تسارفيتش ألكيسي بيتروفيتش (28 فبراير 1690[1] - 7 يوليو 1718)؛ كان تسارفيتش "لقب ولي العهد الروسي"، فهو الابن البكر ووريث بطرس الأكبر إمبراطور روسيا وزوجته الأولى يفدوكيا لوبوشينا،[2] توفي قبل والده بسبب معارضته له في 1718، وفضلاً عن ذلك هو والد القيصر بطرس الثاني.
| ||
---|---|---|
معلومات شخصية | ||
الميلاد | 18 فبراير 1690 موسكو |
|
الوفاة | 26 يونيو 1718 (28 سنة) | |
مكان الدفن | كاتدرائية بطرس وبولس | |
مواطنة | روسيا القيصرية | |
الزوجة | شارلوت كريستين من براونشفايغ-فولفنبوتل (25 أكتوبر 1711–2 نوفمبر 1715) | |
الشريك | أفروسينيا | |
أبناء | الدوقة الكبرى ناتاليا من روسيا بطرس الثاني إمبراطور روسيا |
|
الأب | بطرس الأكبر | |
الأم | يفدوكيا لوبوشينا | |
أخوة وأخوات | ||
عائلة | رومانوف | |
معلومات أخرى | ||
المهنة | سياسي | |
الجوائز | ||
السيرة الذاتية
ولد ألكيسي[3] في موسكو عاصمة روسيا القيصرية آنذاك، تربى ألكيسي على يد والدته المتدينة وبسبب رحلات والده وميوله نحو الغرب، حمل ألكيسي الكراهية والحقد نحوه وخاصةً بعد إبعاد والدته عنه نحو الدير؛ بذلك أصبح محاطاً بمعلمين أجانب الذين درسوه التاريخ والجغرافيا والرياضيات والفرنسية.
منذ 1703 التحق ألكيسي بالجيش في فوج سلاح مدفعية، وأيضا كان حاضراً أثناء حصار نارفا، في هذه الفترة توقع منه الكثيرون أن يكون لديه قدرات عالية، إلا أن كان لديه ميول قوي نحو علم الآثار والإكليسلوجيا، ومع ذلك تمنى القيصر بطرس الأكبر من ابنه ووريثه أن يكرس نفسه لخدمة روسيا الجديدة، بحيث طالب منه العمل المتواصل من أجل الحفاظ على ثروة روسيا وقوتها الجديدة؛ لذلك كانت العلاقة بين الأب والابن مؤلمة بعيدة عن عواطف الشخصية، ومع ذلك من سوء الحظ بالنسبة لألكيسي أن والده ينبغي أن يكون مشغولاً للغاية مع ذلك مازال يتبعه بالاستمرار، مما ترك بعض البويار رجعيين والكهنة أن يشجعوه على الكره، وأيضا رغباتهم في وفاته.
في 1708 أرسل بيتر ابنه ألكيسي إلى سمولينسك لجمع الطعام والجنود، ثم إلى موسكو لتحصينها ضد كارل الثاني عشر ملك السويد، وفي نهاية 1709 أُرسل إلى درسدن لإنهاء تعليمه في الفرنسية والألمانية والرياضيات والغناء، وبعد إنهاء تعليمه أصبح متزوجاً من الدوقة شارلوت كريستين من براونشفايغ-فولفنبوتل الابنة الثانية لـ لودفيغ رودولف أمير بلانكنبورغ في ذاك الوقت (لاحقاً دوق براونشفايغ-فولفنبوتل)، الدوقة أيضا كانت في ذاك الوقت تلتقى تعاليمها في درسدن في بلاط ناخب ساكسونيا، كانت خطة الزواج هذه جيدة بالنسبة للقيصر لأنها تعتبر شقيقة الصغرى لزوجة أرشيدوق النمسا مما سيكتسبه حلفاء جدد ضد حربه مع العثمانيين.
مع زواجه استطعت زوجته الحفاظ على مذهبها اللوثري وبالمقابل سيتم تربية أبنائهم على الأرثوذكسية الروسية، على الرغم من حب بعضهم البعض في البداية، وأيضا كسب العاطفة القيصر، سار الزواج بشكل جيد خلال ستة أشهر الأولى، وبعد ذلك سار بشكل سيء بعد معاملته السيئة لها وأيضا شربه للكحول بالاستمرار، وأيضا قام بتجاهلها في الأماكن العامة.
مع ذلك انتقل إلى تورون بأوامر من والده لإشراف على القوات الروسية في بولندا طوال اثني عشر شهر التالية ظل في حالة مستمرة من التنقل، على الرغم من أنها استطعت أن تلحقه إلى تورون في أواخر 1712، إلا أن أمر الإمبراطوري أجبره للرحيل مع الجيش نحو بوميرانيا، وفي خريف نفس العام أجبر على مرافقة والده في جولة تفتيشية في فنلندا.
ولكن مع ولادة ابنته ناتاليا في 1714 (توفيت في 1728) التي سميت تكريماً لجدته "والدة القيصر بطرس الأكبر"، أحضر ألكيسي عشيقته الفنليدية أفروسينيا للعيش معه في القصر،[4] ومع ذلك فور عودته من فنلندا أرسله والده مرة أُخرى إلى ستارايا روسا وبحيرة لادوغا لرؤية بناء السفن الجديدة كانت هذه آخر مهمة توكل إليه، ولأن بطرس لم يكن راضياً عن أداء ابنه وافتقاره للحماس كما كان هو أثناء عمره مع الأجانب، فلدى بذل جهداً أخيراً لاستعادة لابنه، فمع 11 أكتوبر 1715 توفيت زوجته البروتستانتية[5] بعد ولادة ابنه والوريث من بعده في المستقبل الإمبراطور بطرس الثاني، وجه إليه والده في اليوم الجنازة بلاغ شديد اللهجة وبحيث حثه على الاهتمام بشؤون الدولة، وأيضا هدد استنكاره إذا لم يذعن لأوامره، ومع ذلك كتب رداً تافهاً إلى والده وأيضا عرض عليه تخلي عن الخلافة لصالح ابنه الرضيع، وافق القيصر بطرس على الشرط، بالمقابل أن يترك القصر ويصبح راهباً.
بينما كان يفكر تسارفيتش في الخيارات، ففي 26 أغسطس 1716 كتب القيصر من الخارج في حث ابنه إذا كان يريد البقاء على رأس ولاية العهد أن ينضم إليه في الجيش دون تأخير، بدلاً من مواجهة المحنة، فر ألكيسي إلى فيينا واضعاً نفسه تحت حماية صهره الإمبراطور كارل السادس الذي أرسله بالسلامة إلى حصن إرنبيرغ التيرولي بالقرب من روته، وأخيراً إلى قلعة سانت إلمو في نابولي وكانت ترافقه طوال الرحلة عشيقته أفروسينيا، مع ذلك الإمبراطور شعر بتعاطف مع ألكيسي، الذي اشتباه في أن بطرس أراد قتل ابنه، بحيث كان هذا واضح من خلال رسالته السرية إلى قريبه جورج الأول ملك بريطانيا العظمى الذي أراد استشاره في هذا الموضوع الحساس، ومع ذلك شعر القيصر بطرس بالإهانة من فرار ابنه نحو الإمبراطور أجنبي وأشعر بالعار والفضيحة وكان لابد من إعادته إلى روسيا بأي ثمن.
ومع ذلك بفضل سلسلة من جواسيس والده تم العثور عليه وأيضا إقناعه بالعودة، وافق ألكيسي على العودة بشرط إعفاء والده عن معاقبته وأيضا اعتزاز به كابنه وأيضا السماح له بالعيش في ممتلكاته بالهدوء وزواج من عشيقته أفروسينيا، في 31 يناير 1718 وصل ألكيسي إلى العاصمة القديمة موسكو تاركاً وراءه أفروسينيا، ومع ذلك قرر القيصر مسبوقاً إنشاء محكمة تفتيشية للبحث عن سر فراره، بحيث اتهمه بالتآمر ضده، وفي 18 فبراير انتزاع عنه بعض اعترافات التي ورطت معظم أصدقائه، ثم أعلن علناً عن تنازله عن ولاية العهد لصالح لابنه، إلا أنه تعرض للتعذيب طوال مدة حبسه.
وأيضا تزامناً مع ذلك تم جر والدته يفدوكيا لوبوشينا من الدير ومسالتها عن تورطها في حالة زنا مزعومة ولاحقاً تم تعذيب وقتل المتورطين جميعاً،[6] ومع وصول عشيقته في أبريل 1718 تم انتزاع منها اعترافات أيضا، ومع ذلك رغم كل الأدلة لم يكن هناك حقائق يمكن مواصلتها إلا أنه تمنى وفاة لوالده، وبذلك أصبح في نظر والده خائناً ولابد من إدانته، وفي اللحظة الأخيرة تم تمرير القضية إلى مجلس كبير يضم الأساقفة وأعضاء مجلس الشيوخ والوزراء وغيرهم من الشخصيات الهامة في 13 يونيو 1718، وقد أعلن رجال الدين استنصألهم من ألكيسي، بذلك ترك رجال الدين قرار إلى القيصر نفسه.
وفي ظهيرة 24 يونيو أعلن كبار شخصيات هم 126 عضواً من مجلس الشيوخ والقضاة الذين شكلوا أعضاء المحكمة أن ألكيسي مذنب وتم إدانته بالإعدام، ففي 19 يونيو تعرض لخمسة والعشرين جلدة مما أدى لتعرضه إلى سكتة دماغية وبعد ذلك في 24 يونيو أيضا، توفي ألكيسي في 26 يونيو في حصن بطرس وبولس بـ سان بطرسبورغ[7] بعد يومين من حكم مجلس الشيوخ عليه بالإعدام بسبب تآمره ضد والده وأيضا عن آماله في التعاون مع عامة الشعب ودعم المسلح من صهر إمبراطور النمسا.
أخيراً والده توفي في 1725 عن عمر يناهز 52 عاماً، وخلفته زوجته الثانية ايكاترينا الأولى التي توفيت هي الأخرى في 1727، وخلفها ابنه بطرس الثاني سرعان ما قام باسترجاع حقوق والدته يفدوكيا حيث قام إرجاعها إلى موسكو تمكنت من حفاظ على إدارة أحد الأديرة هُناك حتى توفيت في 1731، ومع ذلك ابنه توفي أيضا بعد ثلاثة أعوام من الحكم في 1730 بسبب الجدري كان آخر ذكر في سلالة رومانوف المباشر، في حين عشيقته أفروسينيا تم الإفراج عنها بعد وفاته وسمح لها بالحفاظ على معظم ممتلكاته، وأيضا تزوجت من أحد ضباط حراس في سان بطرسبورغ توفيت في 1748.
المراجع
- Родословная книга Всероссiйскаго дворянства. // Составилъ В. Дурасов. — Ч. I. — Градъ Св. Петра, 1906. نسخة محفوظة 13 فبراير 2019 على موقع واي باك مشين.
- . Энциклопедический словарь Брокгауза и Ефрона : в 86 т. (82 т. и 4 доп.). СПб.. 1890—1907.
- Династия Романовых: генеалогия и антропонимика / Е. В. Пчелов. — 06/07/2009 // Вопросы истории. — 2009. — № 06. — С. 76-83.
- Farquhar, Michael (2001). A Treasure of Royal Scandals, p.115. Penguin Books, New York. (ردمك ).
- Hans-Joachim Böttcher (in German), Christiane Eberhardine Prinzessin von Brandenburg-Bayreuth, Kurfürstin von Sachsen und Königin von Polen, Gemahlin August des Starken, Dresden: Dresdner Buchverlag, pp. 235-239, ISBN
- Sebag Montefiore, Simon (2016). The Romanovs. United Kingdom: Weidenfeld & Nicolson. صفحة 123.
- N.N., "Alexei" (in German), Meyers Kleines Konversations-Lexikon (Leipzig u. Wien: Bibliographisches Institut) 1: pp. 44