كارول جين كادوالادر (من مواليد عام 1969) هي كاتبة وصحفيّة استقصائية من المملكة المتحدة. اشتهرت كارول ككاتبة مقالات في الأوبزرفر كما عملت سابقًا في صحيفة ديلي تلغراف.[1] حقّقت كادوالادر شهرة عالميّة في عام 2018 حينما نجحت هي وآخرون في كشفِ فضيحة شركة كامبريدج أناليتيكا وجمعها لبيانات ملايين المستخدمين من موقع فيسبوك ومن ثمّ توظيف تلكَ البيانات لأغراض سياسيّة.
كارول كادوالادر | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | سنة 1969 (العمر 50–51 سنة) تونتون |
مواطنة | بريطانيّة |
الجنسية | المملكة المتحدة |
الحياة العملية | |
التعلّم | شهادة جامعيّة |
المدرسة الأم | كلية هيرتفورد |
المهنة | صحفية، وروائية |
اللغات | الإنجليزية |
سنوات النشاط | 2007 - حاليًا |
سبب الشهرة | الكشف عن فضيحة كامبريدج أناليتيكا |
الحياة المُبكّرة
وُلدت كادوالادر في تونتون بسومرست،[2] وتلقّت تعليمها في أحدِ المدارس المحليّة بمدينة كارديف،[3] قبلَ أن تلتحقَ في وقتٍ لاحقٍ بكلية هيرتفورد.[4]
المسيرة المهنية
حقّقت رواية كادوالادر الأولى والتي صَدرت بعنوان شجرة العائلة (The Family Tree) شهرة كبيرة حيثُ رُشّحت ضمنَ القائمة القصيرة لجائزة كتاب الكومنولث لعام 2006 وجائزة النادي الأوّل للرواية بالإضافةِ إلى جائزة قارئ ويفرتون الجيّد وكِتاب العام في ويلز. اختِير الكتاب من قِبل ديلي ميل لتسجيلهِ صوتيًا فعُرض على راديو بي بي سي 4 من خمسة أجزاء.[5] أمّا في الولايات المتحدة؛ فقد اختير الكِتابُ من قِبل جريدة نيويورك تايمز لاستعراضه كاملًا كما تُرجمَ إلى عدة لغات بما في ذلك الإسبانية والإيطالية والألمانية والتشيكية والبرتغالية. كصحفية؛ كان عملُ كادوالادر في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين يدورُ حول قضايا متعلقة بالتكنولوجيا وكانت قد أجرت مقابلة في وقتٍ سابقٍ معَ جيمي ويلز مُؤسّس موقع ويكيبيديا.[6]
كتبَ أنتوني بارنت في مدونة نيويورك ريفيو أوف بوكس حول مقالات كادوالادر في ذا أوبزرفر والتي أبلغت في معظمها عن سوء التصرف من قِبل دُعاة حملة انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي كما تطرّقت للتمويل غير المشروع لإجازة التصويت في استفتاء بقاء المملكة ضمنَ الاتحاد لعام 2016. أبلغت كارول أيضًا عن صلات مزعومة بين المدعو نايجل فاراج وبينَ الحملة الرئاسية لدونالد ترامب والتأثير الروسي على الانتخابات الأمريكية الذي ظلّ الموضوع الأبرز في وسائل الإعلام الأمريكية طوال أزيد من ثلاث سنوات.[7] فيما يتعلق بادعاء حملة ترامب الرئاسية؛ وعلى الرغم من أن التقرير الكامل والنهائي لم يُنشر فإنّ تحقيق مولر لم يعثر على دليل على أن حملة ترامب قد تلقت مساعدة من روسيا؛ ولمّا كادَ بريق الموضوع أن يخفت عادت شركة كامبريدج أناليتيكا لتثير الجدل من جديدٍ في عام 2018 بسببِ ما قامت به. هذهِ الأخيرة حاولت الدفاع عن نفسها فاتخذت الشركة إجراءات قانونية ضد ذا أوبزرفر بسببِ الادعاءات الواردة في مقالات الصحفيّة الاستقصائية كادوالدر.[8]
في نيسان/أبريل 2019؛ ألقَت كادوالادر محاضرةً لمدة 15 دقيقة في مؤتمر تيد حولَ الرابط بين فيسبوك وبريكست بعنوان «دور فيسبوك في بريكست - تهديد ديمقراطية».[9] لقد تحدثت كادوالادر مباشرةً مع الأشخاص الذين وصفتهم بأنهم «آلهة وادي السيليكون» بما في ذلك مارك زوكربيرغ، شيرل ساندبيرج، لاري بايج، سيرجي برين وجاك دورسي وهم مؤسّسو شركتي فيسبوك وجوجل الذين كانوا يرعون المؤتمر بالإضافةِ إلى المؤسس المشارك لموقع تويتر الذي تحدث هو الآخر في المؤتمر.[10] لخصت كارول كادوالادر خطابها في مقال نُشر في صحيفة الأوبزرفر بالقول: «كما توقعت؛ لم أكن أعتقد أنه من الممكن إجراء انتخابات حرة ونزيهة مرة أخرى. لقد تحطّمت الديمقراطية الليبرالية؛ لقد كسروها.» لقي خطابها هذا إشادةً كبيرة لكنّ بعض الشركات ممن يُطلق عليها اسمَ «عمالقة التكنولوجيا» انتقدوا ما جاءت بهِ كادوالادر مؤكّدين على عدم وجود «الدقة الواقعية» فيما تقول دون مزيدٍ من التوضيح. في السياق ذاته؛ رفعَ آرون بانكس دعوى تشهير ضد كادوالادر في 12 تمّوز/يوليو 2019 بسبب مزاعمها بأن لديهِ «علاقة سرية» مع الحكومة الروسية بل تقولُ إنه تلقى أموالًا منها.[11]
الجوائز
فازت كادوالادير بعددٍ من الجوائز طوال مسيرتها المهنيّة؛ وهذه قائمة مُصغّرة بأهمها:
- ترشّحت لجائزة بوليتزر لعام 2019 ، إلى جانب مراسلي جريدة نيويورك تايمز لتغطيتهم لفضيحة شركة كامبريدج أناليتيكا.[12]
- جائزة الصحافة البريطانية في كانون الأول/ديسمبر 2017.[13][14]
- جائزة أورويل للصحافة السياسية في حزيران/يونيو 2018 (بفضلِ عملها في مجال البيانات الضخمة فيما يخصّ استفتاء بقاء المملكة المتحدة ضمن الاتحاد الأوروبي 2016 والانتخابات الرئاسية الأمريكية).[15] خلال الإعلان عن الفائز بالجائزة؛ قالَ المُسَلِّم: «تستحقُّ كارول كادوالادر إشادة عالية لجودة أبحاثها وتصميمها على إلقاء الضوء الشديد على قصة مهمّة ... كان أورويل ليحبها.[16]»
- جائزة مراسلون بلا حدود في تشرين الثاني/نوفمبر 2018.[17]
- جائزة بولك للتقارير الوطنية عام 2018 مع صحفيين من نيويورك تايمز.[18]
- جائزة جيرالد لوب لتقارير التحقيق عام 2019.[19]
- جائزة ستيج لارسون لعام 2018؛ وهي جائزة سنوية قدرها 200000 كرونة سويدية للأشخاص الذين يعملون «بروح ستيج لارسون».[20]
- جائزة رابطة الدراسات السياسية في تشرين الثاني/نوفمبر 2018 (بالشراكة معَ أميليا جنتلمان) لإصرارها وقدرتها على الاستمرار في الصحافة الاستقصائية في مواضيع مثل البيانات الضخمة وطُرف استغلالها.[21]
- ميدالية مهرجان هَايْ السنوي للصحافة في أيّار/مايو 2019 للصحافة الاستقصائية.[22]
- جائزة جمعية المحررين لعام 2018.[23]
- جائزة جمعية المحررين الوطنية لعام 2017.[24]
قائمة أعمالها
المراجع
- "Carole Cadwalladr". The Guardian. مؤرشف من الأصل في 14 أغسطس 201919 نوفمبر 2017.
- "Search Results for England / findmypast.co.uk" en. مؤرشف من الأصل في 24 ديسمبر 201925 يناير 2020.
- Cadwalladr, Carole (24 August 2015). "Whatever the party, our political elite is an Oxbridge club". The Guardian. مؤرشف من الأصل في 13 فبراير 201902 سبتمبر 2015.
- "Hertford, Hugh, and Press Freedom". Hertford, College, Oxford University. 28 November 2012. مؤرشف من الأصل في 13 يوليو 201920 فبراير 2017.
- BookBrowse. "Carole Cadwalladr author biography". مؤرشف من الأصل في 5 فبراير 2019.
- Cadwalladr, Carole (7 October 2014). "Wikipedia's Jimmy Wales: 'It's true, I'm not a billionaire. So?' – interview". The Guardian. مؤرشف من الأصل في 18 مايو 201925 يوليو 2018.
- Barnett, Anthony (14 December 2017). "Democracy and the Machinations of Mind Control". New York Review of Books. مؤرشف من الأصل في 1 أبريل 201916 ديسمبر 2017.
- "The Observer fought off legal threats from Facebook and Cambridge Analytica". Press Gazette. مؤرشف من الأصل في 14 يوليو 2019.
- Cadwalladr, Carole (2019-04-17). "Facebook's role in Brexit — and the threat to democracy | TED2019". TED. مؤرشف من الأصل في 05 نوفمبر 2019.
- Carole Cadwalladr (21 April 2019). "My TED talk: how I took on the tech titans in their lair". مؤرشف من الأصل في 9 أغسطس 2019.
- "Banks Formally Files Libel Proceedings Against Carole Cadwalladr -". Guido Fawkes. 12 July 2019. مؤرشف من الأصل في 12 يوليو 2019.
- "The 2019 Pulitzer Prize Finalist in National Reporting". The Pulitzer (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 17 أبريل 201926 مايو 2019.
- Slawson, Nicola (12 December 2017). "Guardian and Observer scoop three prizes in British Journalism Awards". The Guardian. مؤرشف من الأصل في 3 يوليو 201916 ديسمبر 2017.
- Mayhew, Freddy (11 December 2017). "British Journalism Awards 2017: Nick Ferrari is journalist of the year, Inside Housing named top news provider". Press Gazette. مؤرشف من الأصل في 7 مايو 201916 ديسمبر 2017.
- Orwell Foundation (25 June 2018). "Orwell Prize 2018: The Orwell Prize for Journalism". The Orwell Foundation. مؤرشف من الأصل في 8 فبراير 201925 يونيو 2018.
- "Carole Cadwalladr". The Orwell Prize. مؤرشف من الأصل في 14 يوليو 2019.
- "The Observer's Carole Cadwalladr wins Reporters Without Borders' 'L'esprit de RSF' award | Reporters without borders". RSF (باللغة الفرنسية). مؤرشف من الأصل في 22 أبريل 201913 نوفمبر 2018.
- Sullivan, Eileen (19 February 2019). "New York Times Wins Two George Polk Awards". مؤرشف من الأصل في 4 يوليو 2019.
- "Times Wins Three Loeb Awards". The New York Times Company. 1 July 2019. مؤرشف من الأصل في 14 يوليو 2019.
- "The annual Stieg Larsson prize". 1 March 2013. مؤرشف من الأصل في 22 مارس 2019.
- Rawlinson (November 2018). "Amelia Gentleman and Carole Cadwalladr win joint journalist of the year award". مؤرشف من الأصل في 25 مايو 201907 ديسمبر 2018.
- "Medals – Hay Festival". www.hayfestival.com. مؤرشف من الأصل في 1 يونيو 201926 مايو 2019.
- staff, Guardian (3 April 2019). "National Press Awards: Guardian and Observer win for Windrush and Cambridge Analytica". مؤرشف من الأصل في 14 يوليو 2019.
- Greenfield, Patrick (14 March 2018). "Guardian and Observer journalists win nine awards at Press Awards". مؤرشف من الأصل في 27 يوليو 2019.