ضريح الباب هو مقام علي محمد رضا الشيرازي المُلقب بالباب (1819 - 1850) وهو المبشر عند اتباع الديانة البهائية.[1][2][3] وعند زيارته لجبل الكرمل في مدينة حيفا الفلسطينية عام 1891م، عيّن بهاء الله مؤسس الديانة البهائية هذا المكان ليدفن فيه الباب.
وبعد أكثر من 70 سنة من وفاة الباب ، دفنت رُفاته للمرة الاخيرة يوم 21 مارس 1909م في ضريح صغير من الحجر الفلسطيني بهندسة معمارية بسيطة كان عبد البهاء قد أشرف على بناءه بنفسه، وخلال عملية البناء ثم إتهام عبد البهاء بأنه يبني حِصنًا ومخزنًا للذخيرة إلى أن إتضح خلاف ذلك عند إتمام البناء. ودفن عبد البهاء عند وفاته (28 تشرين الثاني / نوفمبر)، عام 1921م في الغرفة المجاورة لضريح الباب في نفس البناية.
وقام شوقي أفندي حين توليه إدارة شؤون الأمر البهائي بعد وفاة عبد البهاء باتخاذ الخطوات اللازمة والعمل على تحقيق رغبته بإنشاء ضريح يليق بمقام ومنزلة الباب. فبعد فترة وجيزة من توليه الأمور، تمكن شوقي أفندي بمساعدة أحد البهائيين العراقيين، الحاج محمد القصابجي أن يضيف ثلاث غرف إلى الغرف الستة التي تكوّن منها مبنى الضريح. وأدى ذلك إلى تغير شكل البناء من الشكل البيضاوي إلى المربع للاستعداد لبناء الإطار الخارجي للضريح. وقام شوقي أفندي بنفسه بالإشراف على هذا العمل الذي استلزم إزالة جزء من حافة الجبل لبناء الغرف الثلاث.
والمصمّم المعماري للإطار الخارجي لضريح الباب هو البهائي الكندي وليام سوثرلند ماكسويل، والد زوجة شوقي أفندي. وكان قد طلب منه شوقي أفندي القدوم إلى فلسطين بعد وفاة زوجته عام 1941م لكي يعمل على تصميم هذا الإطار. تمّ الإعلان عن تفاصيل البناء الجديد في 22 مايو 1944م خلال اجتماع البهائيين للاحتفال بمرور 100 عام على إعلان الباب لدعوته النبوية، حيث تمّ عرض نموذج خلال الاجتماع يُمثل البناء المُقترح ورسومات هندسية ملونة توضح تفاصيل هذا البناء، وأرسل شوقي أفندي نسخًا من هذه الرسومات للمحافل البهائية المركزية في مختلف أنحاء العالم.
وقد طلب شوقي أفندي عام 1947م من المهندس الإيطالي البهائي يوغو جيكيري البحث عن أفضل أنواع الرخام والمواد اللازمة لبناء هذا الصرح. ونوه المهندس يوغو جيكيري في كتابه "Recollections" أنّ هدف شوقي أفندي كان استخدام الحرفيين الفلسطينيين والمصريين المهرة، لكنه أصبح صعبًا بسبب عدم استقرار الأوضاع السياسية ونزوح العديد من هؤلاء الحرفيين. وبذلك غيّر شوقي أفندي برنامجه وقُطعت الحجارة للضريح وصُقلت في إيطاليا ثم شحنت إلى فلسطين، وساعد أحد الأساتذة في التخنيون ببعض الإرشادات المتعلقة بالتصميمات الهندسية الإنشائية للقبة وخاصة بعد وفاة السيد ماكسويل قبل إتمام المشروع.
ولقد بدأ بناء إطار الضريح الخارجي الضخم في نيسان عام 1948م، وانتهى بناء الضريح عام 1953م، ويؤمه البهائيون للزيارة من جميع أنحاء العالم، يَعتبر البهائيون أنَّ الحدائق البهائية على سفح جبل الكرمل هدية إلى الإنسانية فأبوابها مفتوحة للجميع. وقد أصبح الموقع معلمًا ضخمًا في إسرائيل، وتحديدًا في مدينة حيفا.
معرض الصور
مقالات ذات صلة
المراجع
- "معلومات عن ضريح الباب على موقع babelnet.org". babelnet.org. مؤرشف من الأصل في 08 ديسمبر 2019.
- "معلومات عن ضريح الباب على موقع structurae.net". structurae.net. مؤرشف من الأصل في 09 ديسمبر 2019.
- "معلومات عن ضريح الباب على موقع id.loc.gov". id.loc.gov. مؤرشف من الأصل في 09 ديسمبر 2019.