الرئيسيةعريقبحث

مراسم الزواج (تونس)

زواج من تونسية

☰ جدول المحتويات


عرس بدار شريّط
عرس جربة
سوق أين يتمّ شراء مستلزمات الأعراس
القفّة من عادات الأعراس في تونس

مراسم الزواج في تونس هي مجموعة العادات و التّقاليد التي تميّز الزواج أو 'العرس' التّونسي من لباس و مأكولات و حلويات و موسيقى . و لا يزال التّونسيون يحافظون على هذه المراسم و الطّقوس رغم قدمها و رغم الحداثة و التّطوّر. [1]

مراحل الزّواج

الخطوبة

يسمّى هذا اليوم يوم 'قريان الفاتحة' ، تذهب فيه عائلة العريس و تحمل معها الهدايا و خاتم الخطوبة و كعكة الخطوبة لعائلة العروس للتّعارف و لطلب يدها و ذلك بترديد الجملة المعتادة 'جيناكم خاطبين راغبين في بنت الحسب و النّسب' و عندما توافق عائلة العروس تتمّ قراءة الفاتحة و الدّعاء للخطيبين بالخير ثمّ تلبيس الخواتم و تنطلق الزّغاريد . يتمّ على اثرها الاتفاق على موعد الزفاف و بهذا تنتهي الخطوبة لتبدأ تحضيرات حفل الزواج.
في بعض الجهات ، الاحتفال بالخطوبة يدوم يومين ، يتم التّعارف بين العائلات و قراءة الفاتحة في اليوم الأوّل و تلبيس الخواتم و احضار الهدايا و إقامة الحفل في اليوم الثّاني يوم 'المْلاك' .

حفلات الزّواج

في بعض المناطق التّونسيّة تدوم احتفالات الزفاف سبعة أيّام و سبع ليالي و في بعض المناطق الاخرى فقط ثلاثة أيّام و كلّ يوم له تسميته و عاداته ، كما تختلف العادت و التّقاليد بين الجهات و بين بيت العريس و العروس.

يوم الاحتفال بالجهاز

يسمّى في الشّمال يوم 'هزّان الفرش' و في الجنوب يوم 'العطريّة' ، يتمّ فيه تزيين كل ما أعدّته العروس من لوازم طبخ و لباس و مفروشات بشرائط ملوّنة و نقله إلى بيتها الجديد. [2]

يوم الحمّام و الحنّة

يسمّى في بعض المناطق 'نهار الخِلْوة' . في النّهار ، تذهب فيه العروس و هي ترتدي السّفساري، للاستحمام ، في الحمّام التونسي وسط زغاريد و غناء و تصفيق صديقاتها و نساء عائلتها و عائلة زوجها ثمّ بعد الحمّام ترتدي 'التّخليلة' الحمراء و هي عبارة عن لباس تقليدي و تحتها سروال و قميص أبيضين و مطرّزين. أمّا في السّهرة فيُقام حفل 'الحنّة الصّغيرة' ، حيث تقوم 'الحنّانة' و هي امرأة تختص بنقش الحناء و الحرقوس على أيدي وأرجل العروس و صديقاتها و يشعلن الشّموع. في المدن السّاحليّة تنشد فرقة نسائيّة تسمّى 'السّلاميّة' أغاني دينية و صوفية أمّا في الشّمال و الجنوب فيغنّين و يرقصن على إيقاع الدربوكة .

يوم الكسوة و العشاء

في هذا اليوم بعد صلاة العصر ، تأخذ عائلة العريس تحت أنغام الطّبل و المزمار ، القفّة و هي عبارة عن سلّة يتم ملؤها بالعديد من المواد مثل الحنة و القطن ، البخور ، السواك، الكحل، العطر، عود القرنفل، سكر نبات، الكمون الأسود، وشوش الورد، كما تحتوي على فواكه جافة، مثل اللوز ، والزبيب، والفستق، والحلوى، إضافة إلى بعض أدوات الزينة، مثل «الخلاص» (المشط) و«الفلاّية» والملقاط، والمرآة، وأدوات التجميل، وبعض المشروبات، أهمها قارورة 'شروبو' ، لعائلة العروس كما يأخذون لها خروفا أو عجلا حسب عادات الجهة و حسب الامكانيات . و يتمّ في هذا اليوم تحضير العشاء المتكوّن عادة من كسكسي و طاجين و سلاطة مشوية كما يتمّ توزيع الشّاي و المشروبات و الحلويّات. تختلف محتوايات القفّة من جهة إلى أخرى كما تختلف تسميتها ففي الجنوب يسمّونها 'العلاڨة' في حين تسمّى في مناطق أخرى 'الكسوة' . [3]

يوم عقد القران

هناك مناطق يتمّ عقد القران فيها يوم الكسوة ، هناك مناطق يتمّ عقده فيها يوم الاحتفال بالجهاز كما يوجد مناطق أخرى يتمّ عقده فيها في يوم مخصّص له أو في يوم الزّفاف. و تلبس خلاله العروس قفطان أبيض اللّون و يلبس العريس جبة .

يوم الوطيّة

تتجمل فيه العروس و تلبس لباس تقليدي تونسي مثل الكسوة و تجلس على كرسي 'التّصديرة' ثم تأتي عائلة العريس للاحتفال.

يوم حنّة العريس

يجتمع فيها أهل العريس و أصدقاؤه للغناء و الرّقص على أنغام المزود ، يتم وضع الحنّاء على خنصر احدى يديه و يتبرّع له أصدقاؤه بمبالغ ماليّة و هو ما يسمّى بالتّونسي 'الرّموْ' .

يوم الزّفاف

يسمّى يوم 'المرواح' و هو آخر يوم ، يوم الذّهاب لعشّ الزّوجيّة ، في الصّباح يذهب العريس للحمّام و الحلّاق رفقة أصدقائه على نغم و إيقاع المزود ، ثمّ عند العودة تُقام في منزله 'الحلّالية' و هي عبارة عن فطور للرّجال فقط . تذهب العروس أيضا لقاعة التّجميل ، و يقام الحفل مساء على أنغام فرقة موسيقيّة ثم تٌزف العروس إلى بيت زوجها. ترتدي العروس في بعض المناطق فستانا أبيضا عصريّا يوم الزّفاف ، في حين ترتدي في بعض المناطق الأخرى 'الحولي العربي' و هو لباس تقليدي تونسي و تتزيّن بالذّهب .

بعض العادات الطّريفة في الزّواج التّونسي

تنقيزة الحوت

تشتهر بها ولاية صفاقس حيث يحضرون سمكة كبيرة و يزيّنونها بالشرائط الملوّنة ثم يمسك العريس بيد زوجته و يقومان بتخطّيها سبع مرّات بالدّور . يردّد النّاس أثناء 'التنقيزة' أغنية 'المارشة' تقول 'نقّز على الحوت والحنّة والحرقوس كالتوت' بمعنى تتخطّى العروس السّمكة و لون حنّتها و الحرقوس مثل التوت .

بربورة التظريفة

تشتهر بها مدينة جربة ، خلال اليوم الأوّل من احتفال الزّواج تخرج العروس في ساعة متأخرة من اللّيل رفقة أربع نساء واحدة بجانب الأخرى ، يقودهنّ أخاها الأكبر نحو شجرة زيتون ، ممسكا بطرف لباسها بينما يفرش ، أخاها الثّاني أو أحد أقاربها ، الحصير لتمشي عليه ثمّ يطفن حول الشّجرة و هن يزغردن. و تأحذ العروس عصا من الشّجرة لتضرب كل من يمر أمامها كي يتزوّج أيضا ، كفأل خير .

حجب العروس

يتم في أغلب مناطق تونس حيث تبقى العروس في المنزل و لا تغادره شهرا كاملا قبل احتفالات الزّواج لكي تحافظ على بياض و نعومة بشرتها 'تلمّ السّر' . [4]

انظر أيضاً

مراجع


موسوعات ذات صلة :