قد يشير الشاي باللغة الإنجليزية لأي من الوجبات المختلفة أو أوقاتها بناءً على عادات البلد وتاريخها في شرب الشاي. ومع ذلك، ففي تلك البلدان التي يعد استخدام الشاي فيها شائعًا، عادة ما تكون متأثرة بـالإمبراطورية البريطانية سابقًا (دول الكومنولث الآن). وقد تكون وجبات الشاي صغيرة أو كبيرة.
المملكة المتحدة وأيرلندا
- طالع أيضًا: الشاي في المملكة المتحدة
تصبيرة الظهر
- مقالة مفصلة: التصبيرة الصباحية
تصبيرة الظهر هي وجبة خفيفة تشبه شاي ما بعد الظهيرة، ولكنها في الصباح.[1] وعادة ما تكون أقل لذة من وجبة الفطور والغداء، وقد تحتوي على بعض قطع الكيك أو البسكويت مع فنجان من القهوة أو كوب من الشاي.
شاي ما بعد الظهيرة
إن شاي ما بعد الظهيرة عادة ما تكون وجبة خفيفة صغيرة تُؤكل بين الثالثة والخامسة مساءً. وقد ظهرت عادة شاي ما بعد الظهيرة في إنجلترا في أربعينيات القرن التاسع عشر.[2]
بشكل تقليدي، يتم تخمير الشاي السائب في إبريق الشاي ويقدم مع الحليب والسكر. وقد كان مزيج السكر والكافيين يمنع ركود العمال الفقراء بعد الظهر في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، حيث كان هؤلاء العمال يتناولون سعرات حرارية أقل وكان عملهم في الوقت نفسه يتطلب جهدًا بدنيًا أكثر من الجهد الذي يبذله معظم الغربيين اليوم. وللعمال، في بعض الأحيان كانوا يتناولون كوب الشاي مع شطيرة صغيرة أو وجبة خبز خفيفة (مثل الكعك المستدير المسطح)، يتم تعبئتها لهم في الصباح. ولمن كانوا يتمتعون بمزيد من الامتيازات، كان يقدم شاي ما بعد الظهيرة مع شطائر فاخرة (عادة مع الخيار والبيض والجرجير ومعجون السمك واللحم المقدد وسمك السلمون المدخن) والكعكات (مع كريمة الرائب والمربى، راجع الشاي بالكريمة)، وعادة الكعك والمعجنات (مثل كعكة باتنبيرج أو كعكة الفواكه أو كيك فيكتوريا). وغالبًا ما يتم تقديم الطعام في الفنادق والمقاهي على حامل مكون من طبقات؛ قد لا يكون هناك شطائر، ولكن يقدم الخبز أو الكعك بالزبد، أو السمن النباتي ومربى اختيارية أو غيرها أو الخبز المحمص أو كعكة صغيرة أو كعكة لينة.[3][4][5]
في الوقت الحاضر، عادة ما يؤخذ شاي ما بعد الظهيرة الرسمي في الفندق أو صالات الشاي. وفي كل يوم، يأخذ العديد من البريطانيين وجبة خفيفة أبسط من ذلك تتكون من الشاي (وبسكويت أحيانًا) باعتباره واحدًا من مكونات استراحات الشاي أثناء اليوم. تقدم الفنادق الأكثر جودة في بريطانيا شاي ما بعد الظهيرة، وأحيانًا في ساحة النخيل، ومؤخرًا عرض خيار الشمبانيا بدلًا من الشاي.[6]
عند زيارة قلعة بيلفوار آنا ماريا راسل، دوقية بيدفورد، هي أول شخص حوَّل شاي ما بعد الظهيرة في إنجلترا إلى وجبة في وقت متأخر بعد الظهر بدلًا من المرطبات البسيطة.[7]
تصف إيزابيلا بيتون (Isabella Beeton)، التي كتبت في الاقتصاد المنزلي وكانت كتبها تُقرأ على نطاق واسع في القرن 19، فتصف شاي ما بعد الظهيرة بأنواع مختلفة من الشاي: الشاي القديم، وشاي البيت، وشاي العائلة، والشاي رفيع المنزلة وتقدم قوائم الطعام.[8]
وجبة الشاي
إن وجبة الشاي (وتعرف أيضًا باسم شاي العشاء[9]) وهي وجبة المساء، تؤكل عادة ما بين الساعة 5 مساءً و7 مساءً. وكثيرًا ما يتبعها الآن وجبة خفيفة في وقت لاحق في المساء.
وعادة ما تتكون وجبة الشاي من طبق ساخن مثل السمك والرقائق وفطيرة الراعي أو جبن المعكرونة، يليها الكعك والخبز والزبد والمربى. أحيانًا قد يكون هناك لحوم باردة، مثل سلطة اللحم المقدد. وعادة ما كانت تؤكل وجبة الشاي من الطبقة الوسطى وأيضًا الأطفال في الطبقة العليا (ممن كان آباؤهم يتناولون عشاء رسميًا في وقت لاحق)، أو من قبل العمال وعمال المناجم وما شابه ذلك عندما يعودون إلى منزلهم من العمل. كان أول استخدام لهذا المصطلح عام 1825 تقريبًا واستخدمت كلمة رفيع في معنى متقدم جدًا (مثل الظهيرة، على سبيل المثال) للدلالة على أن الشاي يؤخذ في وقت لاحق في اليوم.[10]
تم استخدام مصطلح "وجبة الشاي" لتمييزه عن شاي ما بعد الظهيرة. على الرغم من أنه كثيرًا ما يقال أن عبارة "منخفض" و"رفيع" تشير إلى ارتفاع المائدة التي يتم عليها تناول الوجبة، يعبر المصطلح عن وجبة تؤكل في وقت لاحق ويعتبر استخدام كلمة high "رفيع" كما في it's high time "حان الوقت".[11] كان يتم تقديم شاي ما بعد الظهيرة في الحديقة حيثما أمكن ذلك؛ وعادة ما يُؤخذ في غرفة الاستخدام النهاري أو المكتبة أو الصالون، حيث وضعت الموائد المنخفضة (مثل طاولة القهوة) بالقرب من الأرائك أو الكراسي بوجه عام (ومن هنا جاءت التسمية "الشاي المنخفض").[12]
استخدامات أخرى
في أجزاء كثيرة من الجزر البريطانية،[13] يستخدم مصطلح الشاي ليشير إلى وجبة المساء الرئيسية، ويقال أن هذا التقليد بشرب الشاي بدأ يقدم للعامة في صالة (ذا بالك كورت The Palm Court) من قبل فندق لانغهام بوسط العاصمة البريطانية لندن[14].
أستراليا ونيوزيلندا
سمى بعض الأستراليين والنيوزيلنديين وجبة العشاء في الوقت المبكر بـ"الشاي". وتعكس الدعوة على وجبة "الشاي" عُرف شمال إنجلترا وويلز واسكتلندا حيث يشير "الشاي" إلى وجبة المساء. ويعتبر هذا التمييز أحيانًا مؤشرًا على فوارق الطبقة الاجتماعية، والشاي هو مصطلح الطبقة العاملة بينما العشاء للـمتوسطة أو العليا من ناحية الاصطلاح.
أثناء يوم العمل قد تشير "استراحة الشاي" أو "الشاي" فقط إلى شاي الصباح (بالتوافق مع تصبيرة الظهر أو استراحة القهوة) أو شاي ما بعد الظهيرة (استراحة بعد الظهيرة). وقد يتم تناول هذا الشاي في غرفة الشاي المخصصة. وبوجه عام قد يطلق على الاستراحة من هذا النوع بـاستراحة التدخين، فهكذا يطلقها التجار وفي مجال صناعة البناء.
الولايات المتحدة الأمريكية
شاي ما بعد الظهيرة متوفر في بعض الفنادق الأمريكية الراقية وشاي المنازل. وغالبًا ما يتم استخدام مصطلح "حفل شاي في الولايات المتحدة في مناسبات خاصة.
فرنسا وبلجيكا وسويسرا
في الدول الناطقة باللغة الفرنسية فيستخدمون "لو غوتير (le goûter)"[15][16] أو "لو غوتير هيورس (le quatre heures)"،[17] أو بكلمة أخرى، وجبة الساعة 4:00 فيما بعد الظهيرة. وغالبًا ما تُعد هذه الوجبة لو غوتير للأطفال العائدين من المدرسة جائعين، لسد جوعهم حتى العشاء.
عامة يحتوي لو غوتير على الرغيف الفرنسي أو لفة منه مع الزبد والمربى أو رقائق الشوكولاتة أو غيرها من قطع الشوكولاتة، أو كعكة بالشوكولاتة، ومعها شوكولاتة ساخنة أو عصير برتقال ولكن لا تقدم أبدًا مع الشاي أو القهوة (قهوة بالحليب أو شاي بالحليب لتناول الإفطار؛ ويُعد الشاي والقهوة مشروبين غير مرغوب في تناولهما للأطفال في نهاية اليوم). وقد يحتوي لو غوتير للكبار على عصير الفاكهة أو المياه المكربنة والبسكويت الخفيف (كوكيز) أو المعجنات. وعلى الرغم من أنها لم تختلف كثيرًا حقًا، إلا أن العادات أصبحت الآن عصرية جدًا في فرنسا وموجة الحنين إلى أيام الطفولة تذكر بملذات طفولتهم في تذوق الطعام.
تختلف وجبة الغوتير عن حفل الشاي في فرنسا، أو "تي" thé في فرنسا، وهي عبارة عن حفلة رسمية تقام بعد الظهر قليلاً في البيت للضيوف البالغين وعادة ما تكون بين الخامسة والسابعة مساءً. وتحتوي على شاي وعصائر أو شراب ومعجنات وبتي فور وبسكويت أو كعك. أما حفل الكوكتيل فيكون بعد السابعة مساءً، ويتضمن تقديم الكحول لكن حفل الشاي لا تشتمل على الكحول.
مقالات ذات صلة
المراجع
- Harper, Timothy (1997). Passport United Kingdom: Your Pocket Guide to British Business, Customs and Etiquette. World Trade Press. .
- p. 209, Pool, Daniel (1993) "What Jane Austen Ate and Charles Dickens Knew," Touchstone/Simon & Schuster, New York
- Mason, Laura; Brown, Catherine (1999) From Bath Chaps to Bara Brith. Totnes: Prospect Books
- Pettigrew, Jane (2004) Afternoon Tea. Andover: Jarrold.
- Fitzgibbon, Theodora (1972) A Taste of England: the West Country. London: J. M. Dent.
- Ritz Carlton web site
- Food & Drink ~ Woburn Abbey - تصفح: نسخة محفوظة 10 أغسطس 2013 على موقع واي باك مشين.
- Beeton, Isabella (1901) Mrs Beeton's Cookery Book, new ed. London: Ward, Lock; pp. 282-83.
- April 23.—Mr. and Mrs. James (Miss Fullers that was) came to meat tea, and we left directly after for the Tank Theatre". مذكرات نكرة. George and Weedon Grossmith, with illustrations by Weedon Grossmith. 1892.
- Oxford English Dictionary 2nd Edition
- Miss Manners Guide to Excrutiatingly Correct Behavior: Freshly Updated. by Judith Martin, 2005, p. 522.
- "When the Queen came to tea", R Moody
- "SNDS2 3. TEA, n". Dictionary of the Scots Language. Scottish Language Dictionaries. مؤرشف من الأصل في 24 مايو 201912 يناير 2012.
In Glasgow they ask you if you would like your tea [evening meal] — in Edinburgh they say, ‘You’ll have had your tea.’
- "«ذا بالم كورت»... القاعة التي شهدت ولادة تقليد الشاي الإنجليزي". الشرق الأوسط. مؤرشف من الأصل في 28 أبريل 201928 أبريل 2019.
- Le Goûter - تصفح: نسخة محفوظة 12 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- Le Gouter, French Afternoon Snack for Schoolkids Reinvented by Grown Ups - Serge the Concierge - تصفح: نسخة محفوظة 24 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- quatre heures - Wiktionnaire - تصفح: نسخة محفوظة 22 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
وصلات خارجية
- "Teas and Other Afternoon Parties", Chapter XIII of Emily Post's Etiquette (1922)
- SBS Food story on high tea
- Wikibooks Cookbook
- History of the afternoon tea tradition and London hotels where it is celebrated best, by cosmopolis.ch