محمد سهيل العشي (1918-2006)، ضابط سوري وسفير، كان مرافقاً عسكرياً للرئيس شكري القوتلي حتى سنة 1949 وتسلّم قيادة سلاح الطيران في عهد الرئيس أديب الشيشكلي. وبعد انفصال سوريا عن الجمهورية العربية المتحدة، عُيّن سفيراً في المغرب والجزائر حتى 8 آذار 1963.
محمد سهيل العشي | |
---|---|
معلومات شخصية | |
تاريخ الميلاد | 1918 |
تاريخ الوفاة | 2006 |
الحياة العملية | |
المهنة | ضابط سوري وسفير |
البداية
ولد سهيل العشي في دمشق ودرس في مدرسة مكتب عنبر قبل أن يلتحق بالمدرسة الحربية في مدينة حمص وسط البلاد. التحق بجيش الشرق التابع لحكومة الإنتداب الفرنسي وخدم في مدينة دير الزور حتى سنة 1941.[1] شارك في تأسيس الجيش العربي السوري وإنتُدب مرافقاً عسكرياً للرئيس شكري القوتلي في شباط عام 1946. تم اعتقاله في أذار 1949، عند وقوع الإنقلاب الأول في سورية ونُقل إلى سجن المزة العسكري نظراً لقربه من الرئيس القوتلي ورفضه التعاون مع مهندس الإنقلاب حسني الزعيم.[2]
المناصب العسكرية
بعد سقوط حسني الزعيم ومقتله في 14 آب 1949، أرسل سهيل العشي إلى فرنسا لإكمال دورة عسركية في المدرسة الحربية العليا، وفور عودته إلى سورية عُيّن قائداً سلاح الجو في عهد العقيد أديب الشيشكلي يوم 19 آب 1951.[3] وبعد إنهيار حكم الشيشكلي، نُقل العشي إلى حمص ليصبح مديراً لمدرستها الحربية، بتكليف من الرئيس هاشم الأتاسي.
عاد شكري القوتلي بعدها إلى سورية وإعيد إنتخابه رئيساً للجمهورية سنة 1955. كَلّف العشي بالتحضير لمشاركة سورية في حرب السويس وأرسله إلى العاصمة الأردنية عمّان للقاء الملك حسين بن طلال، ممثلاً عن رئاسة الجمهورية السورية.[4]
وفي سنة 1957، وجهت إتهامات لسهيل العشي بانه كان يحضرللقيام بإنقلاب عسكري بدعم من الولايات المتحدة الأميركية، هدفه ضرب المصالح السوفيتية في سورية والقضاء على الحزب الشيوعي السوري، الممثل بامينه العام خالد بكداش. أدت هذه الإتهامات إلى فصله عن الجيش من دون عقاب بسبب قناعة الرئيس شكري القوتلي ببراءته من كل التهم الموجهة إليه من قبل مدير المكتب الثاني، العقيد عبد الحميد السراج.[3] هذا وقد حافظ العشي على ولاء مُطلق للرئيس القوتلي مدى الحياة.
العشي سفيراً
اسرع سهيل العشي لمناصرة الوحدة السورية المصرية التي اقيمت في شباط 1958 ولكنه سرعان ما تراجع عن دعمه بسبب سياسات الرئيس جمال عبد الناصر البوليسية في سورية وقرار التأميم الصادر سنة 1961، الذي أدى إلى إنهيار اللإقتصاد في سورية. بارك إنقلاب الإنفصال الذي أطاح بجمهورية الوحدة يوم 28 أيلول 1961، وتم تعينه سفيراً للجمهورية السورية في المغرب يوم 4 شباط 1962. وبعدها بأشهر قليلة، أصبح سفيراً في الجزائر، بتكليف من رئيس الجمهورية ناظم القدسي.[5] سُرح العشي من منصبه في 8 أذار 1963، بتهمة المشاركة بعهد الإنفصال، وتقاعد عن أي عمل سياسي أو عسكري من يومها وحتى وفاته سنة 2006.
وضع سهيل العشي مذكراته بعنوان "فجر الاستقلال في سورية" التي نشرت في بيروت سنة 1999.
المراجع
- محمد سهيل العشي (1999). فجر الاستقلال في سورية، ص 48. بيروت: دار النفائس.
- محمد سهيل العشي (1999). فجر الاستقلال في سورية، ص 127. بيروت: دار النفائس.
- سامي مروان مبيّض (2005). فولاذ وحرير، ص 39 (باللغة الإنكليزية). الولايات المتحدة.
- محمد سهيل العشي (1999). فجر الاستقلال في سورية، ص 178. بيروت: دار النفائس.
- محمد سهيل العشي (1999). فجر الاستقلال في سورية، ص 210. بيروت: دار النفائس.
موسوعات ذات صلة :
وُثّق نص هذه المقالة أو أجزاء منه من قبل مؤسسة تاريخ دمشق.
رخصة CC BY-SA 3.0