الرئيسيةعريقبحث

نجر


لمعانٍ أخرى، انظر نجر (توضيح).
مدقة

" النجر ويسمى في بعض الدول المهباش أو المهراس أو الهاون أو المدق"

لاتفيدنا المصادر المتوفرة في معرفة الوقت الذي تم فية صناعة النجر لاول مرة ويبدو أنه كان تطور منطقي لحاجتهم اليه ومن المعروف ان النجر يسمى في بعض الدول العربية ب(الهاون)و(المهباش)و(المدق)كما يسمية البعض النقيرة وهو الحجري، اما المهباش.ففي لغة العرب ان الهبش هو الضرب الموجع ومن هنا جاء تسمية النجر بالمهباش .لانه يضرب بقوة اما الهاون فيذكر الفيروز ابادي ان الهاون الذي يدق فيه.وهذا يعني ان الاسم قديم .[1]

النجر وأنواعه

يصنع النجر غالبا من النحاس اللامع الصلب القوي ويكون على شكل مخروطي وله قاعدة قوية سميكة كي تتحمل الطرق والطحن ولها عصا غليظة تسمى (يد النجر)وهي مفلطحة صلبة. تطحن بها القهوة والهيل التي توضع في النجر.

ومن أفضل أنواع النجر النحاسي البغدادي نسبة إلى مدينة بغداد لصناعتها بها وللنجر اشكال مختلفة متفاوتة الحجم فبعضها صغير وبعضها كبير كما تختلف زخرفتها من صانع لآخر ومن منطقة لأُخرى. كما أن هناك بعض أنواع النجر تصنع من الحجر. وقد اشتهرت به منطقة الجوف وهو مربع الشكل بانسياب مخروطي هرمي معكوس من أعلى إلى اسفل، بحيث يكون اعلاة اوسع من قاعدته.

المهباش.. دليل الكرم وحسن الضيافة

في ساعات الصباح الباكر يرتفع صوت دقات المهباش مواكبا لتغريد العصافير التي تشدو بألحانها الجميلة، حيث يتوجه المجاورون إلى البيت الذي يسمعون فيه صوته لما لصاحبه من براعة واتقان في ضرب القهوة أو الهيل عليها، ويقال أنها دالة على كرم صاحب البيت وحسن ضيافته، الآن تضاءل دور المهباش في ضوء التقنيات والمبتكرات الكهربائية، ليقتصر دوره عند القبائل وأصبح أداة للزينة والفرجة عند أهل المدن.


والمهباش عبارة عن كتلة خشبية تميل في ثلاثة أرباعها السفلية إلى الشكل الاسطواني تقريبا ارتفاعها من 38-52سم, في الربع العلوي تميل نحو نقطة معنية هي فوهة المهباش قطرها من 8-20 سم وعمق الفوهة نحو ثلثي ارتفاع المهباش وله يد خشبية عبارة عن عصا طولها 75-80سم وأجود أنواعه ما كان مصنوعا من خشب البطم ثم من خشب الخروب.

يحمل المهباش أسماء قديمة كالجرن والنجر والهاون والمدق، واستقرت التسمية مؤخرا بهذا الاسم. ويذكر المؤرخون أنه كان يصنع من الحجر والمعدن، ثم استخدم الخشب لخفته وسهولة العمل به والحفر عليه، وهو أداة لطحن القهوة وتقترن بالكرم العربي الأصيل عند البدو وأهل القرى ويزين المهباش ويزخرف من الخارج برسوم نباتية وحيوانية وتسميته تعود إلى فترة ما قبل الإسلام زمن حاتم الطائي تحديدا ويقال ان شيخا يدعى ابن رشيد كان يمنع الناس من عمل القهوة واقتنائها في بيوتهم ومن يجد في بيته القهوة فإنه يعدم، وكان يأبى إلا أن تشرب الناس القهوة في بيته وابن رشيد إذا اراد جمع العشيرة لأمر هام يرسل خادمه المطيع واسمه مهباش ليقوم بهذه المهمة، ومع مرور الزمن توفي الخادم واختار الشيخ في مهمة جمع العشيرة شقيقه الذي لم يف بالغرض، وبعدها أشير على الشيخ بدق الجرن فيكون بمثابه الجرس وينوب عن الخادم مهباش أو اخيه، في جمع العشيرة، وبالفعل أصبح يدق فتسمعه العشيرة وتحضر للاجتماع وتخليدا لاسم الخادم المطيع مهباش رأى الشيخ أن يطلق عليه اسم المهباش وأصبح العرب بعد ذلك يتداولون الاسم والشخص الذي يجيد نقرات المهباش الموزونه، وله احترامه وتقديره بين أهله وقبيلته.

وهناك من المطربين من تغنى بالمهباش كما في أغنية سميرة توفيق (دق المهباش ياسويلم نار الدلال شعالة) وحديثا قدم وفيق حبيب المغني الشعبي (دق المهباش جانا الغالي).

المصادر