الرئيسيةعريقبحث

موريطنية

هي منطقة في شمال أفريقيا تحتوي على مملكتين بينهم وحدود موريطنية القيصرية ومريطنية الطنجية

☰ جدول المحتويات


ميّز عن موريتانيا.
لمعانٍ أخرى، انظر موريطانيا (توضيح).

منطقة موريطنية (/ˌmɒrɪˈtniə,_ˌmɔːrɪʔ/)[2][3] هو الاسم اللاتيني لمنطقة في المغرب القديم. اطلقت الامبراطورية الرومانية علي القسم الشرقي من المملكة التي كان يحكمها الملك بطليموس ابن يوبا الثاني اسم مقاطعة موريتانية القيصرية (prov.mauretania caesareeansis) كان ذالك عام 42 م بعد أن غزا "الإمبراطور كاليغولا" باغتيال بطليموس لتصبح المملكة في حوزة الإقليم العسكري الخاضع لسلطة التاج الامبراطوري مباشرة. ومعروف ان "موريطانية الشرقية" أصبحت تنعت بالقيصرية نسبة لعاصمتها الإدارية ايول (شرشال حالياً) الجزائر التي غير اسمها يوبا الثاني واطلق عليها لقب ولي نعمته الإمبراطور "اوكتافيوس اغسطس" الملقب بقيصر تكريما له وعرفانا بفضله عليه ثم عمل علي جعلها مدينة مشابهة للمدن الهلينسية في مضهرها العمراني ومضمونها الحضاري ونضرا للشهرة التي بلغتها عاصمة المملكة ايام تحولها الي الإدارة الرومانية كان طبيعيا ان يتخذ منها مقرا لحكام المقاطعة وتسمي المقاطعة الجديدة المقامة علي القسم الغربي من موريطانيا بمقاطعة موريتانية الطنجية (prov.mauretania tangitana ) نسبة لمدينة طنجة التي اتخذ منها الحاكم الروماني مقرا لقيادته.

موريطنية
موريطنية
مملكة موريطنية
قبل 300 ق.م – 44 م
Mauretania et Numidia.jpg
منطقة "موريطنية" وتتكون من موريتانيا القيصرية و موريتانيا الطنجية على اليسار باللون الأصفر ومملكة نوميديا على اليمين

عاصمة شرشال (الجزائروليلي بالقرب من (مكناس) المغرب حالياً
نظام الحكم ملكية
اللغة اللغة الأمازيغية، اللغة اللاتينية، اللغة الفينيقية البونقية. [1]
الحاكم
التاريخ
التأسيس قبل 300 ق.م
الإنقسام إلى ممالك منفصلة 44 م
الزوال 44 م

اليوم جزء من  الجزائر،  المغرب


وقد كانت طنجة بدورها مدينة عريقة وعاصمة لمملكة بوغود من قبل و"موريطانية" مصطلح جغرافي اشتقه الأقدمون من اسم موريون وهم اقوام ليبية قديمة كانت تسيطر علي المناطق الغربية من بلاد المغرب وأغلب الضن ان للمصطلح جذور فنيقية علي اعتبار القرابة اللغوية من حيث اللفظ والمعني بين عبارة "ماحورين" الفينيقية التي تعني اهل المغرب أو المغاربة الذين يقطنون الجهات التي تغرب فيها الشمس وهي مطابقة لما تعنيه كلمة "مغرب" في العربية. وعبارة "ماور" أو "مور" (mouros) التي حافضت علي نفس المدلول الجغرافي عند اليونان والرومان ومنهما الي اللغات الاروبية الحديثة. ولعل اقتناع الرومان بدقة مدلول هذا المصطلح هو الذي جعلهم يحتفضون به ولم يغيروه ولو جزئيا رغم الخلط الذي نضن انه ربما كان يحدث لهم عندما ابقوا علي مقاطعتين متجاورتين تسميان به (موريطنية القيصرية - موريطنية الطنجية) اذان كلا المقاطعتين تقعان في جهة الغرب بالنسبة اليهم وبينهم حدود وحتي المقاطعة الثالثة التي استحدثوها فيما بعد علي الجزء الشرقي منالقيصرية احتفضوالها بنفس الاصطلاح وميزوها عن المقاطعتين القديمتين باسم عاصمتها الإدارية (سيتيفيس) (سطيف حالياً) شرق الجزائر (sitifis) فدعوها موريطنية سيتيفينسيس.

تاريخ موريطنية

قطعة نقدية من فاوستوس سولا، مع عكس صورة للملك الموريتاني بوكوس الأول (يسار) وهو يعرض يوغورتا (يمين) على والد فاوستوس لوسياوس سولا.

ويعود تاريخ المملكة إلى 900 سنة قبل الميلاد.[4][5][6] كان الملك أطلس ملكًا أسطوريًا لموريطنية (القرن السادس قبل الميلاد)، ويعود الفضل إليه في اختراع الكرة التي تمثل المدفن السماوي.[7]و كانت في الأول تمتد من المحيط إلى نهر ملوية[8][9][10] [11]

سقطت منطقة موريطنية تحت هيمنة الرومان سنة 40 ميلادية بعدما أقدم الإمبراطور الروماني كاليغولا على اغتيال ابن خالته الأمازيغي بطليموس بدافع الغيرة، وبعد ثورة شرسة دامت أربع سنوات قادها أنصار الملك بطليموس قسمت مملكة موريطنية إلى ولاتين رومانيتين وانتهت ماتسمى بمملكة موريطنية إلى:

في سنة 250 ميلادية قامت ثورة ضد النفوذ الروماني في موريطنية الطنجية وتم تحريرها بالكامل وتأسيس عدة إماراة يحكمها باكاوات من الأمازيغ المسيحيين الذين كان لهم الدور الكبير في تفجير ثورة أخرى في ولاية موريطنية القيصرية.

موريطنية هي كلمة مركبة، ماوري (من "مورو") هي التسمية التي في اغلب الظن انها محلية سميت بها تلك الشعوب الأمازيغية القديمة التي كانت تعيش في أرض مملكة موريطنية[14] [15] من محيط نهر ملوية وهذا الاسم اللاتيني تم اعتماده من اسم Mauroi ‏ (Μαῦροι) من الاثنوغرافيا اليونانية، و«تانيا» تعني "أرض" أو بلاد. وقد انتشر هذا الاسم بعد زوال امبراطورية الموريين حتى صار كل سكان شمال أفريقيا يسمون بالموريين بسبب لون (البشرة السمراء) خاصة الشعوب المقاومة للغزات الرومان والجرمان.

تاريخ

  • 6000 سنة قبل الميلاد : الحضارة الإيبروموريزية و تتميز هذه الحضارة بظهور الزراعة واستقرار الإنسان وتدجين الحيوانات وصناعة الخزف واستعمال الفؤوس الحجرية...
  • 3000 سنة قبل الميلاد : اكتشاف الفخار وصناعة المعادن و طرق دفن فريدة من نوعها
  • 2800 سنة قبل الميلاد : بداية عهد مملكة موريطنية المغربية القديمة
  • 1480 سنة قبل الميلاد : الملك الأمازيغي المغربي انتي (انتيوس) يعتلي عرش مملكة موريطنية القديمة
  • 1320 سنة قبل الميلاد : الملك الأمازيغي سوفاكس ابن الاميرة طنجيس زوجة البطل الأمازيغي انتي، يؤسس مدينة طنجيس (طنجة)
  • 1200 سنة قبل الميلاد : اختراع الكتابة الأمازيغية تيفيناغ
  • 1000 سنة قبل الميلاد : أول هجرات أمازيغية نحو جزر الكناري شكلت فيما بعد شعب الغوانش (أمازيغ جزر الكناري)
  • 1180 سنة قبل الميلاد : تأسيس "مدينة ليكسوس" الساحلية (العرائش اليوم)
  • 886 سنة قبل الميلاد : تطور في العمران و الاقتصاد و سك أول عملة نقدية
  • 700 سنة قبل الميلاد : ملك مملكة موريطنية يؤسس مدينة شالة (موقع اثري قرب مدينة الرباط)
  • 750 سنة قبل الميلاد : وصول الفينقيين إلى المغرب العربي و نشاط المبادلات "التجارية" بين الأمازيغ و"الفينقيين"
  • 663 سنة قبل الميلاد : هجرات أمازيغية مكثفة نحو إسبانيا
  • 500 سنة قبل الميلاد : بداية هجرات يهودية نحو المغرب العربي بمساعدة التجار الفينيقيين
  • 450 سنة قبل الميلاد : اعتناق المغاربة للديانة اليهودية وانتشار اللغة العبرية.
  • 400 سنة قبل الميلاد : حاكم قرطاج يطلب دعم عسكري من ملك المغرب
  • 350 سنة قبل الميلاد : تشييد مدينة وليلي الواقعة بالقرب من مدينة ليكسوس شمال غرب المغرب
  • 206 سنة قبل الميلاد : ملك المغرب باكا يساعد الملك مسينيسا ب 4000 فارس لمحاربة خصومه
  • 133 سنة قبل الميلاد : الملك الأمازيغي بوكوس الأول يعتلي عرش مملكة موريطنية الطنجية
  • 110 سنة قبل الميلاد : الملك الأمازيغي "بوكوس الأول" يتحالف مع الرومان ضد يوغرطة ملك مملكة نوميديا
  • 86 سنة قبل الميلاد : الملك النوميدي الأمازيغي يوبا الثاني أبن هيبون (عنابة حاليا) بالجزائر يتخد مدينة شرشال عاصمة لمملكة موريتانيا القيصرية
  • 38 سنة قبل الميلاد : الملك الأمازيغي بوكوس الثاني يستولي على اراضي اخيه "بوكود" مستغلا وجود الملك بوكود في حملة عسكرية في إسبانيا بعد العودة اجبر بوكود إلى الفرار عند صديقه الروماني انتونيو في الشرق
  • سنة 05 ميلادية : الملك النوميدي يوبا الثاني يشيد معملا لصناعة الصباغات المستخرجة من المحار في مدينة موغادور (الصويرة) بهدف تصديرها إلى روما
  • سنة 17 ميلادية : بداية الحرب الاهلية، أمازيغ جنوب مملكة موريطنية يخوضون حرب شرسة ضد الملك الأمازيغي بطليموس
  • سنة 20 ميلادية : الملك الأمازيغي بطليموس يطلب مساعدة عسكرية من الرومان لاخماد الثورة في مملكة موريتانيا الطنجية.
  • سنة 24 ميلادية : انتهاء الحرب الاهلية التي خاضها النوميد الأمازيغ ضد الملك الأمازيغي بطليموس ورغم فوز بطليموس والرومان الا انهما عانا الكثير من الخسائر في المشاة والفرسان
  • سنة 38 ميلادية : ولادة الاميرة دروسيلا البنت الوحيدة للملك الأمازيغي بطليموس المعروفة باسم "دروسيلا موريطنية".
  • سنة 40 ميلادية : اغتيال الملك الأمازيغي بطليموس من طرف ابن خالته الروماني كاليجولا امبراطور روما.
  • سنة 40/44 ميلادية : ثورة ايديمون (انصار الملك بطليموس) ضد الرومان في موريطنية الطنجية
  • سنة 43 ميلادية : الجنرال الأمازيغي الموريطاني لوسيوس كيتيوس وجنوده يقفون ضد انصار بطليموس و يساندون الرومان في اخماد ثورة ايديمون
  • سنة 44 ميلادية : سقوط موريطنية الطنجية تحت هيمنة الرومان
  • سنة 100 ميلادية : اعتناق المغاربة للديانة المسيحية وانتشار اللغة اللاتينية.
  • سنة 117 ميلادية : الجنرال الأمازيغي لوسيوس كيتيوس يصبح قائد جيوش روما و حاكم مقاطعة يهودا في فلسطين
  • سنة 162 ميلادية : اساقفة الكنائس الأمازيغية ينشرون المذهب المسيحي المغربي في إسبانيا
  • سنة 284 ميلادية : ثورة الأمازيغ ضد الرومان نتج عنها طرد كل ما هو روماني من المغرب العربي
  • سنة 303 ميلادية : القديس الأمازيغي المغربي فيكتور الذي كان جندي في الحرس الامبراطوري الروماني يقتل بعدما اقدم على تحطيم اصنام وطاولات المذابح الوثنية في ميلانو
  • سنة 362 ميلادية : القديس الأمازيغي المغربي زينو ينتخب أسقف على الكنيسة الكاتوليكية في مدينة جيرونا شمال إيطاليا
  • سنة 500 ميلادية : الملك الأمازيغي ماسونا يؤسس مملكة غارمول مملكة مسيحية أمازيغية ويتخد مدينة التافا (مدينة قرب تلمسان حاليا) بالجزائر عاصمة للمملكة وينصب "ماجينوس" على سفار و "ماكسيموس" وكيل نيابة التافا و ليدير وكيل نيابة على سيفيريانا كاسترا
  • سنة 600 ميلادية : أمازيغ صنهاجة يقسمون المغرب العربي كله إلى إمارات أمازيغية مستقلة.

الألهة والمعبودات الموريطانية أو المورية

بوسيدون

بحسب الميثولوجيا الأمازيغية فإن بوسيدون هو أب البطل الأسطوري الأمازيغي أنتايوس أو "عنتي" بالأمازيغية، وهو زوج غايا إلهة الطبيعة والأرض، كما أنه أب (آثينا / تانيت) وأطلس في الميثولوجيا الأمازيغية. ويمكن القول اعتمادا على أسطورة أنتايوس بأن بوصيدون الليبي كان مرتبطا بطنجة المدينة المغربية، ذلك أن طنجة تجمع بين الأرض أي المكان المفضل لغايا، والبحر أي المكان المفضل له كونه إله البحر، حتى إن طنجة هو اسم لزوجة "أنتايوس" حسب الأسطورة، كما أن أنتايوس كان مرتبطا بخت، إذ يلجأ فيها إلى سلاحه السري وهو الأرض أي أمه غايا، وبها عمل على جمع جماجم الأعداء الذين حاولوا إيذاء الأمازيغ، ليبني بهم معبدا لأبيه "بوصيدون"، كما تروي الأسطورة الإغريق وبحسب المؤرخ الإغريقي فإن بوصيدون إله أمازيغي الأصل، إذ قال بأن ما من شعب عرف عبادة هذا الإله في القدم إلا الأمازيغ، كما أشار إلى أن كلمة بوصيدون كلمة أمازيغية، وأن الإغريق قد عرفوه عن الليبيين القدامى أي الأمازيغ، في عبارته التالية: «وتلك المعبودات التي يزعمون (يقصد المصريين) عدم معرفتهم لها، وعلمهم بها، يبدو لي، أنها كانت ذات أصول وخصائص بلسجية ما عدا بوسيدون، فإن معرفة الإغريق لهذا الإله، قد كانت عن طريق الليبيين، إذ ما من شعب انتشرت عبادة "بوسيدون" بين أفراده منذ عصور عريقة غير الشعب الليبي، الذي عبده أبدا، ومنذ القديم» – الكتاب الثاني: 50

غايا

غايا باليونانية (Γαῖα) هي ربة من الميثولوجيا الأمازيغية، هي ربة الأرض وزوجة إله البحر بوسيدون. غايا هي أيضا أم البطل الأسطوري الأمازيغي أنتايوس أو "عنتي" كما سماه الأمازيغ القدامى. يمكن القول بأن غايا مرتبطة بالمدينة الحالية طنجة، لكون طنجة تجمع بين الأرض من جهة والبحر من جهة أخرى وهو ماقد يجسد الزوجين: بوسيدون إله البحر وزوجته ربة الأرض غايا. يمكن أيضا الاعتماد على أسطورة عنتي الذي ارتبط بطنجة، حيث ما كان له أن يكون بطلا لايقهر دون أمه الأرض (غايا)، فهي التي تجدد قواه كلما عاد إليها، ودهن جسده بترابها (تراب الأرض). تبرز غايا (جايا) أيضا في الميثولوجيا الإغريقية كزوجة للإله بوسيدون.

عنتي

حسب الأسطورة فعنتي هو ابن رب البحر بوسيدون، وربة الأرض غايا وزوج "تينجا" التي تسمى أيضا تنجيس. وهو ما نقله لنا المؤرخون القدماء، وهذا لا يعني وجود معبودين عند كلا الشعبين، فالأسطورة الإغريقية تعرفه بالعملاق الليبي أي الأمازيغي. كما إن هرقل الذي صارعه، صارع خارج بلاد الإغريق حسب الأسطورة الإغريقية. اعتمادا على عدد من الروايات، يرجح باحثون أن يكون عنتي قد أقام في مدينة طنجة، التي كانت عرف ب: " تينجيس ". وحدد العديد من الكتاب القدماء أن "حدائق الهسبريد"، التي حدد موقعها عند الكتاب الكلاسيكيين بين منطقة طنجة والليكسوس، كانت مقرا لعنتي. ويعتقد بومبونيوس أنه في طنجة ترس "عنتي" الضخم، وهو مصنوع من جلد الفيل، وأنه نظرا لضخامته لم يقدر أحد على حمله واستعماله. لا يعتبر "عنتي" إلها بالمفهوم الكلاسيكي للآلهة عند الشعوب القديمة كبوصيدون وزيوس وغيرهم من الآلهة، وإنما هو يعتبر بطلا من أنصاف الآلهة، ويعرفون أيضًا بالعماليق، وهو من العبادات التي ظهرت في وقت متأخر ولم تكن معروفة في عهد "هوميروس" ويعتقد الباحثون أنها قد ظهرت خلال القرن الخامس قبل الميلاد بالنسبة للإغريق. أنصاف الآلهة هي غالبا ما تكون ثمرة ترابط بين إله كامل وامرأة قابلة للموت حسب الأساطير ومثاله هرقل الذي ولد من زيوس وألكمنه، وبرسيوس الذي ولد من زيوس وداناي. أما عنتي فرغم تصنيفه ضمن هذه العبادات فهو ابن لإله وإلهة متكاملتين وهما بوصيدون وغايا التي تعرف أحيانا بأم العماليق. يكمن دور العماليق في مساعدة الإنسان، وكانت الشعوب تنسب نفسا إلى بطل من الأبطال، وتعتبره زعيما لها تخضع لحمايته. وهو ما ينطبق على عنتي.

صوفاكس

صوفاكس أو سيفاكس أو صفاقس كما هو اسم المدينة التونسية الحالية، هو بطل من الميثولوجيا الأمازيغية، كما ارتبط أيضا بالمعتقدات الإغريقية. يبرز "صوفاكس" من خلال الميثولوجيا الأمازيغية كابن للربة "تينجا" أو "تينجيس". هذه الأخيرة كانت في البدء زوجة للبطل الأسطوري أنتايوس أو "عنتي" بالأمازيغية، الذي تكفل بحماية أرض الأمازيغ، ولم يكن ليهزم إلا بالحيلة كما يروي الشاعر بينداس معلقا على هزيمة "عنتي" من طرف هرقل البطل الإغريقي.

أطلس

راس تمثال زيوس

هو معبود من الميثولوجيا الليبية أو الأمازيغية وأيضا من ميثولوجيا إغريقية. فهو يشتهر بحمله قبة السماء.

أطلس هو أحد العمالقة الأقواء كعنتي وهرقل وغيرهم، حسب الميثولوجيا الأغريقية فهو ابن بوصيدون، وللأشارة فقد جعل هيرودوت الرب "بوصيدون" ألاها أمازيغيا، وأخ لكل من "بروميثيوس" "أيبيميثيوس" وقد كان أطلس من بين العمالقة الذين اكتسحوا الجبل الأولمبي الذي يحضي بمكانة عظيمة في ميثولوجيا إغريقية وجزاء لذلك فقد عاقبه الرب زيوس بأن حكم عليه أن يحمل قبة السماء بنفسة وليس الأرض بكاملها كما يعتقد البعض خطأ.

في الميثولوجيا الأمازيغية فهو كائن شديد العلو بحيث لا يرى جزؤه العلوي من الرأس سواء صيفا أو شتاء. ويلاحظ أن الباحثين يميزون بين أطلس الليبي أي الأمازيغي وبين أطلس الأغريقي آثينا (الاسم الاغريقي: Αθήνα) هي ربة الحكمة والقوة وربة الحرب وحامية المدينة. تبرز أثينا في مثولوجيا حضارات مختلفة كالحضارة الأمازيغية والإغريقية. حسب الميثولوجيا الليبية (الأمازيغية) فأن أثينا هي ابنة "بوصيدون" إله البحر الأمازيغي وبحيرة تريتونيس. وأن أعينها زرقاوان شأنهما شأن أبيها بوصيدون. أما حسب الميثولوجيا الإغريقية فأن أثينا هي ابنة زيوس إله الحرب والسماء وأب الآلهة غير أن آثينا أقدم من زيوس والألهة الأالمبية الإثني عشر حيث تصنف آثينا. حسب بيدج في كتابه آلهة مصر فأن أن أثينا أفريقية الأصل وهي جزء من الربة الثلاثية الليبية أي الأمازيغية التي تتكون من "بالاس" و أثينا و "مادوسا". وهيرودوت يجعل أصلها أمازيغيا، أما أفلاطون فيعرفها بنيت الأمازيغية، وبالفعل فقد تم الربط بين الربتين، أما البعض ألأخر فيرى أن آثينا هي نفسها مادوسا الأمازونية ألأمازيغية الأًصل والتي تبرز أيضا في ميثولوجيا إغريقية. أما في مصر القديمة فقد كانت أثينا لقبا للربة أزيس زوجة وأخت أزيريس.

الجيش الموريطاني الموري

كان الملك الأمازيغي هو القائد الأعلى للجيش ويشارك شخصياً أثناء الحرب. فقد قاد الملك "بوكوس الأول" جيوشه ضد الروم وتزعم الملك "بوكود" شخصيا في إسبانيا وبلاد الإغريق وساعد هؤلاء قادة سمتهم المصادر اللاتينية (بيرايفكتي) بينما سموا في المصادر الاٍغريقية (بستراتيكوا) إلا أن هؤلاء الملوك فضلوا إسناد هذه المهام اٍلى أقاربهم لكن الأسبقية فيها لدى موريون كانت تعطى للاٍبن أو الأخ فبوكس الأول مثلا عهد بها لابنيه فولكس "volux" وبوكود وأسندها بوكوس الثاني لاٍبنيه خلال حربهم ضد البومبيين بينما كلف بها فرموس اٍخوته وأخته.

إن الذي أبهر القدامى في جيش الملوك الأمازيغ مهارة فرسانهم فقد شكل الخيّالة النوميد الملك يوبا الأول والد يوبا الثاني القوة العسكرية لهذا الملك على الرغم من أنها لم تتجاوز ثلاتة أو أربعة فيالق حسب ما حكاه أبيان ونظرا للانتصارت التي أحرزها الفرسان الموريين في حروب داكيا بقيادة القائد الموري ليزيوس كويتوس فقد خلد الروم هذه الانتصارات على عمود ترايانوس وأعجب العدو بهذه الفرسان التي كانت تركب دون سراج ودون لجام وقد شكلت الخيول مفخرة للقادة الأمازيغ سيما ملوكهم لأنها يقظة ومطيعة وتتحمل المشاق وتنقاد بسهولة اٍما باللجام أو بدونه فبحركة واحدة تعدو وبأخرى تجمح وقد نقش الملوك الأمازيغ صور الفرس على نقودهم. وقد أنقذت خفة وسرعة هده الأفراس في كثير من الأحيان القادة من عدة مآزق.

وقد استعمل الأمازيغ الفيلة في حروبهم اٍلى جانب الفرس كقوة للردع فقد امتلك الملك الموري "بوكوس الأول" خلال القرن الثاني قبل الميلاد على الأقل ستين فيلا استعملها في الحروب حسب ما نقلته المصادر. كما نقش بوكوس الثاني صورة فيل على نقوده أما الملك الأمازيغي بوكود فكان في حوزته حوالي 30 فيلا. وقد كانت عدة المحارب الأمازيغي تتكون من الدرع المستدير والبيضاوي الشكل والسهم المسنن والخوذة والخنجر ويلبس القمبص الفضفاض وحمالة السيف وجلد حيوان متوحش يحتمي به.

مقالات ذات صلة

مصادر

  1. Jongeling. Karel; & Kerr, Robert M. (2005). Late Punic epigraphy: an introduction to the study of Neo-Punic and Latino-Punic inscriptions. Mohr Siebeck. صفحة 4.  .
  2. The Classic Latin Dictionary, Follett, 1957, only gives "Mauritania"
  3. Wells, John C. (2008), Longman Pronunciation Dictionary (الطبعة 3rd), Longman,  
  4. "معلومات عن موريطنية على موقع ark.frantiq.fr". ark.frantiq.fr. مؤرشف من الأصل في 07 ديسمبر 2019.
  5. "معلومات عن موريطنية على موقع britannica.com". britannica.com. مؤرشف من الأصل في 6 سبتمبر 2018.
  6. "معلومات عن موريطنية على موقع geonames.org". geonames.org. مؤرشف من الأصل في 07 ديسمبر 2019.
  7. M.-J. Ramin, « Atlas et l'Atlas », في Annales de Bretagne et des pays de l'Ouest, vol. 84, no 1, 1977, ص.  531–539 [النص الكامل, lien DOI (pages consultées le 2018-01-13)] 
  8. "Mauretania". 1911 Encyclopædia Britannica. Volume 17. مؤرشف من الأصل في 26 سبتمبر 2018.
  9. "Le Maroc catholique... Organe mensuel du catholicisme au Maroc". Gallica (باللغة الفرنسية). 1937-02. مؤرشف من الأصل في 9 أغسطس 201907 أغسطس 2019.
  10. "North Africa - The Greeks in Cyrenaica". Encyclopedia Britannica (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 24 يوليو 201907 أغسطس 2019.
  11. Historical Dictionary of Algeria (باللغة الإنجليزية). Rowman & Littlefield Publishers. 7 mai 2015. صفحة 376.  .
  12. Yves, Inchierman (07-08-2019). "Volubilis Morocco" ( كتاب إلكتروني PDF ). mucem.org. musée des civilisations de l’Europe et de la méditerranée. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 12 يوليو 201707 أغسطس 2019.
  13. bernard, Lugan (21-08-2017). "Histoire du Maroc". youtube.com. Stolen Sahraoui. مؤرشف من الأصل في 07 ديسمبر 201907 أغسطس 2019.
  14. Africanus; Pory, John; Brown, Robert (1896). The history and description of Africa. London, Printed for the Hakluyt society. مؤرشف من الأصل في 9 مايو 2016.
  15. J. B. Morin, Jean-Baptiste Gaspard d'Ansse de Villoison, Dictionnaire étymologique des mots françois dérivés du grec, ص. 69 . نسخة محفوظة 15 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.

موسوعات ذات صلة :