آشوربانيبال أو آشور بانيبال " القرن السابع ق. م. " هو ملك آشوري لقب بملك العالم ( حوالي 669 - حوالي 640 ق. م ). (توفي في 627 ق.م.) كان آخر ملك للإمبراطورية الآشورية الحديثة.[1] عرفه اليونانيون باسم ساردانابالوس (Sardanapalos)، بينما تشير إليه النصوص اللاتينية والنصوص الأخرى في القرون الوسطى بمسمى ساردانابالوس (Sardanapalus). وسمي في التوراة أوسنابير.
ملوك آشور | ||
---|---|---|
| ||
ملوك آشور | ||
الفترة | 668 – c. 627 BC | |
Akkadian | Aššur-bāni-apli | |
Greek | Sardanapalos | |
Latin | Sardanapalus | |
معلومات شخصية | ||
الميلاد | 685 ق.م نينوى |
|
الوفاة | 627 ق.م نينوى |
|
مواطنة | آشور | |
أبناء | آشور إيتيل إيلاني، وسين شار إشكون | |
الأب | آسرحدون | |
أخوة وأخوات | ||
معلومات أخرى | ||
المهنة | جامع الكتب، وملك |
كان آشور بانيبال حفيد سنحاريب، وقد طارت شهرته كفاتح وملك بحيث عُرف بلقب "ملك العالم"، رفع آشور إلى ذروة العظمة التي لم تعهدها في تاريخها، ولكنه اشتهر، بصورة خاصة، باهتمامه بالإنجازات السلمية وتشجيعها، فشيّد في نينوى قصراً رائعاً، تزيّن بعض جدرانه الداخلية المنحوتات النافرة الجميلة والتماثيل الرائعة، وأنشأ مكتبة كبيرة، وجمع الكثير من ألواح عديدة من الطين والقوانين، وكل أنواع المواد المكتوبة، وأسس المدارس، وشقّ الطرقات وعبّدها، وشيد المباني العامة وحوالي نهاية ملكه (عندما سُجّلت الأحداث جيداً على ألواح الطين) أصبحت امبراطوريته أكثر فأكثر تحت رحمة هجمات الكلدانيين.
نشأته
كان آشور بانيبال الابن الثالث للملك آسرحدون، ولم يكن هو الوارث للعرش، وكان أخوه الأكبر وهو توأم واسمه شمش شوم أوكين ينتظر في بادئ الأمر أن يخلف أباه ويظفر بالملك ولكن كان ثمة تنافس مرير بين الأخوين، وتلقى آشوربانيبال معونة كثير من الدول التي كان لها إذ ذاك نفوذ فعال فنصب آشور بانيبال ملكا بينما أصبح أخوه حاكما لبابل، حكم آشوربانيبال بين عامي 669 و627.
حكمه
ورث آشور بانيبال عن أبيه أمر الحرب مع المصريين الثائرين، ولم يستطع إخماد ثورتهم على الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلها وأصبحت مصر وبعد مضى نحو عشرين عامًا مستقلة استقلالا تاما. واجه آشور بانيبال ثورة أخرى في عام 652 ق.م حيث قام أخوه شاماش بثورة بعد أن استعان بحلفاء من مختلف البلاد العربية وعيلام، وتصرف الملك بسرعة، وفي خلال أربع سنوات توفى أخوه وسقطت بابل في يده، وما لبث آشور بانيبال أن وجه انتباهه إلى العرب والعيلاميين الذين ساعدوا أخاه وهزمهم.
كان آشور بانيبال مهتما بالعلم والأدب والثقافة، ولقد كان مسؤولا عن البحوث العلمية المستفيضة التي كان يعدها رجال العلم الآشوريين عن الآثار البابلية القديمة، وقد جمع العدد الكبير من الألواح المكتوبة التي رتبت وصنفت بدقة متضمنة بيانات تاريخية وملاحظات متعلقة بالفلك وكلمات للآلهة وتكهنات وصلوات وأناشيد وأساطير عن الإنسان في التاريخ القديم، منها على سبيل المثال قصص عن الفيضان تشبه إلى حد كبير ما هو وارد في التوراة.
لم تكن آشور في عهده معروفة بقوتها العسكرية فقط، بل أيضاً بالثقافة والفنون، فقد تأسست أول مكتبة مجمعة بشكل منظم في عهده، وكانت الكتب على هيئة ألواح من الطين الخزفي المحروق، كانت الكتابة باللغة المسمارية والتي تأخذ شكل الإسفين أو المخروط ولذلك سميت بهذا الاسم، وتروى آلاف الألواح من مكتبات آشور بانيبال ليس فقط الأحداث التي جرت في عهده (من سنة 669 ق.م إلى سنة 626 ق.م)ولكن جميع ما تحفل به الحياة اليومية لأهالي نينوى العاديين وديانتهم وآدابهم.تعد مكتبتهُ من أهم المكاتب للتي عثر عليها وأضخمها التي تم العثور عليها في نينوى حيث ضمت أكثر من خمسة وعشرين الف رقيم طيني[2].
وفاته
توفى آشور بانيبال في عام 626 ق.م، وكان قد أقام السلام في فلسطين وفينيقيا وسوريا، كما قهر عيلام وتغلب على العرب، بيد أن الإمبراطورية التي شيدها ما لبثت أن انهارت بعد وفاته بسنوات قليلة، وذلك بأن نشب الخلاف بين أبنائه على إخلافة، ومالبثت بابل أن ثارت وأصبحت مرة أخرى مملكة مستقرة في عام 625 ق.م، وأخيرا أستولى البابليون وحلفائهم الميديون على مدينة نينوى وكان ذلك في سنة 612 ق.م.
المراجع
- « Assurbanipal le lettré », لوموند, 17 août 2007. نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- "Ashurbanipal Library Phase 1". المتحف البريطاني. مؤرشف من الأصل في 10 أغسطس 2019.
- آشور بانيبال (بني بعل ) - الموسوعة العربية الميسرة، 1965
- صانعو التاريخ - سمير شيخاني .
- 1000 شخصية عظيمة - ترجمة د. مازن طليمات .