مخنف بن سليم[1] وهو مخنف بن سليم بن حارث بن عوف بن ثعلبة بن عامر بن ذهل بن مازن بن ذبيان بن ثعلبة بن الدول بن سعد مناة بن غامد من الأزد.[2] أحد الصحابة رضي الله عنهم، وهو من انتهت إليه زعامة الأزد قاطبة في الكوفة. وهو أحد أهم الذين شاركوا مع علي رضي الله في حروبه مع أهل الشام. وقد ولاه علي على أصبهان.[3][4] يعد ثاني أهم الأمويين في العراق بعد المهلب ابن أبي صفرة الأزدي. وكان له القدح المعلى، والنصيب الأوفر في قتال الخوارج في أيام عبد الملك بن مروان. وقد استشهد في إحدى معاركه معهم. ولبيت مخنف شجاعة مشهورة في الكوفة على طريقة أعلام العرب في ذلك الزمان.
| ||
---|---|---|
معلومات شخصية | ||
مكان الميلاد | الجزيرة العربية (جزيرة العرب) | |
الوفاة | 64 هجري عين الوردة |
|
الخدمة العسكرية | ||
الولاء | الخلافة الراشدة | |
الوحدة | سبع | |
القيادات | فتح العراق معركة صفين معركة عين الوردة | |
المعارك والحروب | معركة صفين معركة الجمل عين الوردة |
ومن أحفاده لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف بن سليم صاحب الأخبار والسير.[5]
أخباره في عهد الرسول ﷺ
أسلم وصحب النبي صلى الله عليه وسلم ونزل الكوفة بعد ذلك، وقد جاء خبره في وفد أبو ظبيان عمير بن الحارث الأزدي على النبي ﷺ في نفر من قومه منهم الحجن بن المرقع أبو سبة ومخنف وعبد الله ابنا سليم وعبد شمس بن عفيف بن زهير سماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله وجندب بن زهير وجندب بن كعب والحارث بن الحارث وزهير بن مخشي والحارث بن عامر وكتب لهم النبي ﷺ كتابا : " أما بعد فمن أسلم من غامد فله ما للمسلم حرم ماله ودمه ولا يحشر ولا يعشر وله ما أسلم عليه من أرضه.[6] ولمخنف بن سليم حديث في مسند أحمد والنسائي وعند الطبراني ومعظم كتب المسانيد والسنن.
أخباره في عهد عمر بن الخطاب
وفد إلى عمر بن الخطاب حينما استنفر الناس إلى العراق، فخفوا في الخروج، ووجه في القبائل يستجيش، فقدم عليه مخنف بن سليم الأزدي في سبعمائة رجل من قومه.[7]
معركة صفين
كان لمخنف بن سليم ذكر كبير أيام علي بن أبي طالب: أشترك معه في الجمل وصفين؛ وكان رأس سبع من الأسباع التي خرجت لنصرة علي بن أبي طالب وهو بذي قار قبيل معركة الجمل، ؛ وعقد علي بن أبي طالب للأزد وبجيلة وخثعم وخزاعة راية، وولى عليهم مخنف بن سليم الأزدي.[8]
وقد حزن لقتال الأزد بعضهم البعض يوم صفين، وجرى بينه وبين جندب بن زهير الأزدي في هذا الأمر كلام، وقد قتل من رهطه بصفين،
ولاه علي بن أبي طالب بعض العراق قرب الأنبار بعد صفين، وأنجد والي علي على الأنبار لما هاجمها النعمان بن بشير أيام الغارات بين علي ومعاوية.. وأثنى عليه الإمام علي وعلى قومه لكونهم لم يتخلفوا عنه - وذلك عند معاتبته حنظلة الكاتب وابن المعتم - وكان له بلاء حسن في صفين.
ومن أخباره في صفين:
حدثني الحارث بن حصيرة الأزدي عن أشياخ من النمر من الأزد:
أن مخنف بن سليم لما ندبت الأزد للأزد حمد الله وأثنى عليه ثم قال إن من الخطإ الجليل والبلاء العظيم أنا صرفنا إلى قومنا وصرفوا إلينا والله ما هي إلا أيدينا نقطعها بأيدينا وما هي إلا أجنحتنا نجذها بأسيافنا فإن نحن لم نؤاس جماعتنا ولم نناصح صاحبنا كفرنا وإن نحن فعلنا فعزنا أبحنا ونارنا أخمدنا؛ فقال له جندب بن زهير والله لو كنا آباءهم وولدناهم أو كنا أبناءهم وولدونا ثم خرجوا من جماعتنا وطعنوا على إمامنا وإذا هم الحاكمون بالجور على أهل ملتنا وذمتنا ما افتقنا بعد أن اجتمعنا حتى يرجعوا عما هم عليه ويدخلوا فيما ندعوهم إليه أو تكثر القتلى بيننا وبينهم. فقال له مخنف وكان ابن خالته: أعز الله بك النية والله ما علمت صغيرا وكبيرا إلا مشؤوما والله ما ميلنا الرأي قط أيهما نأتي أو أيهما ندع في الجاهلية ولا بعد أن أسلمنا إلا اخترت أعسرهما وأنكدهما اللهم إن تعافي أحب إلينا من أن تبتلي فأعط كل امريء منا ما يسألك.[9]
معركة الجمل
كان مع علي بن أبي طالب يوم الجمل، وكانت راية الأزد له وكان له بلاء حسن، وقتل أخوه الصقعبُ بن سُليم في المعركة.[10]
ولايته أصبهان
ولاه علي بن أبي طالب على أصبهان وأجزاء من العراق والأنبار.
أخباره في عهد عثمان بن عفان
كان من أبرز الزعماء الذين منعوا الوليد بن عقبة من قتل جندب الأزدي قاتل الساحر، وذهبوا إلى المدينة والتقوا بالإمام علي وكلموه في ظلم الوليد لجندب، فكلموا عثمان مع علي فصدقهم عثمان؛ وكتب للوليد في نهيه أن يمس جندباً بسوء.
أخباره في قصة الساحر الذي قتله جندب
عندما قتل جندب بن كعب الغامدي الساحر قال الوليد علي به فأقبل به إليه عبد الرحمن بن حبيش الأسدي وهو على شرطة فقال اضرب عنقه! فقام مخنف بن سليم في رجال من الأزد فقالوا سبحان الله أيقتل صاحبنا بعلج ساحر لا يكون هذا أبدا فحالوا بين عبد الرحمن وبين جندب، ثم انطلق جندب بن كعب فلحق بالحجاز فأقام بها سنين ثم إن مخنفا وجندب بن زهير قدما على عثمان فأتيا عليا فقصا عليه قصة جندب بن كعب؛ فأقبل علي فدخل معهما على عثمان فكلمه في جندب بن كعب؛ وأخبره بظلم الوليد له فكتب عثمان إلى الوليد ( أما بعد فإن مخنف بن سليم وجندب بن زهير شهدا عندي لجندب بن كعب بالبراءة وظلمك إياه فإذا قدما عليك فلا تأخذن جندبا بشيء ما كان بينك وبينه ولا الشاهدين بشهادتهما فإني والله أحسبهما قد صدقا ووالله لئن أنت لم تعتب وتتب لأعزلنك عنهم عاجلا والسلام).[11][12]
مقالات ذات صلة
مراجع
- الإصابة في تمييز الصحابة جزء1 ص 507
- الطبقات الكبرى جزء6 ص 35
- مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (5، 235)
- تهذيب الكمال جزء27، ص 347
- أسد الغابة جزء1 ص 997
- أسد الغابة [ جزء 1 - صفحة 871 ]
- الأخبار الطوال للدينوري 282 - (1 / 114)
- الأخبار الطوال للدينوري 282 - (1 / 146)
- تاريخ الطبري [ جزء 3 - صفحة 90 ]
- نسب معد واليمن الكبير - (1 / 109)
- تهذيب الكمال [ جزء 5 - صفحة 146 ]
- تهذيب الكمال [ جزء 5 - صفحة 147 ]