نمرود (بالعبرية: נִמְרוֹדֿ، (بالآرامية: ܢܡܪܘܕ)) هو ملك شنعار وكان وفقاً لسفر التكوين وسفر أخبار الأيام ابن كوش وهو ابن حفيد نوح. يُذكر في الإنجيل بأنه كان "جَبَّارَ صَيْدٍ أَمَامَ الرَّبِّ ... الَّذِي ابْتَدَأَ يَكُونُ جَبَّارًا فِي الأَرْضِ".[1]
نمرود | |
---|---|
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | نمرود بن كوش |
الميلاد | غير معروف أور |
الوفاة | عاصر نبي الله إبراهيم أور |
سبب الوفاة | بعوضة |
الأب | كوش بن حام |
الأم | قرنابيل |
أخ | سبا هافيله سبته رماح سبتيكه |
أقرباء | حام (جد) نوح (جد أكبر) |
الحياة العملية | |
المهنة | ملك |
سبب الشهرة | أول جبار في الأرض |
أعمال بارزة | برج بابل |
ويرتبط اسم نمرود بالعديد من آثار بلاد الرافدين.[2] كما جاء ذكره في المدراش.
شخصيته في الثقافات الشعبية
في الثقافة الرائجة يشار إلى النمرود بأوصاف مثل أول جبار في الأرض [3]. وكان أحد ملوك الدنيا الأربعة الذين ذكروا في القرآن وهو من الملوك الكافرين.[4] وهو أول من وضع التاج على رأسهِ وتجبر في الأرض وأدعى الربوبية [5] وكان ملكهُ أربع مائة سنة فطغى وتجبر وعتا وآثر الحياة الدنيا[4]. ولقد رأى حلما طلع فيه كوكب في السماء فذهب ضوء الشمس حتى لم يبق ضوء، فقال الكهنة والمنجمون في تأويل الحلم انه سيولد ولد يكون هلاكك على يديه، فأمر بذبح كل غلام يولد في تلك الناحية في تلك السنة[6] وولد إبراهيم ذلك العام فأخفته والدته حتى كبر وعندها تحدى عبادة نمرود والاصنام. ويشرح المفسرون ان إبراهيم وملك يدعي الألوهية تواجها لاظهار الاله الحقيقي الذي يستحق العبادة، أهو الملك أم الله؛ مفسرين بأن هذا الملك هو النمرود. وعندما فشل الملك في محاججته، امر بحرق إبراهيم بالنار والتي تحولت على إبراهيم بردا وسلاما. وعن موته، ذكر ابن كثير
وذكر الطبري أن بناء برج بابل بواسطة النمرود هي سبب لعنة الله التي انشأت اللغات المختلفة.
الإشارات من النصوص الدينية
نمرود في التوراة
يذكر نمرود بالاسم في التوراة من دون أي تفاصيل. أول ذكر لنمرود في التوراة كان من خلال أنساب سفر التكوين فيما يعرف بجدول الأمم [8]. الذي يوضح أنه ابن كوش، حفيد حام، وابن حفيد نوح ؛ وبأنه «ابْتَدَأَ يَكُونُ جَبَّارًا فِي الأَرْضِ، الَّذِي كَانَ جَبَّارَ صَيْدٍ أَمَامَ الرَّبِّ»[9]. وتتكرر هذه المعلومات في سفر أخبار الأيام الأول. وفي كتاب ميخا. يشار إلى انه إنشاء مملكه ومدن بابل، أكد، وأوروك في أرض شنعار أي بلاد ما بين النهرين.
يذكر نمرود ببعض التفصيل في كتب اليهود الأخرى مثل التلمود المدراش وتاريخ يوسيفوس. فالتلمود يربطه بشخصية الملك امرافيل الذي كان حاكما أيام إبراهيم. ويذكر كتاب اليوبيلات أن "نبرود" (وهي اللفظة الاغريقية للاسم) هو من اجداد إبراهيم ويالتالي أبو اليهود. اما يوسيفوس، فيصف نمرود بباني برج بابل ومتحدي عبادة الله. حادثة مواجهته وإبراهيم وبأنه باني برج بابل.
نُمْرُود في التراث الإسلامي
لم يرد اسم النمرود في النص القرآني[10] انما ربط مفسرون مثل الطبري[6][11][12] بين الملك نمرود البابلي والملك الذي تحداه النبي إبراهيم في سورتي الانبياء آية 68[13] ، والبقرة آية 258[14]
وذكر نمرود في التراث الإسلامي في العديد من كتب المفسرين للقرآن والمؤرخين العرب والمسلمين. الاأنه اختلف في نسبه. منهم من ذكر أنه "نمروذ بن كنعان بن كوش بن حام بن نوح" أو أنه "نمرود بن فالخ بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح" [7] أو أنه ابن ماش ابن ارام ابن سام[15].
ذكر ابن الأثير في الكامل في التاريخ، والطبري في شرحه والقلقشندي كذلك بأنه "نمرود بن كوش" وصولا إلى حام بن نوح (). ولم يخالفهم في ذلك إلا ابن كثير في البداية والنهاية. فيقول ابن الأثير في المجلد الأول في الكامل للتاريخ، ص 81: "أما حام، فوُلِد له كوش..... فمن ولد كوش نمرود ابن كوش...."
الشك في صحة الربط بين النمرود والملك الطاغي في النص القرآني
شكك بعض المؤرخين والمفسرين في علاقة نمرود التاريخية مع الملك الطاغي الذي ذكر في القرآن. فنسب الملك إلى فارسي اعرابي أي كردي[16]، وقيل هو شخص اسمه هيزن[17] ورجل اسمه هيرين[18].
نمرود في الثقافات الاخرى
ذكر في في الثقافة الأرمينية ان جد الأرمن، هايغ، هو من قضى على نمرود والذي كان يسمى "بيل" [19]. في الكوميديا الإلهية التي كتبها دانتي أليغييري (مكتوبة ما بين 1308 و1321)، يصور نمرود كشخصية عملاق في الجحيم. وقال انه يتعرض للعقاب في الدائرة التاسعة من الجحيم مع عمالقة آخرين[20]. وربط بعض المؤرخين شخصية نمرود بشخصية جلجامش[21].
التفسيرات التاريخية
حاول مؤرخون ومستشرقون وعلماء الآثار المهمتين بالآشورية وعلماء الاساطير طويلا إيجاد علاقات بين نمرود وشخصيات مثبتة تاريخيا في بلاد ما بين النهرين.
منذ بدايات القرن الرابع الميلادي، دوّن الأسقف المسيحي ايسوبيوس من قيسارية أن المؤرخ البابلي بيروسوس الذي عاش في القرن الثالث قبل الميلاد قال أن أول الملوك بعد الفيضان كان إيخويوس من كلدو وربطه بنمرود. وأتيح لجورج الصقلي (حوالي 800م) لنصوص بيروسوس، وطابقه أيضا بشخصية النمرود التوراتية. وحديثا، إقترح علماء السومريات علاقات أخرى تربط إيخويوس هذا وملك بابل وجد جلجامش الذي ظهر في أقدم نسخ كلاوديوس إليانوس (حوالي 200م) بإسم إيوخوروس، واسم مؤسس أوروك (الوركاء) معروفا من الكتابات المسمارية بإسم إنمركار.[22]
في عام 1920، إقترح ج.د. برينس أيضا علاقة بين إله ماراد ني ونمرود. وذكر كيف أن د. كريلينج أضحى ميّالا لربط نمرود تاريخيا ب لوجال باندا - ملك اسطوري مذكور في النصوص التاريخة لArno Poebel، 1914، والذي كان عرشه في مدينة ماراد.[23] وهذا الطرح يدعمه ثيودور جاكوبسون عام 1989 كاتبا حول "لوجال باندا وننسونا.[24]
وبحسب رونالد هينديل، فإن اسم النمرود هو في الأغلب تحوير عبر سجال نينورتا، إله رئيسي في ديانات بلاد ما النهرين والذي كان له أتباع في عدد من المدن الآشورية الرئيسية مثل كالح وبابل أيضا، وإلها حاميا لعدد من الملوك الآشوريين.[25] ويمكن إسناد وصف حملات نمرود الواردة في سفر التكوين إلى فتوحات الملك الآشوري توكولتي-نينورتا الأول (دالي إت آل., 1998, p. 67). Julian Jaynes يشير ايضا أن توكولتي-نينورتا (ملك قوي من ملوك الإمبراطورية الآشورية الوسطى) كتأصيل لنمرود.[26] Alexander Hislop, in his tract المملكتان البابليتان decided that Nimrod was to be identified with نينوس (also unattested in Mesopotamian king lists), who according to Greek legend was a بلاد الرافدينn king and husband of سميراميس، with a whole host of deities throughout the البحر الأبيض المتوسط world, and with the Persian زرادشت. The identification with نينوس follows that of the Clementine Recognitions; the one with Zoroaster, that of the Clementine Homilies, both works part of كتابات كليمنتية.[27] There was a historical Assyrian queen شامورامات in the 9th century, the wife of شمشي أدد الخامس، whom some speculations have identified with Semiramis, while others make her a later namesake of a much earlier Semiramis.
بحسب نظرية ديفيد روهل، إنمركار، المؤسس السومري لأورك، كان الملهم الأصلي لشخصية نمرود، لأن حكاية نمرود وملك أرارتا (راجع:[28]) تحمل بضع تشابهات لأسطورة نمرود وبرج بابل، ولأن الجزء "كار" في اسم إنمركار يعني "صياد". وكذلك يقال أن إنمركار بنى زقورات في كل من أورك وأريدو(تل أبو شهرين)، والتي يدفع روهل بأنها موقع بابل الأصلي.
جورج رولنسون believed Nimrod was بيلوس (like Nimrod and Ninus a king not attested in Mesopotamian annals, but claimed by the later Greeks to have been a king of Assyria) based on the fact Babylonian and Assyrian inscriptions bear the names Bel-Nibru.[29] The word Nibru in the لغة أكدية of Assyria and Babylonia comes from a root meaning to 'pursue' or to make 'one flee', and as Rawlinson pointed out not only does this closely resemble Nimrod’s name but it also perfectly fits the description of Nimrod in Genesis 10: 9 as a great hunter. The Belus-Nimrod equation or link is also found in many old works such as Moses of Chorene and the Book of the Bee.[30] نيبور, in the لغة سومرية، was the original name of the city of نيبور.
كتب جوزيف بوبليتشا عام 1929 عن التعرف على نمرود في السلالة الأولى في اوروك[31]
لأن مدينة أخرى قيل أن النمرد بناها وهي أكاد، فإن نظرية أقدم، طرحت عام 1910،[32] تربط بينه وبين سرجون الأكدي، جد نارام-سن، حيث أنه وبناء على قائمة الملوك السومرية، فإن ذاك الملك الذي بنى أكاد. سرجون عُرف من الآثار في عام 1860، وظل لبعض الوقت أقدم حكام ما بين النهرين. وتوكيد قائمة الملوك بأنه من بنى أكاد أضحى موضع تسائل لأن اكتشاف نصوص تذكر الموقع تعود لزمن أسلاف سرجون، مثل الملك إنشاكوشانا ولوجال زاجة سي من أوروك. عدا ان إنشاء بابل نسب إلى سرجون في الألواح البابلية (Babylonian Chronicle (ABC 19:51))، وهي مدينة اخرى نسبت إلى نمرود في سفر التكوين. إلا أن لوح آخر (ABC 20:18-19) يقترح أن ما فعله سيرجون لم يكن أكثر من إزالة التراب عن المدينة الأصلية، وأعاد بنائها في موقعها اللاحق مقابل أكاد.
يقترح يجال ليفين (2002) أن نمرود كان إستذكار لسرجون الأكادي وحفيده نارام-سين بالإسم "نمرود المشتق من اللاحق.[33]
المراجع
- BibleGateway - : nimrod - تصفح: نسخة محفوظة 26 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
- Harris, Stephen L., Understanding the Bible. Palo Alto: Mayfield. 1985.
- محمد بن علي بن محمد الشوكاني، "فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية"، دار المعرفة، 2004م
- إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي، البداية والنهاية، دار عالم الكتب، 2003م
- الحسين بن مسعود البغوي، تفسير البغوي، دار طيبة
- القرطبى، الجامع لأحكام القرآن، ج3 ص 283ـ28/5
- إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي، تفسير ابن كثير، دار طيبة، 2002م، ص 686.
- ستيفن هاريس، فهم التوراة، نشر مايفيلد، 1985
- التوراة، سفر التكوين، الاصحاح العاشر، سطر 8-9.
- الإمام فخر الدين الرازي، "التفسير الكبير"، دار الكتب العلمية ببيروت، 2004م، ج 11، ص 151
- محمد بن جرير الطبري، تفسير الطبري، الجزء الخامس في تفسير "ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن آتاه الله الملك"
- حافظ بن أحمد الحكي، عارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول، دار ابن القيم، 1995م، ص 107.
- ﴿قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آَلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ68قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ69وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ70﴾ [21:68—70]
- ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ [2:258]
- المسعودي
- الطبري: جامع البيان عن تأويل آي القرآن، شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر، القاهرة، 1968
- البغوي: معالم التنزيل، إعداد وتحقيق خالد عبد الرحمن العك، مروان سوار، دار المعرفة، بيروت، 1987
- الرازي (فخر الدين): مفاتيح الغيب، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، الطباعة الأولى،
- موسى خورين، روبرت تومسون، (1978). "سلالة أرمينيا الكبرى". تاريخ الارمن. دار نشر جامعة هارفرد. ص. 88. مدمك 0-674-39571-9.
- دانتي: الكومدية الالاهية، العمالقة: الحلقة 9، الجحيم 31
- من هو نمرود - تصفح: نسخة محفوظة 11 يناير 2011 على موقع واي باك مشين.
- Henkelman, Wouter F. M. "The Birth of Gilgamesh", in Altertum und Mittelmeerraum: die antike Welt diesseits und jenseits der Levante, p. 819.
- Prince, J.D. (1920) "A Possible Sumerian Original of the Name Nimrod" (Journal of the American Oriental Society, 1920)
- Jacobsen, Theodor (1989) "LUgalbanda and Ninsuna" (Journal of Cuneiform Studies, 1989)
- Oxford Guide To The Bible, p. 557. Oxford University Press 1993.
- Jaynes, Julian (2000). The Origin of Consciousness in the Breakdown of the Bicameral Mind. Mariner Books. مؤرشف من الأصل في 5 مايو 201616 يونيو 2013.
- "Homily IX". Ccel.org. 2005-06-01. مؤرشف من الأصل في 13 أغسطس 200605 أبريل 2012.
- "Enmerkar and the lord of Aratta: translation". Etcsl.orinst.ox.ac.uk. مؤرشف من الأصل في 8 أكتوبر 201812 نوفمبر 2009.
- The Seven Great Monarchies of the Ancient Eastern World, Vol. 1, p. 347-350.
- Mos. Choren. 1. 6; 9; Book of the Bee, 22
- Poplicha, Joseph (1929). "The Biblical Nimrod and the Kingdom of Eanna". Journal of the American Oriental Society. 49: 303–317. doi:10.2307/593008. مؤرشف من الأصل في 29 نوفمبر 2019.
- Ewing, William. (1910), The Temple Dictionary of the Bible, p. 514.
- Levin, Yigal (2002). "Nimrod the Mighty, King of Kish, King of Sumer and Akkad". Vetus Testementum. 52: 350–356. doi:10.1163/156853302760197494.