أبو الحسن محمد بن عبد الملك بن محمد بن عمر الكرجي الشافعي (ت: 532 هـ). إمام ورع فقيه مفتي ومحدث خير وأديب شاعر، قضى عمره في جمع العلم ونشره، وكان لا يقنت في الفجر، ويقول: «قال الشافعي إذا صح الحديث، فاتركوا قولي وخذوا بالحديث، وقد صح عندي أن النبي صلى الله عليه وسلم ترك القنوت في صلاة الصبح».
شيوخه
أبو إسحاق الشيرازي، وجده أبو منصور الكرجي، ومكي بن منصور السلار، وأبو بكر بن منجويه الدينوري، وأحمد بن عبد الرحمن الذكواني، وأبو الحسن بن العلاف، وابن بيان.
مصنفاته
له القصيدة المشهورة في السنة نحو مائتي بيت شرح فيها عقيدة السلف، وله تصانيف في المذهب والتفسير كتبت عنه الكثير. وله كتاب الفصول في اعتقاد الأئمة الفحول: حكى فيه عن أئمة عشرة من السلف مالك وأبو حنيفة النعمان والليث بن سعد والأوزاعي وسفيان الثوري وابن المبارك والشافعي وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه أقوالهم في أصول العقائد.
من شعره
من شعره:
والعلم ما كان فيه قال حدثنا | وما سواه أغاليط وأظلام | |
دعائم الدين آيات مبينة | وبينات من الأخبار أعلام | |
قول الإله وقول المصطفى وهما | لكل مبتدع قهر وإرغام |
وله أيضًا :
كل العلوم سوى القرآن مشغلة | إلا الحديث وإلا الفقه في الدين | |
العلم ما كان فيه قال حدثنا | وما سوى ذاك وسواس الشياطين |
ومن شعره:
ألا إن في غسلي لطيفة حكمة | أغشى بنور يوم ألقى إلهيا | |
وفي فرض أعضاء الوضوء لطائف | سيحظى بها من كان للطف راجيا | |
فغسلي لوجهي كي أراه معاينا | كفا حار كي ألقاه في الخلد خاليا | |
وغسلي يدي كي ما أخذت كتابيا | بيمنى يدي دون الشمال ورائيا | |
ومسحي جميع الرأس تاج كرامة | من الرب يعطيني بقالب غاليا | |
وفي غسل رجلي القيام لسيدي | وأرجوه أن يرضى وينعم باليا |
ومن شعره أيضا:
تناءت داره عني ولكن | خيال جماله في القلب ساكن | |
إذا امتلأ الفؤاد به فماذا | يضر إذا خلت منه المساكن |
وفاته
توفي في شهر شعبان سنة 532 هـ.[1]
المراجع
- طبقات الشافعيين موسوعة الحديث. وصل لهذا المسار في 6 نوفمبر 2016 نسخة محفوظة 06 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.