الرئيسيةعريقبحث

محمود طالقاني


☰ جدول المحتويات


محمود طالقاني (بالفارسية: سید محمود علایی طالقانی) (مواليد مقاطعة طالقان - ألبرز، 1911م (1289 هجري شمسي) هو عالم دين شيعي وسياسي إيراني، وهو أحد رموز الثورة الإسلامية الإيرانية. دعم الدكتور محمد مصدق في قرار تأميم صناعة النفط الإيراني، ثم التحق بالحركة الوطنية الإيرانية، وبعد أن حلّها الشاه أسس حركة المقاومة الإيرانية وشارك في تأسيس حزب حركة حرية إيران. اعتقله جهاز سافاك عدة مرات وأمضى 15 عاماً من عمره في سجون الدولة البهلوية.[2]

محمود طالقاني
(بالفارسية: سید محمود علایی طالقانی)‏ 
معلومات شخصية
الميلاد 1911
كيلارد، إيران
الوفاة 1979
طهران، إيران
مكان الدفن مقبرة يهشتي زهراء
مواطنة  إيران
الديانة إسلام
المذهب الفقهي شيعي
أبناء أعظم طالقاني[1] 
الحياة العملية
المهنة عالم عقيدة،  وسياسي،  والآخوند 
الحزب حركة حرية إيران 

بعد انتصار الثورة الإسلامية أصبح عضو مجلس خبراء الدستور واختاره الامام الخميني ليكون إمام صلاة الجمعة في طهران. توفی بعد أشهر من انتصار الثورة فنعاه الإمام الخميني ووصفه بأنه كان بمثابة الصحابي أبي ذر الغفاري للثورة الإسلامية.

النشأة والدراسة

ولد محمود طالقاني في 4 مارس 1911م في عائلة علمائية في قرية كليرد من مقاطعة طالقان في شمال إيران.[3] كان والده أبو الحسن طالقاني من علماء الدين المناضلين ضد حكم رضا شاه ومن مؤيدي آيه الله السيد حسن طباطبائي المعروف بالسيد حسن المدرس.

كان والده أول معلم له، حيث تلقى تعليمه الابتدائي من والده، ثم دخل في مدارس الفيضية والرضوية في مدينة قم وتتلمذ علی يد آية الله محمد تقي الخوانساري والسيد محمد حجت، حتی أن حصل علی إجازة الاجتهاد من الشيخ عبد الكريم الحائري[4][5]. وفي عام 1938م ذهب إلى طهران وقام بتدريس المعارف الإسلامية هناك.[6][7]

موقفه من نظام الشاه

آية الله طالقاني واقف علی قبر محمد مصدق.
آيت الله طالقاني والدكتور يدالله سحابي مع بعض أعضاء حركة حرية إيران في زيارة قرية في بوئين زهرا بعد الزلزال.[8]

بدأ آية الله طالقاني نشاطاته السياسية في أواخر حكم رضا بهلوي، وواصل مسيرته السياسية من بعده في زمن نظام محمد رضا بهلوي، حتی انتصار الثورة الإسلامية. وهو كان أحد أهم الشخصيات التي بدأت معها الشرارات الأولى للثورة وكان له دور فاعل في انتصارها ولذلك يُعبر عنه أحد رموز الثورة في إيران.[9]

دعم آية الله طالقاني الدكتور محمد مصدق وآية الله السيد أبو القاسم الكاشاني في قرار تأميم صناعة النفط الإيراني. كما حاول التوسط لتسوية الخلافات التي نشبت بينهما. التحق بحركة الوطنية الإيرانية من دون أي حساسيات تجاه القيادات التي كانت من خارج صفوف المؤسسة الدينية. ولم تتوقف نشاطاته بانقلاب 1953 العسكري، الذي أطاح برئيس الوزراء محمد مصدق وأعاد تنصيب الشاه ليكون القوة المهيمنة على السياسات الإيرانية. فبعد انحلال الحركة الوطنية من قبل الشاه في منتصف الخمسينيات، قام السيد طالقاني بتأسيس حركة المقاومة الإيرانية عام 1957، مما أدى إلى تعرضه للسجن في سجون سافاك.

ثم تأسست الجبهة الوطنية الثانية عام 1960 ولكن تخلی محمود طالقاني عن تلك الجبهة بسبب إشراك حزب توده الماركسي في الحكومة، وبعد انفصال الإسلاميين عن العلمانيين،[10] في عام 1961 شارك طالقاني إلى جانب بعض أصحاب التوجه الإسلامي، منهم مهدي بازركان، ويد الله سحابي، وعلي شريعتي، في تأسيس حزب حركة حرية إيران.[11][12][13]

كان طالقاني على اتصال وثيق بمجتبي نواب صفوي مؤسس وزعيم منظمة فدائيو الإسلام النشيطة في أوائل الخمسينيات من القرن العشرين، فكانت مجموعات من هذه الحركة تقوم بتصفيات واغتيالات لسياسيين وشخصيات إيرانية. لجأ نواب صفوي إلى منزل طالقاني للاختباء عندما كان مطاردا من قبل سافاك.[14] ومع بدأ الشرارات الأولى لثورة الخميني في سنة 1962 أسند طالقاني هذه النهضة وقام في جلسات تفسيره للقرآن في مسجد الهداية بعاصمة طهران بانتقاد الحكومة ودعم نهضة الخميني للقضاء علی النظام البهلوي.[15][16] وقد جاء في تقرير لجهاز السافاك التابع للشاه: «ان بيت آية الله طالقاني تحول الی لجنة عمليات لمعارضي الحكم. وان مبعوثين من قبل السيد الخميني كانوا يترددون علی بيته.»

دخل سجون الدولة البهلوية بسبب نشاطاته عدة مرات، ثم نُفي إلى مدينة زابل في محافظة سيستان وبلوشستان عام 1971 م وبعد فترة نُفي إلى مدينة بافت كرمان.[17] وفي عام 1975 م اعتقل مرة اخری، وحُكم عليه بالسجن عشرة أعوام، وبقي في السجن حتي قبل انتصار الثوره الاسلاميه بعدة ايام.[6][18]

مسؤولياته بعد انتصار الثورة

أول صلاة جمعة بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران بإمامة آية الله طالقاني.
وفد الرئاسة الجمهورية في كردستان للتفاوض مع الأكراد عام 1979.من اليمين:آية الله هاشمي رفسنجاني، آية الله بهشتي، آية الله طالقاني، بني صدر.[19]

بعد انتصار الثورة الاسلامية تسلّم مسؤوليات مهمة:

مؤلفاته

ومن أهم مؤلفاته وآثاره، التي تركها:

وفاته

قبر آية الله طالقاني في جنة الزهراء (بهشت زهراء) بطهران.

توفي طالقاني بعد أشهر من انتصار الثورة الإسلامية سنة 1979م.[22] فنعاه الامام الخميني في بيان اشاد فيه بشخصيته:

««لقد قضى السيد طالقاني عمره في الجهاد والإرشاد والهداية، وتنقل في حياته من سجن إلى سجن ومن معاناة إلى معاناة، دون أن يوهن أو يضعف في جهاده العظيم هذا. لم أكن أتصور أن أعيش وأفقد أصدقائي الأعزاء والعظماء الواحد تلو الآخر. لقد كان كأبي ذر بالنسبة للإسلام، وكان لسانه المبين كسيف مالك الأشتر، قاطعاً وقاصماً. لقد رحل عنا سريعاً وكان عمره مليئاً بالبركة والعطاء. رحمة الله على أبيه، الذي كان في طليعة الزهاد، وعلى روحه الذي كان ساعداً قوياً للإسلام."[17][23][24]»»

دفن جثمانه في مقبرة بهشتي زهراء.[25]

طالع أيضًَا

مراجع

  1. النص الكامل متوفر في: https://www.nytimes.com/2019/11/01/world/azam-taleghani-dead.html — العنوان : Azam Taleghani, Defiant Would-Be President of Iran, Dies at 76 — نشر في: نيويورك تايمز
  2. Bakhash, Shaul, Reign of the Ayatollahs (1984), p. 168
  3. Sahimi, Mohammad (30 October 2009). "The power behind the scene: Khoeiniha". PBS. مؤرشف من الأصل في 26 مايو 20183 أغسطس 2013.
  4. Contemporary Islamic Economic Thought: A Selected Comparative Analysis. Alhoda UK. 1995. صفحة 93. مؤرشف من الأصل في 17 ديسمبر 2019.
  5. Afrasiabi, Bahram. Taleghani and history. Tehran: Niloofar. صفحة 31.
  6. محمد علی مهدوی راد؛ محسن آرمین؛آیة الله الطالقانی والحریات السیاسیة والاجتماعیة، مجلة: The International journal of humanities، تاريخ النشر :1428هـ نسخة محفوظة 7 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
  7. كتاب الكوثر، مؤسسة تنظیم ونشر تراث الإمام الخمینی، الجزء الاول. نسخة محفوظة 14 سبتمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  8. الدكتور يدالله سحابي(فارسي)، من موقع مؤسسة تاريخ معاصر إيران. نسخة محفوظة 11 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  9. "كتاب: إيران الثورة.. شخصيات وراء الأحداث"، جريدة أخبار الخليج، سبتمبر 2012. نسخة محفوظة 28 أغسطس 2016 على موقع واي باك مشين.
  10. هويدي, فهمي. إيران من الدّاخل. دار الشروق.  . مؤرشف من الأصل في 16 يناير 2020.
  11. M. Stephan. Civilian Jihad: Nonviolent Struggle, Democratization, and Governance in the Middle East. صفحة 188. مؤرشف من الأصل في 17 ديسمبر 2019.
  12. Hamad Subani (2013). The secret history of Iran. Lulu.com. صفحة 268. مؤرشف من الأصل في 17 ديسمبر 2019.
  13. Ali Rahnema. An Islamic Utopian: A Political Biography of Ali Shariati. I.B.Tauris. صفحة 98. مؤرشف من الأصل في 17 ديسمبر 2019.
  14. Ayatollah Mahmood Taleqani إذاعة جمهورية إيران الإسلامية (official government biography of Taleghani) نسخة محفوظة 8 فبراير 2012 على موقع واي باك مشين.
  15. Nasr, Vali, The Shia Revival, Norton, (2006), p. 127
  16. TIME magazine obituary - تصفح: نسخة محفوظة 23 أغسطس 2013 على موقع واي باك مشين.
  17. "Demise of Ayatollah Taleghani". Islamic Revolution Document Center. مؤرشف من الأصل في 4 مارس 201621 يونيو 2016.
  18. "دور آية الله السيد محمود الطالقاني في انتصار الثورة"، موقع iran Arabic Radio ، 2009-02-04. نسخة محفوظة 5 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
  19. صورة طالقاني ورفسنجاني في كردستان(فارسي)، وكالة أنباء نامه. نسخة محفوظة 7 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
  20. "آيه الله طالقاني المجاهد في الدين والسياسه"، وكالة للأنباء مهر،17 شعبان 1427. نسخة محفوظة 17 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  21. "طالقاني، العالم الذي كان يبحث عن الحقيقة"، من صفحة وكالة أنباء الكتب الإيرانية، 12 سبتمبر 2010. نسخة محفوظة 17 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  22. اية الله الطالقاني..عالم ثوري مجاهد، من موقع iran Arabic Radio، التاريخ: 2011-10-15. نسخة محفوظة 21 أغسطس 2016 على موقع واي باك مشين.
  23. "نص نداء الامام الخميني بمناسبة رحيل طالقاني"،من موقع المرجع الرسمي لنشر المعلومات والحقائق المتعلقة بالإمام الخميني. نسخة محفوظة 17 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  24. المناسبة: وفاة السيد محمود طالقاني ، موقع شبكة المعارف الإسلامية. نسخة محفوظة 17 أغسطس 2016 على موقع واي باك مشين.
  25. مقبرة بهشتي زهراء، من موقع المعجم الإسلامي. نسخة محفوظة 13 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.

موسوعات ذات صلة :