الرئيسيةعريقبحث

لغات الجزائر


☰ جدول المحتويات


تعد اللغة العربية هي اللغة الرسمية في الجزائر منذ دستور 1963. بالإضافة إلى اللغة الأمازيغية . العربية و الأمازيغية ينطقها حوالي 99% من الجزائريين، حيث يتحدث 72% منهم بالعربية بينما 21 بالأمازيغية[3]. أما اللغة الفرنسية فهي تُستخدم على نطاق واسع في الدولة الجزائرية، كالمجالات الثقافية و الإعلام والتعليم في الجامعات، و ذلك على خلفية الاستعمار الفرنسى للجزائر.، فالفرنسية تعد لغة شبه رسمية في الجزائر رغم عدم وجود ذكر لها في اي من المناشير الرسمية للدولة.

خريطة لغوية للشمال الشرقي تبين انتشار اللهجات الأمازيغية في بلاد القبائل.
Flag of Algeria.svg
لافتة ترحيب مكتوبة بثلاث لغات ،العربية ،القبائلية (أبجدية تيفيناغ) و الفرنسية، في بلدية يسر.

حسب آراء الباحثين «إن اللغة التي يتم التحدث بها في البيت و الشارع هي خليط بين اللهجة الجزائرية والكلمات الفرنسية[4]. " فإن الحالة اللغوية في الجزائر مرتبطة بسياقات و مراكز اجتماعية كثيرة نتيجة لتعدد اللغات و الصعوبة التي تتضمنها"[4].

اللغات المستخدمة حاليا

اللغة العربية

كباقي الدول العربية ليس هناك من يتكلم العربية الفصحى في الشارع الجزائري إلا في الإعلام كالصحافة و التلفزيون أو في التعليم كالجامعات و المدارس القرآنية و المساجد أو هيئات الدولة كالدبلوماسية أو في الاقتصاد كالكتابة على السلع و المراسلات الرسمية. و هي مدرجة في البرنامج التعليمي من السنة الأولى دراسي.

يتحدث اللهجات العربية المختلفة حوالى 72% من مجموع سكان الجزائر. ويفهم أغلبية السكان بنسب متفاوتة العربية الفصحى .

وفى الجزائر، فإن اللغة العربية المستخدمة في التحدث تختلف كثيرا عن تلك المستخدمة في الكتابة. ومجموعة مفردات متغيرة بشكل كبير. وتتضمن في داخلها اختلافات هامة، فاللهجة الجيجلية، على وجه الخصوص، جديرة بالملاحظة حيث يتم استبدال نطق حرف «القاف» بحرف (ك)، بالإضافة إلى كثرة الكلمات المستعارة من اللغة الأمازيغية، كما تظهر اللهجات الساحلية التأثير الذي وقع عليها من اللهجة الأندلسية القادمة مع اللاجئين من الأندلس. وتعتبر اللهجة الجزائرية جزء من مجموعة اللهجات المغاربية.وفى الصحراء الكبرى يتم التحدث بالكثير من اللهجات البدوية القديمة التي تندرج تحت اسم اللهجة الصحراوية، إلى جانب استخدام بعض اللاجئين الصحراويين في مدينة تندوف للهجة الحسانية.

و قد استخدم معظم اليهود في الجزائر لهجات عربية خاصة بهم مجمعة تحت اسم "العربية اليهودية".

و بعد استقلال الجزائر عام 1962 كانت العربية تدرس فقط المدارس القر’نيو و الزوايا أو المدارس التي كانت تديرها حمعية العلماء المسلمين و هي قليلة قررت الحكومة الجديدة تحت رئاسة أحمد بن بلة بتعميم تدريس اللغة العربية في المدارس الحكومية و محاولة الرفع من مستوى اللغة العربية فإستعانت بمعلمين من المشرق العربي خصوصا مصر و سوريا. ولكن يقول مارتن ريج كوهين الكاتب في صحيفة "تورنتو ستار" أن معظم المعلمين لم يكونوا مؤهلين[5].وفى عام 1963 كان عدد من يستطيعون قراءة اللغة العربية يقدر ب 300.000 من اصل1.300.000 متعلم.و يشير محمد بن رباح مؤلف كتاب "بقاء اللغات و انتشارها:اللغة الفرنسية في الجزائر" إلى أن خلال ذلك العام "كانت الكفاءة اللغوية في اللغة العربية الفصيحة ضعيفة"[6].وتضيف مليكة الرباعى معامرى "بالرغم حلول عام 2009 إلا أنه لا يوجد اتقان للغة العربية حتى في المراحل التعليمية المتقدمة"و أن " اللهجات العربية لا يمكنها إبراز الأفكار في الكتابة"[4].

ومع حلول عام 2012 بقيت أجيال الإستعمار الفرنسى لا تتقن اللغة العربية[7]. بالرغم من توفير الدولة لدورات تعليمية و فتح أقسام لمحو الأمية

اللغة الأمازيغية

نسبة المتحدثين بالأمازيغية في كل إقليم عام 1966

يتكلم قسم من الجزائريين اللغة الأمازيغية بشتى لهجاتها في العديد من مناطق البلاد و هي تتمركز بشكل ملحوظ في منطقة القبائل و جبال الأوراس كما يستخدمها الطوارق (أماريغ الصحراء) في الصحراء الكبرى.و كانت تستخدم اللغة الأمازيغية في عموم الجزائر حتى قدوم الفينيقيون ،حيث شهدت تلك المرحلة استخدام كتابة التيفيناغ.و على الرغم من انتشار البونيقية و اللاتينية و العربية فيما بعد إلا ان اللغة الأمازيغية ظلت اللغة الاساسية للجزائريين حتى هجرات بنو هلال في القرن الحادي عشر.

و يتحدث الجزائريون واحدة من لهجات اللغة الأمازيغية[8]،حاليا اللغة العربية هي اللغة الرسمية للجزائر مع تكريس اللغة الأمازيغية لغة قومية في التعديل الدستوري الإخير [9].

و تتضمن اللغة/اللهجة الأمازيغية المستخدمة في الجزائر الاتى:

في الشمال

  • اللهجة القبائلية:و يتحدث بها 5 ملايين شخص معظمهم في منطقة القبائل و المناطق المحيطة بها و ذلك لهجرة القبائليين خارج منطقة القبائل للجزائر و أوروبا و الذين يقدر عددهم ب 8 ملايين شخص[10].
  • الشاوية:يتحدث بها 4.000.000 شخص في جبال الأوراس[11].
  • الشناوية: يتحدث بها 56.300 شخص في منطقة الظهرة خصوصا في جبل شنوة في غرب الجزائر فقط بالقرب من ولاية تيبازة بالإضافة إلى مدينة شرشال ومدينة الشلف وتشبها لهجة بني مناصر المستخدمة في غرب و جنوب منطقة جبل شنوة و يتحدث بها 55.250 شخص، ولذلك تعامل اللغتين كلهجة واحدة[12].
  • أمازيغية البليدة: و تستخدم في ولاية البليدة.
  • لهجة مطماطة: و تستخدم في بعض قرى منطقة الونشريس.

في أقصى الشمال الغربي

بنى سنوس و بنى سعيد هما لهجتا اللغة الأمازيغية المستخدمتان في قرى مختلفة في مدينة تلمسان[13][14].

في الصحراء الكبرى

اللغة الفرنسية

لافتة مكتوبة باللغتين العربية والفرنسية

اللغة الفرنسية هي لغة التواصل المشترك في الجزائر و هي جزء من المناهج التعليمية المتقدمة، كما انها مستخدمة بشكل كبير (يجيد كل جزائري تمدرس في المدارس الحكومية و وصل للثانوية القراءة والكتابة باللغة الفرنسية، و الباقي يتحدثها و يفهمها على العموم).و تشير تقديرات إثنولوج أن 111.000 شخص يتحدث بالفرنسية كلغتهم الأصلية معظمهم من الأوروبيين الذين سكنوا او ولدوا في المغرب العربي عموما و في الجزائر خصوصا إبان الاستعمار الفرنسى (الأقدام السوداء)،أو ممن تربوا في كنف المتحدثين بالفرنسية.و يتميز ثلثى الجزائريين بأن بعضهم على دراية عالية باللغة الفرنسية و نصفهم يستخدمها كلغة ثانية.و تستخدم اللغة الفرنسية بشكل كبير في الإعلام والتجارة، كما تستخدم يوميا على نطاق واسع في المدن الكبيرة بشكل مزدوج مع اللهجة الجزائرية للغة العربية (إزدواجية لغوية) .

و تقول مليكة الرباعى معامرى مؤلفة كتاب (متلازمة اللغة الفرنسة في الجزائر) أن "اللغة الفرنسية مازالت اللغة المسيطرة على الأعمال و الدوائر المهنية"و أن"من المذهل استمرار وجود تخصصات معينة في التعليم الرسمى و الأبحاث تتم باللغة الفرنسية، بالإضافة إلى هيمنة اللغة الفرنسية على قطاع اقتصادى كبير و قطاعات الصناعة و الصحافة"[4] .

و تعتبر اللغة الفرنسية هي اللغة الاجنبية الأكثر دراسة في الدولة، ويستطيع اغلب الجزائريين فهمها والتحدث بها على الرغم من عدم استخدمها عادة في الحديث اليومى .و منذ اعلان استقلال الجزائر تحاول الحكومة اتباع سياسة تعريب التعليم ; المراكز الحكومية ما جعل أنصار الأمازيغية يطالبون بإدراجها في الإستعمالات الرسمية مثلها مثل العربية . تأثرت اللغة الفرنسية في الجزائر بعد سياسة التعريب و أشعلت صراعات ثقافية بن الجزائريين.

تظل جميع المقررات العلمية والتجارية الجامعية تدرس باللغة الفرنسية. و في أوائل التسعينيات، وبعد جدال عنيف حول استبدال اللغة الفرنسية بالإنجليزية في النظام التعليمى، بدأت المدارس في دمج اللغة الإنجليزية و الأمازيغية مؤخرا في المناهج ليتعلمها الطفل مبكرا مع بداية تعلمه كيفية الكتابة باللغة العربية. مع أن الفرنسية كانت تعلم بداية من العام الأول للمرحلة التعليمية المتوسطة.

و لم تنضم الجزائر للمنظمة الدولية للفرانكوفونية ،أو المنظمة الدولية للدول المتحدثة بالفرنسية[5].

تاريخ اللغة الفرنسية في الجزائر

يقول محمد بن رباح مؤلف كتاب (بقاء اللغات و انتشارها:اللغة الفرنسية في الجزائر) أن "موقف الجزائريين نحو اللغة الفرنسية هو موقف معقد وذلك بسبب التاريخ الحديث"[6].

وعلى حد قول ابن رابح قفد مثلت اللغة الفرنسية أثناء فترة الإستعمار الفرنسى التي امتدت من عام 1830 إلى عام 1962 " نوعا من الأستغلال الأجنبى الذي وجب مقاومته "، و لكن اللغة الفرنسية"ساهمت بكونها أداة لزيادة وعى الشعب و دعمه لتلك المقاومة" لأنها نقلت قيم الحرية و المساواة و الإخاء العالمية إلى الجزائر[6].و قد عاش حوالى مليون متحدث بالفرنسية في الجزائر أثناء فترة الإستعمار، طور خلالها المستوطنون الأوروبيون لهجة مميزة.وقد كانت اللغة الفرنسية هي اللغة الأم لليهود الجزائريين.و في عام 1963 كان هناك 1.300.000 شخص متعلم منهم مليون شخص يستطيعون قراءة الفرنسية، ومن إجمالى تعداد سكان الجزائر يوجد 6 ملايين شخص يتحدثون الفرنسية[6].

و في الستينيات من القرن الماضي، و بعد الاستقلال، بدأ الساسة الجزائريون في تنفيذ حملة التعريب لاستبدال اللغة الفرنسية باللغة العربية الفصحى[15].و في الفترة من نهاية السبعينيات إلى بداية التسعينيات من القرن الماضي، كانت الحكومة الجزائرية تقوم بتدريس اللغة الفرنسية كلغة اجنبية أولى إجباريا لطلاب الصف الرابع من المرحلة الابتدائية.و في سبتمبر من عام 1993 قامت وزارة التعليم الإبتدائى و الثانوى بجعل اللغتين الإنجليزية و الفرنسية اختياريتن، حيث يقوم الطلاب باختيار إحداهما كلغة أجنبية أولى يرغب في دراستها، و قد قام أغلبية الطلاب باختيار اللغة الفرنسية[6].و يقول المعارضون لثنائية اللغة العربية ـ الفرنسية في الجزائر أن اللغة الفرنسية هي لغة المستعمر[6].

و يضيف ابن رباح "من وجهة النظر الكمية فإن الجزائر اليوم هي ثانى أكبر مجتمع متحدث بالفرنسية في العالم" وأن "التعريب، تلك السياسة اللغوية التي استخدمت لإزاحة اللغة الفرنسية بالكامل، قد فشلت[6]". ففى عام 1990 كان هناك 6.650.000 شخص يتحدثون بالفرنسية، منهم 150.000 شخص ضمن المستوى الأول و 6.500.000ضمن المستوى الثاني.وفى عام 1993 كان هناك 49% من 27.3 مليون فرد يتحدثون الفرنسية، في الوقت الذي اشارت فيه استطلاعات الرأى إلى أن 67%من الجزائريين سيتحدثون الفرنسية بحلول عام 2003[6].و قد أجرى معهد العباسة استطلاعا للرأى على 1400 أسرة جزائرية في أفريل عام 2000 عن استخدامهم للغة، و كانت النتيجة أن 60 % منهم يتحدثون و / أو يفهمون اللغة الفرنسية.و قد استخدم المعهد تلك النتيجة لتمثل 14 مليون جزائري في عمر السادسة عشر أو أكبر[6].يضيف ابن رباح أن تلك الاستطلاعات تؤكد الإتجاه نحو زيادة انتشار اللغة الفرنسية في الجزائر[6].

و تقول معامرى أن في عام 2009 و مع انتشار القنوات الفضائية التي تحمل برامج ترفيهية فرانكوفونية فإن اللغة "تشهد إعادة إحياء"[4].و تضيف معامرى "مع مرور السنوات تراجعت الحكومة و أعادة تقديم اللغة الفرنسية"[4].

"من وجهة النظر الكمية، فإن الجزائر اليوم هي ثاني أكبر مجتمع متحدث بالفرنسية" على حد تعبير بن رباح[6].

اللغة الإنجليزية

نظرا لمكانة اللغة الإنجليزية كلغة تواصل عالمية فإنه يتم تدريسها بداية من السنة الأولى للمرحلة التعليمية المتوسطة.و بالرغم من ذلك فإن عدد قليل جدا من الجزائريين يتحدثون بها أغلبهم من الشباب.

و تقوم الحكومة الجزائرية بتدريس اللغة الإنجليزية إلزاميا كلغة أجنبية ثانية لطلاب الصف الرابع من المرحلة المتوسطة منذ نهاية السبعينيات من القرن الماضي.وفى سبتمبر من عام 1993 قامت وزارة التعليم الإبتدائى و الثانوى بجعل اللغتين الإنجليزية و الفرنسية اختياريتن، و يقوم الطلاب باختيار إحداهما كلغة أجنبية أولى يرغب في دراستها[6].و تقول وزارة التربية والتعليم أنه قد تم التشجيع على دراسة الإنجليزية لأنها "لغة المعرفة العلمية"[6].

وفى الفترة من 1993 و 1997 ،ومن بين 2 مليون طفل في المرحلة التعليمية، نسبة من اختار دراسة الإنجليزية تقع بين 0.33% و 1.28%،النتيجة الإحصائية التي وصفها محمد بن رباح "الضئيلة"[6].

لغات جنوب الصحراء الكبرى الأفريقية

اللغة البلبالية الموجودة في واحة تبلبالة بالصحراء الكبرى هي احدى أشكال لغة السوناي المتأثرة باللغة الأمازيغية و التي تستخدم بشكل واسع بالجنوب بالقرب من النيجر.و الداوساك هي لغة شمالية اخرى تنتمي لمجموعة سوناي و تستخدم في مناطق بأقصى الجنوب، وينتشر المتحدثون بها من البدو بطول مساحة واسعة في شمال مالي.

كما يوجد بضعة ألاف من متحدثى اللغة الهوسية في الجنوب.

لغة الإشارة

يستخدم الصم لغة الأشارة، كما تستخدم أحيانا في التليفزيون الوطنى الجزائري.

لغات استخدمت من قبل

الفينيقية

تم استقدام اللغة الفينيقية إلى الجزائر، خصوصا في شكلها البونيقى الذي استخدم في شمال أفريقيا، على يد النفوذ القرطاجي، فقد كانت لغة ذات أثر على المنطقة حيث تعلمها القديس أوغسطينوس و أقتبس منها بعض العبارات.و بالرغم من ذلك فقد فقدت تلك اللغة مكانتها لصالح اللغة اللاتينية و لم يتبقَ منها شيء سوى بعض أسماء للأماكن.

اللاتينية

كانت اللغة اللاتينية هي لغة الأحتلال الروماني (روما القديمة) و كانت تستخدم على نطاق واسع في المدن الساحلية، و يشهد أوغسطين أن اللغة اللاتينية كانت تسحب البساط من تحت أقدام اللغة البونيقية.و مع ذلك فقد انحسرت اللاتينية لصالح اللغة العربية و الأمازيغية بعد الفتح الأموي تاركة بعض الألفاظ الدخيلة في كل من اللغتين.

التركية العثمانية

جلب الحكم العثماني الأقلية المهيمنة التركية (حكم النخبة) إلى الجزائر بعد القرن السادس عشر و تمركزوا في المدن الكبيرة.و لفترة كانت اللغة التركية العثمانية لغة حكومية أساسية.و مع ذلك، و بمرور الوقت تم استيعاب الأتراك تدريجيا و أصبحت العائلات المنحدرة من أصول تركية، و التي لا تزال تعيش في الجزائر، لا تتحدث تلك اللغة.

لغات أخرى

  • اللغة الإسبانية اليهودية: كان يتحدث بها بعض الجزائريين اليهود، خصوصا حول مدينة وهران، و كانت تستخدم بلهجة تطواني، و لكن معظمها استبدل إلى الفرنسية خلال فترة الإستعمار.
  • الكلمات الدخيلة من لغات حوض البحر المتوسط:و هي مزيج من العديد من لغات البحر المتوسط، و كانت بداية انتشارها كوسيلة تواصل مع الأجانب في الموانيء بما فيهم عبيد السجون و الخونة الأوربيون الذين انضموا إلى الجهاد البحرى الإسلامي (القرصنة البربرية).و بعد عام 1830 بدأت تختفي تلك اللغة و حلت محلها اللغة الفرنسية.
  • اللغة الأسبانية لها تاريخ طويل في وهران و التي احتلها الأسبان في الفترة من 1509 إلى 1790 ،و قد تركت بعض الأثر في لهجة تلك المدينة. كما تحدث بها ذوو الأقدام السوداء النازحين من سواحل الأسبانية للبحر المتوسط .و يتحدث بالأسبانية الصحراويين الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين في منطقة تندوف.

لغات مستخدمة في الحكومة و التعليم الجزائري

لافتات مكتوبة بثلاث لغات بجامعة مولود معمري ـ تيزي وزو

يقول محمد بن رباح "بحلول عام 2007 كانت عملية التعريب قد اكتملت أو أوشكت على الكمال" في كل من وزارة العدل ووزارة الشؤون الدينية، ومكاتب التسجيل في المبانى الإدارية الجزائرية[16]. ويضيف بن رباح بأن عملية التعريب قد أثرت على التعليم و لكن "بدرجة أقل"[16]. و كانت الوثائق الرسمية للوزارات التي لم تتأثر بشكل كامل أو جزئي بعملية التعريب تكتب باللغة الفرنسية، ويتم منح نسخة مترجمة إلى العربية عند الحاجة[16]. يضيف بن رباح أنه بحلول عام 2007 "تقلص استخدام اللغة الفرنسية في عدد من المجالات العليا منذ العهد الإستعماري عندما شغلت اللغة مواقع غير هامة في الإعلام والتعليم والحكومة والإدارة"[17].

في حدود عام 1997 أصدرت الحكومة الجزائرية قوانين تمنع الموظفين من التحدث علانية بأى لغة غير العربية، ودعى القانون بفرض غرامة على الموظفين الذين يصدرون وثائق حكومية بغير اللغة العربية. كما أمرت الحكومة بإصدار جميع الكتب و إلقاء المحاضرات بالعربية و تدريج المحاضرات الفرنسية، وأمرت أن يكون البث التليفزيونى باللغة العربية[5]. وفي عام 1997 قال وزير التربية الوطنية سليمان الشيخ أن اللغة الفرنسية تحتاج إلى التدريج لأنها تمنع اللغة العربية من الظهور ولأنها تقود الجزائريين بعيدا عن اللغة الإنجليزية، لغة التجارة العالمية والكمبيوتر والعلوم[5].

يقول بن رباح أنه بداية من عام 1962 بدأ الانتقال من اللغة الفرنسية إلى اللغة العربية الأدبية في النظام التعليمي، وبحلول عام 2007 بدأ التعريب يؤثر في التعليم الابتدائي و الثانوي، بينما ظل التعليم الجامعي الفرنسي دليل على المستوى الاجتماعي الراقي، و مازالت الفرنسية هي اللغة المستخدمة في الدراسات العلمية[16].

انظر أيضاً

مراجع

  • محمد بن رباح "بقاء اللغات و انتشارها:اللغة الفرنسية في الجزائر".الجريدة الدولية للدراسات الفرانكوفونية.Intellect Ltd المجلد العاشر رقم 1 و 2 الصفحات 193-215.اللغة الإنجليزية.
  • doi: 10.1386/ijfs.10.1and2.193/1 Accessible on EBSCOHost.
  1. «الجزائر». (نسخة أرشيفية) كتاب حقائق العالم. الولوج 13 أكتوبر 2012 «الفرنسية (لغة تواصل)» نسخة محفوظة 30 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  2. لويس م بول "لغات الجزائر"،إثنولوج:لغات العالم(الطبعة 16). نسخة محفوظة 03 فبراير 2013 على موقع واي باك مشين.
  3. Leclerc, Jacques (2009-04-05). "Algérie: Situation géographique et démolinguistique". L'aménagement linguistique dans le monde. Université Laval. Retrieved 2010-01-08.
  4. مليكة الرباعى معامرى"متلازمة اللغة الفرنسية في الجزائر".من أرشيف "الجريدة الدولية للآداب و العلوم".
  5. مارتن ريج كوهن"الحرب الأهلية الجزائرية على اللغة الفرنسية".جريدة "تورنتو ستار" عدد 29 يوليو1997. نسخة محفوظة 30 مايو 2019 على موقع واي باك مشين.
  6. محمد بن رباح"بفاء اللغات و انتشارها"،صفحة 194
  7. كلوى ارنولد"الجزائر:أمة تتوق إلى التغيير"،بى بى سى.11 أكتوبر 2012. نسخة محفوظة 16 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  8. الفرانكوفونية.
  9. (French) – « Loi n° 02-03 portant révision constitutionnelle », adopted on 10 April 2002.
  10. لويس م بول"القبائلية:لغة جزائرية"،إثنولوج،لغات العالم،(الطبعة 16). نسخة محفوظة 03 فبراير 2013 على موقع واي باك مشين.
  11. لويس م بول"الشاوية:لغة جزائرية"، إثنولوج ، لغات العالم (الطبعة 16). نسخة محفوظة 03 فبراير 2013 على موقع واي باك مشين.
  12. لويس م بول"الشناوية:لغة جزائرية"، إثنولوج ، لغات العالم (الطبعة 16). نسخة محفوظة 03 فبراير 2013 على موقع واي باك مشين.
  13. Souag, Lameen (2009-03-19). "Beni-Snous: Two unrelated phonetic forms for every noun?". Jabal al-Lughat. Retrieved 2010-01-08.
  14. Ilahiane, Hsain (2006). Historical dictionary of the Berbers (Imazighen). Rowman & Littlefield. p. 84. .
  15. محمد بن رباح"بفاء اللغات و انتشارها"،صفحة 193-194.
  16. محمد بن رباح"بقاء اللغات و انتشارها"،صفحة 195.
  17. محمد بن رباح"بقاء اللغات و انتشارها"،صفحة194-195.

وصلات خارجية

موسوعات ذات صلة :