في دراسة قام بها مركز بيو للأبحاث عام 2014 وجدت أن حوالي 63% من مجمل سكان جزر هاواي هم مسيحيين، ويأتي في مقدمة الطوائف المسيحيَّة البروتستانت وشكلوا حوالي 38% من مجمل السكان، تليها الكاثوليكية والذين شكلوا حوالي 20% من مجمل السكان، وكنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة الذين شكلوا حوالي 3% من مجمل السكان.[1] أكبر الطوائف في هاواي من حيث عدد الأتباع هي الكنيسة الرومانية الكاثوليكية مع حوالي 240,813 عضو في عام 2000،[2] وكنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة مع 68,128 عضو في عام 2009.[3]
بعد أن ورث كاماميها الثاني العرش في عام 1819، حوَّل المبشرون البروتستانت الأمريكيون العديد من سكان هاواي إلى المسيحية. واستخدموا نفوذهم لإنهاء العديد من الممارسات التقليدية للناس.[4][5] في عهد الملك كاميهاميها الثالث، تحولت هاواي رسمياً إلى ملكية مسيحية مع توقيع دستور عام 1840.[6] وكان هيرام بينغهام الأول وهو مبشر بروتستانتي بارز، مستشارًا موثوقًا للنظام الملكي خلال هذه الفترة. وأصبح المبشرون البروتستانت وأحفادهم ناشطين في الشؤون التجاريَّة والسياسيَّة، مما أدى إلى صراعات بين الملكية والرعايا الأمريكيين المضطربة.[7] كما نشط المبشرون الكاثوليك والمورمون في المملكة، ولكنهم حولوا أقلية من سكان هاواي الأصليين.[8][9][10] وتم أرسال المبشرين إلى المجموعة الرئيسية من المستعمرة في مولوكاي وكاواي، والتي أنشئت في عام 1866 وعملت بشكل جيد في القرن العشرين. أشهرها الأب داميان والراهبة ماريان كوب، وكلاهما تم تطويبهم في أوائل القرن الحادي والعشرين كقديسين من الكاثوليك. وفي عام 1820، وصل أول المبشرين الأمريكيين للتبشير بالمسيحية وتعليم سكان هاواي الغربية.
تاريخ
قام كاميهاميها الأول بمحاولة جلب المسيحية إلى مملكة هاواي عن طريق إنجلترا، وذلك على الرغم من عبادته للآلهه الوثنية. لكن في نهاية المطاف لم يتم إرسال المبشرين المسيحيين من بريطانيا العظمى لأن كاميهاميها الأول أخبر مستشاره فانكوفرأنه من خلال هذه الآلهة، أصبح كاميهاميها حاكمًا أعلى على كل الجزر. ومن خلال إخلاصه لتفاني كاميهاميها الأول، قرر فانكوفر عدم إرسال المبشرين من إنجلترا.[11] بعد أن ورث كاماميها الثاني العرش في عام 1819، حوَّل المبشرون البروتستانت الأمريكيون العديد من سكان هاواي إلى المسيحية. واستخدموا نفوذهم لإنهاء العديد من الممارسات التقليدية للناس. في عهد الملك كاميهاميها الثالث، تحولت هاواي رسمياً إلى ملكية مسيحية مع توقيع دستور عام 1840. وكان كاميهاميها الثالث قد جاء للحكم بعد وفاة أخيه كاميهاميها الثاني ولكنه كان قاصراً فتولّت أمه الوصاية عليه حتى وفاتها عام 1832 وعمّدته كمسيحي، وكان أول مَن أنشأ نظاماً تعليمياً مدرسياً في سلسلة جزر هاواي. وسهّل عمل المبشرين المسيحييين ونصح أبناء شعبه بترك دياناتهم واعتناق المسيحية وأصدر لهم تعليمات محددة باحترام المبشرين وتسهيل عملهم مهدداً بعقاب مَن لا يلتزم بالتعليمات. وكان هيرام بينغهام الأول وهو مبشر بروتستانتي بارز، مستشارًا موثوقًا للنظام الملكي خلال هذه الفترة. وأصبح المبشرون البروتستانت وأحفادهم ناشطين في الشؤون التجاريَّة والسياسيَّة، مما أدى إلى صراعات بين الملكية والرعايا الأمريكيين المضطربة. كان البابا غريغوري السادس عشر قد قسم أوقيانوسيا إلى ولايتين رسوليتين، وعهد التبشير الكاثوليكي في أوقيانوسيا الشرقية إلى رهبان آباء بيبوس، وهي جمعية أسسها بيير كودرين.[12] وبالمثل، عُهد رعاية النيابة الرسولية لأوقيانوسيا الغربية إلى جمعية المريميين، والتي تأسست في عام 1836 في مدينة ليون من قبل جان كلود ماري كولين.[13] وتم إنشاء أول مركز كاثوليكي في مملكة هاواي من خلال إنشاء نيابة رسولية لجزر ساندويتش من قبل البابا ليون الثاني عشر وتم تعيين ألكسيس باشلوت في منصب النائب الرسولي الأول والوحيد.
كأمير شاب، زار الملك كاماميها الرابع إنجلترا وأبدى إعجابه بتقاليد كنيسة إنجلترا الغنيَّة، مقارنةً ببساطة التقاليد المسيحية التي تلقاها من المبشرين الأمريكيين عندما كان طفلاً. وكان للملكة القرينة الملكة إيما جد بريطاني وترعرعت في منزل طبيب بريطاني أنجليكاني. وشملت مراسم زفافها ب كاماميها الرابع في عام 1856 صلوات أنجليكانية والتي قام بتأديتها قس من الكنيسة الأبرشانيَّة. وفي عام 1859 كتبت إيما إلى فيكتوريا ملكة المملكة المتحدة طلباً لقدوم رجل دين من الكنيسة الأنجليكانية. كما وعاد روبرت كريشتون وايلي وزير خارجية الملك، بتقديم طلبات من خلال الاتصالات الدبلوماسيَّة. في عام 1860، اقترح صامويل ويلبرفورس توسيع المهمة لتشمل أسقفًا يمكنه تنظيم فرع جديد للكنيسة. كما وأيد وليام إنغراهام كيب من الكنيسة الأسقفية الأمريكية في كاليفورنيا، لكن الحرب الأهلية الأمريكية منعت تقديم أي مساعدة منهم.[14] وتمت الموافقة على الفكرة لاحقاً من قبل جون بيرد سومنر ووزير الخارجية البريطاني اللورد جون رسل. وكان توماس نيتليشيب ستالي الأسقف الأول للبلاد، وتم تكريسه في 15 ديسمبر من عام 1861.[15] وأدى إرسال ستالي إلى احتكاك مع مجلس الهيئة الأميركية للبعثات الأجنبية حتى قبل وصوله عام 1862؛ مما جعل وجوده يزعج الجماعة البروتستانتية، والتي عارضت أي نوع من التسلسل الهرمي الديني. وأصبح روفوس أندرسون، من الهيئة الأمريكية، ناقدًا شرسًا، واتهمه بالطقوسيَّة. وأثار الاسم الرسمي "للكنيسة الكاثوليكية الإصلاحية في هاواي" الانتقادات على أنها "بابوية". بعد وفاة كاميهاميها الرابع، أقيمت مراسم الجنازة على التقاليد الأنجليكانيَّة إلى المقارنة بقداس تريدنتين.[14]
كما نشط المبشرون الكاثوليك والمورمون في المملكة، ولكنهم حولوا أقلية من سكان هاواي الأصليين. وتم أرسال المبشرين إلى المجموعة الرئيسية من المستعمرة في مولوكاي وكاواي، والتي أنشئت في عام 1866 وعملت بشكل جيد في القرن العشرين. أشهرها الأب داميان والراهبة ماريان كوب، وكلاهما تم تطويبهم في أوائل القرن الحادي والعشرين كقديسين من الكاثوليك. وفي عام 1820، وصل أول المبشرين الأمريكيين للتبشير بالمسيحية وتعليم سكان هاواي الغربية. وأصبحت كنيسة هاواي الأنجليكانية الكنيسة الملكية الرسمية، حيث حصلت على الأراضي من تبرعات من العائلة المالكة، وليس من قبل الحكومة. تعمدت إيما في الكنيسة الرسميَّة، وتبعها الشاب دافيد كالاكوا الذي أصبح لاحقاً ملكاً. وبُني إلى الضريح الملكي كنيسة خاصة، تتناقض مع نمك المقابر البسيطة غير المزينة والتي كان يفضلها المبشرون الأمريكيون الأوائل. وبدأ الاحتفال بعيد الميلاد والجمعة العظيمة. ومنذ وفاة كاميهاميها الرابع في عيد القديس أندراوس، شيدت أول كاتدرائية في هاواي من قبل شقيقه الملك الجديد كاماميها الخامس وسميت بإسم كاتدرائية القديس أندراوس. وتم وضع حجر الأساس في عام 1867، وأصبح المقر الرسمي للأسقف الأنجليكاني. كما تم إنشاء مدرستين مرتبطتين بالكنيسة وهي مدرسة سانت أندرو بريوري للبنات ومدرسة للبنين تدعى سانت ألبان، والتي أصبحت في نهاية المطاف جزءًا من مدرسة إيولاني. وهوجم الأسقف ستالي من قبل الكاتب الأمريكي مارك توين، وآخرون والذين سماهم "بالتطهريين".[14] بعد الإطاحة بالنظام الملكي في عام 1893 وضم الجزيرة في حدود الولايات المتحدة في عام 1898، تم حل كنيسة هاواي الأنجليكانيَّة وأصبحت أبرشية هاواي الأسقفية وتم نقل السلطة الإقليمية إلى الكنيسة الأسقفية في الولايات المتحدة الأمريكية.[16] في دراسة قام بها مركز بيو للأبحاث عام 2014 وجدت أن حوالي 63% من مجمل سكان جزر هاواي هم مسيحيين، ويأتي في مقدمة الطوائف المسيحيَّة البروتستانت وشكلوا حوالي 38% من مجمل السكان، تليها الكاثوليكية والذين شكلوا حوالي 20% من مجمل السكان، وكنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة الذين شكلوا حوالي 3% من مجمل السكان. وتعتبر الطائفة الكاثوليكية طائفة متنوعة ثقافياً ولغوياً ويتوزعون بين الناطقين باللغة الهاوائيَّة، والإنجليزية، والإيلوكانو، والتاغالوغيَّة، والساموية، والتونغية، واليابانيَّة، والكورية، والإسبانيَّة والفيتنامية.
ديموغرافيا
احصائيات
وفقًا للبيانات التي قدمتها المؤسسات الدينية، كانت نسبة المسيحيين في هاواي في عام 2000 على النحو التالي 28.9% أي 351,000.[17][18] وفي دراسة لمعهد البحوث جلينماري عام 2010 وجد أيضًا أن نسبة السكان الرومان الكاثوليك أكثر من 22%.[19]
غالوب
أظهر استطلاع غالوب 2009 توزيع الدين على النحو التالي، وذلك بإستثناء تلك الأديان غير المسيحية واليهودية وغير أولئك الذين "ليس لديهم رأي":[20]
- البروتستانتية: 37.8%
- الكنيسة الرومانية الكاثوليكية: 22.8%
- المورمون: 3.3%
- اليهودية: 0.7%
- الإلحاد: 21.0%
مركز بيو للأبحاث
الإنتماء الديني | % من مجمل سكان هاواي | |
---|---|---|
المسيحية | 63 | |
البروتستانتية | 38 | |
الإنجيلية | 25 | |
البروتستانتية الخط الرئيسي | 11 | |
كنيسة سوداء | 2 | |
الكنيسة الرومانية الكاثوليكية | 20 | |
مورمونية | 3 | |
شهود يهوه | 1 | |
أرثوذكسية شرقية | 0.5 | |
مسيحيون آخرون | 1 |
مراجع
- "U.S. Religion Map and Religious Populations – U.S. Religious Landscape Study – Pew Forum on Religion & Public Life". مؤرشف من الأصل في 6 مايو 2015.
- "State Membership Reports". thearda.com. مؤرشف من الأصل في 6 مارس 201815 يونيو 2010.
- "LDS Newsroom Statistical Information". Newsroom.lds.org. مؤرشف من الأصل في 30 يوليو 200815 مايو 2010.
- MacDonald, Margaret Read (2013-12-16). Traditional Storytelling Today: An International Sourcebook (باللغة الإنجليزية). Routledge. صفحة 165. .
- Diamond, Heather A. (2008). American Aloha: Cultural Tourism and the Negotiation of Tradition (باللغة الإنجليزية). University of Hawaii Press. صفحة 15. .
- "Ho'oilina Legacy Collection". hooilina.org. مؤرشف من الأصل في 12 ديسمبر 201912 فبراير 2017.
- Goucher, Candice; Walton, Linda (2013-03-12). World History: Journeys from Past to Present (باللغة الإنجليزية). Routledge. صفحة 572. .
- Schmitt, Robert C. "Religious Statistics of Hawaii, 1825–1972" ( كتاب إلكتروني PDF ) (Typographical error in "1950", meant to be "1850"). صفحة 43. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 11 أغسطس 2017.
- Education, University of Michigan School of (1947-01-01). Studies in the History of American Education (باللغة الإنجليزية). UM Libraries. صفحة 5.
- Martin, Dr Kathleen J. (2013-06-28). Indigenous Symbols and Practices in the Catholic Church: Visual Culture, Missionization and Appropriation (باللغة الإنجليزية). Ashgate Publishing, Ltd. صفحة 89. .
- Kamakau 1992، صفحات 180-181.
- "New Advent article on the Congregation of the Sacred Hearts of Jesus and Mary". مؤرشف من الأصل في 1 أغسطس 201803 أبريل 2007.
- "New Advent article on Jean-Claude-Marie Colin". مؤرشف من الأصل في 14 أغسطس 201803 أبريل 2007.
- Robert Louis Semes (2000). "Hawai'i's Holy War: English Bishop Staley, American Congregationalists, and the Hawaiian Monarchs, 1860 - 1870". Hawaiian Journal of History. 34. Hawaii Historical Society. صفحات 113–95. hdl:10524/159.
- Staley, Thomas N (1868). Five Years' Church Work in the Kingdom of Hawaii. London, Oxford and Cambridge: Rivington's. مؤرشف من الأصل في 05 يونيو 2019.
- "History". Episcopal Diocese of Hawai'i. مؤرشف من الأصل في 28 سبتمبر 200711 فبراير 2007.
- "State of Hawaii Data Book 2000, Section 1 Population, Table 1.47". Hawaii.gov. مؤرشف من الأصل في 2 فبراير 201305 نوفمبر 2011.
- "Survey shows partial picture". The Honolulu Advertiser. 2002-09-21. مؤرشف من الأصل في 29 سبتمبر 201805 نوفمبر 2011.
- "Population Penetration, Catholic Church Adherents in the United States, 2010" ( كتاب إلكتروني PDF ). Religious Congregations and Membership Study 2010: Mapping the Catholic Data. Fairfield, OH, USA: Glenmary Research Center. 2012. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 4 مارس 2016May 7, 2012.
- "Religious Identity: States Differ Widely". Gallup.com. مؤرشف من الأصل في 15 سبتمبر 201705 نوفمبر 2011.
- "U.S. Religious Landscape Study – Religious composition of adults in Hawaii". مؤرشف من الأصل في 19 يونيو 2018.