الرئيسيةعريقبحث

جهم بن صفوان


☰ جدول المحتويات


هو أبو محرز، الجهم بن صفوان الترمذي، من موالي بني راسب ويعود أصله إلى مدينة في ترمذ والتي تقع حاليا في أوزباكستان على الحدود الأفغانية (إحدى قبائل الأذر)، ولد ونشأ في الكوفة.[1][2] كان حاد الذكاء قوي الحجة ذا دأب وفطنة وفكر وجدال ومراء، صحب الجعد بن درهم بعد قدومه إلى الكوفة وتأثر بتعاليمه، وبعد مقتل الجعد عام 105 هـ حمل لواء (المعطلة) من بعده إلى أن نفي إلى ترمذ في خراسان.

الجهم بن صفوان
معلومات شخصية
الميلاد 78 هـ / 696م
سمرقند 
الوفاة 128 هـ / 746م
مرو الشاهجان 
سبب الوفاة قطع الرأس 
مواطنة Umayyad Flag.svg الدولة الأموية 
اللقب مؤسس فرقة الجهمية
الحياة العملية
العصر القرن الاول للهجرة
المنطقة الكوفة ثم ترمذ
تعلم لدى الجعد بن درهم 
التلامذة المشهورون ضرار بن عمرو 
المهنة عالم مسلم
مجال العمل الجهمية - علم الكلام
تأثر بـ الجعد بن درهم
أثر في عمرو بن عبيدبشر المريسي

في ترمذ

كان الجهم بارعاً في علم الكلام فأخذ بنشر مذهبه في ترمذ إلى أن ظهر فيها وصار له أتباع، ووصل مذهبه إلى بلخ (إحدى أكبر مدن خراسان آنذاك) وانتشر فيها. وهناك كان يكثر من المناظرات والجدال، فكان يناظر قوماً يقال لهم السمنية من فلاسفة الهند، وكان يذهب إلى مسجد مقاتل بن سليمان (المفسر الشهير)؛ ليناظره، حيث كان مقاتل - بعكس الجهم بن صفوان تماماً - يميل إلى التشبيه. وفي ترمذ تعرف الجهم على الحارث بن سريج التميمي عظيم الأزد بخراسان وصار كاتباً له.

مذهبه

كان جهم بن صفوان بارعا في علم الكلام وعلوم البلاغة وكان يرى أن الإسلام يتعرض لخطر عظيم لاسيما بعد ظهور تيارات التشبيه والتجسيم التي كان يتزعمها مقاتل بن سليمان آنذاك وجماعة من الحشوية المجسمة ممن يتسمون باسم أهل الحديث كان يقول بتنزيه الله ونفي التشبيه وتأول الآيات التي تُشعر بالتشبيه عنه – سبحانه وتعالى – على ماكانت تفهمه العرب وقت نزول الوحي وكان يقول بنفي صفات الله الأزلية، كالقدرة والإرادة والعلم، وأثبت ان للعالم خالقا لا تدرِك صفته العقول من جهة ذاته وإنما يدرك من جهة آثاره وهو الذي لا يعرف اسمه - فضلا عن هويته - إلا من نحو أفاعيله وإبداعه وتكوينه الأشياء فلسنا ندرك اسماً من نحو ذاته بل من ذاتنا فالله كان ولا شيء غيره فخلق الذي خلق ولا صورة عنده في الذات لأن قبل الخلق إنما هو فقط وإذا كان هو فقط فليس حينئذ جهة وجهة حتى يكون هو وصورة أو حيث وحيث حتى يكون هو وذو صورة والوحدانية تنافي هذين الوجهين وقال أيضاً – نفياً للتشبيه والتجسيم – صفة الكلام، فكان يقول إن كلام الله إنما هو صفة فعل كسائر الأفعال التي تحدث في العالم وهي أيضا من خلقه – سبحانه وتعالى – وترتب على ذلك القول بخلق القرآن، كما كان ينفي رؤية الله في الآخرة ويحتج بقوله تعالى: { لا تدركه الأبصار }.

و كل هذه المعتقدات ورثتها عنه وزادت عليها فرقة المعتزلة التي ظهرت مع منتصف القرن الثاني.. ولكن الجهم يختلف عن المعتزلة في بضعة مسائل: فقد ذهب إلى أن الإنسان لا يوصف بالاستطاعة؛ أي أنه مجبر في هذه الحياة وإنما الثواب والعقاب بأفعال العباد الباطنية كما كان يقول بأن الجنة والنار تفنيان وقال إن حركات أهل الخالدين تنقطع والجنة والنار تفنيان بعد دخول أهلهما فيها وتلدذذ أهل الجنة بنعيمها وتألم أهل النار بعذابها؛ إذ لا يتصور حركات لا تتناهى آخراً كما لا تتصور حركات لا تتناهى أولاً وحمل الآية (خالدين فيها أبداً على المبالغة والتأكيد دون الحقيقة في التخليد كما يقال خلد الله ملك فلان والاستشهاد بالانقطاع بالآية (خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَٰاواتُ وَالْأَرْضُ إِلا مَا شَاءَ رَبُّكَ)، فالآية اشتملت على شريطة واستثناء. والخلود والتأبيد لا شرط فيه ولا استثناء وكان يقول بأن الإيمان عقد بالقلب دون التلفظ باللسان (الإرجاء

مصادر

  1. The First Dynasty of Islam: The Umayyad Caliphate AD 661-750, pg. 108. London: Routledge, 2002. (ردمك ) نسخة محفوظة 15 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين.
  2. van Ess, Joseph. "JAHM B. ṢAFWĀN – Encyclopaedia Iranica". www.iranicaonline.org (باللغة الإنجليزية). Encyclopedia Iranica. مؤرشف من الأصل في 17 مايو 201911 فبراير 2017.

كتب أخرى يمكن الرجوع إليها

موسوعات ذات صلة :