محمود الطيطي

محمود الطيطي (1972 - 2002)، هو احد مؤسسي كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح". ولد محمود الطيطي في مدينة نابلس عام 1972، واغتيل يوم 22 مايو 2002.

حياته

ولد محمود عبد الله الطيطي بتاريخ 26-10-1972 ، في مخيم بلاطة في محافظة نابلس لأسرة فلسطينية مكافحة تحب العلم و تحرص على التضحية من أجل الوطن عانت التهجير و التشرد على يد قوات الاحتلال الصهيوني و آلته العسكرية. حيث تعود أصول أسرته إلى بلدة عراق المنشية و قد هاجرت هذه الأسرة من رأس العين قرب يافا في فلسطين سنة 1948 و سكنت في مخيم بلاطة .^[1]

مسيرة نضاله

اعتقاله الأول

تم اعتقاله للمرة الأولى بتاريخ 13-6-1986،أي قبل أن يكمل عامه الرابع عشر بتهمة إلقاء الحجارة و الملتوف على دورية عسكرية على شارع القدس و لم يكن يحمل هوية شخصية آنذاك و رفض الجيش الاسرائيلي إطلاق سراحه و حكم عليه بالسجن لمدة ستة أشهر قضاها في معتقل الفارعة و كان حينها أصغر معتقل.^[1]

صورة محمود الطيطي خلال اعتقاله من قبل الجيش الاسرائيلي عام ١٩٨٦ وكان اصغر اسير فلسطيني في سجون الاحتلال بذلك الحين

مسيرته النضاليه

بتاريخ 9-12-1987 اندلعت شرارة الانتفاضة الفلسطينية الاولى (انتفاضة الحجارة) فقام محمود بتشيكل إحدى المجموعات المسلحة في مخيم بلاطة، وكان يرافقه في ذلك الحين رفاق دربه ياسر بدوي، خالد الريان، حكم السنونو، ومحمود ومؤيد الجميل والاسرى ناصر عويس وماجد المصري واخرون من الذين شاركوا في مقاومة الاحتلال.^[2]

مطاردته الاولى

بعد بروزه وبزوغ نجمه بشكل فاعل في المخيم عرف أنه الشخص الذي يقف وراء معظم المواجهات والفعاليات المناهضة للاحتلال في المخيم بدأ الجيش الاسرائيلي بمطاردته و البحث عنه و مداهمة منزله و العبث في محتويات المنزل و تكسيرها و اعتقال إخوانه بحجة البحث عن محمود^[1]

إصابته

تعرض عدة مرات للإصابات بنيران الجيش الاسرائيلي فأصيب في الركبة برصاص حي بقي معه حتى استشهاده كما و أصيب بشظايا كثيرة في جميع أنحاء جسده كما و تعرض لمحاولات اغتيال كثيرة نجا منها.^[1]

إعتقاله الثاني

بعد مطاردة مريرة و شاقة تمكن الجيش الاسرائيلي من إلقاء القبض على محمود وذلك بتاريخ 9-9-1988 وحكم عليه بالسجن مدة سنتان، تنقل خلال فترة السجن بين معتقل مجيدو وسجن عتليت وسجن النقب حيث التقى في الأسر مع رائد الكرمي.

تعليمه

حاول أثناء هذه الفترة التقدم لامتحان شهادة الثانوية العامة (التوجيهي) ولكن إدارة سجون الاحتلال حرمته من ذلك و لم توافق عليه.^[1]

اعتقالات اخرى

منذ خروجه من السجن في عام 1990 حتى عام 1992 تعرض محمود الطيطي للاعتقال أربع مرات و كان آخرها في تاريخ 8-7-1992، وقد حكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات. وأفرج عنه مع مجموعة أخرى من الأسرى ضمن اتفاقية أوسلو التي وقعت بين منظمة التحرير الفلسطينية و اسرائيل بعد أن أمضى في الأسر ثلاث سنوات وكان ذلك عام 1994.^[1]

عمله بعد اتفاقية اوسلو

بعد خروج محمود من الأسر انضم إلى اجهزة السلطة الفلسطينية ليلتحق بجهازالأمن الوقائي في مدينة نابلس برتبة ملازم وعمل من خلال جهازه في عدة مناطق منها قلقيلية وجنين وطولكرم وأريحا ورام الله.

مشاركته في انتفاضة النفق

خلال قيام الجيش الإسرائيلي بافتتاح النفق تحت المسجد الاقصى اندلع فتيل شرارة انتفاضة النفق في الاراضي الفلسطيني وكانت هي بمثابة أول انتفاضة خلال فترة حكم السلطة الفلسطينية، مما دفع محمود للمضي قدم بالمشاركة بها، فقد شارك في التصدي ومقاومة الجيش الإسرائيلي في منطقة قبر يوسف - الواقع في مدينة نابلس.

وقد تعرض هو وشقيقه كايد الطيطي خلال هذه الاحداث للاصابه برصاص الجيش الاسرائيلي.^[1]

مشاركته في انتفاضة الاقصى

بعد قيام اريئيل شارون بزيارة للمسجد الاقصى في مدينة القدس اندلعت انتفاضة الاقصى، فقام محمود الطيطي ورفاقة بتأسيس مجموعات مسلحة لمقاومة الاحتلال، وبعد ذلك قام الاسير مروان البرغوثي بالتواصل مع عدة مجموعات مسلحة تابعه لحركة فتح في الضفة الغربية وقطاع غزه، وقاوموا بتوحيد هذه المجموعات تحت مسمى (كتائب شهداء الاقصى).^[3]

شارك محمود الطيطي بالكثير من عمليات صد اجتياح الجيش الاسرائيلي لمدينة نابلس وكذلك شارك محمود بالتخطيط وتنفيذ عمليات ضد الاحتلال.

الرد على اغتيال رائد الكرمي

بتاريخ 14-1-2002 اغتالت إسرائيل رائد الكرمي وهو رفيق درب محمود الطيطي، فقام محمود الطيطي بالتخطيط وتنفيذ عدة عمليات انتقاماً لاغتيال الكرمي.^[1]

صورة تجمع محمود الطيطي ورائد الكرمي

محاولات اغتياله:^[1]

خلال مطاردة الجيش الاسرائيلي تعرض محمود لعدة محاولات اغتيال ابرزها كانت في اليوم السادس لاجتياح مخيم بلاطة قامت طائرات الاحتلال بمحاولة اغتيال فاشلة لمحمود الطيطي و من معه بقصف موقع كان يتواجد فيه فتعرض هو و من معه من المقاومين بجروح متفاوته.

وكذلك تعرض منزل عائلة محمود الطيطي للهدم أكثر من مره من خلال القصف بالصواريخ من قبل مدفعية الجيش الاسرائيلي المتمركزة على جبل الطور في نابلس^[1]

محمود في صور

• 
• 
• 
• 

  مجموعة صور للشهيد محمود الطيطي

عملية اغتياله

عصر يوم الأربعاء 22-05-2002 كان محمود الطيطي ومعه اثنان من رفاقه من كتائب شهداء الاقصى وهم:

عماد الخطيب، اياد أبو حمدان، يتواجدون في مقبرة مخيم بلاطة، اطلقت مدفعية الجيش الإسرائيلي عليهم عدة قذائف مسماريه تسببت باستشهادهم جميعاً وكذلك باستشهاد طبيب فلسطيني كان متواجد باحد المنازل القريبه من المقبرة.^[1][4]

الرد على اغتياله

• ٢٣-٥-٢٠٠٢ اطلاق نار على سيارة مستوطن في باقة الغربية - قرب طولكرم ادت لمقتل المستوطن.
• ٢٤-٥-٢٠٠٢ اشتباك مسلح في غزة اسفر عن مقتل مستوطن
• ٢٧-٥-٢٠٠٢ عملية تفجيرية في بتاح تكفا نفذها ابن عمه جهاد الطيطي
• ٢٨-٥-٢٠٠٢ عملية اقتحام لمستوطنة ايتمار وقتل اربع مستوطنين نفذها رفيقه حبش حنني
• ١-٦-٢٠٠٢ عملية اقتحام مستوطنة شافي شمرون نفذها رفيقه مهند أبو زور اسفرت عن عدد من القتلى والجرحى
• ٣-٦-٢٠٠٢ عملية اطلاق نار قرب قرية زواتا اسفرت عن مقتل مستوطن
• ٤-٦-٢٠٠٢ تفجير سيارة مفخخه قرب حاجز بمحاذاة مدينة قلقيلية اوقعت اصابات بين الجيش الاسرائيلي

صورة تجمع كل من محمود الطيطي ورفاقه جهاد الطيطي وحبش حنني

المراجع

مراجع فيديو

• تفجير منزل عائلة محمود الطيطي^[1]
• عملية جهاد الطيطي^[2]