استياء المسؤولين والعائلات النبيلة بعد ان تم تجريدهم من قوتهم وابعادهم عن السلطة . وكان عهد كسرى ذو تأثير كبير على الثقافة الإسلامية والحياة السياسية. فالكثير من سياساته واصلاحاته جلبت إلى الأمة الإسلامية في تحولها من حكم الأقلية اللامركزية إلى إمبراطورية الإمبريالية قدرا كبيرا من العمل الإسلامي الذي كان مستوحاة من عهد كسرى الأول، على سبيل المثال كتاب التاج في أخلاق الملوك للجاحظ

معرض صور

  • Great Wall of Gorgan 20160522 05.jpg
  • Derbent wall.jpg
  • Gorgan-e-Difar.svg
  • Mauer von Derbend.jpg

مصادر

  • Addai Scher, ed., Histoire Nestorienne (Chronique de Séert), Patrologia Orientalis 7. 1910.
  • Frye, Richard N. The Heritage of Persia. The World Publishing Company, 1963.
  • Frye, Richard N. The Heritage of Persia. Costa Mesa: Mazda Publishers, 1993. 240-269.
  • Howard-Johnston, James. “State and Society in Late Antique Iran,” in The Sassanian Era. Edited by Vesta Sarkhosh Curtis and Sarah Stewart. London: I.B. Tauris & Co 2008, 118-129.
  • Dignas, Beate and Winter, Engelbert. Rome and Persia in Late Antiquity : Neighbours and Rivals. Cambridge: Cambridge University Press 2007
  • Canepa, Matthew P. The Twos Eyes of Earth. Berkley: University of California 2009.
  • Daryaee, Touraj. Sasanian Persia: The Rise and Fall of an Empire. London: I.B. Tauris & Co. 2009.
  • Farrokh, Dr. Kaveh. Shadows in the Desert: Ancient Persia at War. Oxford: Osprey Publishing 2007.
  • Frye, Richard R. “THE REFORMS OF CHOSROES ANUSHIRVAN ('OF THE IMMORTAL SOUL').” The History of Ancient Iran. http://www.fordham.edu/halsall/med/fryehst.html
  • Taylor, Gail Marlow. “The Physicians of Jundishapur.” e-Sasanika. 2010. http://www.sasanika.org/wp-content/uploads/e-sasanika-GP1-Taylor.pdf*
  • Meander Protector. Fragments 6.1-6.3. Translated by R.C. Blockey, edited by Khodadad Rezakhani. http://www.humanities.uci.edu/sasanika/pdf/Menander6-1.pdf

مقالات ذات صلة

مراجع

  1. Ṭabarī (1993). The History of al-Tabari Vol. 11: The Challenge to the Empires A.D. 633-635/A.H. 12-13. SUNY Press.  . مؤرشف من الأصل في 26 يناير 2020.
  2. الإمبراطورية الساسانية، ت: مریم نژاداکبری مهربان، ص:87 (بالفارسية: شاهنشاهی ساسانیان، مریم نژاداکبری مهربان، ص87).
كسرى الأول
سبقه
قباد الأول
شاهنشاه فارس

531–579

تبعه
هرمز الرابع

موسوعات ذات صلة :