الرئيسيةعريقبحث

واقع اجتماعي


☰ جدول المحتويات


الواقع الاجتماعي (Social reality)‏ مصطلح في علم الاجتماع يعني الواقع الاجتماعي الكائن أو القائم أو الحاصل و يتمثل بذلك الكل المتكامل الذي يتكون من عدة أبعاد نسقية أساسية هي : البعد البيئي أو الجغرافي والبعد البشري والبعد الحضاري والبعد الثقافي وأخيراً البعد التفاعلي التنظيمي ، وجميعها تتجسد بصورة مترابطة ومتكاملة في ضوء تجليات الوعي الاجتماعـي (الذاتي والموضوعي) سواء على مستوى الأشخاص أو الجماعات أو المجتمعات المحلية ، أو على مستوى المجتمع ككل وتنظيماته المختلفة.[1]

مفهوم الواقع

لغة

قال في القاموس المحيط : وقَعَ يَقَعُ، بفتحِهِما، وُقُوعاً: سَقَطَ،ووقع القولُ عليهم: وجَبَ،ووقع الحَقُّ: ثَبَتَ،ووقع رَبيعٌ بالأرْضِ: حَصَلَ .[2]،وقال شائم الهمزاني :إن مفهوم الواقع قد جاء في معاجم اللغـة العربية بمعنى: الحاصل والكائن والقائـم وعلى الاستقبال، لَواقع: لحاصل، لكائن، جمعه: وُقَّع ، وقائع، وقوعٌ. وفي الفلسفة: ما حدث ووجد. أما في القرآن الكريم فقد ورد لفظ "واقع" بمعني: قائم، وكائن، ومتحقق ، وثابت أو حاصل لا محالة كقول الله تعالى: ﴿إن عذاب ربك لواقع﴾ ، وقوله سبحانه ﴿وإن الدين لواقع﴾، قال البغوي :( لواقع ) لكائن.[3]

اصطلاحا

وأمَّا "الواقع" اصطلاحا فتعرفه جميلة بـ: ما يحيط بالإنسان والجماعة من حال ومجال وعصر، ويؤثِّر فيهما على سبيل التشكيل الراهن ضمن زَمَن مُتَحَرِّك، و"الواقع" بذلك: هو حال الإنسان والجماعة بما يحملانه من قِيَمٍ وأفكار، وطبائع وخصائص وسمات، ضمن مجالات يحياها كلٌّ منهما ويعيشانها، من اقتصاديَّة، وسياسيَّة، واجتماعيَّة، وثقافيَّة، وَفْق المرحلة التاريخيَّة العامَّة التي تَمُر بها المجتمعات بسماتها المختلفة، وهو ما نطلق عليه العصر، والحال والمجال والعصر معيش من قبل الإنسان والجماعة في زمن ممتد متحول، والواقع بذلك ليس إلا معاصَرة الحال والمجال، وتشكلهما في صيرورة الزمن المعاش.[4]

مفهوم الواقع الاجتماعي

  • أولاً: مفهوم المجتمع : يعرّف بأنه " مجموع العلاقات الاجتماعية بين الناس أو هو كل جمع للكائنات الإنسانية من الجنسين و من المستويات العمرية يرتبطون معا داخل جماعة اجتماعية لها كيان ذاتي و لها نظامها و ثقافتها المتميزة "[5] ،كما عرفه مالك بن نبي "هو الجماعة التي تغير دائما خصائصها الاجتماعيــة بإنتاج و سائل التغيير ، مع علمهــا بالهدف الذي تسعـــى إليه و راء هـــذا التغير فالمجتمع تبعا لهذا هو ليس مجرد مجموعة من الأفراد بل هو تنظيم معين ذو طابع إنساني يتم طبقا لنظلم معين"[6]
  • ثانياً: مفهوم الواقع الاجتماعي : من خلال تعريف المجتمع فإن مفهوم الواقع الاجتماعي يقترب منه.(يحتاج إلى توسع)

الأبعاد الأساسية للواقع الاجتماعي

يذكر الشهراني أن الواقع الاجتماعي لأي مجتمع من المجتمعات يتألف من عدة أبعاد أساسية هي :

  1. البعد البئي أو الجغرافي
  2. البعد البشري
  3. البعد الحضاري
  4. البعد الثقافي
  5. البعد لتفاعلي التنظيمي.[7]

الواقع الاجتماعي و الواقع السوسيولوجي

البـاحث في علـــم الاجتماع عموما و المبتدئ خصوصا يخلط بين ما يطلق عليه اسم الواقع الاجتماعي و الواقع السوسيولوجي في العلوم الاجتماعية :

  • فالواقع الاجتماعي " هو الذي ينشأ عن فكرة أو تصور مسبق ( نظن أن الظاهرة قائمة على الشكل –أ- و ليس على الشكل – ج – مثلا دونما التأكد من واقع هذه الفكرة ميدانيا ) فالواقع الاجتماعي هو في الحقيقة ما نتصور غريزيا فهو الواقع حين يكون ذلك صورة الواقع ذهنيا .[8]
  • أما الواقع السوسيولوجي : هو الواقع الذي تم قياسه و اختباره بواسطة تقنيات سوسيولوجية متفق عليها.[9]

انظر أيضاً

المراجع

  1. علاقة الواقع الاجتماعي بالوعي الديني لدى مسلمي ألبانيا ، دراسة ميدانية ، شائم الهمزاني ، ص 19 ، (دكتوراه) غير منشورة كلية العلوم الاجتماعية ، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، الرياض ، (1998م).
  2. القاموس المحيط ، 1 / 772
  3. تفسير البغوي ، 7 / 370
  4. http://www.alukah.net/literature_language/0/5427/#ixzz5DzDho79N شبكة الآلوكة : الواقعية نظرة عن قرب لجميلة بنت محمد الجوفان
  5. الأسرة على مشارف القرن 21 ، ص 41 ، عبد المجيد سيد منصور و آخرون ، دار الفكر العربي-القاهرة،مصر-2000-الطبعة الأولى.
  6. مشكلات الحضارة : ميلاد مجتمع ، مالك بن نبي ، 1 / 15 ، ترجمة عبد الصبور شاهين ، دار الفكر ( الجزائر،سوريا ) – الطبعة الثالثة -1986– .
  7. علاقة الواقع الاجتماعي بـ الوعي الديني لدى مسلمي ألبانيا ، دراسة ميدانية ، شائم الهمزاني ، ص 19 ، (دكتوراه) غير منشورة كلية العلوم الاجتماعية ، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، الرياض ، (1998م).
  8. علاقة المجتمع بالبحث في العلوم الاجتماعية ، نصرالدين بهتون ،المركز الجامعي عباس لغرور خنشلة .
  9. منهجية العلوم الاجتماعية عند العرب و في الغرب ، د. فردريك معتوق ، المؤسسة الجامعية للدراسات و النشر و التوزيع-بيروت ، لبنان -1985-الطبعة الأولى - ص 101.

موسوعات ذات صلة :