أبو مروان عثمان بن عبده بن حسين بن طه الحلبي هو خطاط سوري مُقيم في السعودية. اشتهر بكتابته لمصحف المدينة الذي يصدره مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.
عثمان طه | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | سنة 1934 (العمر 85–86 سنة) الباب (حلب) |
الإقامة | السعودية |
مواطنة | الجمهورية السورية المنتدبة (1930–1950) الجمهورية السورية (1950–1963) سوريا (1963–) |
الديانة | الإسلام[1]، وأهل السنة والجماعة[1] |
الحياة العملية | |
المدرسة الأم | جامعة دمشق (–1964) |
شهادة جامعية | الشريعة الإسلامية |
تعلم لدى | محمد بدوي الديراني، وهاشم محمد البغدادي |
المهنة | خطاط، وزخرفي، ورسام |
اللغات | العربية |
مجال العمل | كتابة القرآن، وفن الخط العربي |
مولده ونشأته
ولد عثمان طه في ريف مدينة حلب عام 1352 هـ الموافق 1934م. والده هو الشيخ عبده حسين طه إمام وخطيب المسجد وشيخ كتاب البلد، أخذ مبادئ الخط من والده الذي كان يجيد خط الرقعة. درس المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية في مدينة حلب في الكلية الشرعية الخَسرَوِّية، وتتلمذ في هذه الفترة على مشايخ الخط في مدينة حلب، منهم: محمد علي المولوي، محمد الخطيب، حسين حسني التركي، وعبد الجواد الخطاط، وأخيرًا إبراهيم الرفاعي خطاط مدينة حلب.
درس المرحلة الجامعية في مدينة دمشق، وحصل على درجة الليسانس في الشريعة الإسلامية من جامعة دمشق عام 1383 هـ الموافق 1964م، وعلى الدبلوم العامة من كلية التربية من جامعة دمشق عام 1384 هـ الموافق 1965م.[2]
دراسة الخط ونبوغه
في دمشق تعرَّف على محمد بدوي الديراني خطاط بلاد الشام، وأخذ منه الكثير في الخط الفارسي، وخط الثلث من عام 1379 هـ الموافق 1960م وحتى عام 1967م. كان يجتمع مع خطاط العراق هاشم محمد البغدادي حين يزور دمشق، ويأخذ منه تمرينات وتعليقات كثيرة حول خط الثلث والنسخ. حصل على إجازة في حسن الخط من شيخ الخطاطين في العالم الإسلامي حامد الآمدي عام 1392 هـ الموافق 1973م. عُيِّن عضواً في هيئة التحكيم الدولية لمسابقة الخط العربي التي تجري في إسطنبول كل ثلاث سنوات منذ عام 1408 هـ الموافق 1988م. درس الرسم وعلم الزخرفة علي يد سامي برهان، نعيم إسماعيل.[2]
كتابة المصاحف
كتب عثمان طه المصحف الشريف أكثر من ثلاثة عشر مرة،[3] وكلها بالرسم العثماني، طُبِعَ أكثرها وانتشرت في العالم الإسلامي. وقد درس خط النسخ دراسة علمية أكاديمية، وأجاد النوع الكلاسيكي منه، ثم عزف عنه إلى أسلوب متميز في كتابة المصاحف، ومن ذلك:
- تخلَّص من كثير من التركيبات الخطية التي كانت تعيق الضبط الصحيح.
- تخلَّص من أشكال بعض الأحرف من خط النسخ، تفاديًا لالتباسها بحروفٍ أخرى مشابهة لها، مثل: الهاء المشقوقة، والميم المطموسة بأنواعها، والراء المعكوفة، وغير ذلك.
- اعتمد على أسلوب تبسيط الكلمة، وهو الأصل في الخط الكوفي الذي كتب به القرآن أول مرة أيام الصحابة، أي الحرف إلى جانب الحرف، لكي تأتي الحركات فوق الأحرف التابعة لها بدقة، كما يُلاحظ ذلك في مصاحف مجمع الملك فهد.
- اكتسب خبرة في توزيع الكلمات في السطر الواحد بحيث ينتهي السطر كما بدأ دون تزاحم للكلمات في النهاية، كما في كثير من المصاحف المخطوطة، وذلك من أجل أن تظهر الصفحة متناسقة متألقة من حيث حسنُ الترتيب والتنسيق.
- اكتسب خبرةً وعلماً من علماء القراءات أعضاء اللجان العلمية لمراجعة المصاحف المخطوطة واستفاد من آرائهم في هذا المجال.
كتابة مصحف المدينة
كتب طه أول مصحف في عام 1970 لوزارة الأوقاف السورية. في عام 1988م جاء للمملكة العربية السعودية وعين خطاطاً في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة وكاتباً لمصاحف المدينة النبوية، منذ عام 1408 هـ الموافق 1988م، يمتاز المصحف الذي استخدم خطه بأن كل الصفحات تنتهي مع نهاية إحدى الآيات.[2] كتب الخطاط عثمان طه بخط يده لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف أربعة مصاحف، وطبع منها ما يزيد على 200 مليون نسخة، وُزعت على مختلف دول العالم.[4]
وصلات خارجية
مراجع
- https://www.youtube.com/watch?v=o80d_rto9sY
- السيرة الذاتية لخطاط المصحف عثمان طه مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف. وصل لهذا المسار في 27 ديسمبر 2015 نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- صور: سوداني من ضيوف الملك يُقبّل رأس خطاط القرآن مزمز. وصل لهذا المسار في 23 مايو 2016 نسخة محفوظة 07 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- عثمان طه: كتبت أربع نسخ للمصحف فنشر منها الملك فهد عشرات الملايين في العالم صحيفة الرياض، 23 نوفمبر 2006. وصل لهذا المسار في 27 ديسمبر 2015 نسخة محفوظة 08 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.