عمر طوسون (8 سبتمبر 1872- 2 يناير 1944) هو الأمير محمد عمر طوسون ابن الأمير محمد طوسون باشا ابن والي مصر محمد سعيد باشا ابن محمد علي باشا رأس الدولة العلوية. والدته الأميرة بهشت حور وليس كما يشاع انها الأميرة فاطمة بنت الخديو إسماعيل وكانت زوجة والده، وجدته لأبيه الأميرة ملك بير [1]. ولد في الإسكندرية وعاش فيها إلى جانب القاهرة.
| ||
---|---|---|
معلومات شخصية | ||
الميلاد | 8 سبتمبر 1872 الإسكندرية |
|
الوفاة | 2 يناير 1944 (71 سنة)
القاهرة |
|
مواطنة | الدولة العثمانية (1872–1914) السلطنة المصرية (1914–1922) المملكة المصرية (1922–1944) |
|
عدد الأولاد | 4 | |
الأب | محمد طوسون باشا | |
معلومات أخرى | ||
المهنة | دبلوماسي، وكاتب، وعالم آثار | |
اللغات | العربية، والتركية العثمانية، والإنجليزية، والفرنسية |
هو أحد أشهر امراء اسرة محمد علي الذي اشتهر بالكثير بتفوقه في الكثير من المجالات ورعايته للكثير من المحافل واعماله الخيرية واكتشافاته وكتاباته في الجغرافيا والتاريخ والأثار وغيرها وله العديد من الكتب والخرائط بالعربية والفرنسية، وكان أول من اقترح إرسال وفد من مصر إلى مؤتمر فرساي للمطالبة باستقلالها.[2]
نشأته
ولد في الإسكندرية يوم الأحد 5 رجب 1289هجرية الموافق 8 سبتمبر 1872, ولما بلغ اربع سنوات كفلته جدته لأبيه الأميرة ملك بير وعنيت بتربيته، بدأالدراسة على يد مجموعة من الأساتذة المختارين في قصر والده ولما بلغ الحلم سافر إلى سويسرا لأستكمال دراسته وتجول في الهذه الفترة في كل من فرنسا وإنجلترا بغرض السياحة فتأثر بما شاهده هنالك من التقدم العلمي والصناعي والزراعي والأجتماعي ثم عاد إلى مصر وهو يجيد التركية والعربية والأنجليزية والفرنسية.
فلما بلغ سن الرشد تولى زمام دائرتة فأدارها بنفسه ومع انشغاله بأدارة اعماله لم ينقطع عن المطالعة والبحث في مكتبته إذ كان له ولع بمطالعة كل ماله علاقة بتاريخ مصر والسودان.
اقترن باحدى كريمات الأمير حسن باشا نجل الخديو إسماعيل في 14 اغسطس سنة 1889م, فرزقه الله النبيل سعيد طوسون والأمير حسن طوسون ومن البنات النبيلة امينة والنبيلة عصمت[2].
شخصيته
الأمير المصري
اشتهر الأمير عمر طوسون بوطنيته وحبه لمصر، فاعتنى بتاريخها القديم والحديث من عهد جده الأعلى محمد علي وعهد إسماعيل وكتب منه الكثير، كما تمتع بعلاقات جيدة مع أهالي مصر سواء العامة منهم أو رؤساء الأسر والعشائر منهم.
الأمير المسلم
تمتع الأمير طوسون بعقيدة صافية وسليمة، ونزعة صادقة في علاقاته مع إخوانه المسلمين أينما كانوا، فقدم لهم المنح والمساعدات ما استطاع إلى ذلك سبيلاً. كما تميز بتسامحه تجاه أبناء الأديان الأخرى في أي مناسبة إنسانية تجمعه بهم، ومن خلال تعامله معهم كانوا يرون فيه المسلم الحق؛ لما اتصف به من أخلاق كريمة وفاضلة.
الأمير الشرقي
كان الأمير عمر طوسون على قدر عال من الوطنية والانتماء لوطنه مصر، وفي المقابل وبنفس المستوى كان يعتز بشرقيته ومن الأقوال التي عرفت عنه في هذا الشأن: ( الشرق شرق والغرب غرب، لا للتبعيد والتفريق بينهما).[3]
نشاطاته
عضوياته
كان الأمير عمر طوسون مشتركًا في العديد من الهيئات العلمية، وكان له مكانة رفيعة عند الجمعيات الأدبية والدوائر القائمة على نشر الثقافة والعلوم في أنحاء مختلفة من الشرق، ومن الهيئات العلمية التي كان مشتركًا فيها الآتي:
- المجمع العلمي المصري.
- الجمعية الجغرافية الملكية.
- المجمع العلمي العربي في دمشق.
- جمعية الآثار العربية.
- جعية الآثار القبطية. [4]
الجمعية الزراعية الملكية
رأس الأمير عمر طوسون الجمعية الزراعية الملكية سنة 1932،، التي تخصصت في شئون الزراعة في مصر والعمل على تنمية الإنتاج الزراعى والحيواني. وفي عهده أجريت التجارب على مختلف الأراضي الزراعية وطرق إصلاحها وما يناسبها من الأسمدة، وأنتجت عدة سلالات من القطن والقمح والشعير، وأقيمت لأول مرة في مصر تحت إشرافه تجارب الصرف الجوفي وتأثيره على جذر النبات ونموه، واهتم طوسون ببحوث الحشرات، وأعلن عن تقديم جائزة مالية قدرها خمسة عشر ألف جنيه لمن يبتكر علاجا لإبادة دودة القطن، وشجع الجمعية على إعداد كميات كبيرة من التقاوي الممتازة للمحاصيل الرئيسية لتوزيعها على المزارعين.
الكشوف الأثرية
في عام 1910 اكتشف غاستون غونديه، كبير مهندسي مصلحة الموانئ والمنائر، ميناء فاروس القديم ووصف حواجز الأمواج والمنشآت العملاقة المغمورة تحت السطح بنحو 8 أمتار. وكان هذا الاكتشاف مفاجأة كبرى لعدم توافر أدلة تاريخية قوية على وجود مثل هذه المنشآت وقام عمر طوسون وغاستون غونديه بطرح ونشر نظريات وتفسيرات لاكتشافاتهما في الجمعية الأثرية بالإسكندرية.
و في أوائل الثلاثينيات بدأ عمر طوسون العثور علي أديرة أو بقايا أديرة أثرية مهمة تقع جميعا علي خط رحلة العائلة المقدسة، وبلغ عدد الأديرة التي اكتشفها الأمير عمر طوسون 52 ديرا.
و في أواخر الثلاثينات، أخبر أحد الطيارين الأمير عمر طوسون أنه رأى أثناء طيرانه فوق الخليج بقايا أثرية تغطي مساحة واسعة تحت الماء. وتمكن طوسون، بفضل إرشاد الصيادين المحليين ومعونة الغواصين، من تحديد موقع عدة هياكل ضخمة وانتشال تمثال لرأس الإسكندر الأكبر يعرض الآن في المتحف اليوناني الروماني.
مؤلفاته
- اربع رسائل طبعت في نحو سنة 1925م واعيد طبعها مرارا (الصنائع والمدارس الحربية والبعثات العلمية والجيش المصري البري والبحري).
- مصر والسودان 1927م.
- كلمات في سبيل مصر 1928م.
- مذكرة عن مسألة السودان بين مصر وإنجلترا 1929م.
- ضحايا مصر في السودان وخفايا السياسة الأنجليزية (للمطلع محزون), طبع على نفقة سمو الأمير 1935.
- مالية مصر من عهد الفراعنة إلى الآن 1931.
- الجيش المصري البرى والبحرى في عهد محمد على باشا 1931م.
- الصنائع والمدارس الحربية في عهد محمد علي باشا 1932م.
- بطولة الأورطة السودانية المصرية في حرب المكسيك 1933.
- يوم 11 يوليو سنة 1882م طبع عام 1934م.
- البعثات العلمية في عهد محمد علي باشا ثم في عهدي عباس الأول وسعيد. 1934م
- الأطلس التاريخي الجغرافي لمصر السفلى اى الوجه البحري منذ الفتح الأسلامي إلى الآن 1934.
- الجيش المصري في الحرب الروسية المعروفة بحرب القرم 1853-1855، طبع سنة 1936.
أراؤه
في الإصلاح الاجتماعي
يرى الأمير عمر طوسون أن الإصلاح الاجتماعي يرتكز على أسس متعددة في نواحي مختلفة، منها:
- القضاء على الخصومات والمنازعات والخلافات السياسية والدينية.
- نشر التعليم؛ لأهميته في بناء الأجيال.
- الاهتمام بالصناعات على اختلاف أنواعها وخاصة المتعلقة بالإنتاج الزراعي والماء والكهرباء.
- الاهتمام بالنواحي الصحية مثل: العمل على الوقاية من الأمراض، ونشر ثقافة ممارسة الرياضة، وتطبيق النظافة في الميادين العامة.
- توظيف الوعظ والإرشاد الحسن في الدعوة إلى الأخلاق الفاضلة بما يزيد من انتشارها، إلى جانب زيادة التماسك الديني. [5]
وفاته
توفي الأمير عمر طوسون يوم الأربعاء (30 من محرم 1363 هـ - 26 من يناير 1944 م)، وكانت وصيته ألا تقام له جنازة، ونفذ له الملك فاروق وصيته، مقتصرا على تشييع الجثمان الذي شارك فيه الوزراء والأمراء وكبار رجال الدولة
مصادر
- الأمير عمر طوسون: حياته، آثاره، أعماله، قليني فهمي بن يوسف بن عبد الشهيد، مطبعة كوستا تسوماس، القاهرة، 1363هـ/1944م.
- ذكرى المغفور له الأمير عمر طوسون: تاريخ حياة الفقيد ومراثي الهيئات والأفراد، الجمعية الزراعية الملكية (مصر)، مطبعة مصطفى البابي الحلبي، القاهرة، 1365هـ/1946م.
مراجع
- مجلة المجمع العلمي بدمشق _العدد التاسع عشر
- مجلة المجمع العلمي بدمشق _ العدد التاسع عشر
- ذكرى المغفور له الأمير عمر طوسون: تاريخ حياة الفقيد ومراثي الهيئات والأفراد، الجمعية الزراعية الملكية (مصر)، مطبعة مصطفى البابي الحلبي، القاهرة، 1365هـ/1946م، ص (الصفحات: ح-ط في مقدمة الكتاب)
- الأمير عمر طوسون: حياته، آثاره، أعماله، قليني فهمي بن يوسف بن عبد الشهيد، مطبعة كوستا تسوماس، القاهرة، 1363هـ/1944م، ص28
- الأمير عمر طوسون ، مرجع سابق، ص76-77