ناعور هي بلدة أردنية تابعة لمحافظة العاصمة، وهي مركز لواء ناعور. تشتهر بمناخها المعتدل صيفا والبارد شتاء ويسكن لواء ناعور حوالي 120000 نسمة أما بلدة ناعور مركز اللواء فيسكنها حوالي 15 ألف نسمة.
ناعور (الأردن) | |
---|---|
تاريخ التأسيس | 1900 |
تقسيم إداري | |
البلد | الأردن |
التقسيم الأعلى | عمان |
خصائص جغرافية | |
• المساحة | 87 كيلومتر مربع |
ارتفاع | 2564 قدم |
تاريخ البلدة
كانت ناعور عبارة عن خرائب قديمة أثرية تعود بعضها إلى عهد الهكسوس الرعاة وعهود العمونيين والمؤابيين وبعضها إلى عهد الرومان واليونان والعهود الإسلامية المختلفة، كما كانت فيها مغر كثيرة وخاصة في الجهة الغربية استعملتها بعض العائلات البدوية لتخزين الأعلاف والغلال أحيانا وكانت ينابيعها مواردا لرعاة الماشية الذين ينتقلون مع مواشيهم من منطقة لأخرى طلبا للماء والكلأ.
وفي حوالي 1900م نزل فيها المهاجرون الشراكسة الذين هُجّروا قسراً بعد احتلال وطنهم الأم في شمال القفقاس عام 1864م بعد حروب استعمارية احتلالية طويلة امتدت لأكثر من 150 عاما متواصلة شنتها عليهم روسيا القيصرية وتمخضت عن هذه الحروب الاستعمارية استشهاد ما يزيد عن مليوني نسمة من الشراكسة. كما نتجت عنها عملية التهجير القسري المأساوية الكبرى للشعب الشركسي عن أرض وطنه الأم شمال القفقاس تلك العملية التي تعتبر من أكبر المآسي والمظالم الإنسانية تمخّضت عن إفراغ أرض الوطن الأم للشراكسة في شمال القفقاس من سكانها الأصليين وإحلال المستعمرين مكانهم من الشعوب الموالية للروس كالقوزاق والجورجيين والأوكرانيين والأرمن والروس انفسهم. وهكذا أصبح الشراكسة أقلية في وطنهم الأم شمال القفقاس، وتشتت غالبيتهم في المهاجر الإسلامية كتركيا وسوريا والأردن وفلسطين ومصر، وفي بلدان الشتات الأجنبية كدول البلقان وألمانيا وأمريكا وغيرها.
وبعد إسكان الشراكسة في منطقة ناعور في الفترة 1900/1901م من قبل سلطات دولة الخلافة العثمانية الإسلامية التي شجّعتهم على الهجرة من بلادهم حتى لا يظلوا مستعبدين من قبل روسيا آنذاك، وتم تخطيط القرية تخطيطا هندسيا جيدا بحيث يكون مكان المسجد في وسط البلدة ،وتم بناء المنازل فيها داخل خانات محددة مستطيلة أو مربعة وتوزيع بعض الأراضي الصالحة للزراعة عليهم لتكون مصدرا لمعيشتهم، فنشطوا في ذلك وزرعوا الحبوب والبقوليات وأنشأوا البساتين والكروم والمراعي ،وشقوا الكثير من الطرق الزراعية وبنوا المسجد الجامع الكبير في وسط البلدة وانشأوامدرسة البلدة في الجهة الشرقية من البلدة قرب عين الشركس (عين الخشبة) ورفدوها بعدة كتاتيب تعلم القرآن الكريم والقراءة والكتابة للصغار قبل ذهابهم للمدرسة، وبنوا عيون الماء وأسسوا العديد من المطاحن وبعض الدكاكين والمناجر والمحادد، بحيث ازدهرت البلدة وجذبت عائلات كثيرة من الإخوة الفلسطينيين بعد نكبة عام 1948م وبعد حرب حزيران عام 1967م. أما العشائر الشركسية في وسط البلدة والتي كان لها شرف تأسيس البلدة عام 1900م والتي تضم عشرات العائلات المختلفة فهي عشائر الأبزاخ والشابسوغ والبزادوغ والقبردي. وكذلك كان لها الأثر في الدفاع عن فلسطين في حرب عام 1948 و1967 وكانت معبرا للقوات المسلحة الأردنية بقيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة الملك الحسين بن طلال في معركة الكرامة.