الامير فالح باشا السعدون الشبيبي امير أتحاد قبائل المنتفك والتي كانت شبه دولة ضمن الدولة العثمانية
فالح السعدون | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 1888 العراق |
الجنسية | عثماني |
الديانة | مسلم |
الحياة العملية | |
المهنة | أمير، شيخ |
حياته
ولدت الناصرية من فرمان الوالي العثماني، ولكنها عاشت بنبض شريان منتفجي لرجل حين أتته سكرات الموت في واحدة من ليالي البصرة في العام الميلادي 1907حيث دفن بمهابة قومه وتوديعهم في مقبرة الزبير، ليهمس لجلاسه المنتحبين لرحيل واحد من اوتاد خيام السعدون : لقد تركت لكم مدينة، فخرها ليس لأنها حملت أسمي حتى الأبد البعيد، بل لأنها ستكون جنة للحلم والفضيلة وجمال صنعة الكلام والروح.
ولدت الناصرية من طغراء وختم الوالي الأصلاحي مدحت باشا وتواقيعه الممهورة بأسمه وبحروف عثمانية، وحين استشار قضاته وكبار موظفيه عن الذي يناسب هذا المكان في الأدارة فأشاروا اليه ان اهل العريكة والانتشار هم شيوخ عشائر المنتفك، واتوا له بالأسماء فقال نختار الأشقر منهم . ناصرهم فلقد خبرته حكيما أو قبل ان يكون محاربا، والمدن تبنى بالحكمة قبل أن تبنى بالدان وبالسيف .
وبمرسوم حظي بموافقة الأستانة اتى اليها الشيخ الأشقر، وحتى يجعل لضيفتيها مودة اقام الجسر الخشبي فيها، وبنى السراي ومن ثم ذهب برسله وجواده إلى العشائر المحيطة بالمدينة الصغيرة ليغريهم في سكنها، ورويدا رويدا زحفت اليها أحلام طالبي الرزق في بناء ابوابها وسورها الأول ومن ثم لحقهم من بات يعتقد ان التمدد قد يوفر رغيد العيش، لكنه قبل هذا اعتمد في تحضرها على عوائل متعلمة نزحت اليها من ولايات بعيدة واهمها من بغداد والسليمانية والحلة والبصرة .
أعطى الامارة خلافة من بعده لولده الأمير فالح ناصر باشا السعدون
بنى فيها جامعين، الكبير الذي مازال قرب مبنى البلدية الذي تهدم، ويسمى جامع فالح باشا الكبير، والصغير الملاصق لسوق سيد سعد والقريب من بيت المرحوم الشيخ نور .
هاذان المكانان هم مابقيا من اثر يشيران إلى اسم ثاني متصرف لمدينتنا ومع المكانين يأتي الاسم الاسطوري الساحر ( الناصرية ) ليمضي هذا الاسم يسري مع ابدية الزمان والامكنة اينما يكون الأبناء، خطوات على ارصفة الحبوبي أو خطوات في شارع الشانزلزيه أو سوق في برلين أم مهجر شامي، فأنكَ عندما تقول أنا من الناصرية يأخذ سامع الاسم منك اطياف مدينة سومرية اتشحت برايات جنود جبهات الحروب الشهداء وصدى مواويل الاغاني المدمجة بعطر الدمعة والروح منذ ايام شخير سلطان وداخل حسن وحضيري وناصر حكيم وحتى حسين نعمة .
المدينة ولد من رحمها الحالم والعالم والمعلم وعامل الطين وكاتب القصدة وسادن الجامع وعاشق حنين عاشوراء ومحطات سياحة الروح .
ويبدو أن اجفان متصرفها الثاني كانت في امنيتها ان تكون هذه المدينة بهذه السعة من الوجدان والاسطرة، فلقد ارسى لها نظما مدينة ثم غادرها إلى متصرف اخر وفي وصياه اقوال في معناها حكمة واحدة :لقد اردتها لتكون فيئا ووسادة لتعب الناس، فالمدن الخالدة هي من توفر لتعب الحياة الراحة الازلية .
ولهذا كل أبناء الناصرية يدركون ان الراحة الازلية في حياتهم هي الناصرية اولا، مقاهيها، درابينها، دور عرض السينما، اسواقها، مدارسها، جوامعها، ومسنايات شواطئها التي اختفت لان السلطان العثماني الجديد قرر ان يشح بماء المنيع عن أبناء سومر .
في عيون فالح الأبن لمعان ضوء شموس الصحراء المنعكسة على ملامحه لأنه واجداده وسائر قومه كانوا من رهبان فلسفة الرمل وذلك المطلق التي تسابق فيه خيولهم الريح والغيوم وكل متغيرات الازمنة التي تعودها لمواسم الصيد أو صد غزاة يأتون إلى ديارهم من جهة والي بعداد أو البصرة أو اقوام الجزيرة العربية.
الشيخ فالح باشا السعدون ثاني متصرف للمدينة التي نؤسطرها وتؤسطرنا كل يوم، وفي كل هدأت ليل حتى من دون ان نعلم اجفننا تدعو بالرحمة لذلك الرجل العظيم[1].
أسرة الشبيبي
هي الأسرة الحاكمة في إمارة المنتفق من عام 1530 م وإلى عام 1918 م، وهي أسرة المشيخة تاريخيا في اتحاد قبائل المنتفق (أكبر اتحاد للقبائل والعشائر مختلفة الأصول شهده العراق تحت مشيخة شيخ مشائخ فعلي) وهو الاتحاد القبلي الضخم الممتد من شمال وشمال شرق الجزيرة العربية وإلى وسط العراق والذي كان يشكل جزءا هاما من مملكة المنتفق، وأسرة ثويني الشبيبي هي أسرة المشيخة في قبائل المنتفق حاليا.
النسب
حفيد الأمير الشريف ثويني بن عبد الله بن محمد بن مانع الشبيبي من فرع آل محمد من أسرة الشبيبي، يذكر المؤرخ العثماني الشيخ عثمان بن سند الوائلي البصري - المعاصر له - ترجمة للأمير الشريف ثويني بن عبد الله الشبيبي، وذلك عند حديثه عن نسب الأمير ثويني بن عبد الله الشبيبي ومشيخته لاتحاد قبائل المنتفق (أكبر اتحاد للقبائل والعشائر مختلفة الأصول شهده العراق تحت مشيخة شيخ مشائخ فعلي) ، في كتابه مطالع السعود بطيب أخبار الوالي داود، القسم المقتطع من خزانة التواريخ النجدية، مختصر الشيخ أمين الحلواني، ص: 280 ((( وثويني هذا هو ابن عبد الله بن محمد بن مانع القرشي الهاشمي العلوي الشبيبي تولى مشيخة المنتفق كما تولاها أبوه وجده أجواد العرب وشجعانها ))) ، حيث عرف المؤرخ تسلسل نسبه بــ القرشي (نسبة لقبيلة قريش) والهاشمي (نسبه لبني هاشم) والعلوي (نسبه لعلي بن أبي طالب والذي يعرف نسله بالأشراف) والشبيبي (نسبه إلى أسرته آل شبيب والتي ما زالت تعرف بـ الشبيبي، وهي الأسرة الحاكمة في نصف العراق الأسفل - مملكة المنتفق)، والأمير ثويني بن عبد الله الشبيبي المذكور هو ابن أخ الأمير سعدون بن محمد بن مانع الشبيبي الذي إستقلت (ذريته / فخيذته) باسمه لاحقا بعد زوال مملكة المنتفق وانتهاء حكم أسرة الشبيبي، وهذه سلسلة نسب الأمير ثويني بن عبد الله الشبيبي :
الأمير ثويني (حاكم مملكة المنتفق وشيخ مشايخ قبائلها) بن الأمير عبد الله (حاكم مملكة المنتفق وشيخ مشايخ قبائلها) بن الأمير محمد (حاكم مملكة المنتفق وشيخ مشايخ قبائلها) بن الأمير مانع الثاني (حاكم مملكة المنتفق وشيخ مشايخ قبائلها) بن الأمير شبيب الثاني (حاكم مملكة المنتفق وشيخ مشايخ قبائلها) بن الأمير مانع الأول (حاكم مملكة المنتفق وشيخ مشايخ قبائلها) بن الأمير شبيب الأول (حاكم مملكة المنتفق وشيخ مشايخ قبائلها) بن الشريف حسن ( مؤسس اتحاد قبائل المنتفق ومملكة المنتفق) بن الشريف مانع بن مالك بن سعدون بن إبراهيم (أحمر العينين) بن الأمير كبش (أمير المدينة المنورة) بن الأمير منصور (أمير المدينة المنورة) بن الأمير جماز (أمير المدينة المنورة + أمير مكة المكرمة 687هـ + أول من سك عمله باسمه في مكة من أمراء المدينة المنورة) بن الأمير شيحة (أمير المدينة المنورة+أمير مكة المكرمة عام 637هـ) بن الأمير هاشم (أمير المدينة المنورة) بن الأمير قاسم (أبو فليته) (أمير المدينة المنورة+ أمير مكة عام 571هـ) بن الأمير مهنا الاعرج (أمير المدينة المنورة) بن الأمير الحسين (شهاب الدين) (أمير المدينة المنورة) بن الأمير مهنا الأكبر (أبو عمارة) (أمير المدينة المنورة) بن الأمير داود (أبو هاشم) (أمير المدينة المنورة) بن الأمير القاسم (أمير المدينة المنورة) بن الأمير عبيد الله (أمير المدينة المنورة+ أمير العقيق) بن طاهر بن يحي النسابة بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله (الاعرج) بن الحسين (الأصغر) بن علي (زين العابدين) بن الحسين – – ابن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب – –.
يذكر نسبه كبير علماء دولة بني خالد والأحساء – المعاصر له - الشيخ محمد بن عبد الله بن محمد فيروز آل بسام الوهبي التميمي الحنبلي وهو من العلماء المعروفين في نجد، وقد ولد سنة 1141هـ, وتوفي سنة 1216هـ (1801م) ، وهو واحد من العلماء المعدودين الذي كانوا يستطيعون مخاطبة الخليفة العثماني مباشرة، وذلك في قصيدته التي قالها في رثاء حاكم مملكة المنتفق وشيخ مشائخ قبائلها الأمير ثويني بن عبد الله الشبيبي وذلك بعد اغتيال الأمير ثويني -رحمه الله- عام 1212 ه الموافق 1797م.. ونذكر منها هذه الأبيات:
وآل شبيب ذو المفاخر والعلا
- ليوث الشرى أرجو بهم يدرك الثأر
ستبكيك منهم عصبة هاشمية
- بسمر القنا والبيض أدمعها حمر
مقالات ذات صلة
المراجع
- فالح باشا السعدون المتصرف الثاني بقلم: نعيم عبد مهلهل - الشروق 18-12-2016
- القبائل والبيوتات العراقية الهاشمية في العراق - للشيخ يونس إبراهيم السامرائي.
- معجم الأنساب والأسرات الحاكمة في التاريخ الإسلامي -المستشرق النمساوي ادوارد زامباور.
- قاموس تراجم الأعلام – خير الدين الزركلي.
- الاسرة الحاكمة في العراق- د. عبد السلام رؤوف.
- ذكرى السعدون-الشيخ علي الشرقي.
- كتاب أركان البادية- إبراهيم كريدية.