أنطاكية (بالتركية: Antakya) مدينة تقع على الضفة اليسرى لنهر العاصي على بعد 30 كم من شاطئ البحر المتوسط في محافظة هتاي التركية.
أنطاكية (تركيا) | |
---|---|
(بالتركية: Antakya) | |
تقسيم إداري | |
البلد | تركيا[1] |
التقسيم الأعلى | هاتاي |
عاصمة لـ | |
خصائص جغرافية | |
ارتفاع | 67 متر |
عدد السكان | |
عدد السكان | 377793 (2018) |
معلومات أخرى | |
منطقة زمنية | ت ع م+03:00 |
اللغة الرسمية | التركية |
الرمز البريدي | 31000 |
رمز الهاتف | 326 |
رمز جيونيمز | 323779 |
لوحة مركبات | 31 |
المدينة التوأم | |
الموقع الرسمي | الموقع الرسمي |
بعد انقضاء الحرب العالمية الأولى عادت أنطاكية إلى سوريا ليحكمها السوريون بعد أن خرج الحكم العثماني التركي من الوطن العربي، ولكن سلطات الإنتداب الفرنسي على سوريا بين 1920 م و1946 م تخلت عن منطقة لواء الإسكندرون لتركيا ومن ضمنها مدينة أنطاكية سنة 1939 م، وذلك تحقيقا لمصالح معينة مخالفةً بذلك بنود اتفاقية الانتداب بالحفاظ على وحدة أراضي الدولة المنتدب عليها. وهكذا تقع هذه المدينة اليوم في الأراضي التركية ضمن محافظة هاتاي، علمًا بأن لواء الإسكندرون في سوريا لا يزال يرسم ضمن الخارطة الوطنية السورية كجزء من أراضي البلاد.[2]
الأهمية الدينية
لأنطاكية أهمية كبيرة لدى المسيحيين في الشرق،[3] فهي أحد الكراسي الرسولية إضافة إلى روما والإسكندرية والقسطنطينية والقدس، وبطاركة الطوائف التالية يلقبون ببطريرك أنطاكية: السريان الأرثوذكس، الأرثوذكس الشرقيون، السريان الكاثوليك، الروم الكاثوليك، السريان الموارنة.
كانت أنطاكية تلقب "تاج الشرق الجميل" و"أروع مدن الشرق" لكونها ملتقى أهم الطرق التجارية، ولم تكن عاصمة إدارية وثقافية وعسكرية فحسب، بل أيضًا برزت أهميتها المسيحية باكرًا على ما يذكر سفر الأعمال.[4] كانت الجماعات المسيحية الأولى تتواجد في المدن الكبرى، يرأسها أسقف هو أحد تلامذة المسيح أو أحد من انتدبهم التلامذة، ومع تزايد عدد المسيحيين أقام الأساقفة معاونين لهم ذوي صلاحيات رعائية هم القسس، غير أنهم يمثلون الأسقف ويتحدون معه.
ومع انتشار المسيحية نحو الأرياف والمدن الأصغر حجمًا، لم يعد القسس أو الكهنة في ذات المدينة، بل أصبحت ولاية الأسقف تشمل رقعة جغرافية معينة، ومع تزايد عدد المسيحيين، لم يعد باستطاعة أسقف واحد أن يقوم بإدارة جميع الرعايا، فظهرت أسقفيات جديدة، أي يقوم أسقف أو أكثر بتعيين أسقف على ولاية جغرافية جديدة شرط أن تحوي كنائس ذات حجم كاف، غير أن الأسقف الجديد يظلّ في القضايا الخطيرة وفي الروابط الثقافية يرتبط بالكنيسة الأم التي تفرّع عنها، وهكذا ظهرت علاقة بين أسقفيات أم - أسقفيات بنت.[5][6]
لا تزال تعيش في المدينة واحدة من أقدم الجماعات المسيحيّة في العالم، وهم الروم الأنطاكيون وهم مسيحيون عرب أعضاء في ذات الطقس البيزنطي ويتبعون طقسيًا بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس وكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك، ويقيمون في أراضي محافظة هتاي في تركيا المعاصرة، وتعتبر البلدة القديمة في مدينة أنطاكية نواة ومهد هذه الجماعة، بسبب الهجرة المسيحية الكثيفة يعيش عدد كبير من أبناء هذه الجماعة في المهجر خصوصًا في الأمريكتين.
يتحدث الروم الأنطاكيون اليوم اللغة التركية في تركيا. اللغة الطقسيّة هي غالبًا اللغة اليونانية بجانب اللغة التركية أو العربية. يعيش اليوم في تركيا حوالي 18,000 نسمة (2008) مسيحي عربي (رومي أنطاكي)،[7][8] في إسطنبول، والإسكندرونة، ومرسين، وأضنة، والسويدية، والقصير ويتحدثون باللغة العربية والتركية.
المراجع
- "صفحة أنطاكية (تركيا) في GeoNames ID". GeoNames ID27 مايو 2020.
- معلومات عن الجمهورية العربية السوريةموقع مجلس الشعب السوري نسخة محفوظة 20 فبراير 2010 على موقع واي باك مشين.
- هطاي التركية.. وجهتك لرحلة سياحية بديعة في الشرق؛ نون بوست، 17 يوليو 2019 - تصفح: نسخة محفوظة 26 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- محطات مارونية من تاريخ لبنان، بولس نعمان، منشورات دير سيدة النصر، ص.101
- محطات مارونية من تاريخ لبنان، مرجع سابق، ص.99
- معجم المجمع الفاتيكاني المسكوني الثاني، عبدو خليفة، المكتبة الشرقية، بيروت 1988، ص.248
- The Greeks of Turkey, 1992-1995 Fact-sheet by Marios D. Dikaiakos نسخة محفوظة 30 أغسطس 2011 على موقع واي باك مشين.
- Christen in der islamischen Welt – Aus Politik und Zeitgeschichte (APuZ 26/2008) - تصفح: نسخة محفوظة 26 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.