الرئيسيةعريقبحث

عملية التحرير اللاحق


التحرير اللاحق (أو تحرير نتائج الترجمة الآلية) " هي عملية تحسين نتيجة ترجمة آلية بأقل تدخل يدوي ممكن". ويدعى من يقوم بهذه المهمة بمحرر نتائج الترجمة الآلية. ويرتبط هذا المفهوم بعملية التحرير السابقة لترجمة نص ما، حيث تتحقق أفضل النتائج عند ترجمة نصٍ باستخدام المترجم الآلي بالقيام بتحرير النص الأصل تحريرا مبدئيا – مثلا بتطبيق مبادئ اللغة المقيدة عليه-ومن ثم تحرير نتيجة هذه الترجمة الآلية. وهذه العملية تختلف كثيرا عن مفهوم التحرير التقليدي والذي يشير إلى عملية تحسين نص كتبه الإنسان (وتعرف غالبا بعملية المراجعة في مجال الترجمة). وقد تُراجع الترجمة الآلية بعد الانتهاء من تحريرها لضمان جودة اللغة المستخدمة أو تُصحح الأخطاء البسيطة التي تشوبها. تنطوي عملية تحرير الترجمة الآلية على تصحيح مخرجات هذه الترجمة لتصل إلى مستوى الجودة الذي اتفق عليه الزبون والمحرر مسبقاً. فالتحرير البسيط للترجمة الألية يهدف إلى جعل النتيجة مفهومة فقط، بينما تهدف عملية التحرير الكامل للترجمة الآلية إلى صياغة الترجمة صياغة أسلوبية مناسبة، إضافة إلى ما سبق. وبسبب التقدم الكبير في تقنية الترجمة الآلية، أصبح تحرير نتائجها بديلا عن الترجمة التقليدية. وهنالك العديد من الأدوات البرمجية التي تدعم تحرير نتيجة الترجمة الآلية. مثل جوجل أدوات المترجم و إس دي إل ترادوسو Systran

التحرير اللاحق والترجمة الآلية

بدأ الاستخدام الفعلي للترجمة الآلية في أواخر السبعينيات في بعض المؤسسات العملاقة مثل المفوضية الأوربية والمنظمة الأمريكية للصحة، ثم تلتها في وقت لاحق بعض الشركات مثل كاتربيلار وجنيرال موتورز. وظهرت أولى الدارسات حول التحرير اللاحق الذي يرتبط بتلك التطبيقات في الثمانينات. كذلك أسس كلا من أعضاء جمعية الترجمة الآلية في الأمريكيتين(AMTA) وجمعية الترجمة الآلية الأوربية (EAMT) مجموعة اهتمام خاصة بالتحرير اللاحق في عام 1999 لتطوير قواعد ملائمة وتوفير التدريب المناسب. بعد الثمانينيات، كان للتقدم الكبير في تقنية طاقة الحواسيب وفي الاتصالات الفضل الأكبر لتسريع عملية تطوير الترجمة الآلية وأتاحت تطويرها وتحسينها من خلال متصفح الإنترنت على هيئة خدمة مصاحبة لمحركات البحث الرئيسية مثل، (مترجم قوقل، مترجم بنق، وياهو!،وبابل فيش). وصاحب الرضى العام عن الترجمة الآلية متدنية الجودة أيضاً قبولا عاما للتحرير اللاحق لنتائجها. وبسبب الارتفاع المتزايد في الطلب على توطين الخدمات والبضائع إلى حد لن يستطيع معه المترجم البشري تلبيته حتى وإن استخدم ذاكرات الترجمة ولا أي تقنيات أخرى للترجمة أصبحت الهيئات الصناعية مثل جمعية مستخدمي الترجمة الآلية (TAUS) تعتقد أنه سيكون للترجمة الآلية والتحرير اللاحق دورا مهما في السنوات القليلة القادمة.

موسوعات ذات صلة :