أنشأ اتفاق أوسلو الثاني ثلاثة أقسام إدارية مستقلة مؤقتة في الضفة الغربية، وهي المناطق أ وب وجـ، حتى يتم وضع اتفاق نهائي لهذه الحالة. وهذه المناطق غير متجاورة، ولكنها مجزأة حسب المناطق السكنية المختلفة فضلاً عن المتطلبات العسكرية الإسرائيلية.
الأقسام
المنطقة أ
المنطقة أ (سيطرة مدنية وأمنية كاملة من قبل السلطة الفلسطينية): حوالي 3% من الضفة الغربية، باستثناء القدس الشرقية (المرحلة الأولى، 1995).[1][2] وفي عام 2011: 18%.[3][4] وتشمل هذه المنطقة جميع المدن الفلسطينية والمناطق المحيطة بها، مع عدم وجود مستوطنات إسرائيلية. ويُعد الدخول إلى هذه المنطقة محظورًا على جميع المواطنين الإسرائيليين بموجب القانون الإسرائيلي. ولا يتواجد جيش الدفاع الإسرائيلي في هذه المنطقة، لكنه يشن غارات في بعض الأحيان لاعتقال نشطاء مشتبه بهم.
المنطقة ب
المنطقة ب (السيطرة المدنية الفلسطينية والسيطرة الأمنية الإسرائيلية الفلسطينية المشتركة): حوالي 25% (المرحلة الأولى، 1995).[1][2] وفي عام 2011: 21%.[3][4] وتشمل مناطق العديد من البلدات والقرى والمناطق الفلسطينية، مع عدم وجود مستوطنات إسرائيلية.
المنطقة ج
المنطقة ج (سيطرة مدنية وأمنية إسرائيلية كاملة، ما عدا على المدنيين الفلسطينيين): حوالي 72% (المرحلة الأولى، 1995).[1][2] وفي عام 2011: 61%.[3][4] وتشمل هذه المناطق جميع المستوطنات الإسرائيلية (المدن والبلدات والقرى) والأراضي القريبة ومعظم الطرق التي تربط المستوطنات (والتي يقتصر استخدامها على الإسرائيليين فقط) وكذلك المناطق الاستراتيجية التي توصف بأنها "مناطق أمنية."[3] وقد كان هناك 1000 مستوطن إسرائيلي يعيشون في المنطقة "جـ" في عام 1972، وبحلول عام 1993، ارتفع عدد السكان إلى 110000. واعتبارًا من عام 2012، أصبح عددهم أكثر من 300000 - مقابل 150000 فلسطيني، غالبيتهم من البدو والفلاحين.[5]
الانتهاك المزعوم للاتفاقات
يتم تعريف المنطقة "ب" بأنها منطقة خاضعة للسيطرة المدنية الفلسطينية والسيطرة العسكرية الإسرائيلية، ووفقًا لدرور إتكيس، انتهك المستوطنون الإسرائيليون الاتفاقات من خلال الانتشار في المنطقة "ب" والاستيلاء على أراض فلسطينية لزراعتها واستيطانها. ويستشهد بأمثلة منها مستوطنة عمونا، وتجاهل عوفرا، حيث يقول أنها أرض تابعة لسكان قرية دير دبوان تم الاستيلاء عليها لإعادة تطويرها؛ ويقول أن مستوطنة إيتماراستولت على الأراضي والموارد التابعة لقرى المنطقة "ب" في يانون وعورتا وعينابوس؛ كما يقول أن المستوطنين استولوا على أراضي المنطقة "ب" بالقرب من إيش كودش ومتسبيه هيلا شرق شيلو؛ ويوضح أن المستوطنين في مستوطنة معالية افرايم قد بنوها في محمية طبيعية أُنشئت بموجب اتفاقية واي ريفر.[6]
مواقع دينية
وافق الجانب الفلسطيني (أصبح فيما بعد السلطة الوطنية الفلسطينية) على ضمان حرية الوصول إلى قائمة محددة من المواقع الدينية اليهودية الواقعة في مناطق "أ" و "ب" كما هو محدد في الاتفاق الانتقالي بشأن الضفة الغربية وقطاع غزة عام 1995،[7] ولكن بسبب الوضع الأمني غير المستقر، يحد جيش الدفاع الإسرائيلي الزيارات التي يقوم بها اليهود لتقتصر فقط على المناسبات النادرة. وفي المنطقة "جـ"، يُمنح الفلسطنيون الحق في زيارة المغطس على نهر الأردن والنبي موسى.
مقالات ذات صلة
- اتفاقية واي ريفر
- مذكرة شرم الشيخ
- خطة فك الارتباط الأحادية الإسرائيلية
المراجع
- Gvirtzman, Haim. "Maps of Israeli Interests in Judea and Samaria Determining the Extent of the Additional Withdrawals". (this study was funded by the Settlement Division of the Zionist Organization)
- Map No. 1 - First Phase of Redeployment
- New York Times, 23 July 2012, Israel Seeks Army Use of West Bank Area - تصفح: نسخة محفوظة 31 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
- 2011 map - تصفح: نسخة محفوظة 9 أكتوبر 2014 على موقع واي باك مشين.
- Diab, Khaled (6 September 2012). "Bedouin kids' school of hard knocks". هاآرتس. مؤرشف من الأصل في 29 سبتمبر 201209 سبتمبر 2012.
- Haaretz, Akiva Eldar, West Bank outposts spreading into Area B, in violation of Oslo Accords. 18 February 2012. نسخة محفوظة 24 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
- Interim Agreement Annex III: Protocol Concerning Civil Affairs. نسخة محفوظة 12 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.