مسفر بن مشعل الحارثي (1945 - 5 ديسمبر 1989) (1365 - 7 جمادى الأولى 1410) مهندس عسكري وشاعر سعودي. ولد في الطائف ونال بكالوريوس العلوم العسكرية من الكليّة الحربيّة بالرياض سنة 1387 هـ/ 1967 م . ثم درس الهندسة المساحية في بريطانيا ونال ماجستير في هندسة المساحة والجيوديسيا من جامعة أوهايو في الولايات المتحدة الأمريكية، 1983. له مقالات وبحوث علمية منشورة في مجلات علمية أجنبية، وألقى بحوثًا في مؤتمرات دولية. وهو شاعر ذو اتجاه إسلامي وكان عضوًا بجمعية المسح الجوي الأمريكية. له ديوان شعر مخطوط. توفي في الرياض إثر حادث مروري. [1][2][3]
مسفر الحارثي | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | سنة 1945 الطائف |
الوفاة | 5 ديسمبر 1989 (43–44 سنة) الرياض |
سبب الوفاة | حادث سيارة |
مواطنة | السعودية |
الحياة العملية | |
المدرسة الأم | كلية الملك عبد العزيز الحربية (–1967) جامعة أوهايو (–1983) |
المهنة | ضابط، ومهندس قتالي، وشاعر |
اللغات | العربية |
الخدمة العسكرية | |
الفرع | القوات المسلحة السعودية |
الرتبة | عقيد أركان حرب |
سيرته
ولد مسفر بن مشعل الحارثي في مدينة الطائف سنة 1945 م/ 1365 هـ ونشأ بها. تعلم تعليمًا نظاميًا في الطائف، ثم انتقل إلى الرياض، والتحق بالكلية الملك عبد العزيز الحربية فيها، وتخرج فيها حاصلاً على بكالوريوس العلوم العسكرية برتبة ملازم أول.
ثم سافر إلى بريطانيا لمواصلة دراسته، ودرس الهندسة المساحية فيها، ثم انتقل إلى جامعة أوهايو في الولايات المتحدة، فحصل فيها على درجة الماجستير في هندسة المساحة الجيوديسيا عام 1983، كما اجتاز بعض الدورات العسكرية.
شارك في الخدمة ضمن القوات السعودية بالأردن، وشغل منصب ركن تعليم بمعهد الدراسات المساحية والجغرافية العسكري بالرياض، ووصل إلى رتبة عقيد قبيل وفاته إثر حادث مروري في الرياض في صباح يوم 5 ديسمبر 1989 / 7 جمادى الأولى 1410 هـ.
شعره
ذكره عبد العزيز البابطين في معجمه وقال "شاعر وجداني، يلتزم شعره الوزن والقافية، في وضوح وبساطة دون تكلف أو تعقيد، شارك به في الاحتفالات الدينية والمناسبات الاجتماعية، ومنه قصيدته «للعلم أصبو» التي ألقيت في يوم عيد الأضحى في اجتماع الطلبة المسلمين للاحتفال بالعيد في جامعة أوهايو بأمريكا، عبّر فيها عن حنينه إلى الوطن، وأسباب ارتحاله إلى هذه البلاد، وينتصر فيها للإسلام والمسلمين. ينم شعره على تمسك بآداب الإسلام الحنيف، كما تضمّن مشاعر وطنية تجاه الأمة العربية ورسالتها التاريخية." [4] من شعره بعنوان للعلم أصبو ألقاها في يوم عيد الأضحى سنة 1403 هـ/ 17 سبتمبر 1983 في اجتماع الطلبة المسلمين للاحتفال بالعيد في جامعة أوهايو الحكومية في ولايات المتحدة الأمريكية، وهي:
تـركت بـلادي والـمحـاجـــــــــــرُ تدمعُ | وفـي القـلـب مـنـي لـوعةٌ وتـــــــــوجُّعُ | |
ومـا طمعًا فـي رغْد عـيشٍ تـركتُهـــــــــا | ولكـننـي للعـلـم أصـبـــــــــــو وأطمَع | |
وكـم لـمتُ نفسـي والهـمـومُ تُحـيـطُ بــــي | فتُفْرجُهـا الآمـالُ عـنــــــــــــي فأقنع | |
معـي فتـيةٌ فـي الـحق صَعْبٌ مِراسُهــــــــم | لهـم فـي سبـيل الله فجــــــــــرٌ ومَطْلَع | |
وإنـي وإن فـارقت أهلـي وصُحْبتــــــــــي | ودارًا بـهـا الإسلام يـزهــــــــو ويسطع | |
فأمّ القُرَى قـلـبـي بـهـا قـد تــــــركتُهُ | يـطـوف عـلى الـبـيـت العتـيـــــق ويركع | |
يلـبـي إذا لَبَّى الـحجــــــــــيجُ وكبَّروا | وفـي كل مـيـقــــــــــاتٍ إلى الله يَضْرع | |
فلا خيرَ فـي الـدنـيـا إذا لـم يكـن بـهـا | مكـانٌ بـه الإسلام يَقْضـــــــــــي ويَشْرع | |
ألا يـابن عبـدالله لـو كـنـتَ بـيـننـــا | لألفـيـتَ مـنـا مـن يـخـــــــــون ويَتْبع | |
تـركـنـا كتـــــــــاب الله للَّهْوِ والْهَوى | فصرنـا لأهل الشــــــــــرق والغرب نخضع | |
تَأَمْرَكَتِ الأعـرابُ والـويلُ للـــــــــــذي | يـقـولُ لسـانُ الضـــــــــــاد أصلٌ ومَرْجع | |
فألقـابـهـم فـيـهـا نشـــــــــازٌ وعُجْمَةٌ | وأفكـارهُم مـن مــــــــــنهل الغرب تَنْبع | |
إذا كـان زندي لـم يـخُضْ سـاحةَ الـــــوغَى | لسـانـي عـلى الأعــــــــداء أمضَى وأقطع | |
أنـا عـربـيٌّ فـي لسـانــــــــــي ومَحْتدي | نشأت عـلى الإسلام والـــــــــــحقَّ أتْبَع |
مؤلفاته
له مقالات ودراسات وبحوث علمية شارك بها في مؤتمرات، ونشرتها بعض المجلات العربية والأجنبية، ومنها مجلة الدفاع السعودية. كما ألقى بحوثًا في مؤتمرات دولية.
مراجع
- محمد خير رمضان يوسف (2002). تتمة الأعلام. المجلد الثاني. بيروت، لبنان: دار ابن حزم. صفحة 256.
- كامل سلمان الجبوري (2003). معجم الشعراء من العصر الجاهلي حتى سنة 2002. بيروت، لبنان: دار الكتب العلمية. صفحة 379.
- إميل يعقوب (2004). معجم الشعراء منذ بدء عصر النهضة. المجلد الثالث (الطبعة الأولى). بيروت: دار صادر. صفحة 1244.
- "معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر و العشرين". مؤرشف من الأصل في 12 فبراير 202012 فبراير 2020.