الرئيسيةعريقبحث

علم الآخرات


☰ جدول المحتويات


الإسخاتولوجيا أو علم الأخرويات أو علم آخر الزمان (Εσχατολογία : دراسة الأخرويات) هي جزء من اللاهوت والفلسفة يهتم بما يعتقد أنه الأحداث الأخيرة قبل نهاية العالم.[1][2][3] في عدة ديانات تشير الإسخاتولوجيا إلى عدة أحداث مستقبلية متوقعة في النصوص المقدسة أو الفلكلور. وتشمل مواضيع متعلقة مثل المسيا أو العصر المسياني واليوم الأخير. ترتبط الإسخاتولوجيا والأبوكاليبس بنهاية عنيفة للعالم، وترى الإسخاتولوجيا المسيحية واليهودية نهاية الزمن كتكميل الله لخلق العالم.

بحسب الأديان

الإسلام

ذكر اليوم الأخر في القرأن ويعتبر أحد ثلاث أسس في الإيمان الإسلامي مع الإيمان بالله والإيمان بالعمل الصالح (سورة البقرة 62، المائدة 69) كما ذكرت بتعبير "القيامة" (البقرة 113، النساء 87، النحل 27) وبتعابير أخرى مثل "الساعة" (يونس 49) و"يوم" (هود 108، إبراهيم 48). وتوصف الآخرة على أنها نهاية الخلق كما نعرفه وهو يوم الحساب الذي يدخل المؤمنون به إلى جنة نعيم إن كانو مصلحين أو إلى عذابات جهنم إن لم يصلحوا.

ويعتمد البحث الإسلامي" عن إشارات، صفات "اليوم الآخر" وطبيعته وعلامات حدوثه على الأحاديث النبوية. وقسمت علامات الآخرى بعلامات صغرى والعلامات الكبرى. ومن العلامات الصغرى: تطاول الحفاة العراة في البنيان، يصبح أسواء أبناء الأمة قائدا لها، خروج 30 دجالا يدعون النبوة.

أما العلامات الكبرى فهي عشرة: الدخان، ظهور الدجال، ظهور الدابة المتكلمة، شروق الشمس من الغرب، نزول عيسى المسيح، ظهور يأجوج ومأجوج، وانخسافات الأرض من الشرق ثم من الغرب..

البهائية

يعتقد البهائيون أن ليس هناك بداية ولا نهاية للخلق.[4] لذلك ينظرون إلى أفكار نهايات العالم التي تؤمن بها الديانات الأخرى على أنها رمزية نظرية. ويؤمنون بأن الزمان الإنساني هو سلسلة من الرؤى التقدمية التي يجلبها رسل من الله يحملون رسالة للبشرية بحسب زمانهم ومعرفة عصرهم.[5] ويرون أن نزول رسول جديد هي إشاره لمحاسبة الجيل الذي سبقه. فإما يقبلون بالرسالة الجديدة فيدخلون في جنة الإيمان أو يرفضونه فيدخلون جهنم الإنكار. وفي هذا السياق، مفهوم الجنة والنار هو رمزي يدل على مدى تطور روحانية الشخص بحسب تقربه وبعده عن الله.[5] وبحسب معتقدات البهائية، فإن بهاءالله، مؤسس البهائية، هو إشارة لكمال ومحاسبة الديانات السابقة مثل الإسلام والمسيحية والديانات الرئيسية الأخرى.[6]

البوذية

في البوذية، هناك نقطتين مهمتين تتناولان الأخرة.

الأولى هي ظهور مايتيريا بعد 5000 سنة بعد موت بوذا (أي حوالي 4600م). سيظهر بعد أن تكون أفكار بوذا قد نسيت وحرقت أخر بقايا رفاته وابتعد الناس عن الدارما وحل الانحلال في المجتمعات الإنسانية.

والثانية هي ما يوصف بـ"خطبة الشموس السبع" والتي تتحدث عن نهاية الخلق والإنسانية التام وذلك عندم يبداء ظهور سبعة شموس متتالية تحل كل منها الخراب القاضي على الخليقة.[7]

المسيحية

الأخرة في المسيحية تدل على الفناء النهائي للمخلوقات بحسب رموز وروايات وردت في الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد. ويتناول مواضيع الموت، وما وراء الموت، الجنة والجحيم والعودة الثانية للمسيح، قيامة الموتى والمحنة الكبرى، قيامة الجنة على الأرض ونهاية العالم الذي نعرفه ويوم الحساب وقيام الجنة الجديدة والأرض الجديدة في العالم الذي سيأتي. يعتقد المسيحيون بأن عذابات الإنسان ستستمر لحي عودة المسيح الثانية في أخر الأيام.

في العهد القديم، ذكرت الأخرة في أسفار أشعيا (24-27 و56-66)، زكريا (9-14) وفي نهايات سفري دانيال وحزقيال. أما في العهد الجديد، فقد ذكرت في أسفار متى (24) ومرقص (13) وفي قصة "الخراف والماعز" وفي سفر رؤيا يوحنا.

المسيحية اليهودية

في المسيحية اليهودية، أي الطائفة اليهودية التي تؤمن بيسوع المسيح مع البقاء على يهوديتها، لا يوجد اعتقاد متين حول نهاية الخلق إلا في اعتقادهم "أن نهاية العالم ستأتي عندما ينتهي دور اللايهود، وعندها سيتحقق وجود إسرائيل".

الهندوسية

بحسب تقاليد الفيشنوية،، يعتقد الهندوس أن نهاية العالم ستأتي بعد ظهور كالكي، وهو التشخيص العاشر والأخير للإله فشنو، وعندها سنتهي العصر وتتحلحل الخليقة لولادة كون جديد.


اليهودية

في الفكر اليهودي، هناك فلسفة حول "الأيام الأخيرة" (بالعبرية: אחרית הימים، أهيريت يامانيم) بحسب ما ورد في التوراة عن الأحداث التي ستحصل، مثل تجميع يهود الشتات، مجيء المشيح المخلص، الحياة بعد الموت، ووصول الصالحين الأموات. وقد ذكرت بعض تفاصيل الأيام الأخيرة في سفر دانييل، وكذلك في التلمود.

الزردشتية

بحسب المعتقدات الزراداشتية، ستكون نهاية العالم عندما تكون الغلبة لاله الخير ضد اله الشر ويعاد إنتاج الخليقة على أسس الصلاح الدائم بعد الاتحاد الأبدي مع إله الخير أهورا مازدا. وأسس المعتقد ان:

  1. النصرة ستكون للخير في نهاية الكطاف
  2. كانت الخليقة الآساسية صالحة لكن خربت عن يد الشر
  3. وفي النهائية، ستعود الخليقة إلى الكمال كما كانت عند خلقها
  4. خلاص الفرد يكون بحس مجموع آعماله وأقواله فقط. لا يوجد أي وسيط أو مغرفة يمكن التعويل عليها من أي مخلوق، إلهي كان أو بشري. لذلك، يتحمل كل فرد نتيجة قراراته وأعماله.

مقارنة مع المفاهيم العلمية والفلسفية

الدراسات المستقبلية ومابعد الإنسان

هناك العديد من الأبحاث التي تتناول مستقبل البشرية وتحاول ربط نهاية الحياة على الأرض كما نعرفه بسبب تفوق الذكاء الاصطناعي التكنولوجي في المستقبل.[8][9]

علم الفلك

صورة نظرية تظهر دائرة حياة الشمس.

في علم لافلك، هناك تعبير مستحدث يسمى "ليوم الأخر المادي" وهو يتعلق بتنبؤات آستروفيزيائية (الفيزياء الكونية) لما سيحدث في الكون والتي تؤدي إلى دمار الحياة.[10][11] فبحسب هذه التنبؤات، ستتحول الشمس إلى نجم أحمر عملاق بعد حوالي 6 ملايين سنه. وستنتهي الحياة على الأرض بسبب ارتفاع الحرارة وذلك بفترة طويلة قبلأن تبتلعها الشمس.

مواضيع متعلقة

المصادر

  1. Smith, Peter (2008). An Introduction to the Baha'i Faith. Cambridge: Cambridge University Press. صفحة 112.  . مؤرشف من الأصل في 25 يناير 2020.
  2. "h+ Magazine | Covering technological, scientific, and cultural trends that are changing human beings in fundamental ways". Hplusmagazine.com. مؤرشف من الأصل في 23 ديسمبر 201009 سبتمبر 2011.
  3. Dictionary – Definition of EschatologyWebster's Online Dictionary نسخة محفوظة 05 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
  4. Smith, Peter (2008). An Introduction to the Baha'i Faith. مطبعة جامعة كامبريدج. صفحة 112.  . مؤرشف من الأصل في 25 يناير 2020.
  5. Smith, Peter (2000). "Eschatology". A concise encyclopedia of the Bahá'í Faith. Oxford: Oneworld Publications. صفحات 133–134.  .
  6. Buck, Christopher (2004). "The Eschatology of Globalization: The Multiple Messiahship of Bahá'u'lláh Revisited (pp. 143–178)". In Sharon, Moshe (المحرر). Studies in Modern Religions, Religious Movements and the Bābī-Bahā'ī Faiths. Boston: دار بريل للنشر.  .
  7. Hooper, Rev. Richard (April 20, 2011). End of Days: Predictions of the End From Ancient Sources. Sedona, AZ. صفحة 156. مؤرشف من الأصل في 04 مارس 2016.
  8. أنديرس ساندبرغ (عالم حاسوب). An overview of models of technological singularity - تصفح: نسخة محفوظة 11 يناير 2019 على موقع واي باك مشين.
  9. "h+ Magazine". Hplusmagazine.com. مؤرشف من الأصل في 23 ديسمبر 201009 سبتمبر 2011.
  10. Ćirković, Milan M. "Resource letter: PEs-1: physical eschatology." American Journal of Physics 71.2 (2003): 122–133.
  11. Baum, Seth D. "Is humanity doomed? Insights from astrobiology." Sustainability 2.2 (2010): 591–603.

موسوعات ذات صلة :