موسوعة:الآشوريون والسريان والكلدان


ܫܠܡܐ ܠܘܟܘܢ ܒܬܘܪܥܬܐ ܕܥܡܐ ܣܘܪܝܝܐ.
مرحبا بك في موسوعة الآشوريين والسريان والكلدان.

موسوعة الآشوريون والسريان والكلدان

آشوريون في منطقة سهل أورميا بأواخر القرن التاسع عشر.

الآشوريون/ السريان/الكلدان هي مجموعة عرقية تسكن في شمال ما بين النهرين في العراق وسوريا وتركيا وبأعداد أقل في إيران، كما توجد أعداد أخرى في المهجر في الولايات المتحدة ودول أوروبا وخاصة بالسويد وألمانيا. ينتمي أفراد هذه المجموعة العرقية إلى كنائس مسيحية سريانية متعددة ككنيسة السريان الأرثوذكس والكاثوليك والكنيسة الكلدانية وكنيسة المشرق. كما يتميزون بلغتهم الأم السريانية وهي لغة سامية شمالية شرقية نشأت كإحدى لهجات الآرامية في مدينة الرها.

يعتقد الآشوريون/الكلدان/السريان بانحدارهم من عدة حضارات قديمة في الشرق الأوسط أهمها الآشورية والآرامية. كما يعتبرون من أقدم الشعوب التي اعتنقت المسيحية وذلك ابتداءاً من القرن الأول الميلادي، فساهموا في تطور هذه الديانة لاهوتيا ونشرها في مناطق آسيا الوسطى والهند والصين. وعملت الانقسامات الكنسية التي حلت بهم على انفصالهم إلى شرقيين (آشوريون وكلدان) وغربيين (سريان) كما حدثت اختلافات لغوية بين السريانية الخاصة بالمشارقة وتلك الغربية. كما ساهموا في ازدهار الحضارة العربية الإسلامية في بلاد المشرق وخاصة في عهد الدولة الأموية والعباسية. غير أن المجازر التي حلت بهم ابتداءا بتيمورلنك في القرن الرابع عشر مرورا ببدر خان بداية القرن التاسع عشر أدت إلى تناقص أعدادهم كما تقلص عددهم بأكثر من النصف بسبب المذابح الآشورية عشية الحرب العالمية الأولى. وشهد النصف الثاني من القرن العشرين هجرة العديد منهم إلى دول أوروبا وأمريكا، كما أدت حرب الخليج الثالثة والانفلات الأمني الذي تبعها إلى تقلص أعداهم في بشكل كبير في العراق بعد نزوح مئات الآلاف منهم إلى دول الجوار وخاصة سوريا.

تابع المقالة

مقالة مختارة

مخطوطتان مكتوبتان بالأبجدية السريانية الغربية، اكتشفتا في دير القديسة كاترينا في سيناء وترقيان للقرن الحادي عشر.

اللغة السُريانية (ܠܫܢܐ ܣܘܼܪܝܝܐ لِشانا سُريايالغة سامية مشتقة من اللغة الآرامية ويعتبرها بعض الباحثين تطورًا طبيعيًا لها موحدين بين اللغتين، نشأت اللغة الآرامية، وهي أصل اللغة السريانية، في الألف الأول قبل الميلاد لتكون العائلة الثالثة ضمن عائلة اللغات السامية، وأصبحت من القرن السادس قبل الميلاد لغة التخاطب الوحيدة في الهلال الخصيب إلى ما بعد الميلاد، حيث تحورت تدريجيًا واكتسبت اسمها الجديد “اللغة السريانية” في القرن الرابع تزامنًا مع انتشار المسيحية في بلاد الشام.

تعتبر السريانية اللغة الأم لطوائف الآشوريون/السريان/الكلدان المنتشرة بالعراق وسوريا خاصة، حيث أضحت من أهم العوامل التي تجمعهم. وبالرغم من هذا فالسريانية لم تقتصر عليهم فقد استخدمها العديد من رجال الدين المسيحيين في كتاباتهم كالعرب (إسحاق النينوي وإيليا الحيري) والفرس (أفراهاط الملقب بالحكيم الفارسي) والأرمن (ميسروب ماشدوتس وإسحاق الأرمني) والترك (يشوعداد المروزي)، كما أصبحت اللغة الطقسية لبعض القبائل المنغولية المتنصرة قديما ومسيحيو كيرالا بجنوب غرب الهند. ويشير الباحثون إلى اتصال دائم بين اللغة السريانية واللغة العربية بنتيجة الهجرة والتبادل التجاري والثقافي بين بلاد الشام وشبه الجزيرة العربية، غير أن التمازج الأعمق بين اللغتين لم يتم إلا في أعقاب قيام الدولة الأموية، فخلال المرحلة الأولى ظلت السريانية لغة الدواوين وهيئات الدولة حتى عهد عبد الملك بن مروان، وإثر تعريب الدواوين ظلت السريانية لغة التخاطب الوحيدة بنسب متفاوتة في القرى والمدن السورية بشكل عام حتى العهد المملوكي في القرن الثاني عشر حينما سيطرت اللغة العربية كلغة تخاطب بين أغلبية السكان. أما في لبنان فقد ظلت السريانية لغة التخاطب بين الموارنة حتى القرن السادس عشر، وكانت العربية قد حلت مكان السريانية كلغة كتابة في مدن العراق الوسطى منذ القرن الثالث عشر. في الوقت الراهن لا يوجد في لبنان أي جماعة تستخدم السريانية كلغة تخاطب يومية، بيد أنه هناك عدة محاولات لإحيائها، أما في سوريا فهناك من لا يزال يستخدمها كلغة تخاطب في معلولا وقرى مجاورة لها شمال دمشق رغم أن بعض سكان هذه القرى مسلمون، وتستخدم أيضًا في المناطق ذات الكثافة السريانية في القامشلي والحسكة وغيرها من مناطق الجزيرة الفراتية، أما في العراق لا تزال السريانية لغة التخاطب في المناطق والقرى ذات الغالبية السريانية/الكلدانية في الموصل ودهوك، وكذلك تعتبر لغة النطق في طور عابدين الذي يقع حاليًا جنوب شرق تركيا. سوى ذلك فإن الدول التي هاجر إليها سريان خلال القرن العشرين بشكل أساسي مؤمني الكنيسة السريانية الأرثوذكسية يستخدمون اللغة السريانية في تخاطبهم اليومي في دول المهجر خصوصًا في السويد. وعلى الرغم من عدم استعمالها اليوم كلغة تخاطب بين أغلبية السكان، فإن تأثيرها في اللغة العربية خصوصًا المحكية في بلاد الشام يبدو قويًا وواضحًا، كذلك الحال بالنسبة لأسماء الأماكن والبقاع.

تابع المقالة

صورة مختارة

Transport of cedar Dur Sharrukin.jpg


نحت يظهر نقل خشب الأرز اللبناني في قصر الملك الآشوري سرجون الثاني في دور شروكين بحوالي 716 - 713 ق.م.

شخصية مختارة


Ephrem.jpg
الملفان مار أفرام السرياني، (بالسريانية: ܣܘܪܝܝܐمور إفرم سوريويو)، (نصيبين 306 م ـ الرها 373 م)، هو قديس وراهب سرياني من رواد كتاب وشعراء المسيحية ويعده بعض المؤرخين واللاهوتيين من أهم من كتب القصيدة والترنيمة الدينية في الشرق المسيحي، ولفصاحة لسانه وبلاغة ادبه وحسن سيرة حياته لقب بألقاب عدة كقيثارة الروح القدس وشمس السريان، وهو على كل حال أحد اباء ومعلمي الكنيسة الذي تجمع على قداسته جميع الطوائف المسيحية الرسولية.

ولد عام 306 م في مدينة نصيبين شمال شرق سوريا من اسرة مسيحية، وتتلمذ على يد خاله مار يعقوب النصيبيني أسقف نصيبين انخرط بالسلك الرهباني واختار البقاء في رتبة الشمامسة حتى وفاته حيث لم يكن يحسب نفسه اهلا لان يقلد مهام الكهنوت، قام بتاسيس مدرسة لاهوتية في نصيبين ذاع صيتها واشتهرت بين أبناء ذاك الزمان. اجبر على النزوح من مدينة نصيبين بعد سقوطها بيد الساسانيين عام 363 م، وانتقل إلى مدينة الرها التي كانت انذاك خاضعة للحكم الروماني وتوفي هناك عام 373 م.

برع القديس افرام السرياني بتفسير الكتاب المقدس وعقائد الإيمان القويم واتبع في ذلك الطريقة الشعرية حيث أبدع أجمل ما كتب في شرح وإيضاح المعاني الروحية لكلمة الله، إضافة إلى ذلك اهتم بالكرازة وعاش حياة المتصوفين، جميع مؤلفاته كتبها باللغة السريانية وترجمت لمختلف لغات العالم وتعد من روائع الادب المسيحي السوري، وتمتاز مؤلفاته الكثيرة بالرقة وبجمال التفكير والتعبير وما زالت تتلى حتى اليوم كجزء من ليتورجيات الكنائس السريانية المختلفة، كتب الكثير في مدح السيدة العذراء. كما يعزى إليه تطوير الموسيقى الكنسية السريانية المستخدمة في القداديس السريانية.

هل تعلم؟

مصادر على الويب

تصانيف

سريان
كلدان

مواضيع حول الآشوريون السريان الكلدان

موسوعات ذات صلة :