مراد ويلفريد هوفمان (بالألمانية: Murad Wilfried Hofmann) (6 يوليو 1931 في أشافنبورغ - 13 يناير 2020 في بون)، كان محامياً ودبلوماسياً وكاتباً ألمانياً. اعتنق هوفمان الإسلام عام 1980. قام بتأليف العديد من الكتب عن الإسلام، منها رحلة إلى مكة المكرمة والإسلام: البديل. تركزت العديد من كتبه ومقالاته على وضع الإسلام في الغرب، وبعد 11 سبتمبر على وجه الخصوص، في الولايات المتحدة. كما أنه أحد الموقعين على "مبادرة كلمة سواء"، وهي رسالة مفتوحة لعلماء المسلمين للقادة المسيحيين، تدعو إلى السلام والتفاهم.
مراد هوفمان | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
(بالألمانية: Murad Wilfried Hofmann) | |||||||
هوفمان في برلين سنة 2008 |
|||||||
مناصب | |||||||
سفير ألمانيا لدى الجزائر | |||||||
في المنصب 1987 – 1990 |
|||||||
سفير ألمانيا لدى المغرب | |||||||
في المنصب 1990 – 1994 |
|||||||
|
|||||||
معلومات شخصية | |||||||
الميلاد | 6 يوليو 1931 أشافنبورغ[1] |
||||||
الوفاة | 12 يناير 2020 (88 سنة)
[2] بون[3] |
||||||
سبب الوفاة | مرض[4] | ||||||
مواطنة | ألمانيا | ||||||
عضو في | المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا | ||||||
الحياة العملية | |||||||
المدرسة الأم | جامعة هارفارد | ||||||
المهنة | دبلوماسي[5]، وقانوني[5] | ||||||
اللغات | الألمانية، والعربية | ||||||
الجوائز | |||||||
وسام الاستقلال (2010) وسام الصليب من رتبة استحقاق من جمهورية ألمانيا الاتحادية (1984) نيشان الاستحقاق للجمهورية الإيطالية من رتبة قائد |
النشأة والسيرة المهنية
ولد مراد ويلفريد هوفمان لعائلة كاثوليكية في 6 يوليو 1931 في أشافنبورغ، وهي بلدة كبيرة تابعة إدارياً لمنطقة فرنكونيا السفلى في شمال غرب بافاريا. تربطه صلة قرابة بهوغو بال، أحد مؤسسي الحركة الدادائية. بعد أن نال الشهادة الثانوية من مدرسة أشافنبورغ وكان الأول على صفه بدأ دراسته في عام 1950 من منحة (التعليم العالي من أجل السلام الدائم) وكان ضيف في أخوية بساي إيبسلون في كلية الاتحاد في مدينة سكنيكتادي (ولاية نيويورك الأمريكية) مع التركيز على علم الاجتماع وقانون العمل والأدب الأنجلو أمريكي.
ثم درس القانون في جامعة ميونخ. أكمل دراساته في 27 فبراير 1955 بعد أن اجتاز امتحان الدولة الأول في القانون وفي 27 فبراير 1957 مع امتحان الدكتوراه حول موضوع حماية المحاكم من تأثير واستخفاف الصحافة وفقاً للقانون الألماني والأمريكي (Contempt of Court by Publications) على يد الدكتور رودولف بوله.
خلال فترة عمله كمتدرب قانوني في ميونخ من عام 1955 إلى عام 1959 عمل هوفمان أيضًا كمساعد لقانون المرافعات المدنية في جامعة ميونيخ (البروفيسور ليو روزنبرغ؛ البروفيسور رودولف بوله) وفي مكاتب المحاماة الألمانية والأمريكية (فينكلمان؛ أول ونور؛ ميلتون م. كروك). اجتاز امتحان الدولة الثاني في القانون في 27 أبريل 1959 في ميونخ.
من 1960 إلى 1961 درس القانون الأمريكي في كلية الحقوق بجامعة هارفارد في كامبريدج، ماساتشوستس، اختصاص قانون العقود، وقانون المرافعات المدنية والقانون المقارن. وفي الوقت نفسه عمل هناك كمساعد أبحاث للمحكمة العليا في موضوع: "ما هي الأسباب التي أدت إلى إصلاح قانون الإجراءات المدنية في الولايات الألمانية من 1750-1830؟".
في عام 1961 التحق بوزارة الخارجية وعمل في السلك الدبلوماسي حتى عام 1994، في البداية في القنصلية الألمانية العامة في الجزائر العاصمة، حيث عاصر الحرب الجزائرية بشكل مباشر. من عام 1970 إلى عام 1972 عمل في قسم التخطيط في وزارة الخارجية برئاسة السفير ديرك أونكين. من عام 1973 إلى عام 1976 كان نائب رئيس الوفد الألماني في مفاوضات تخفيضات القوات المتبادلة والمتوازنة بين حلف الناتو وحلف وارسو في فيينا. من 1979 إلى 1983 ترأس وحدة "الناتو والدفاع" في وزارة الخارجية في بون. من عام 1983 إلى عام 1987 عمل مديراً للمعلومات في حلف الناتو في بروكسل. من عام 1987 إلى عام 1990 كان سفيراً لألمانيا في الجزائر. ثم شغل نفس المنصب في المغرب حتى عام 1994.
منذ عام 1961 وحتى وفاته المبكرة، كان هوفمان متزوج من إليزابيت آن غريفث. التي أنجبت ابنه جون تشاسكي ألكسندر هوفمان عام 1963. من عام 1972 إلى عام 2002 كان متزوجاً من عازفة القيثارة التركية بلبن أوز (Bülben Uz). توفي مراد ويلفريد هوفمان في يناير عام 2020 بعد صراع طويل مع المرض عن عمر يناهز 88 عامًا في بون.[6]
في عام 1984 نال وسام استحقاق جمهورية ألمانيا الاتحادية برتبة فارس. في عام 2009 أعلنه محمد بن راشد آل مكتوم "شخصية العام الإسلامية" كجزء من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم.[7] وفي عام 2010 قلده الملك عبد الله الثاني بن الحسين وسام الحرية من الدرجة الأولى، وهو أعلى وسام يُمنح للأجانب.[8]
إسلامه
في عام 1980 اعتنق هوفمان دين الإسلام السني في بون. واِعْتَمَرَ منذ عام 1982 سبع مرات وأدى فريضة الحج مرتين (1992 و 2003). وألقى منذ عام 1994 الكثير من المحاضرات في أوروبا الغربية والولايات المتحدة والعالم الإسلامي. كما كان عضواً كامل العضوية في مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي في عمان، ومستشاراً وعضواً فخرياً في المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا [9] وعضواً في المجلس الشرعي لمصرف البوسنة الدولي في سراييفو. من 1994 إلى 2008 ألقى حوالي 350 محاضرة حول مواضيع إسلامية في 31 دولة. في عام 2008 أُختير من قراء المجلة الإسلامية ك"أهم شخصية مسلمة في ألمانيا". في عام 2009 سُمي "شخصية العام الإسلامية" في دبي. في أعوام 2009 و 2010 و 2011 و 2017 تم إدراجه في قائمة أهم 500 شخصية مسلمة في العالم من قبل مركز الأمير الوليد بن طلال للتفاهم الإسلامي المسيحي بجامعة جورج تاون ومركز الدراسات الاستراتيجية الإسلامية في الأردن.
حياته
ولد سنة 1931 في أشافنبورغ، وهي بلدة كبيرة في شمال غرب بافاريا تابعة إدارياً لمنطقة فرنكونيا السفلى بألمانيا)، دبلوماسي ومؤلف ألماني مسلم بارز. كان منتميا لشبيبة هتلر عندما كان في سن التاسعة من العمر ولكن إلى جانب ذلك كان منتميا إلى عصبة محظورة مناهضة للنازية في ذات الوقت. بدأ بدراسة القانون بعد حصوله على شهادة البكالوريا في ميونخ و تخرج من هارفارد وحصل بعدها على الدكتوراه في القانون. كان مولعا برقص الباليه حتى أنه أعطى دروسا فيه وتعلم العزف على طبول الجاز. وأسس رابطة محبي الباليه في ميونخ. وعمل لسنوات طويلة كناقد لفن الباليه في مجلات متخصصة. عمل منذ الخمسينات في سفارة ألمانيا الإتحادية في الجزائر وهذا ما جعله يشاهد عن قرب الثورة الجزائرية التي يبدو أنها أثارت اهتمامه الشديد ودفعته للتأمل.
صاحب العديد من الكتب التي تتناول مستقبل الإسلام في إطار الحضارة الغربية وأوروبا. هوفمان كاثوليكي المولد اسلم عام 1980.
عمل كخبير في مجال الدّفاع النّووي في وزارة الخارجية الألمانية وكان إسلامه موضع جدل بسبب منصبه الرّفيع في الحكومة الألمانية. عمل كمدير لقسم المعلومات في حلف الناتو في بروكسل من عام 1983 حتى 1987 ثم سفيرا لألمانيا في الجزائر من 1987 حتى 1990 ثم سفيرا في المغرب من 1990 حتى 1994.
مؤلفاته
- كتاب: الإسلام كبديل (الذي أحدث ضجة كبيرة في ألمانيا).
- كتاب: يوميات ألماني مسلم.
- كتاب: الإسلام في الألفية الثالثة: ديانة في صعود.
- كتاب: رحلة إلى مكة.
- كتاب: الإسلام عام ألفين
- كتاب: الطريق إلى مكة
إسلامه
يذكر د. هوفمان أنّ من أسباب تحوله إلى الإسلام : ما شاهده في حرب الاستقلال الجزائرية، وولعه بالفن الإسلامي إضافة إلى التناقضات الكثيرة التي تواجهه في العقيدة المسيحية.[10]
وفاته
توفي يوم الاثنين 13 يناير 2020 في مدينة بون عن عمر ناهز 89 عاما، بعد صراع طويل مع المرض.[11]
مراجع
- وصلة : https://d-nb.info/gnd/118800450 — تاريخ الاطلاع: 11 ديسمبر 2014 — الرخصة: CC0
- http://www.islamiq.de/2020/01/13/murad-wilfried-hofmann-ist-verstorben/
- Murad Wilfried Hofmann gestorben — الناشر: إذاعة ألمانيا — تاريخ النشر: 12 يناير 2002
- Murad Wilfried Hofmann ist verstorben
- وصلة : https://d-nb.info/gnd/118800450 — تاريخ الاطلاع: 25 يونيو 2015 — الرخصة: CC0
- Ein großer Verlust für uns alle, Nachruf auf islam.de, erschienen und abgerufen am 13. Januar 2020. نسخة محفوظة 13 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- „Islamic Personality of the year“: Hohe Auszeichnung aus Dubai für ZMD-Beiratsmitglied Murad Hofmann. In: zentralrat.de. Zentralrat der Muslime in Deutschland e. V., 9. September 2009. Retrieved on 16. September 2009.
- Ecevit Polat „Murad Wilfried Hofmann – Deutschlands Geschenk an den Islam“ vom 21. November 2019 نسخة محفوظة 13 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- Wir müssen durch Parteieintritt - in alle wirklich demokratisch gesinnten Parteien - dazu beitragen, dass die Parteiprogramme islamkonformer werden. Website des Zentralrats der Muslime in Deutschland, 30. August 2004 نسخة محفوظة 1 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- A brief biography at IslamOnline.netنسخة محفوظة 24 October 2004 على موقع واي باك مشين.
- (قناة الجزير)ة: صاحب "الإسلام كبديل" و"يوميات ألماني مسلم".. رحيل المفكر مراد هوفمان - تصفح: نسخة محفوظة 13 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
وصلات خارجية
- الإسلام والغرب على يوتيوب، برنامج مباشر مع، قناة الجزيرة مباشر، 22 نوفمبر 2009
- مراد هوفمان: تجديد الإسلام سيأتي من الغرب، إسلام أون لاين، 14 يناير 2004
- هكذا أسلم الدكتور مراد هوفمان، من كتاب: "ربحت محمدا ولم أخسر المسيح"، موقع صيد الفوائد
- الإسلام يتعرض للهجوم (د. مراد هوفمان) الجزء2/7 على يوتيوب