إنجيل مرقس السري أو إنجيل مرقس الغامض[1][a] ويعرف أيضًا باسم إنجيل مرقس المُطوَّل،[4][5] هو إنجيل لم يتم الإشارة إليه سوى في رسالة دير مار سابا التي هي وثيقة هناك جدل حول موثوقيتها يُقال أن كاتبها هو إكليمندس الإسكندري (ح. 150-215م)، وقال فيها أنه إنجيل محاط بالسرية أطول من إنجيل مرقس القانوني المتداول. لم يبقَ لرسالة دير مار سابا سوى صور فوتوغرافية لنسخة مكتوبة بخط اليد باليونانية، على ما يبدو نُسخت في القرن الثامن عشر الميلادي على الصفحات الأخيرة لكتاب مطبوع في القرن السابع عشر الميلادي يحتوي على أعمال إغناطيوس.[b][8][9][10]
إنجيل مرقس السري (باليونانية: τοῦ Μάρκου τὸ μυστικὸν εὐαγγέλιον) | |
---|---|
الصفحة الثانية من رسالة إكليمندس إلى ثيودوروس، ويظهر فيها مقاطع مقتبسة من إنجيل مرقس السري.
| |
التاريخ | القرن الثاني الميلادي تقريبًا |
النوع | إنجيل منحول |
الإسناد | مرقس |
الموقع | مزاعم أنها في كنيسة الإسكندرية |
المصادر | ربما إنجيل مرقس وإنجيل يوحنا |
المخطوطات | رسالة دير مار سابا |
الجمهور | غير محدد |
الموضوع | غير محدد |
في سنة 1958م، وجد مورتون سميث أستاذ التاريخ القديم في جامعة كولومبيا، رسالة لم تُعرف مُسبقًا لإكليمندس الإسكندري في دير مار سابا الواقع على بعد 20 كيلومتر جنوب شرق القدس.[11] أعلن سميث رسميًا عن الاكتشاف سنة 1960م،[12] ونشر دراسته للنص سنة 1973م.[10][13] نُقِلَ المخطوط الأصلي لاحقًا إلى مكتبة كنيسة الروم الأرثوذكس في القدس، وفي وقت ما بعد سنة 1990م، اختفى المخطوط.[14][15] اعتمد البحث بعد هذا التاريخ على صور ونسخ للمخطوط الأصلي، بما في ذلك تلك التي التقطها سميث بنفسه.[16]
كانت تلك الرسالة موجهة إلى شخص مجهول يدعى ثيودوروس،[17][18] قال فيها إكليمندس عنه: «عندما مات بطرس شهيدًا، جاء مرقس [أي مرقس الرسول] إلى الإسكندرية، حاملاً ملاحظاته الخاصة وملاحظات بطرس، وكل ما هو مناسب للتقدم نحو المعرفة ونقلها إلى كتابه السابق [أي إنجيل مرقس]».[19] وقال أيضًا إن مرقس ترك هذه النسخة الموسعة، المعروفة اليوم باسم الإنجيل السري لمرقس، "للكنيسة في الإسكندرية، حيث تُحرس بعناية حتى الآن، ولا يقرأها سوى المُطّلعين على الأسرار العظيمة".[19][20][21] اقتبس إكليمندس مقطعين من هذا الإنجيل السري لمرقس، ورد في المقطع الأول أن يسوع أحيا شابًا غنيًا من الموت في بيت عنيا،[22] وتتشابه هذه القصة في العديد من الجوانب مع قصة إحياء لعازر التي وردت في إنجيل يوحنا.[23][24][25]
أثار الكشف عن الرسالة ضجة كبيرة في ذلك الوقت، ولكن سرعان ما قوبلت باتهامات بالتزوير والتضليل.[26] على الرغم من أن معظم العلماء الذين تخصصوا في آبائيات إكليمندس اعتبروا الرسالة حقيقية،[27][28] إلا أنه لا إجماع على أصالتها بين علماء الدراسات الكتابية، حيث انقسمت آراؤهم.[29][30][31] ونظرًا لأن النص مكون من قسمين، فقد يكون كلاهما مزيفًا أو كلاهما أصليًا أو ربما أحدهما أصلي والآخر مزيف.[32] أولئك الذين يعتقدون أن الرسالة مزيفة، يعتقدون في الغالب أنها زُيّفت حديثًا، ويلقون باللائمة غالبًا على مكتشفها مورتون سميث.[32] وإن ثبُت أن الرسالة مزيفة حديثًا، فبالتالي فإن المقتطفات من هذا الإنجيل ستكون مزيفة أيضًا.[32] قَبِل البعض الرسالة على أنها حقيقية، لكنهم لم يُصدّقوا رواية إكليمندس، وبدلاً من ذلك زعموا بأن هذا الإنجيل هو معارضة أدبية غنوصية ترجع للقرن الثاني الميلادي.[33][34] بينما يعتقد البعض الآخر أن معلومات إكليمندس دقيقة، وأن الإنجيل السري هو نسخة ثانية من إنجيل مرقس وسّعها مرقس بنفسه.[35] فيما لا يزال البعض الآخر يرى أن الإنجيل السري لمرقس هو الإنجيل الأصلي الذي سبق إنجيل مرقس الكُنسي،[36][37] وأن إنجيل مرقس الكُنسي مختزل من إنجيل مرقس السري الذي استشهد إكليمندس به، وأن المقاطع الأخرى التي أُزيلت، إما أزالها مرقس بنفسه أو أزالها شخص آخر لاحقًا.[38][39][39]
هناك جدل مستمر حول صحة رسالة مار سابا.[40] انقسم المجتمع العلمي حول أصالة الرسالة، وبالتالي فإن النقاش لا يزال دائرًا[41] حول إنجيل مرقس السري نظرًا لحالة من الشك حول وجوده.[42][32][26]
الاكتشاف
اكتشاف رسالة مار سابا
خلال رحلته إلى الأردن وفلسطين وتركيا واليونان في صيف سنة 1958م من أجل اقتناء المخطوطات،[44] زار مورتون سميث أيضًا دير مار سابا الخاص بالروم الأرثوذكس[45] الواقع بين القدس والبحر الميت،[46] بعدما سمح له البطريرك بنديكت الأول بطريرك القدس للروم الأرثوذكس بالإقامة به لثلاث أسابيع لدراسة مخطوطاته.[47][43] وأثناء فهرسته للوثائق التي وجدها في مكتبة البرج الشمالي للدير، أعلن لاحقًا أنه اكتشف رسالة لم تكن معروفة مسبقًا كتبها إكليمندس الإسكندري اقتبس فيها إكليمندس مقطعين من نسخة قديمة مُطوّلة غير معروفة على ما يبدو من إنجيل مرقس، سمّاه سميث بعدئذٍ باسم “إنجيل مرقس السري”.[7] نص الرسالة كان مخطوطًا باليد على الصفحات الأخيرة من نسخة إسحاق فوسيوس لأعمال إغناطيوس المطبوعة سنة 1646م.[b][7][6][8][9] حملت تلك الرسالة منذئذ عدة أسماء منها رسالة مار سابا ورسالة إكليمندس والرسالة إلى ثيودوروس ورسالة إكليمندس إلى ثيودوروس.[48][49][50][51][52][53]
ونظرًا لكون الكتاب "ملكًا لبطريركية الروم الأرثوذكس"، فقد التقط سميث على الفور بعض الصور بالأبيض والأسود للرسالة، وترك الكتاب حيث وجده في مكتبة البرج.[10] أدرك سميث أنه لكي يثبت صحة الرسالة، فإنه بحاجة إلى مشاركة محتوياتها مع علماء آخرين. وفي ديسمبر 1958م، لكي يضمن عدم الكشف عن محتواها قبل الأوان، قدم نسخة من الرسالة مع ترجمة أولية إلى مكتبة الكونغرس.[c][55]
بعد أن قضى سنتين في مقارنة أسلوب ومفردات وأفكار رسالة إكليمندس إلى ثيودوروس بالكتابات التي لا جدال في نسبتها إلى إكليمندس الإسكندري[56][57][10][58] وبعد التشاور مع عدد من خبراء الكتابات القديمة الذين أرّخوا الكتابة اليدوية بأنها كُتبت في القرن الثامن عشر الميلادي،[59][60] اكتسب سميث الثقة الكافية حول أصلية الرسالة، فأعلن عن اكتشافه في الاجتماع السنوي لجمعية الأدب الإنجيلي في ديسمبر 1960م.[10][61][d] وفي السنوات التالية، أجرى سميث دراسة شاملة حول إنجيل مرقس وإكليمندس الإسكندري وخلفية الرسالة وعلاقتها بالمسيحية الأولى،[56] وخلال تلك الفترة استشار العديد من الخبراء في المجالات ذات الصلة. وفي سنة 1966م، أنهى سميث دراسته الأساسية، لكنه لم ينشر دراسته التي كانت في شكل كتاب بحثي بعنوان "إكليمندس الإسكندري والإنجيل السري لمرقس"[63] حتى سنة 1973م بسبب تأخره لسبع سنوات "في مرحلة الإعداد".[10][64] نشر سميث في الكتاب مجموعة من الصور بالأبيض والأسود للنص.[65] كما نشر في وقت سابق من العام نفسه، طبعة أخرى شعبية من الكتاب للجمهور.[66][67][68]
تاريخ المخطوطة اللاحق
لسنوات عديدة، كان هناك اعتقاد بأن سميث هو الوحيد الذي رأى المخطوطة.[69] ومع ذلك، أعلن غي سترومسا سنة 2003م أنه رأى مع مجموعة من العلماء الآخرين المخطوطة سنة 1976م. ذهب سترومسا مع الأساتذة في الجامعة العبرية في القدس ديفيد فلوسر وشلومو باينز ورئيس الدير الأرثوذكسي اليوناني ميليتون إلى دير مار سابا للبحث عن الكتاب. وبمساعدة راهب في الدير، حدّدوا المكان الذي من المفترض أن سميث ترك فيه قبل 18 سنة الكتاب الذي به "رسالة إكليمندس مكتوبة على الصفحات الفارغة في نهاية الكتاب".[70] قرر سترومسا وميليتون ورفقاؤهم أن المخطوطة ستكون أكثر أمانًا في القدس عنها في مار سابا. وأخذوا الكتاب معهم، على أن يعيده ميليتون إلى مكتبة البطريركية. تطلّعت المجموعة لاختبار الحبر، ولكن كان الكيان الوحيد في المنطقة الذي يمتلك تلك التقنية هو شرطة القدس. لم يرغب ميليتون في ترك المخطوطة مع الشرطة، لذا لم يتم إجراء أي اختبار.[71][72] نشر سترومسا روايته بعد علمه بأنه "آخر عالم غربي [معروف] حي" شاهد الرسالة.[71][14][73]
كشفت الأبحاث اللاحقة المزيد حول المخطوطة. حوالي سنة 1977م،[74] قام أمين المكتبة الأب كاليستوس دورفاس بإزالة الصفحتين اللتين احتوتا على النص من الكتاب بغرض تصويرهما وإعادة فهرستهما.[75] ولكن من الواضح أن إعادة الفهرسة لم تحدث قط.[15] لاحقًا، أخبر دورفاس كل من تشارلز هيدريك ونيكولاوس أوليمبيو أنه احتفظ بالصفحات بشكل منفصل إلى جانب الكتاب على الأقل حتى تقاعده سنة 1990م.[76] ولكن في وقت ما بعد ذلك، فُقدت الصفحات، ولم تنجح المحاولات المختلفة للعثور عليها منذ ذلك الحين.[72] يعتقد أولمبيو أن أفراد في مكتبة البطريركية أخفوا الصفحات بسبب تفسيرات مورتون سميث للنص[77][78][79] أو ربما أُتلفت الصفحات أو وضعت في غير مكانها.[75] قدّم كاليستوس دورفاس صورًا ملونة للمخطوطة لأوليمبيو، ونشرها هيدريك وأولمبيو في The Fourth R سنة 2000م.[14][15]
التقطت تلك الصور الملونة سنة 1983م على يد دورفاس في استوديو تصوير، بترتيب وعلى حساب كوينتين كيسنيل. وفي يونيو 1983،[80] حصل كيسنيل على إذن لدراسة المخطوطة في المكتبة لعدة أيام لا تتجاوز ثلاثة أسابيع[81] تحت إشراف دورفاس.[82] كان كيسنيل "أول عالم يشتبه رسميًا أن وثيقة مار سابا قد تكون مزورة" وأنه "ينتقد بشدة" سميث، خاصة أنه لم يجعل الوثيقة متاحة لأقرانه، ولتقديمه مثل هذه الصور منخفضة الجودة.[83][84] ومع ذلك، لم يخبر كيسنيل أقرانه أنه قام أيضًا بفحص المخطوطة ولم يعلن عن وجود هذه الصور الملونة عالية الجودة للرسالة في منزله بالفعل سنة 1983م.[85] بل إن هيدريك وأولمبيو اللذان نشرا الصور نفسها سنة 2000م[86] من النسخة التي احتفظ بها دورفاس لنفسه، لم يكونوا على علم بذلك.[87] لم يكن المجتمع العلمي على علم بزيارة كيسنيل للدير حتى سنة 2007م إلا بعدما ذكر أديلا ياربرو كولينز أنه سُمح له لفترة وجيزة بالنظر إلى المخطوطة في أوائل الثمانينيات.[88][85] وبعد بضع سنوات من وفاة كينسيل سنة 2012م، سُمح للعلماء بالإطلاع على ملاحظات رحلته إلى القدس.[89] وذكر هؤلاء العلماء أن كيسنيل كان في البداية واثقًا من أنه سيكون قادرًا على إثبات أن الوثيقة مزورة.[90] ولكن في الوقت الذي وجد فيه شيئًا كان يعتقد أنه مشبوهًا، قدّم له دورفاس (الذي كان واثقًا من أن الخط أصلي من القرن الثامن عشر الميلادي)[91] خطًا آخر من القرن الثامن عشر الميلادي يحمل خصائص مماثلة.[90] مما دفع كينسيل للاعتراف أنه نظرًا لأنه "ليس كل النصوص مزورة"، فلن يكون من السهل إثبات أن النص مزور كما كان يتوقع. وفي النهاية، تخلى عن محاولاته وكتب أنه يجب استشارة الخبراء.[92]
منذ سنة 2019م، مكان المخطوطة مجهول،[93] ولم تُوثَّق إلا من خلال مجموعتي الصور: مجموعة سميث، وهي بالأسود والأبيض والتقطت في سنة 1958م، والمجموعة الملونة وأخذت في سنة 1983م.[82] لم يُفحص الحبر والألياف أبدًا.[94]
المحتوى وفق رسالة إكليمندس
- طالع أيضًا: إنجيل مرقس
أُرسلت رسالة مار سابا إلى رجل يدعى ثيودوروس وفقاً لما ورد متنها[18] الذي يبدو أنه قد سأل ما إذا كان إنجيل مرقس احتوى على عبارات “رجل عاري مع رجل عاري” (بالعامية اليونانية: γυμνὸς γυμνῷ, gymnos gymnō) و“أشياء أخرى”.[96] أكد إكليمندس في الرسالة أن مرقس كتب نسخة ثانية أطول أكثر غموضًا وروحانية من إنجيله، وأن هذه النسخة “محفوظة بعناية شديدة” في كنيسة الإسكندرية، ولكنها لا تحتوي على تلك العبارات.[96] اتهم إكليمندس المعلم المبتدع كاربوقراطيس بالحصول على نسخة من إنجيل مرقس السري عن طريق الخداع، ومن ثَمّ لوثها بـ“أكاذيب مخزية”. وليدحض تعاليم طائفة الكاربوقراطيين الغنوصية، المعروفين بتحررهم الجنسي،[97][98] وليثبت أن تلك العبارات ليست في نص إنجيل مرقس السري؛ اقتبس إكليمندس اقتباسين منه.[99][38]
كان هناك بالتالي ثلاث نسخ من إنجيل مرقس عرفها إكليمندس، مرقس الأصلي ومرقس السري ومرقس الكاربوقراطي.[21] وصف إكليمندس الإنجيل السري بأنه نسخة ثانية “أكثر روحانية” من إنجيل مرقس ألفها مرقس الرسول بنفسه.[25] اشتُق الاسم من ترجمة سميث لعبارة “mystikon euangelion”. ورغم ذلك، أشار إكليمندس ببساطة لهذا الإنجيل بقوله الإنجيل الذي كتبه مرقس. ولكي يُميّز بين نسختي إنجيل مرقس الأطول والأقصر، أشار مرتين للنسخة غير القانونية بعبارة “mystikon euangelion”[100] (ويقصد بها إما أنه إنجيل سري تم إخفاء وجوده، أو أنه إنجيل غامض “يتعلق بالأسرار”[101] له معانٍ خفية)،[e] وبنفس الطريقة أشار إلى أنه “إنجيل أكثر روحانية”.[4] “بالنسبة إلى إكليمندس، كلتا النسختان هما إنجيل مرقس”.[102] من المفترض أن الهدف من هذا الإنجيل حثّ المؤمنين المسيحيين على المعرفة (غنوسيس)، ويقال أنه كان يُستخدَم في الشعائر الدينية في الإسكندرية.[25]
الاقتباس من إنجيل مرقس السري
تضمنت الرسالة على مقتطفتين من الإنجيل السري. يقول إكليمندس أن المقطع الأول أدخل في الإصحاح العاشر من إنجيل مرقس بين الآيتين 34-35؛ بعد الفقرة التي تنبّأ فيها يسوع في رحلته إلى أورشليم مع التلاميذ للمرة الثالثة بموته، الآية 35 التي طلب فيها تلميذيه يعقوب ويوحنا ابني زبدي من يسوع أن يمنحهم الشرف والمجد.[103] ويظهر في هذا المقطع الكثير من أوجه التشابه مع القصة التي وردت في الإصحاح الحادي عشر من إنجيل يوحنا التي أحيا فيها يسوع لعازر من بين الأموات.[23][24] نقل إكليمندس المقطع كلمة بكلمة:[104]
أما المقطع الثاني، فكان موجزًا للغاية ومدمجًا في الآية 46 من الإصحاح العاشر من إنجيل مرقس. بحسب إكليمندس جاء هذا المقطع بعد كلمات، "وجاءوا إلى أريحا"، وقبل "وفيما هو خارج من أريحا" أضاف الإنجيل السري:[19]
وأضاف كليمنت: "لكن الأشياء الأخرى الكثيرة التي ذكرتها عنه تبدو وكأنها مزيفة."[19] كما لو كان إكليمندس على وشك تقديم تفسير حقيقي للمقاطع، لكن انتهت الرسالة.
يعد هذان المقطعان الوحيدان المعروفان من نص هذا الإنجيل السري. ولا يوجد نص معروف باقٍ لهذا الإنجيل، كما لم يُشر إليه أي مصدر قديم آخر.[105][106][107] وجد بعض العلماء أنه من المريب أنه لا وجود لنص مسيحي أصلي قديم إلا في مخطوطة واحدة عُرفت حديثًا.[31][108] ومع ذلك، لم يكن ذلك بالأمر الجديد.[109][f]
الجدل حول أصلية وتأليف الإنجيل
سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين
الاستقبال وتحليل مورتون سميث
لا يوجد إجماع بين العلماء حول صحة الرسالة،[110][30][31] على الأقل لأنه لم يتم اختبار حبر المخطوط أبدًا.[30][111] في البداية، لم تكن أصلية الرسالة محل شك،[34] واتفق المراجعون الأوائل لكتب سميث عمومًا على أن الرسالة كانت حقيقية.[112] ولكن سرعان ما ظهرت الشكوك وحظيت الرسالة بسمعة سيئة، وخاصة "لأنها كانت متداخلة" مع تفسيرات سميث الخاصة.[12] ومن خلال التحقيقات اللغوية التفصيلية، زعم سميث أنه من المحتمل أن تكون رسالة حقيقية من إكليمندس. وأوضح أن الاقتباسين يعودان إلى نسخة آرامية أصلية من إنجيل مرقس، كانت بمثابة مصدر لكل من إنجيلي مرقس ويوحنا.[113][12][114][115] كما زعم سميث بأن الحركة المسيحية بدأت كدين سري[67] يبدأ بطقوس المعمودية،[g][96] وأن يسوع التاريخي كان كاهنًا تلبّسته الروح،[116] وكان أكثر ما أزعج المراجعين لكتب سميث فرضيته العابرة بأن طقوس المعمودية التي يؤديها يسوع لتلاميذه ربما وصلت لمرحلة الاتحاد المادي.[67][h][i]
الأصلية والتأليف
في المرحلة الأولى، كان يُعتقد أن الرسالة حقيقية، بينما كان يُنظر إلى إنجيل مرقس السري غالبًا على أنه نموذج لإنجيل منحول من القرن الثاني الميلادي منبثق من الروايات القانونية.[34] تشكّلت أول نظرية معارضة أدبية لذلك الرأي على يد فريدريك بروس سنة 1974م، الذي رأى قصة شاب بيت عنيا خرقاء وتعتمد بالأساس على قصة إحياء لعازر المذكورة في إنجيل يوحنا. وبالتالي، رأى رواية إنجيل مرقس السري مشتقة، واستبعد أن تكون إما مصدر قصة لعازر أو أنها قصة مشابهة مستقلة.[117] أما ريموند براون فقد توصل إلى استنتاج في سنة 1974م مفاده أن مؤلف إنجيل مرقس السري "ربما يكون قد اعتمد على" إنجيل يوحنا، "على الأقل من الذاكرة".[118] أيد باتريك سكيهان هذا الرأي، ووصف مسألة الاعتماد على إنجيل يوحنا بأنها "لا لبس فيها".[119] بينما اعتقد روبرت غرانت أن سميث قد أثبت بالتأكيد أن الرسالة كتبها إكليمندس،[120] ولكنه قال بأنه هناك ملامح في إنجيل مرقس السري ترتبط بكل الأناجيل الكنسية الأربعة،[j][121] وتوصل إلى استنتاج مفاده أنه كُتب بعد القرن الأول الميلادي.[122] كما استنتج هيلموت ميركل أستاذ الأديان في جامعة أوسنابروك أن إنجيل مرقس السري اعتمد على الأناجيل الكنسية الأربعة بعدما حلّل العبارات اليونانية الرئيسية في النص،[123] وأنه حتى ما إذا كانت الرسالة أصلية، فإنها لا تخبرنا أكثر من وجود نسخة موسعة من إنجيل مرقس في الإسكندرية سنة 170م.[116] وزعم البلجيكي فرانس نيرينك أستاذ الأديان في جامعة مونستر سنة 1979م أن إنجيل مرقس السري افترض ضمنيًا مسبقًا وجود الأناجيل الكنسية.[124] وفي سنة 1996م، كتب نيكولاس رايت أن معظم العلماء الذين اعتبروا النص أصليًا، يروا في إنجيل مرقس السري "تكيفًا لاحقًا لمرقس إلى حد كبير مع التوجهات الغنوصية".[125]
ومع ذلك، يرى عدد مساوٍ تقريبًا من العلماء أن إنجيل مرقس السري "عملاً ملفّقًا لا يستحق العناء"، يحتوي على قصة شفاء تتشابه تمامًا مع قصص المعجزات الأخرى في الأناجيل الإزائية؛ وهي القصة التي استرسلت بسلاسة دون روابط تقريبية أو تناقضات واضحة كما في قصة إحياء لعازر في إنجيل يوحنا. وكما اعتقد سميث، اعتقد هؤلاء أنه في الغالب استندت القصة على رواية إنجيلية شفاهية، وإن كانوا رفضوا بشكل قاطع فكرته حول الأصل الآرامي لهذا الإنجيل.[126]
كوينتين كيسنيل وتشارلز مورغيا
في سنة 1975م، كان كوينتين كيسنيل (1927-2012) أول من من شكّك في أصلية رسالة مار سابا.[127] كان المبدأ الرئيس الذي اعتمد عليه كينسيل في مزاعمه، أنه كان من الأولى فحص المخطوط قبل الإعلان عن أصليته،[128] وافترض أنها خُدعة حديثة.[129][34] وقال بأن الفهرس الأبجدي الذي نشره أوتو ستاهلين سنة 1936م لأسلوب إكليمندس الكتابي،[130] سيجعل من الممكن تقليد أسلوب إكليمندس،[131][34] أي أنه إن كانت الرسالة مزيفة، فستكون قد زُيّفت بعد سنة 1936م.[132][133] وفي اليوم الأخير لإقامته في دير مار سابا، وجد سميث فهرسًا يرجع لسنة 1910م، ويحتوي على قائمة بها 191 كتاب،[134][135][136] ليس من بينها كتاب فوسيوس. زعم كيسنيل وآخرون أن تلك المعلومة تدعم الفرضية القائلة بأن الكتاب لم يكن أبدًا جزءً من مكتبة مار سابا،[137] ولكن شخص ما أحضره من الخارج، سميث مثلًا، وفيه الصفحتين المخطوطتين.[138][139] ولكن هذا الرأي تم الطعن فيه، حيث وجد سميث مثلًا نحو 500 كتاب أثناء إقامته بالدير،[k][141] لذا، فالقائمة كانت بعيدة عن الاكتمال،[142] كما زعم سميث أن عدم اكتمال القائمة لا تُعد دليلًا يؤيد عدم تواجد الكتاب في الوقت الذي كُتب فيه الفهرس.[134]
على الرغم من أن كينسيل لم يتهم مورتون سميث بتزوير الرسالة، وإن كان “التزوير المفترض يتوافق مع قدرات وفُرص وحافز سميث”، رأى قراء مقالة كينسيل وكما رأى سميث نفسه أن في ذلك اتهام لسميث بأنه الجاني.[82][34] منذ اكتشاف المخطوطة وحتى ذاك الوقت، لم يطلع أحد على المخطوطة إلا سميث، مما دعا بعض العلماء للقول بأنه ليس هناك مخطوطة بالأساس.[34][l]
ساند تشارلز مورغيا إدعاءات كيسنيل بالتزوير لالمزيد من المزاعم،[143] مثل لفت الانتباه إلى حقيقة أن المخطوطة لا تحتوي على أخطاء كتابية خطيرة، يمكن توقُّعها نتيجة نسخ النص القديم عدة مرات،[144][116][145] وأن نسبة النص لإكليمندس كان بمثابة "ختم الأصالة"، إن تسائل القراء لماذا لم يُسمع عن إنجيل مرقس السري مطلقًا من قبل.[146] كما وجد مورغيا أن في حث إكليمندس لثيودوروس على أنه لا ينبغي أن يعترف للكاربوقراطيين "بوجود إنجيل مرقس السري، بل وحتى يُقسم على عدم وجوده"،[19] أمر مضحك، فلا فائدة من "حث شخص ما على ارتكاب شهادة الزور للحفاظ على سرية شيء أنت بصدد الكشف عنه".[147] وفي وقت لاحق، عزّز جوناثان كلاوانز أستاذ الأديان في جامعة بوسطن، الذي كان يعتقد أن الرسالة مشبوهة ولكنها قد تكون أصلية، زعم مورغيا بقوله أنه إذا كان إكليمندس قد حث ثيودوروس على الكذب على الكاربوقراطيين، لكان من الأولى عليه اتباع "نصيحته الخاصة" وكذب على ثيودوروس نفسه.[148] ومع ذلك، يرى سكوت غريغوري براون المتخصص في أصول المسيحية، أن هذه الحجة مردودة لأنه لا فائدة من إنكار وجود إنجيل خاص بالكاربوقراطيين.[149]
في البداية، أبدى سميث بعض الاهتمام بمزاعم مورغيا، إلا أنه رفضها لاحقًا بحُجّة أنها تستند إلى قراءة خاطئة،[34] وقال أن مورغيا "وقع في بعض الأخطاء الحقيقية".[150][151] وعلى الرغم من أن المزيفين يستخدمون تقنية "وصف المظهر والتأكيد على الأصالة" لإثبات مصداقية ما زيّفوه، إلا أنه غالبًا ما يستخدم نفس الأسلوب لتقديم مواد لم يسمع بها من قبل.[150] كما أنه وعلى الرغم من عدم بقاء أيٌّ من رسائل إكليمندس الأخرى الآن،[108][152] إلا أنه كانت هناك مجموعة من 21 رسالة على الأقل في دير مار سابا في القرن الثامن الميلادي عندما كان يوحنا الدمشقي يعمل هناك لأكثر من 30 سنة ح. 716 – ح. 749م، واقتبس منها.[153][m] في أوائل القرن الثامن عشر الميلادي، شبّ حريق كبير في دير مار سابا أحرق كهفًا كان يتم فيه تخزين عدد من أقدم المخطوطات. افترض سميث أنه ربما نجى جزء من رسالة إكليمندس الحريق، ومن ثَمّ نسخها راهب على الصفحات الأخيرة لنسخة الدير من رسائل إغناطيوس[b] من أجل الحفاظ عليها.[156][157] زعم سميث أن هناك تفسير بسيط للأمر هو أن النص "نُسخ من مخطوط ظل لألف سنة أو أكثر في دير مار سابا، ولم يُسمع به من قبل أبدًا لأنه لم يخرج من الدير أبدًا".[150][158]
على أي حال، استبعد مورغيا احتمال أن سميث زوّر الرسالة نظرًا لأن سميث لم تكن له دراية كافية باليونانية، ولا يوجد في كتابه ما يشير إلى الاحتيال.[159] ويبدو أن مورغيا اعتقد بأن الرسالة زُوّرت في القرن الثامن عشر الميلادي.[160]
اعترض مورتون سميث على التلميحات بأنه زوّر الرسالة، عن طريق وصفه لمقال كيسنيل الذي كتبه سنة 1975م[161] بالهجوم.[162][163] وعندما نشر المؤرخ السويدي بير بيسكو الترجمة الإنجليزية لكتابه حكايات غريبة عن يسوع سنة 1983م،[164] وهو الكتاب الذي نشره في البداية بالسويدية سنة 1979م،[n] والذي قال فيه أنه هناك أسباب تدعوا للتشكيك في صحة الرسالة، انزعج سميث وهدّد بمقاضاة دار نشر النسخة الإنجليزية بالتعويض بمليون دولار.[165][166] مما دفع الدار لسحب الكتاب من الأسواق، وأصدروا نسخة جديدة سنة 1985م، أزالوا فيها المقاطع التي اعترض عليها سميث،[167] كما أكد بيسكو أنه لم يتهم سميث بالتزوير.[166] وعلى الرغم من تشكك بيسكو حول صحة الرسالة، فضّل بيسكو “أن يعتبر ذلك سؤالًا مفتوحًا”.[166]
أسبقية إنجيل مرقس السري
لخّص مورتون سميث الحال في مقالة نشرها سنة 1982م، قائلاً: “ينسب معظم العلماء الرسالة لإكليمندس”، وأنه ليس هناك مزاعم قوية تؤيد عدم وجودها.[168][33] أما نسبة هذا الإنجيل إلى مرقس، فقد “رُفض عالميًا”، وكان الرأي السائد أن هذا الإنجيل ما هو إلا “معارضة أدبية للأناجيل القانونية” كُتبت في القرن الثاني الميلادي.[33][o]
وبعد تلخيص سميث للحالة، أيد عدد من العلماء فكرة أسبقية إنجيل مرقس السري. فقد زعم رون كاميرون سنة 1982م وهيلموت كويستر سنة 1990م أن إنجيل مرقس السري سبق إنجيل مرقس القانوني، الذي ما هو إلا اختصار لإنجيل مرقس السري.[p] أيد هانز-مارتن شنيك نظرية كويستر، ولكن مع بعض التعديلات،[173][36] كذلك قدّم جون دومينيك كروسان إلى حد ما “فرضية عمل” مماثلة لفرضية كويستر، فقال: “إنني اعتبر إنجيل مرقس القانوني ما هو إلا مراجعة متأنية للغاية لإنجيل مرقس السري.”[174][175] كما ضمّن مارفن ماير إنجيل مرقس السري في محاولته إعادة بناء إنجيل مرقس الأصلي.[176][177]
منذ سنة 1991م (بعد وفاة سميث) حتى سنة 2005م
اتهامات مكثفة ضد سميث
أصبحت ادعاءات تزوير سميث لمخطوط دير مار سابا أكثر علانيةً بعد وفاته سنة 1991م.[178][179][94] كان جاكوب نوسنر المتخصص في اليهودية القديمة، تلميذًا ومعجبًا بسميث، لكنه انقلب عليه سنة 1984م بعدما وقع الخلاف بينهما علانية بعد أن أنكر سميث كفاءة تلميذه السابق أكاديميًا علانيةً.[180] وصف نوسنر إنجيل مرقس السري بأنه “تزييف القرن”.[181][182] ومع ذلك، لم يقم نوسنر أبدًا بكتابة أي تحليل مفصل لإنجيل مرقس السري أو حتى تفسيرًا لسبب اعتقاده أنه كان تزويرًا.[q]
لغة وأسلوب رسالة إكليمندس
اعتقد معظم العلماء الذين “درسوا الرسالة وكتبوا عن الموضوع” أن الرسالة كتبها إكليمندس.[184][185] كما اعتقد معظم علماء الآبائيات أن اللغة تتطابق مع لغة إكليمندس، وكذلك الأسلوب والمادة تبدوان كما لو كان هو كاتبها.[27] وفي مقاله “التحليل الرسولي الأول لرسالة إكليمندس إلى ثيودوروس”، أوضح جيف جاي أن الرسالة “تتوافق في الشكل والمحتوى مع الرسائل القديمة التي تناولت ظروفًا مشابهة”،[186] وأنه “من المعقول أنها كُتبت في القرن الثاني الميلادي أو أوائل القرن الثالث الميلادي”.[187] وزعم أن الأمر سيتطلب مزوّرًا ذو معرفة خارقة حتى يُزوّر رسالة كهذه.[r] وبشكل عام، اتفق العلماء الذين درسوا أعمال إكليمندس على صحة الرسالة، وفي سنة 1980م، تم تضمينها في فهرس أعمال إكليمندس الأصلية المعترف بها،[130][28] وإن كان ملخص الفهرس وقتها قال بأنها مُدرجة مؤقتًا.[189]
في سنة 1995م، أجرى أندرو كريدل دراسة إحصائية لرسالة إكليمندس إلى ثيودوروس لمساعدة أوتو ستاهلين في فهرسة أعمال إكليمندس.[130][48] ووفقًا لكريدل، فقد احتوت الرسالة على العديد من الألفاظ الفريدة التي استخدمها إكليمندس مرة واحدة فقط، مقارنة بالكلمات التي لم يسبق لإكليمندس أن استخدمها، وزعم كريدل أن ذلك يُظهر أن المزور “جمع العديد من الكلمات والعبارات النادرة” التي وردت في كتابات إكليمندس الأصلية أكثر مما كان إكليمندس يفعل.[190] إلا أن الدراسة تعرضت للانتقاد لتركيزها على “كلمات إكليمندس الأقل تفضيلًا” وللمنهج الذي سلكه والذي أفقده “القدرة على تحديد المؤلف”.[191] فمثلاً عند تطبيق نفس المنهج على كتابات وليم شكسبير، سنجد أنه أثبت نسبة ثلاثة من أصل سبعة قصائد إليه.[192][193][s]
لغز دير مار سابا
في سنة 2001م، لفت فيليب جنكينز الانتباه إلى رواية جيمس هنتر التي عنوانها "لغز دير مار سابا"، التي نُشرت للمرة الأولى سنة 1940م، ولاقت رواجًا وقتئذ.[195][196] رأى جنكينز تشابهًا غير عاديًا بينها وبين رسالة إكليمندس لثيودوروس ووصف سميث لكيفية اكتشافه لها سنة 1958م،[197] لكنه لم يقل صراحةً أن الرواية ألهمت سميث بتزوير النص.[198] لاحقًا، وضع روبرت برايس[199] وفرانسيس واتسون[200] وكريغ إيفانز[201] نظرية تقول بأن الرواية ألهمت مورتون سميث لتزوير الرسالة. اعترض سكوت براون وآخرون على هذه الفرضية، وكتب يقول بغضّ النظر عن أنه “عالم اكتشف مخطوطة مسيحية قديمة لم تكن معروفة من قبل في دير مار سابا، إلا أنه هناك عدد قليل من التشابهات”[202][t] – وردًا على إيفانز، وجد سكوت براون وآلان بانتوك تشابهًا محيّرًا بين الاسم الأخير لمحقق سكوتلاند يارد لورد مورتون والاسم الأول لمورتون سميث، وهو الاسم الذي كان مورتون سميث يحمله قبل كتابة الرواية بوقت طويل.[204] وجد فرانسيس واتسون التشابهات مقنعة للغاية للاعتقاد بأن “مسألة التبعية لا يمكن تجاوزها”،[205] بينما اعتقد خافيير مارتينيث أن مسألة التزوير محل نقاش، واعتبر مسألة إلهام رواية هنتر لسميث لكي يزور النص مسألة غريبة.[206] وتسائل لماذا استغرق الأمر أربعة عقود بعد أن احتلت قصة اكتشاف سميث الصفحة الأولى من نيويورك تايمز[u] قبل أن يدرك أحدهم أن هذه الرواية الشهيرة كانت مصدر إلهام سميث.[207] وجد مارتينيث أن طرق واتسون التي توصل بها إلى استنتاجه أنه “ليس هناك بديل عن الاستنتاج أن سميث اعتمد على” رواية لغز دير مار سابا،[208] اختارها لكي تكون “أكثر واقعية كعمل علمي”.[209] أما تيمو بانانين فقد أكد أنه لا إيفانز ولا واتسون وضّحا المعايير التي استخدموها لإثبات أن هذه التشابهات الخاصة “مذهلة، من حيث المادة أو اللغة”،[210][211] وأنهم قلّلوا صرامة المعايير التي كانوا سيستخدموها للحكم على الاستقلالية في حالات أخرى”.[212]
الجمود الأكاديمي
هناك حقيقة ظلت لسنوات، أنه لم ير أحد من العلماء باستثناء سميث المخطوطة التي افتُرض أنها مزيفة.[216] ولكن مع نشر صور ملونة للمخطوطة سنة 2000م، تبددت تلك الفرضية،[86] بالإضافة إلى الإعلان في سنة 2003م عن مشاهدة غي سترومسا وآخرين للمخطوطة سنة 1976م.[71][14] وتعقيبًا على فكرة أن سميث منع علماء آخرين من فحص المخطوطة، أشار سكوت براون أنه لم تكن لديه السلطة لفعل ذلك.[14] وأن المخطوطة كانت لا تزال في محلها حيث وجدها سترومسا ورفقائه بعد ثمانية عشر سنة،[71] وأنها لم تختف إلا بعد سنوات من نقلها للقدس، وفصلها عن الكتاب.[14] يقول تشارلز هيدريك أنه إذا كان هناك من يجب إلقاء اللوم عليه لفقدان المخطوطة، فهم “المسئولين عن كنيسة الروم الأرثوذكس في القدس”، حيث أنها فُقدت وهي في عهدتهم.[16]
في سنة 2003م، عبر تشارلز هيدريك عن إحباطه من الجمود الأكاديمي حول مسألة صحة النص،[36] على الرغم من أن العلماء الذين تخصصوا في رسائل إكليمندس توافقوا عمومًا على أصلية الرسالة. [28] وفي السنة نفسها، ذكر بارت إيرمان أن الوضع لا يزال كما لخصه سميث سنة 1982م، أي أن غالبية العلماء اعتبروا الرسالة صحيحة، “وربما بأغلبية ضئيلة اتفقوا على أن الاقتباسات من إنجيل مرقس السري مقتبسة بالأساس من إنجيل مرقس القانوني”[30][213]
ويمكن تحديد معسكرين أحدهما ينتمي إليه لاري هورتادو الذي يرى أنه “لا يوصي بالثقة المطلقة في وجود إنجيل مرقس السري” حيث أن الرسالة “التي ذكرته قد تكون ملفقة”، وحتى إن كانت أصلية، فإن إنجيل مرقس السري “قد يكون في الغالب قديمًا، ولكنه نسخة ثانوية من إنجيل مرقس القانوني أنتجتها جماعة ما في القرن الثاني الميلادي من أجل تعزيز مصالحها الخفية”،[217] ويؤيد ذلك فرانسيس واتسون الذي يأمل ويتوقع أن يتم تجاهل إنجيل مرقس السري إطراديًا بين العلماء لتجنب “أن يتم إفساد أعمالهم لارتباطهم به”.[218] أما المعسكر الآخر فينتمي إليه مارفن ماير الذي افترض أن الرسالة أصلية، وكتب عدة مقالات منذ سنة 1983م،[219] استخدم إنجيل مرقس السري في محاولاته استعادة النص الأصلي لإنجيل مرقس، خاصة قصة الرجل الشاب (neaniskos) “كنموذج للتلميذ”،[36][176] ويؤيده إيكهارد راو الذي زعم أنه طالما لم يتم فحص المخطوط ماديًا، فإنه من غير الممكن تقديم أي حجج جديدة حول أصلية المخطوط، ومن الحكمة، على الرغم من أن ذلك لا يخلو من المخاطرة، تفسير النص على أن منشأه المحيطين بإكليمندس الإسكندري.[220]
منذ سنة 2005م حتى الآن
اشتد الجدل بعد نشر ثلاث كتب جديدة.[221] كانت أطروحة سكوت براون المنقحة للدكتوراه إنجيل مرقس الآخر حتى سنة 2005م،[222][72] أول أفرودة تناولت فقط إنجيل مرقس السري منذ كتاب سميث الصادر سنة 1973م.[63][66][77] زعم براون أن كل من الرسالة والإنجيل السري حقيقيان.[223] وفي السنة نفسها، نشر ستيفن كارلسون كتاب خدعة الإنجيل[224] حيث أوضح فكرته بأن مورتون سميث نفسه هو مؤلف وناسخ مخطوطة دير مار سابا.[223] وفي سنة 2007م، نشر عالم الموسيقا بيتر جيفري كشف نقاب إنجيل مرقس السري، الذي اتهم فيه مورتون سميث بتزوير الرسالة.[225]
إنجيل مرقس الآخر
في كتاب إنجيل مرقس الآخر الصادر سنة 2005م،[222] تحدّى سكوت براون “جميع التصريحات والحجج السابقة التي قدمت ضد صحة الرسالة”[223] وانتقد العلماء القائلين بأن الرسالة مزورة لعدم تقديمهم إثبات على صحة إدعاءاتهم،[226] ولعدم تمييزهم بين الرسالة وتفسير سميث الخاص لها.[77] إدعى براون أن سميث لم يكن في قدرته تزوير الرسالة لأنه لم يفهمها جيدًا “بما يكفي ليؤلفها”.[227] كما انتقد براون نظرية المعارضة الأدبية التي بموجبها فإن إنجيل مرقس السري تم تأليفه من خليط من عبارات بالأخص من الأناجيل الإزائية، لكونها متضاربة، ومتعذّر ضبطها على منوال واحد و“معقدة بشكل غير واقعي”.[228] وفقًا لبراون، فإن معظم التشابهات بين إنجيل مرقس السري وإنجيل متى وإنجيل لوقا “غامضة أو تافهة أو بها مشاكل في الصياغة”.[229] الوحيد الذي يتشابه معه إلى حد بعيد هو إنجيل مرقس القانوني، ولكن إحدى سمات أسلوب مرقس هو “تكراره لعبارات محددة”،[230] ولا يجد براون شيئًا مريبًا في حقيقة أن النسخة الأطول من إنجيل مرقس تحتوي على “عبارات مرقسية وعناصره الروائية”.[231] كما اكتشف براون عددًا من الخصائص الأدبية لأسلوب مرقس في الإنجيل السري مثل الأصداء اللفظية والمتقابلات والأُطُر القصصية، وتوصل لاستنتاج مفاده أن مؤلف إنجيل مرقس السري “كتابته تشبه كتابة مرقس إلى حد بعيد يمكن أن يجعله مرقس نفسه”،[223] وأنه “كاتب الإنجيل القانوني”.[232]
خدعة الأنجيل
في كتابه خدعة الإنجيل الصادر سنة 2005م[224] زعم ستيفن كارلسون أن رسالة إكليمندس إلى ثيودوروس مزورة، ولا أحد غير مورتون سميث بإمكانه تزويرها، حيث كانت لديه “الوسائل والدافع والفرصة” لتحقيق ذلك.[233] إدعى كارلسون أنه حدّد أشياءً هزلية مخفية تركها سميث في الرسالة والتي أظهرت له أن سميث خادع وصنع الرسالة.[233] حدّد كارلسون اثنتين منها: الأول الإشارة إلى الملح الذي “يفقد خواصه”، وفقًا لكارلسون فقد غشّ سميث في النص، فالملح السائب الذي يُصنع بمساعدة عامل مضاد للتكتل ما هو إلا “اختراع حديث” اخترعه موظف في شركة مورتون للملح – وهو دليل تركه مورتون سميث يقود إليه؛[234][77] أما الثاني أن سميث حدّد خط يد لرسالة إكليمندس “من خلال تقليد خط يد من القرن الثامن عشر في كتاب آخر، ونسبه إلى شخص مستعار اسمه ‘M. Madiotes’ [Μ. Μαδιότης]، الذي اسمه هو شفرة تشير إلى سميث نفسه”.[235] الحرف "M" يرمز إلى مورتون، والاسم "Madiotes" مشتق من الفعل اليوناني μαδω (madō) الذي يعني “يفقد شعره” والذي يرمز “للغش” – والغشاش الأصلع هو مورتون سميث الأصلع.[236][237] وعندما فحص النسخ المطبوعة من الرسالة في النسخة الأكاديمية من كتاب سميث،[63] قال بأنه لاحظ “رعشة مزور”.[238] وبالتالي، استنتج كارلسون أن الحروف ليست مكتوبة، وإنما هي مرسومة بقلم حبر وبخطوط مهزوزة مع رفع القلم عن الورقة من آن لآخر.[239] بعد كتاب كارلسون، أصبح العديد من العلماء مقتنعين بأن الرسالة مزيفة حديثًا، كما غيّر عددًا ممن كانوا يدافعون عن سميث مواقفهم.[v] كما توصل كريغ إيفانز إلى اعتقاد بأن “رسالة إكليمندس والاقتباسات من إنجيل مرقس السري المضمنة فيها هي خُدعة حديثة، ومن المؤكد أن مورتون سميث مخادع”.[241][242][77]
ومع ذلك، عارضت العديد من المقالات نظريات كارلسون علميًا، خاصة مقالات سكوت براون.[243][244][245][246][247] كتب براون أن دليل مصنع مورتون للملح “هو سلسلة طويلة من الأخطاء” وأن “الرسالة لا تشير في أي موضع إلى فساد الملح” – فقط ذكرت أن “الأشياء الحقيقية” فسدت.[248] وبعد أن اطلعا على الصورة الأصلية غير المقصوصة، أوضح آلان بانتوك وسكوت براون أن النص الذي ظنّ كارلسون أن كاتبه M. Madiotes في الواقع كاتبه شخص آخر في القرن الثامن عشر الميلادي، ولا يمت لرسالة إكليمندس إلى ثيودوروس بصلة؛ وأن سميث لم ينسب هذه الكتابة إلى شخص اسمه M. Madiotes (M. Μαδιότης)، وبالتالي عدّل كارلسون الاسم لاحقًا من Madiotes إلى Madeotas (Μαδεότας) الذي ربما هو Modestos (Μοδέστος)، الذي هو اسم شائع في دير مار سابا.[249][250]
وفيما يخص مسألة الكتابة اليدوية، يعتقد روجر فيكلوند وتيمو بانانين أن “كل علامات التزوير التي ذكرها كارلسون في تحليله للكتابة اليدوية”، مثل “رعشة المزور”،[251] تظهر فقط في التي استخدمها كارلسون لتحليل الكتابة اليدوية. وأن كارلسون اختار “استخدام النسخ الملونة في [كتاب سميث] إكليمندس السكندري وإنجيل مرقس السري” حيث طُبعت الصور على شاشة نقطية خطية. إذا تم “تكبير الصور إلى الحد اللازم لفحص الوثيقة بالدلائل”، فستكون مصفوفة النقاط مرئية ولن تظهر الأحرف “بشكل سلس”.[252] وأنه بمجرد استبدال الصور المطبوعة بالصور الأصلية، فستختفي أيضًا علامات الرعشة الكتابية.[251]
في ندوة الأبوكريفا المسيحية الأولى حول إنجيل مرقس السري، المعقودة في كندا سنة 2011م، لم يُناقش سوى قدر قليل من أدلة كارلسون.[w][253] وحتى بيرلويجي بيوفانيللي – الذي كان يعتقد أن سميث فعل تزويرُا معقّدًا[254] – كتب يقول في الحقيقة “معظم إدعاءات كارلسون” رفضها براون وبانتوك بشكل مقنع[255] وأنه “لا شيء مُبطن” في الرسالة “يدعو للدفاع عن فرضية كارلسون حول الخداع الشديد”.[256]
كشف نقاب إنجيل مرقس السري
في كتاب كشف نقاب إنجيل مرقس السري الصادر سنة 2007م،[257] زعم بيتر جيفري أن “الرسالة تعكس ممارسات ونظريات ظهرت في القرن العشرين، لا في القرن الثاني”،[225] وأن سميث كتب رسالة إكليمندس إلى ثيودوروس بهدف خلق “الانطباع بأن يسوع مارس المثلية الجنسية”.[258] رأى جيفري في إنجيل مرقس السري نوع من التورية العميقة التي تروي “قصة ‘التفضيل الجنسي’ التي لا يرويها سوى كاتب غربي من القرن العشرين”[259] عاش في “ثقافة جنسية في الجامعات الإنجليزية”.[260][261] عارض سكوت براون[262] وويليام هاريس أفكار جيفري. وفقًا لهاريس، فإن حُجّتي جيفري حول الشعائر الدينية والشذوذ الجنسي غير إيجابية، وكتب يقول بأن جيفري “يخلط بين مسألة صحة النص وتفسيرات سميث الخاصة” وأنه الأولى مهاجمة سميث وتفسيراته بدلاً من مهاجمة إنجيل مرقس السري.[263] أما مسألة المثلية الجنسية، التي كتب سميث بموجبها وثيقة تُصوّر يسوع كممارس للمثلية الجنسية، ليست صحيحة أيضًا. وفي كتابيه حول إنجيل مرقس السري، كتب سميث “بالكاد ستة أسطر حول الموضوع”.[263] كما أن استنتاج جيفري بأن الوثيقة مزورة لأنه “ليس هناك شاب يهودي” سيتقرب من “رجل أكبر منه من أجل الجنس”، وهو ما لم يقبله هاريس أيضًا، حيث أنه “لا عبارة” في إنجيل مرقس السري تشير إلى هذا التقرّب.[263]
مراسلات سميث
في سنة 2008م، نُشرت مراسلات كثيرة بين سميث وأستاذه وصديقه غيرشوم سكوليم، حيث ناقشوا لعقود رسالة إكليمندس إلى ثيودوروس وإنجيل مرقس السري.[264] زعم غي سترومسا أنه “يجب أن تقدّم المراسلات أدلة كافية على صدق أفكاره [أي سميث] أمام أي أحد يتسلح بالتفكير السليم ولا يحمل نوايا خبيثة”.[44] كما اعتقد سترومسا أنها تُظهر “أمانة سميث”،[265] وأن سميث لم يكن بإمكانه تزوير رسالة إكليمندس، على حد تعبير أنطوني غرافتون، وأن “المراسلات تظهر أنه يناقش مادة الرسالة مع سكوليم، على مدى وقت طويل، بطرق تعكس بوضوح عملية الاكتشاف والتفكير”.[266][267] لكن بيرلويجي بيوفانيللي اعترض على تفسير سترومسا. وقال أن المراسلات تُظهر أن سميث صنع “تزييفًا شديد التعقيد” للترويج للأفكار التي يحملها حول يسوع.[254] بينما لم يجد جوناثان كلاوانز أن المراسلات واضحة بشكل كافٍ، على أسس منهجية، واعتقد أن مراسلات سميث لا تعطي جواب قاطع حول مسألة أصليتها. [268]
معرفة سميث المسبقة
زعم عدد من العلماء أن العناصر البارزة في إنجيل مرقس السري كانت من الموضوعات التي أثارت اهتمام سميث أثناء دراسته قبل اكتشافه الرسالة سنة 1958م.[x][272] بعبارة أخرى، زوّر سميث الرسالة لتدعم أفكاره التي كان يعتنقها.[273] يشكك بيرلويجي بيوفانيللي في صحة الرسالة لأنه يعتقد أنها “الوثيقة الخطأ، في المكان الخطأ، والتي اكتشفها الشخص الخطأ، والذي كان، علاوة على ذلك، في حاجة إلى هذا النوع من الأدلة الجديدة بالضبط للترويج لأفكار جديدة غير تقليدية”.[274] أما كريغ إيفانز فقد زعم أن سميث قبل اكتشافه، نشر ثلاثة دراسات سنوات 1951م[275] و1955م[276] و1958م[277] ناقش فيها وربط بين “(1) “سر ملكوت الله” في الآية 11 من الإصحاح الرابع من إنجيل مرقس، (2) السرية والنشأة، (3) الجنس الممنوع، بما في ذلك المثلية الجنسية والعلاقات الجنسية (4) إكليمندس السكندري”.[278]
عارض براون وبانتوك هذه الفرضية. أولاً، رفضوا فكرة حدوث أمر جنسي بين يسوع والرجل الشاب في إنجيل مرقس السري،[279][280] وإن كان الأمر كذلك، فلا علاقات جنسية ممنوعة وفق قصة إنجيل مرقس السري. ثانيًا، تحدّوا فكرة أن سميث ربط بين هذه الأمور التي زعمها إيفانز وآخرون. وزعموا أن سميث في إطروحته للدكتوراه سنة 1951م،[275] لم يربط سوى بين أمرين - سر ملكوت الله والتعاليم السرية. أما العلاقات الجنسية المحرمة، مثل “زنا المحارم، والجماع أثناء الحيض، والزنا، والمثلية الجنسية، والبهيمية”، فهي مجرد موضوع من مواضيع أخرى في الكتب المقدسة التي يجب مناقشتها في سرية.[281][282] علاوة على ذلك، زعموا أن سميث كتب أيضًا في مقالة له سنة 1955م[276] عن علاقة سر ملكوت الله والتعاليم السرية.[283] وفي مثال ثالث، كتب سميث مقالة سنة 1958م،[277] ذكر فيها “إكليمندس وأعماله المتفرقة كأمثلة على التعاليم السرية”.[284][285] واعتبر براون وبانتوك أنه من المتعارف عليه بين علماء المسيحية واليهودية أن كتابات إكليمندس و"سر ملكوت الله" في إنجيل مرقس من التعاليم السرية.[284]
خبراء الكتابة اليدوية وقدرات سميث
احتوى عدد نوفمبر/ديسمبر 2009م من مجلة مراجعة آثار الكتاب المقدس على مجموعة مختارة من المقالات المخصصة لإنجيل مرقس السري. كتب تشارلز هيدريك مقدمة حول الموضوع،[51] كما كتب كل من هيرشيل شانكس[286] وهيلموت كويستر[287] مقالات تدعم صحة الرسالة. بينما رفض ثلاث علماء خبراء في التزييف المشاركة،[y] مما دفع شانكس للحديث عن التزييف بنفسه.[288] كتب هيلموت كويستر أن مورتون سميث “لم يكن باحث نقدي جيد"، وأن “قدراته لا تمكنه من تزييف نص، بالمعايير النقدية، يُعد صيغة مثالية قديمة لقصة إحياء لعازر التي جاءت في الإصحاح 11 من إنجيل يوحنا”.[289] في سنة 1963م، التقى كويستر وسميث لعدة ساعات كل يوم لمدة أسبوع لمناقشة إنجيل مرقس السري. أدرك خلالها كويستر أن سميث عانى حقًا لكي يفهم النص ويُفسّر الخط المكتوب. وكتب كويستر: “من الواضح، أن المزور لن يكون لديه المشاكل التي واجهها مورتون. أو أن مورتون سميث ممثل بارع، وأما أحمق تمامًا”.[289]
في أواخر سنة 2009م، كلّفت مجلة مراجعة آثار الكتاب المقدس خبيرين يونانيين في الكتابة اليدوية لتقييم “ما إذا كانت الكتابة اليدوية في رسالة إكليمندس مكتوبة بخط يوناني أصلي يرجع للقرن الثامن عشر” وما إذا كان بمقدور مورتون سميث كتابتها[z] ووُضع تحت تصرفهم ماسحات ضوئية للصور ذات تقنية عالية الدقة لمسح رسالة إكليمندس ونماذج معروفة من كتابات مورتون سميث الإنجليزية واليونانية منذ سنة 1951م إلى سنة 1984م.[290]
لاحظت فينيشيا أناستاسوبولو خبيرة الوثائق اليونانية،[aa] وجود ثلاث كتابات مختلفة تمامًا. وقالت، بحسب رأيها، أن رسالة إكليمندس كُتبت بمهارة و“بحرية وعفوية وحس فني” على يد كاتب خبير يمكنه التعبير عن أفكاره بشكل فعّال.[291] وكذلك، وصفت كتابات سميث بالإنجليزية أنها “تلقائية وغير مُقيّدة، وبإيقاع جيد جدًا”.[292] بينما كانت كتابات سميث باليونانية “مثل تلك التي يكتبها طالب مدرسة” غير متآلف مع الكتابة اليونانية وغير قادر على “استخدامها بطلاقة” وبسهولة.[293] ولخّصت أناستاسوبولو رأيها المهني حول مورتون سميث أنه لا يمكنه أن ينتج خطًّا كخط رسالة إكليمندس.[294] كما أوضحت أيضًا، خلافًا لرأي كارلسون، أن الرسالة لا تحتوي على علامات تدل على التزوير، مثل “افتقادها لتقلبات طبيعية” تجعلها تبدو كما لو كانت مرسومة، أو أنها ذات “خط رديء”، وأنه عندما يكون نصًا كبيرًا، كحالة رسالة إكليمندس، متسقًا طوال الوقت، “يكون لدينا انطباع أوليّ حول أصليتها”.[ab]
ومع ذلك، كان رأي أغاممنون تسيليكاس عالم الكتابات القديمة اليوناني المتميز[ac] والمتخصص في تحديد زمن كتابة النصوص ولأي مدرسة في الكتابة ينتمي النص، أن الرسالة مزورة. لاحظ تسيليكاس بعض الأحرف “غريبة الشكل تمامًا، وغير المنتظمة”. وعلى النقيض من حكم أناستاسوبولو، اعتقد بأن بعض الأسطر غير مستمرة وأن يد الكاتب لم تكن تتحرك بشكل تلقائي.[ad] وقال أن الخط اليدوي للرسالة هو تقليد للخط اليوناني في القرن الثامن عشر الميلادي، وأن المزور على الأرجح إما سميث أو شخص يعمل لدى سميث.[3] افترض تسيليكاس أن سميث، كنموذج للكتابة اليدوية، ربما استخدم أربعة رسائل من القرن الثامن عشر الميلادي من دير تيماتون الذي زاره سنة 1951م.[ae][295] ورغم ذلك، أوضح آلان بانتوك أن سميث لم يحصل أبدًا على صور لهذه الرسائل، وبالتالي ليس بإمكانه استخدامها كنموذج.[296][297] وبما أنه، وفقًا لاستنتاج أناستاسيوبولو، الرسالة كتبها كاتب مدرب بمهارة تفوق قدرة سميث، يقول مايكل كوك “كان لابد لنظرية المؤامرة أن تتوسع لتشمل شريكًا مُدرّبًا على الكتابة اليدوية اليونانية في القرن الثامن عشر”.[298]
وبعد أن قام بمسح أوراق مراسلات سميث المحفوظة، خَلُصَ آلان بانتوك إلى استنتاج مفاده أن سميث لم يكن بمقدوره تزوير الرسالة؛ لأن لغته اليونانية لم تكن جيدة بما يكفي لتأليف رسالة لها فكر وأسلوب إكليمندس، وأنه كان يفتقر للمهارات اللازمة لتقليد كتابة يونانية صعبة ترجع للقرن الثامن عشر الميلادي.[299] يقول روي كوتانسكي، الذي عمل مع سميث على الترجمة من اليونانية، أنه على الرغم من أن يونانية سميث كانت جيدة جدًا، إلا أنه “لم يكن عالم مخطوطات (أو عالم لغوي) حقيقي”. وفقًا لكوتانسكي، “بالتأكيد لم يكن بمقدور سميث أن يكتب الخط اليوناني الخاص بمخطوط دير مار سابا، ولا نصها نحويًّا”، وكتب قائلاً أنه “قليلون من يستطيعون فعل ذلك”؛[300] وأنها، إن كانت الرسالة مزورة، لكانت “واحدة من أعظم الأعمال العلمية في القرن العشرين”، وفق رأي بارت إيرمان.[af]
وزعم سكوت براون وإيكهارد راو أن تفسير سميث للاقتباس الأطول من إنجيل مرقس السري لا يتوافق مع محتوى الاقتباس،[301][302] ويعتقد راو أنه إن كان سميث حقًا قد زوّر الرسالة، كان عليه أن يجعله أكثر ملاءمة لنظرياته الخاصة.[301] ويعتقد مايكل كوك أن “نقطة ضعف فرضية التزوير” هي أن سميث لم تكن لديه المهارات اللازمة لتزوير الرسالة.[303]
التأويلات
نظريات سميث حول يسوع التاريخي
اعتقد سميث أن المشهد الذي علّم فيه يسوع الرجل الشاب “سر ملكوت الله” كان ليلًا، وتصوّر طقوس التعميد[g] التي أدّاها يسوع لأقرب تلاميذه.[304][305] في طقس التعميد “بدايةً يتحد مع روح يسوع” في تجربة هلوسة، ثم “صعدا روحانيًا للسماء”. فيتحرر التلميذ من الشريعة الموسوية، وبالتالي يصبح كلاهما أحرارًا.[306] كما اعتقد سميث أن إبداء التحررية لدى يسوع تعرّضت للكبح لاحقًا على يد يعقوب البار وبولس الطرسوسي.[116][307] أما فكرة أن “يسوع كان رجل متحرر قام بطقوس تنويمية” للإيهام بالصعود للسماء،[308][309] ليست فقط فكرة بعيدة عن التصديق، وإنما مزعجة أيضًا للعديد من العلماء،[308][310] الذين كان من الصعب عليهم تصوّر يسوع بهذه الطريقة في نص قديم موثوق.[311] زعم سكوت براون أنه على الرغم من استخدام سميث لمصطلح "التحرر"، إلا أنه لم يكن يعني "التحرر الجنسي"، وإنما قصد التفكير بحرية في المسائل الدينية، وأنه قصد حرية اليهود والمسيحيين في الالتزام بالشريعة الموسوية.[306] في كلا كتابيه حول الإنجيل السري، قدّم سميث اقتراحًا عابرًا أنه ربما توحّد يسوع وتلاميذه جسديًا أيضًا أثناء هذا الطقس،[312][313] لكنه اعتقد أن الشيء الأساسي في هذا الطقس هو امتلاك التلاميذ لروح يسوع.[h] اعترف يسوع أنه لا توجد طريقة لمعرفة ما إذا كان يمكن تتبع هذه التحررية في زمن يسوع.[314][i]
في عمله الأخير، ازداد اعتقاد سميث أن يسوع التاريخي كان يمارس نوعُا ما من الطقوس السحرية والتنويم المغناطيسي،[26][26][68] وهو ما يفسر كيفية شفائه قصص الأشخاص من الأرواح الشيطانية في الأناجيل.[316] بحث سميث بعناية عن أي آثار لـ “رواية تحررية” في المسيحية الأولى وفي العهد الجديد.[317][318] ونظرًا لقلة ما يدعم فكرته في مخطوطة دير مار سابا، لم يخصص سميث في كتابه الأخير يسوع الساحر سوى 12 سطر حول مخطوطة دير مار سابا،[319] ولم يفترض أبدًا “أن يسوع انخرط في تحرر جنسي”.[320]
الحلقات المفقودة واتصالية النص
الشاب ذو الملابس الكِتّانية
في الآيات 51-52 من الإصحاح 14 من إنجيل مرقس، تبع شاب (بالعامية اليونانية: νεανίσκος, نيانيسكوس neaniskos) في إزار من الكتان (بالعامية اليونانية: σινδόνα, سيندونا sindona) يسوع وأمسكوه، فترك إزاره وهرب عريانًا.[321] لا تبدو العبارة ذات فائدة لاحقة في القصة، ولكن لها عدد من التفسيرات المحتملة. أحيانًا يتم الاقتراح أن الشاب هو مرقس نفسه.[322][323][ag] ورغم استخدام الكلمات اليونانية نفسها (نيانيكوس وسيندونا) أيضًا في إنجيل مرقس السري، افترض العديد من العلماء أمثال روبرت إم. غرانت وروبرت غوندري أن إنجيل مرقس السري كُتب استنادًا على الآية 51 من الإصحاح 14، والآية 5 من الإصحاح 16، وعبارات أخرى، مما يفسّر سبب التشابهات بين الإنجيلين.[j] فيما زعم علماء آخرون مثل هيلموت كويستر[171] and وجون دومينيك كروسان[328] أن إنجيل مرقس القانوني هو مراجعة لإنجيل مرقس السري. كما اعتقد كويستر أن إنجيل مرقس الأوليّ كان موسّعا بقصص مثل إحياء الشاب في إنجيل مرقس السري، والشاب الفار عاريًا عند القبض على يسوع في إنجيل مرقس القانوني وغيرها من القصص، وأن هذا الإنجيل الأوليّ قد اختُصر لاحقًا في صورة إنجيل مرقس القانوني.[36] وفقًا لكروسان، فإن إنجيل مرقس السري هو الأصل. وأنه عند كتابة إنجيل مرقس القانوني، أزيلت فقرتي إنجيل مرقس السري اللتين اقتبسهما إكليمندس، وتم تقسيمهما وتفريقهما في عدة مواضع في إنجيل مرقس القانوني لتشكّل فقرات الرجل الشاب.[329] وزعم مايلز فلاور وآخرون أن إنجيل مرقس السري قصصه متماسكة، كقصة الرجل الشاب. وأنه أزيلت عبارات من هذا الإنجيل (على يد مؤلفه الأصلي أو على يد شخص آخر) لتأليف إنجيل مرقس القانوني. خلال تلك العملية، ظلت هناك بعض البقايا، مثل أن الرجل الشاب فرّ عاريًا، بينما أزيلت عبارات أخرى تمامًا.[38][173][330]
يرى مارفن ماير أن الرجل الشاب في إنجيل مرقس السري الذي يوصف بالتلميذ النموذجي وهو “شخصية أدبية وليس شخصية تاريخية.”[331] وأن الرجل الشاب الذي يرتدي مئزر من الكتان على جسد عارٍ،[19] يذكّرنا بالآيتين 51-52 من الإصحاح 14 من إنجيل مرقس القانوني، تبع رجل شاب، غير معروف اسمه في بستان جثسيماني لا يرتدي سوى إزار من الكتان على جسده يسوع، وعندما حاولوا القبض عليه، فرّ عاريًا، تاركًا إزاره خلفه.[332] كما أن كلمة سيندون التي وجدت أيضًا في الآية 46 من الإصحاح 15 من إنجيل مرقس القانوني عند الإشارة إلى كفن يسوع.[333][334] وأنه في الآية 5 من الإصحاح 16 من إنجيل مرقس القانوني كلمة نيانيسكوس (الرجل الشاب) في الثياب البيضاء، لا تبدو إشارة لكونه ملاك،[ah] يجلس في القبر الفارغ عندما وصلت النساء لمسح جسد يسوع بالحنوط.[38][335]
افترض مايلز فلاور أن الرجل العاري الفار في الإصحاح 14 من إنجيل مرقس والرجل في قبر يسوع في الإصحاح 16 من إنجيل مرقس، والرجل الذي أحياه يسوع في إنجيل مرقس السري هم جميعًا نفس الشاب؛ وهو أيضًا الرجل الغني في الإصحاح 10 من إنجيل مرقس (الذي تشبه قصته ما جاء في الإصحاح 19 من إنجيل متى) الذي أحبه يسوع، وحثّه على توزيع ممتلكاته على الفقراء واللحاق به.[38] يعتقد أيضًا بعض العلماء أن هذا الرجل الشاب هو لعازر (نظرًا للتشابه بين الاقتباس الأول من إنجيل مرقس السري، والقصة التي جاءت في الإصحاح 11 من إنجيل يوحنا) والتلميذ المحبوب (نظرًا لما جاء في الاقتباس الثاني من إنجيل مرقس السري أن يسوع أحبه، وما جاء في أنه أحب الإخوة الثلاثة مرثا ومريم ولعازر (الإصحاح 11 من إنجيل يوحنا)، والرجل الغني (الإصحاح 10 من إنجيل متى) والتلميذ المحبوب.[ai][337] فسّر هانز-مارتن شينكه مشهد فرار الشاب في جثسيماني في الآيتين 51-52 من الإصحاح 14 في إنجيل مرقس بأنها قصة رمزية الشاب فيها ليس إنسانًا، وإنما هو شبح أو رمز أو تلميذ مثالي. ويرى بأن ظهور الشاب مجددًا مضاعفة للروحانية حيث يمثل يسوع والجسد العري رمزًا لتجرّد الروح.[338]
وجد مارفن ماير حبكة فرعية، أو مشاهد أو رموزًا “موجودة في إنجيل مرقس السري، ولكنها غير مكتملة في إنجيل مرقس القانوني”، حول الرجل الشاب الذي يرمز للتلميذ الذي يتبع يسوع طوال القصة في الإنجيل.[23]).[339] وجد آثار هذا الشاب في:
- قصة الرجل الغني في الآيات 17-22 من الإصحاح 10 من إنجيل مرقس الذي أحبه يسوع و“المرشح ليكون تلميذًا”؛
- قصة الشاب الذي ذكره إنجيل مرقس السري الذي أحياه يسوع من الموت، وعلّمه سر ملكوت الله والذي يٌحب يسوع؛
- في الاقتباس الثاني من إنجيل مرقس السري الذي رفض فيه يسوع استقبال سالومة وأخت الشاب الذي أحبه يسوع وأمه؛
- في قصة فرار الرجل العاري في جثسيماني في الآيات 51-52 من الإصحاح 14 من إنجيل مرقس؛
- في قصة الشاب الجالس في رداء أبيض في القبر، الذي أخبر سالومة والنساء أن يسوع قام في الآيات 1-8 من الإصحاح 16 من إنجيل مرقس.[340]
في هذا السيناريو، تبدو قصة إنجيل مرقس السري متماسكة، ولكن بعد إزالة العديد من العناصر، أصبحت القصة غير متماسكة في إنجيل مرقس القانوني، وإن كان لها أصداء مضمنة في القصة في إنجيل مرقس القانوني.[38]
حلقة مفقودة في الرحلة إلى أريحا
يملأ الاقتباس الثاني في إنجيل مرقس السري حلقة مفقودة واضحة في الآية 46 من الإصحاح 10 في إنجيل مرقس: “وجاءوا إلى أريحا. وفيما هو خارج من أريحا مع تلاميذه وجمع غفير، كان بارتيماوس الأعمى ابن تيماوس جالسا على الطريق يستعطي”.[341][342] لاحظ مورتون سميث أن “إحدى صياغات مرقس المفضلة” أن يقول وجاء يسوع إلى مكان ما، ولكن “في جميع الحالات عدا الآية 20 من الإصحاح 3 والآية 46 من الإصحاح 10، تتبع العبارة رواية لبعض الأحداث التي حدثت عندما ذهب إلى هذا المكان” قبل أن يذكر أنه ترك المكان.[343] بسبب تلك الحلقة المفقودة الظاهرة في القصة، كانت هناك فرضيات أن ما حدث في أريحا قد تم حذفه.[341][344] وفقًا لروبرت غوندري، توضح حقيقة إبراء يسوع لبارتيماوس الأعمى في طريقه إلى أريحا أن مرقس قال بأن يسوع جاء إلى أريحا دون أن يذكر ماذا فعل فيها. بالمثل، أشار غوندري إلى الآية 31 من الإصحاح 7 في إنجيل مرقس حيث عاد يسوع “من تخوم صور وصيداء، وجاء إلى بحر الجليل”.[345] ولكنه لم يذكر أبدًا أن يسوع دخل صيداء، وقال أنه من الممكن أن يكون هذا مزيجًا من العديد من الملاحظات الأوليّة.[346]
باستخدام إنجيل مرقس السري، يمكن ملأ تلك الحلقة المفقودة: “وجاءوا إلى أريحا، وكانت أخت الشاب الذي أحبه يسوع وأمه وسالومة هناك، ولم يستقبلهم يسوع. وفيما هو خارج من أريحا مع تلاميذه وجمع غفير …”[347] حقيقة أن النص أصبح أكثر مواءمة مع الإضافة من إنجيل مرقس السري،[39] بالإضافة إلى حقيقة أن سالومة مذكورة (وبما أنها كانت “محبوبة في أوساط الهراطقة”، فربما حُذفت العبارة لهذا السبب)، توضح أن إنجيل مرقس السري به نصوص حُذفت في إنجيل مرقس القانوني.[348] يعتقد كروسان أن ذلك يُظهر أن “الآية 46 من الإصحاح 10 من إنجيل مرقس القانوني نسخة مختزلة تعتمد على الآية في إنجيل مرقس السري”.[349] بينما زعم آخرون أنه من المتوقع أن أحدًا حاول لاحقًا ملأ الحلقات المفقودة الموجودة في إنجيل مرقس القانوني.[350]
العلاقة بإنجيل يوحنا
إحياء لعازر في إنجيل يوحنا والرجل الشاب في إنجيل مرقس السري
تحمل قصة إحياء يسوع للرجل الشاب في إنجيل مرقس السري العديد من أوجه الشبه مع قصة إحياء لعازر المذكورة في الإصحاح 11 من إنجيل يوحنا التي يمكن اعتبارها نسخة أخرى من القصة.[351] ولكن بالرغم من وجود أوجه تشابه مذهلة بين القصتين،[38] إلا أنه هناك أيضًا “العديد من التناقضات غير المُبررة”.[352] فلو أن آيتي إنجيل مرقس سبقتا القصة في إنجيل مرقس السري، لأخبرتنا القصتان قلق التلاميذ من أن يُقبض على يسوع. في كلتا القصتين، تقترب الأخت التي مات أخوها للتوّ من يسوع وهو على الطريق وتطلب من المساعدة؛ ثم عرّفت يسوع القبر الموجود في بيت عنيا؛ وأزيل الحجر، وأحيا يسوع الرجل الميت فخرج الرجل من قبره.[353] كلتا القصتان أكدتا على الحب الذي كان بين يسوع وهذا الرجل،[24] وفي النهاية، تبعه يسوع إلى منزله.[38] كلتا القصتان حدثتا “في نفس الفترة من دعوة يسوع”، حين غادر الجليل وذهب إلى اليهودية، ثم عبوره لنهر الأردن.[354][355]
مسار رحلة يسوع في إنجيل مرقس
إذا أضيف اقتباسي إنجيل مرقس السري إلى إنجيل مرقس القانوني، فستنبثق قصة يغادر فيها يسوع الجليل في طريقه إلى أورشليم ويسير نحو شمال يهودا، ثم يعبر نهر الأردن ويتجه شرقًا إلى منطقة بيريا، ثم يسير جنوبًا عبر بيريا شرق نهر الأردن، ويقابل الرجل الغني الذي يحثه على إعطاء ممتلكاته للفقراء واتّباعه (الآيات 17-22 من الإصحاح 10 من إنجيل مرقس)، ثم يأتي إلى بيت عنيا، ويحيي الرجل الشاب من موته (الاقتباس الأول من إنجيل مرقس السري). ثم يعبر نهر الأردن مجددًا ويواصل المسير غربًا رافضًا طلب يعقوب ويوحنا ابني زبدي (الآيات 35-45 من الإصحاح 10 من إنجيل مرقس). ثم يصل إلى أريحا حيث لم يستقبل الثلاث نسوة (الآية 46 من الإصحاح 10 من إنجيل مرقس + الاقتباس الثاني من إنجيل مرقس السري) ويغادر أريحا ليلتقي بارتيماوس الأعمى ويعيد إليه بصره.[356][357]
بيتا عنيا
في كل قصة، يحدث إحياء للرجل الميت في بيت عنيا.[358] في الآية 40 من الإصحاح 10 من إنجيل يوحنا، كان يسوع في “المكان الذي كان يوحنا يعمّد فيه”، الذي هو مذكور في الآية 28 من الإصحاح الأول في إنجيل يوحنا في مكان يدعى “بيت عبرة” حيث وصلت مريم لتخبر يسوع أن لعازر مريض (الآيات 1-3 من الإصحاح 11 في إنجيل يوحنا). فتبعها يسوع إلى قرية أخرى تدعى بيت عنيا قريبة من أورشليم (الآيات 17-18 من الإصحاح 11 في إنجيل يوحنا). في إنجيل مرقس السري، قابلته المرأة في نفس المكان، لكنه لم يذهب أبدًا إلى بيت عنيا بالقرب من أورشليم. بدلاً من ذلك، تبعها إلى الرجل الشاب حيث كان في بيت عنيا (عبر نهر الأردن).[359] في إنجيل مرقس السري، الرجل الشاب (ربما لعازر) وأخته (ربما مريم) لم يتم تسميتهما، وأختهما مارثا لم تتواجد في القصة من الأساس.[351][360]
العلاقة بين الأناجيل
زعم عدد من العلماء أن القصة في إنجيل مرقس السري اعتمدت على إنجيل يوحنا.[aj] بينما زعم علماء آخرون أن مؤلفي إنجيلي مرقس السري ويوحنا استخدم كليهما مصدر شائع أو رواية شائعة لبناء القصة.[24] أما حقيقة أن إنجيل مرقس السري أشار إلى بيت عنيا أخرى غير التي في إنجيل يوحنا لتكون هي المكان الذي حدثت فيه المعجزة، وحذفه لأسماء أبطال القصة، وبما أنه لا أثر لتنقيح إنجيل مرقس السري لرواية إنجيل يوحنا الطويلة إلى حد ما،[24] أو لوجود أي أثر لخصائص رواية إنجيل يوحنا بما في ذلك لغتها، بالتالي لا دليل على اعتماد إنجيل مرقس السري على رواية إنجيل يوحنا.[352][364][365][366] يعتقد مايكل كوك أن هذا يتعارض أيضًا مع فرضية أن إنجيل يوحنا اعتمد على إنجيل مرقس السري، ويوضح ذلك أن كليهما اعتمد إما على “صيغ متعددة لنفس الرواية الشفهية”،[367] أو على مجموعة قصص معجزات مكتوبة قديمة.[24] ويعتقد كويستر أن إنجيل مرقس السري يمثل مرحلة أقدم في تطور القصة.[24] حاول مورتون سميث توضيح أن قصة الإحياء في إنجيل مرقس السري لا تحتوي على أي من السمات الثانوية الموجودة في القصة المشابهة في الإصحاح 11 من إنجيل يوحنا، وأن القصة في إنجيل يوحنا أكثر تطوّرًا دينيًّا. واستنتج أن القصة في إنجيل مرقس السري تحتوي على شاهد مستقل أقدم وأكثر موثوقية للرواية الشفهية للقصة.[115][368][366]
أهمية التعميد
رأى مورتون سميث في الاقتباس الأطول في إنجيل مرقس السري "قصة تعميد".[g][371] وفقًا لسميث، فإن “سر ملكوت الله” الذي علّمه يسوع للرجل الشاب، كان في الحقيقة طقسًا سحريًّا “يشمل تعميدًا تطهيريًا”.[372][305] وأن فكرة استخدام قماش من الكتان للتعميد اتبعت فكرة التعري والجنس.[373]
ولكن كان هناك جدل في ذلك. فعلى سبيل المثال، لم يتفق سكوت براون (الذي كان يدافع عن صحة الرسالة) مع سميث بأن المشهد في الاقتباس دلالة على التعميد. فقد اعتقد أن ذلك إساءة تفسير عميقة للنص،[374] وزعم أنه إن كانت القصة تدور بالفعل حول التعميد، لما ذكرت التعاليم فقط، بل ولذكرت الماء أو التعري والغمر.[371][375] وأضاف أن “ملابس الشاب الكتانية ذات دلالات تعميدية، لكن النص يثبط أي محاولة لفهم أن يسوع كان يُعمّده حقيقةً”.[376] واتفق ستيفن كارلسون على أن قراءة براون للموضوع أكثر معقولية من قراءة سميث.[377] وأن فكرة أن يسوع مارس المعمودية غائبة عن الأناجيل الإزائية، رغم أن إنجيل يوحنا قدّمها.[ak][345]
زعم براون أن إكليمندس كان يعني بتعبير “سر ملكوت الله”،[19] “تعليمًا لاهوتيًا متقدمًا”.[al] وفي الثلاث مواضع الأخرى التي أشار فيها إكليمندس إلى “بدء الأسرار العظيمة”،[am] كان دومًا يشير إلى “أعلى مراتب التعليم اللاهوتي المسيحي، أعلى بمنزلتين من المعمودية” – تجربة فلسفية وفكرية وروحانية “أبعد من الإدراك المادي”.[380] يعتقد براون أن قصة الرجل الشاب الأفضل أن تُفهم رمزيًا، وأن يُنظر للشاب كمجرد رمز “للتلمذة كعملية تبعية ليسوع من أجل الحياة عن طريق الموت”.[381]
تدعو تلك الأمور أيضًا للتدليل على صحة إنجيل مرقس السري، لأن براون يشير ضمنيًا أن سميث لم يفهم تمامًا اكتشافه، وسيكون من غير المنطقي تزوير نص لا تفهمه من أجل إثبات نظريتك.[an]
الهوامش
- الاسم (باليونانية العامية المختلطة: τοῦ Μάρκου τὸ μυστικὸν εὐαγγέλιον, tou Markou to mystikon euangelion)،[2] أغاممنون تسيليكاس، “تعليقات نحوية وتراكيبية”[3]
- نُشرت أولى طبعات رسائل إغناطيوس الأنطاكي لإسحاق فوسيوس في أمستردام سنة 1646م.[6] فهرس مورتون سميث الكتاب تحت رقم MS 65.[7]
- مورتون سميث، مخطوطة دير مار سابا: اكتشافها ونسخها وترجمتها على يد مورتون سميث نيويورك، نسخة خاصة (ديسمبر 1958م)، ص i + 10. تم “إرسالها إلى مكتب حقوق الطبع والنشر الأمريكي في 22 ديسمبر 1958م.”[54]
- تم الاجتماع في 29 ديسمبر 1960م. في “قاعة هوراس مان، كلية المعلمين” في جامعة كولومبيا.[62]
- الصفة اليونانية “mystikon” (μυστικόν) لها معنيين، “سري” أو “غامض”. اختار مورتون سميث ترجمتها إلى “سري”،[101] مما يعطي الانطباع أنها مخفية عن عمد. ترجمها سكوت براون إلى “غامض”، أي إنجيل يخفي معانٍ.[4]
- على سبيل المثال، هناك العديد من النصوص المنحولة التي عُرفت ونُشر عنها للمرة الأولى حديثًا من خلال اكتشاف مخطوطة واحدة فقط، مثل إنجيل الطفولة لتوما وإنجيل يعقوب.[31] وفي سنة 1934م، اكتُشف إنجيل إجرتون غير المعروف مُسبقًا بعدما تم شراؤه من تاجر قطع أثرية في مصر.[109]
- جاءت لسميث فكرة أن قصة الإنجيل تصوّر طقس التعميد من اللاهوتي سيريل ريتشاردسون في يناير 1961م.[369][370]
- “‘سر ملكوت الله’ ... هي معمودية يؤديها يسوع لتلاميذ مختارين، فرديًّا ليلاً. في تلك المعمودية، يتحد التلميذ مع يسوع. ربما كان الاتحاد جسدي (… ليس هناك ما يشير لأي مدى وصلت الرمزية في طقوس يسوع)، ولكن الشيء الأساسي هو أن التلميذ كانت تتملكه روح يسوع.”[305]
- “كان التلميذ تتملكه روح يسوع. واحد معه، شارك بالهلوسة في صعود يسوع للسماء … ربما أدى التحرر من الشريعة إلى إكمال الاتحاد الروحاني بالاتحاد الجسدي … متى بدأ ذلك لا أحد يعلم”.[315]
- يعتقد روبرت غرانت أن المؤلف استخدم كل ما يتعلق بالرجل الشاب من الأناجيل القانونية لبناء قصته (مرقس: آيات 51-52 من الإصحاح 14، الآية 5 من الإصحاح 16؛ متى: الآية 20 والآية 22 من الإصحاح 19؛ لوقا: الآية 14 من الإصحاح 7)؛[325] كذلك هو رأي روبرت غوندري (مرقس: الآيات 17-22 من الإصحاح 10؛ متى: الآيات 16-22 من الإصحاح 19؛ لوقا: الآيات 18-23 من الإصحاح 18).[326][327]
- كتب سميث أنه في مكتبة البرج وحدها (حيث أنه بالدير مكتبتين) على الأقل ضعفي العدد المذكور في فهرس سنة 1910م،[134] وقدّر عددهم بين 400-500 كتاب.[135] احتفظ سميث بملاحظات حول كتب مار سابا انتهت بالعنصر رقم 489.[140]
- أشار إيار إلى مقال جوزيف فيتزماير، “كيف تستغل إنجيلاً سريًا؟” المنشور في العدد 128 من مجلة America الصادر في (23 يونيو 1973)، ص. 570–572 ومقال جون غيبز، مراجعة للإنجيل السري، المنشور في العدد 30 من مجلة علم اللاهوت اليوم الصادر سنة 1974، ص. 423–426.[68]
- في كتاب Sacra Parallela الذي يُنسب إلى يوحنا الدمشقي، وردت عبارة عن إكليمندس تبدأ بـ: “من الرسالة الحادية والعشرين لإكليمندس”.[154] وعلى النقيض، يزعم بعض العلماء المعاصرين أن يوحنا الدمشقي عاش وعمل في القدس حتى سنة 742م.[155]
- Beskow, Per (1979), Fynd och fusk i Bibelns värld: om vår tids Jesus-apokryfer, Stockholm: Proprius,
- عدّ سميث 25 عالمًا يعتقدون أن إكليمندس كتب الرسالة، وست علماء وقفوا على الحياد، وأربعة رفضوا نسبتها إليه. وأن خمسة عشر عالمًا قالوا أن مادة الإنجيل السري منبثقة من الأناجيل القانونية، بينما قال أحد عشر عالمًا آخرين أن مادة الإنجيل السري سبقت وجود إنجيل مرقس القانوني.[169]
- من مقال إنجيل مرقس السري في “الكتابات المسيحية الأولى”،[170] التي احتوت على اقتباسات لآراء هيلموت كويستر،[171] ورون كاميرون.[172]
- “هناك تعليقات كتبها دونالد أكينسون و جاكوب نوسنر بأن الرسالة إلى ثيودوروس هي تزوير واضح. إن كانت حقًا كذلك، فبالتأكيد ليس لديهم مشكلة في تقديم دليل قاطع يثبت ذلك، ولكن كلاهما تجنب المسؤولية، ووصف الوثيقة بأنها احتيال واضح لا يحتاج لدليل.”[183]
- ”ولكن هؤلاء الذين يزعمون أن الرسالة تزوير تم في القرن العشرين لابد أن يقبلوا الآن بأن المزور لديه معرفة قوية، ودراية بأساليب التأليف والنقل القديمة، والقدرة على نسج رسالة ذات نص عام جيد، بالإضافة إلى كفاءة معروفة مسبقًا في علم الآبائيات، وعلم الكتابة اليونانية القديمة في القرن الثامن عشر، وتقنيات الأدب المرقسي، وتبصُّر هائل بعلم النفس وفن الخداع.”[188]
- أشار سكوت ج. براون إلى رونالد ثيستد وبرادلي إيفرون، اللذان زعما أنه “ليس هناك قاعدة ثابتة حول زيادة أو نقص استخدام كلمات جديدة”.[194][192]
- ”أعلم أن الحقائق نادرًا تستخدم لمعارضة نظرية غير قابلة للتصديق، إلا أنني أعتقد أن أي شخص يتخيل سميث وهو يقوم بتزوير مثالي سيجد على الأقل صعوبة في تصوّره وهو يقرأ رواية جاسوسية مسيحية إنجيلية غير عقلانية.[203]
- سانكا نوكس، “إنجيل جديد منسوب لمرقس؛ نسخة من رسالة يونانية تقول بأن القديس احتفظ بأسرار في إنجيل سري منسوب لمرقس”. نيويورك تايمز، 30 ديسمبر 1960م.
- أقنعت حجج كارلسون بيرغر أ. بيرسون أن سميث زوّر النص.[240]
- توني بورك: أبوكريفيًا - “إنجيل قديم أم تزوير حديث؟ نقاش حول إنجيل مرقس السري”. سلسلة ندوات جامعة يورك حول الأبوكريفا المسيحية سنة 2011م، المنشورة في 29 أبريل 2011م، جامعة يورك (كلية فانيير). تأملات حول ندوة إنجيل مرقس السري، الجزء الثاني (بالإنجليزية)
- في البداية، كوينتين كيسنيل،[269] وستيفن كارلسون،[270] وفرانسيس واتسون[271] وكريغ إيفانز.[201]
- الثلاث علماء المختصين في تزييف النصوص هم ستيفن كارلسون وبيرغر أ. بيرسون وبارت إيرمان.[288]
- مراجعة آثار الكتاب المقدس، “هل مورتون سميث زيّف ‘إنجيل مرقس السري’؟” (بالإنجليزية)
- “خبراء الخطوط اليدوية يفحصون صحة ‘إنجيل مرقس السري’” متاح أونلاين - تصفح: نسخة محفوظة 2010-07-05 على موقع واي باك مشين. (access date April 15, 2018).
- فينيشيا أناستاسوبولو: “هل يمكن لوثيقة في حد ذاتها أن تكشف التزوير؟” متاحة أونلاين (بالإنجليزية)(access date May 1, 2018).
- “د. تسيليكاس هو مدير مركز مؤسسة البنك الوطني اليوناني للتاريخ والكتابات القديمة، وهو أيضًا مدير معهد البحر المتوسط للكتابات القديمة والفهرسة وتاريخ النصوص”.[3]
- أغاممنون تسيليكاس، “ملاحظات على الكتابة القديمة 1”[3]
- أغاممنون تسيليكاس، “ملاحظات علمية على النص”[3]
- ”صحيح أنه إن كانت تزويرًا حديثًا لكان ذلك إنجازًا رائعًا. فلكي تكون الرسالة مزورة، فعلى شخص ما أن يقلد أسلوب كتابة يدوي يوناني من القرن الثامن عشر، ويكتب وثيقة تشبه إلى حد كبير كتابات إكليمندس لدرجة أنها تخدع الخبراء الذين يقضون حياتهم في تحليل أعمال إكليمندس، وأن يقتبس عبارة مفقودة قديمًا من إنجيل مارك لتتشابه كثيرًا مع أسلوب إنجيل مرقس لدرجة تخدع الخبراء الذين قضوا حياتهم في تحليل إنجيل مرقس. إن كانت حقًا مزورة، فستكون واحدة من أعظم الأعمال العلمية في القرن العشرين، من عمل شخص وضع قدرًا هائلًا من الجهد فيها”.[94]
- يؤمن بعض المفسرين أن الفتى كان غريبًا، عاش بالقرب من الحديقة، وبعد أن استيقظ فرّ في نصف ثيابه، لمعرفة ما سبب كل تلك الضوضاء (الآيات 46-49 من الإصحاح 14) (راجع تفسير اللاهوتي جون غيل للكتاب المقدس أدوات دراسة الكتاب المقدس (بالإنجليزية)) يعتقد و. ل. لين أن مرقس ذكر تلك الحلقة لتوضيح أنه ليس فقط التلاميذ، وإنما “الكل هرب، تاركين يسوع وحده في يد الشرطة”.[324]
- في العبارات المشابهة في إنجيلي متى ولوقا، لم تستخدم كلمة نيانيسكوس. ففي الآية 2 من الإصحاح 28 من إنجيل متى “ملاك الرب” ذو اللباس الأبيض نزل من السماء، وفي الآيات 1-10 من الإصحاح 24 من إنجيل لوقا “صوّر لوقا رجلين بثياب براقة”.[335]
- تعبير “التلميذ الذي كان يسوع يحبه” (باليونانية: ὁ μαθητὴς ὃν ἠγάπα ὁ Ἰησοῦς, ho mathētēs hon ēgapa ho Iēsous) أو “التلميذ المحبوب”، تلميذ “كان يسوع يحبه” (باليونانية: ὃν ἐφίλει ὁ Ἰησοῦς, hon efilei ho Iēsous) ذكرت فقط في إنجيل يوحنا، في ست عبارات: الآية 23 في الإصحاح 13، والآية 26 في الإصحاح 26، والآية 2 في الإصحاح 20، والآيات 7، 20، 24 في الإصحاح 21.[336]
- منهم ف. ف. بروس،[361] وريموند إ. براون،[362] وروبرت م. سكيهان[119] وروبرت م. غرانت[122] وهيلموت ميركيل[363][116] وفرانس نيرنيك.[124]
- قال أن يسوع عمّد تلاميذه في الآية 22 من الإصحاح 3 من إنجيل يوحنا: “… وبعد هذا جاء يسوع وتلاميذه إلى أرض اليهودية، ومكث معهم هناك، وكان يعمد”؛ وفي الآية 26 من نفس الإصحاح: “… هو يعمد، والجميع يأتون إليه”، وفي الآية الأولى من الإصحاح 4: “يسوع يصير ويعمد تلاميذ أكثر من يوحنا”. ولكن في الآية التالية لها يناقض اإنجيل نفسه: “مع أن يسوع نفسه لم يكن يعمد بل تلاميذه”.[378]
- “... إن جمهور الإنجيل الأطول ليسوا من المتعلمين الذين يتجهزون للتعميد، ولكنهم مسيحيون مُعمّدون شاركوا في تعاليم لاهوتية متقدمة، هدفها المعرفة”.[379]
- إكليمندس السكندري، الأعمال المتفرقة I.28.176.1–2; IV.1.3.1; V.11.70.7–71.3.[380]
- “اللغة الدينية الغامضة للرسالة مجازية، كما في كتابات إكليمندس دون أدنى شك، وكذلك تُعد الصورة التعميدية في الإنجيل رمزية بما يلائم وصفه ‘بالإنجيل الغامض’. ولسوء الحظ، اساء سميث تفسير تلك الصورة بطريقة صحيحة، حيث وصف نصًا دينيًا بأنه نص للمعمودية”.[382]
المراجع
- فهرس المراجع
- Schenke 2012، صفحة 554.
- Burnet 2013، صفحة 290.
- Tselikas 2011
- Brown 2005، صفحة xi.
- Smith 1973، صفحات 93–94.
- Ignatius 1646
- Pantuck & Brown 2008، صفحات 107–108.
- Smith 1973، صفحة 1.
- Smith 1973b، صفحة 13.
- Brown 2005، صفحة 6.
- Burke 2013، صفحة 2.
- Burke 2013، صفحة 5.
- Watson 2010، صفحة 128.
- Brown 2005، صفحات 25–26.
- Hedrick & Olympiou 2000، صفحات 8–9.
- Hedrick 2013، صفحات 42–43.
- Hedrick 2009، صفحة 45.
- Rau 2010، صفحة 142.
- Smith 2011
- Brown 2017، صفحة 95.
- Hedrick 2003، صفحة 133.
- Grafton 2009، صفحة 25.
- Meyer 2003، صفحة 139.
- Koester 1990، صفحة 296.
- Theissen & Merz 1998، صفحة 46.
- Grafton 2009، صفحة 26.
- Brown 2005، صفحة 68.
- Hedrick 2003، صفحة 141.
- Carlson 2013، صفحات 306–307.
- Ehrman 2003، صفحات 81–82.
- Burke 2013، صفحة 27.
- Hedrick 2013، صفحة 31.
- Smith 1982، صفحة 457.
- Burke 2013، صفحة 6.
- Hedrick 2013، صفحة 44.
- Burke 2013، صفحة 9.
- Burke 2013، صفحة 22.
- Fowler 1998
- Ehrman 2003، صفحة 79.
- Huller & Gullotta 2017، صفحة 354.
- Meyer 2010، صفحة 75.
- Hedrick 2003، صفحة 144.
- Smith 1973b، صفحة 9.
- Stroumsa 2008، صفحة xv.
- Pantuck & Brown 2008، صفحات 106–107, n. 1.
- Hedrick 2009، صفحة 44.
- Pantuck & Brown 2008، صفحة 106.
- Criddle 1995
- Huller & Gullotta 2017
- Piovanelli 2013
- Hedrick 2009
- Watson 2010
- Ehrman 2003c
- Pantuck & Brown 2008، صفحة 108, n. 5.
- Pantuck 2013، صفحة 204.
- Pantuck 2013، صفحة 203.
- Pantuck 2013، صفحة 207.
- Smith 1973b، صفحات 25–27.
- Smith 1973b، صفحات 22–25.
- Kok 2015، صفحة 273.
- Smith 1973b، صفحة 30.
- Brown 2013، صفحة 247.
- Smith 1973
- Smith 1973b، صفحة 76.
- Smith 1973، صفحات 445–454, Plates I–III.
- Smith 1973b
- Hedrick 2003، صفحة 135.
- Eyer 1995
- Dart 2003، صفحة 137.
- Stroumsa 2003، صفحة 147.
- Stroumsa 2003، صفحات 147–148.
- Hedrick 2009، صفحة 48.
- Stroumsa 2008، صفحات xx–xxi.
- Dart 2003، صفحة 138.
- Hedrick 2003، صفحة 140.
- Hedrick & Olympiou 2000، صفحات 9–10.
- Burke 2013، صفحة 11.
- Hedrick 2003، صفحة 136.
- Hedrick & Olympiou 2000، صفحة 8.
- Huller & Gullotta 2017، صفحات 353–354, 362, 364.
- Huller & Gullotta 2017، صفحات 369–370, 374–376.
- Huller & Gullotta 2017، صفحة 369.
- Quesnell 1975، صفحات 49–50.
- Huller & Gullotta 2017، صفحات 357–358.
- Huller & Gullotta 2017، صفحات 362–363.
- Hedrick & Olympiou 2000، صفحات 11–15.
- Huller & Gullotta 2017، صفحة 377.
- Collins & Attridge 2007، صفحة 491.
- Huller & Gullotta 2017، صفحة 353.
- Huller & Gullotta 2017، صفحات 371–375, 378.
- Huller & Gullotta 2017، صفحة 365.
- Huller & Gullotta 2017، صفحة 375.
- Paananen 2019، صفحة 19.
- Ehrman 2003، صفحة 82.
- Anastasopoulou 2010، صفحة 4.
- Hedrick 2009، صفحة 46.
- Ehrman 2003b، صفحة 161.
- Evans 2013، صفحة 87.
- Brown 2005، صفحات 3–5.
- Brown 2005، صفحات 121–122.
- Smith 1973، صفحة 24.
- Brown 2005، صفحة 123.
- Cameron 1982، صفحة 67.
- Brown 2005، صفحة xxi.
- Smith 1973b، صفحة 18.
- Ehrman 2003، صفحة 85.
- Brown 2005، صفحات 69–70.
- Evans 2013، صفحة 99.
- Kok 2015، صفحة 271.
- Smith 2005، صفحة 1.
- Burke 2013، صفحة 21.
- Hedrick & Olympiou 2000، صفحة 3.
- Merkel 1991، صفحات 106–107.
- Smith 1982، صفحة 452.
- Brown 2005، صفحة 7.
- Merkel 1991، صفحة 107.
- Bruce 1974، صفحة 20.
- Brown 1974، صفحات 474, 485.
- Skehan 1974، صفحة 452.
- Grant 1974، صفحة 58.
- Grant 1974، صفحات 60–61.
- Grant 1974
- Merkel 1974، صفحات 130–136.
- Neirynck 1979
- Wright 1996، صفحة 49.
- Brown 2005، صفحة 11.
- Quesnell 1975، صفحات 48–67.
- Brown 2005، صفحة 12.
- Quesnell 1975، صفحات 56–58.
- Clement of Alexandria 1905–1936
- Quesnell 1975، صفحات 55, 63–64.
- Crossan 1985، صفحة 100.
- Brown 2005، صفحة 35.
- Smith 1973، صفحة 290.
- Smith 1960، صفحة 175.
- Jeffery 2007، صفحة 39.
- Carlson 2005، صفحات 36–37.
- Quesnell 1975، صفحة 56.
- Evans 2013، صفحة 97.
- Pantuck & Brown 2008، صفحة 107, n. 2.
- Pantuck & Brown 2008، صفحات 106–107.
- Brown & Pantuck 2013، صفحة 131.
- Murgia 1976، صفحات 35–40.
- Murgia 1976، صفحة 40.
- Ehrman 2003c، صفحة 161.
- Murgia 1976، صفحات 38–39.
- Brown 2005، صفحة 30.
- Klawans 2018، صفحات 495–496.
- Brown 2005، صفحات 30–31.
- Smith 1982، صفحة 451.
- Brown 2005، صفحة 29.
- Smith 1973b، صفحة 12.
- Smith 1973b، صفحات 6, 285–286.
- Watson 2010، صفحات 133–134.
- Piovanelli 2013، صفحات 163.
- Smith 1973، صفحة 289.
- Smith 1973b، صفحات 143–148.
- Brown 2005، صفحات 28–34.
- Watson 2010، صفحة 129, n. 4.
- Brown 2005، صفحة 33.
- Quesnell 1975
- Smith 1976، صفحة 196.
- Huller & Gullotta 2017، صفحات 359–360.
- Beskow 1983
- Pearson 2008، صفحات 6–7, 11.
- Beskow 2011، صفحة 460.
- Pearson 2008، صفحة 7.
- Smith 1982، صفحات 451–452.
- Dart 2003، صفحة 13.
- Kirby 2005
- Koester 1990، صفحات 293–303.
- Cameron 1982، صفحات 67–71.
- Schenke 2012، صفحات 554–572.
- Crossan 1985، صفحة 108.
- Meyer 2003، صفحة 118.
- Meyer 2003
- Kok 2015، صفحة 276.
- Watson 2010، صفحة 129.
- Henige 2009، صفحة 41.
- Brown 2005، صفحات 43–44.
- Neusner 1993، صفحة 28.
- Brown 2005، صفحة 39.
- Brown 2005، صفحة 47.
- Brown 2005، صفحة 24.
- Smith 1982، صفحة 450.
- Jay 2008، صفحة 573.
- Jay 2008، صفحة 596.
- Jay 2008، صفحات 596–597.
- Carlson 2005، صفحة 49.
- Criddle 1995، صفحة 218.
- Brown 2016، صفحات 316–317.
- Brown 2008، صفحات 536–537.
- Brown 2016، صفحة 317.
- Thisted & Efron 1987، صفحة 451.
- Hunter 1940
- Carlson 2005، صفحات 19–20.
- Jenkins 2001، صفحات 101–102.
- Burke 2013، صفحة 8.
- Price 2004، صفحات 127–132.
- Watson 2010، صفحات 161–170.
- Evans 2013، صفحات 75–100.
- Brown 2005، صفحة 58.
- Brown 2005، صفحات 58–59.
- Brown & Pantuck 2013، صفحة 104.
- Watson 2010، صفحة 169.
- Martínez 2016، صفحة 6.
- Martínez 2016، صفحات 6–7.
- Watson 2010، صفحة 170.
- Martínez 2016، صفحة 7.
- Evans 2013، صفحة 90.
- Watson 2010، صفحات 165–170.
- Paananen 2019، صفحات 60–62.
- Ehrman 2003c، صفحة 158.
- Ehrman 2003c، صفحة 159.
- Ehrman 2003، صفحة 89.
- Hedrick 2003، صفحات 134-136.
- Hurtado 2003، صفحات 314–315.
- Watson 2011، صفحة 6.
- Meyer 2013، صفحة 146.
- Rau 2010، صفحة 186.
- Meyer 2013، صفحات 146–147.
- Brown 2005
- Burke 2013، صفحة 12.
- Carlson 2005
- Burke 2013، صفحة 14.
- Brown 2006c، صفحة 293.
- Brown 2005، صفحة 74.
- Brown 2005، صفحة 95.
- Brown 2005، صفحات 98–101.
- Brown 2005، صفحة 105.
- Brown 2011، صفحة 759.
- Brown 2005، صفحة 230.
- Carlson 2005، صفحة 74.
- Carlson 2005، صفحات 60–64.
- Pantuck & Brown 2008، صفحات 108–109.
- Carlson 2005، صفحات 42–44.
- Kok 2015، صفحة 280.
- Carlson 2005، صفحة 28.
- Carlson 2005، صفحات 31, 73.
- Pearson 2008، صفحات 8–9.
- Evans 2008، صفحة 168.
- Evans 2013، صفحات 76–78.
- Brown 2006a
- Brown 2006b
- Brown 2006c
- Brown 2008
- Pantuck & Brown 2008
- Brown 2006c، صفحة 307.
- Pantuck & Brown 2008، صفحات 122–124.
- Burke 2013، صفحة 16.
- Viklund & Paananen 2013، صفحة 247.
- Viklund & Paananen 2013، صفحة 241.
- Burke 2013، صفحة 28. نسخة محفوظة 26 سبتمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
- Piovanelli 2013، صفحات 180–181.
- Piovanelli 2013، صفحة 169, n. 55.
- Piovanelli 2013، صفحة 169.
- Jeffery 2007
- Jeffery 2007، صفحة 91.
- Jeffery 2007، صفحة 50.
- Jeffery 2007، صفحة 213.
- Brown 2007، صفحة 3.
- Brown 2007
- Harris 2007، صفحة 23.
- Stroumsa 2008
- Stroumsa 2008، صفحة xvii.
- Grafton 2009، صفحة 28.
- Stroumsa 2008، صفحات xv–xx.
- Klawans 2018، صفحة 497.
- Quesnell 1975، صفحة 60.
- Carlson 2005، صفحات 71–72.
- Watson 2010، صفحات 158–161.
- Evans 2013، صفحات 81–89.
- Henige 2009، صفحة 40.
- Piovanelli 2013، صفحة 182.
- Smith 1951
- Smith 1955
- Smith 1958
- Evans 2013، صفحات 82–87.
- Brown 2016، صفحات 308–313.
- Brown 2006b، صفحات 365–372.
- Brown & Pantuck 2013، صفحات 106–107.
- Brown 2006c، صفحات 322–325.
- Brown & Pantuck 2013، صفحات 107–112.
- Brown & Pantuck 2013، صفحة 119.
- Brown 2006c، صفحات 325–326.
- Shanks 2009
- Koester 2009
- Burke 2013، صفحة 18.
- Koester 2009، صفحة 58.
- Anastasopoulou 2010، صفحات 6–7. نسخة محفوظة 2 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
- Anastasopoulou 2010، صفحة 13.
- Anastasopoulou 2010، صفحة 14.
- Anastasopoulou 2010، صفحة 18.
- Anastasopoulou 2010، صفحة 38.
- Pantuck 2011، صفحات 1–2.
- Pantuck 2011، صفحة 4.
- Burke 2013، صفحة 19.
- Kok 2015، صفحة 279.
- Pantuck 2013، صفحة 211.
- Pantuck 2013، صفحة 196.
- Rau 2010، صفحة 164.
- Brown 2013، صفحات 247–283.
- Kok 2015، صفحة 278.
- Brown 2006b، صفحة 355.
- Smith 1973، صفحة 251.
- Brown 2006b، صفحة 356.
- Smith 1973، صفحات 254–265.
- Brown 2005، صفحة 8.
- Smith 1982، صفحة 455.
- Brown 1974، صفحة 466, n. 1.
- Stroumsa 2008، صفحة xiv.
- Hedrick 2003، صفحات 136, 139, 142.
- Brown 2006b، صفحات 356–359.
- Brown 2006b، صفحة 358.
- Smith 1973b، صفحات 113–114.
- Smith 1978
- Smith 1973، صفحات 254–263.
- Bruce 1974، صفحة 19.
- Brown 2005، صفحة 46.
- Brown 2006b، صفحة 359.
- Meyer 2013، صفحة 154.
- Lane 1990، صفحة 527.
- Meyer 2013، صفحة 145.
- Lane 1990، صفحات 527–528.
- Grant 1974، صفحة 60.
- Gundry 1993، صفحة 614.
- Kok 2015، صفحات 285–287.
- Crossan 1985، صفحات 91–124.
- Meyer 2003، صفحات 118–119.
- Meyer 2003، صفحة 120.
- Meyer 2013، صفحة 148.
- Crossan 1985، صفحة 116.
- Brown 2005، صفحة 144.
- Brown 2005، صفحة 239 n. 4.
- Meyer 2010، صفحة 74.
- Meyer 2010، صفحات 77–78.
- Meyer 2010، صفحة 76.
- Schenke 2012، صفحات 566–569.
- Meyer 2013، صفحة 152.
- Meyer 2013، صفحات 153–155.
- Smith 1973، صفحة 188.
- Smith 1973، صفحة 193.
- Smith 1973، صفحة 189.
- Kok 2015، صفحة 295.
- Gundry 1993، صفحة 606.
- Smith 1973، صفحة 161, n. 7.
- Koester 1990، صفحة 301.
- Smith 1973، صفحات 189–193.
- Crossan 1985، صفحات 109–110.
- Hedrick 2013، صفحات 58–59.
- Brown 2005، صفحة 5.
- Brown 2005، صفحة 220.
- Smith 1973b، صفحة 45.
- Smith 1973b، صفحة 47.
- Smith 1973، صفحة 149.
- Brown 2005، صفحة 91.
- Hedrick 2013، صفحة 58.
- Brown 2005، صفحات 144–145.
- Brown 2005، صفحة 90.
- Koester 2009، صفحة 57.
- Bruce 1974
- Brown 1974
- Merkel 1974
- Kok 2015، صفحة 289.
- Smith 1973، صفحة 120.
- Smith 1973b، صفحات 52–56.
- Kok 2015، صفحة 290.
- Smith 1973، صفحات 152–158.
- Smith 1973b، صفحات 64–65.
- Brown 2013، صفحات 247–248.
- Brown 2012، صفحة 6.
- Achtemeier 1974
- Brown 2012، صفحات 6–7.
- Brown 2013، صفحة 248.
- Brown 2005، صفحة 145.
- Brown 2005، صفحة 146.
- Carlson 2006، صفحة 185.
- Smith 1973، صفحة 209.
- Brown 2007، صفحة 12.
- Brown 2016، صفحات 305–306.
- Brown 2012، صفحة 10.
- Brown 2007، صفحة 47.
- معلومات المراجع كاملة
- Achtemeier, Paul J. (1974), "reviews of Clement of Alexandria and The Secret Gospel", Journal of Biblical Literature, 93:4, صفحات 625–628. Available online
- Anastasopoulou, Venetia (2010), "Experts Report Handwriting Examination" ( كتاب إلكتروني PDF ), Biblical Archaeology Review, صفحات 1–39., مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 25 سبتمبر 2019
- Beskow, Per (1983), Strange Tales about Jesus: A Survey of Unfamiliar Gospels (الطبعة 1st), Philadelphia: Fortress Press, (2nd edition 1985)
- Beskow, Per (2011), "Chapter 28: Modern Mystifications of Jesus", in Burkett, Delbert (المحرر), The Blackwell Companion to Jesus, Oxford: Blackwell Publishing Ltd., صفحات 458–473,
- Brown, Raymond E. (1974), "The Relation of the 'Secret Gospel of Mark' to the Fourth Gospel", Catholic Biblical Quarterly, 36, صفحات 466–485.
- Brown, Scott G. (2005), Mark’s Other Gospel: Rethinking Morton Smith’s Controversial Discovery, Waterloo, Ont.: Wilfrid Laurier University Press,
- Brown, Scott G. (2006a), "Reply to Stephen Carlson", The Expository Times, 117, صفحات 144–149., doi:10.1177/0014524606061616
- Brown, Scott G. (2006b), "The Question of Motive in the Case against Morton Smith", Journal of Biblical Literature, 125, صفحات 351–383., doi:10.2307/27638364
- Brown, Scott G. (2006c), "Factualizing the folklore: Stephen Carlson's case against Morton Smith", Harvard Theological Review, 99, صفحات 291–327., doi:10.1017/s001781600600126x
- Brown, Scott G. (2007), "an essay review of Peter Jeffery, The Secret Gospel of Mark Unveiled: Imagined Rituals of Sex, Death, and Madness in a Biblical Forgery", Review of Biblical Literature, 9/15, صفحات 47 pages. Available online (PDF file)
- Brown, Scott G. (Winter 2008), "The Letter to Theodore: Stephen Carlson's Case against Clement's Authorship", Journal of Early Christian Studies, 16:4, صفحات 535–572.
- Brown, Scott G. (2011), "The Longer Gospel of Mark and the Synoptic Problem", in Foster, Paul; et al. (المحررون), New Studies in the Synoptic Problem: Oxford Conference, April 2008: Essays in honour of Christopher M. Tuckett, BETL; Leuven: Peeters, صفحات 753–782,
- Brown, Scott G. (2012), "The Mystical Gospel of Mark: Part One", The Fourth R, 25:6, صفحات 5–10.
- Brown, Scott G.; Pantuck, Allan J. (2013), "Craig Evans and the Secret Gospel of Mark: Exploring the Grounds for Doubt", in Burke, Tony (المحرر), Ancient Gospel or Modern Forgery? The Secret Gospel of Mark in Debate. Proceedings from the 2011 York University Christian Apocrypha Symposium, Eugene, Or.: Cascade Books, صفحات 101–134,
- Brown, Scott G. (2013), "Behind the Seven Veils, I: The Gnostic Life Setting of the Mystic Gospel of Mark", in Burke, Tony (المحرر), Ancient Gospel or Modern Forgery? The Secret Gospel of Mark in Debate. Proceedings from the 2011 York University Christian Apocrypha Symposium, Eugene, Or.: Cascade Books, صفحات 247–283,
- Brown, Scott G. (2016), "Mar Saba 65: Twelve Enduring Misconceptions", in Cueva, Edmund P.; Martínez, Javier (المحررون), Splendide Mendax: Rethinking Fakes and Forgeries in Classical, Late Antique, and Early Christian Literature, Groningen: Barkhuis Publishing, صفحات 303–330,
- Brown, Scott G. (2017), "Behind the Seven Veils, II: Assessing Clement of Alexandria's Knowledge of the Mystic Gospel of Mark", in Burke, Tony (المحرر), Fakes, Forgeries, and Fictions: Writing Ancient and Modern Christian Apocrypha: Proceedings from the 2015 York Christian Apocrypha Symposium, Eugene, Or.: Cascade Books, صفحات 95–128,
- Bruce, F. F. (1974), The "Secret" Gospel of Mark, London: Athlone Press Available online (PDF file)
- Burke, Tony (2013), "Introduction", in Burke, Tony (المحرر), Ancient Gospel or Modern Forgery? The Secret Gospel of Mark in Debate. Proceedings from the 2011 York University Christian Apocrypha Symposium, Eugene, Or.: Cascade Books, صفحات 1–29,
- Burnet, Régis (2013), "Recensions Ancient Gospel or Modern Forgery? The Secret Gospel of Mark in Debate., Burke, Tony (éd.)", Apocrypha 24: International Journal of Apocryphal Literatures (باللغة الفرنسية), Turnhout: Brepols, صفحات 290–293,
- Cameron, Ron (1982), "The Secret Gospel of Mark", in Cameron, Ron (المحرر), The Other Gospels: Non-Canonical Gospel Texts, Philadelphia, Pennsylvania: The Westminster Press, صفحات 67–71,
- Carlson, Stephen C. (2005), The Gospel Hoax: Morton Smith’s Invention of Secret Mark, Waco, Texas: Baylor University Press,
- Carlson, Stephen C. (2006), "Reply to Scott Brown", The Expository Times, 117 (5), صفحات 185–188.
- Carlson, Stephen C. (2013), "Appendix I. Can the Academy Protect Itself from One of Its Own? The Case of Secret Mark", in Burke, Tony (المحرر), Ancient Gospel or Modern Forgery? The Secret Gospel of Mark in Debate. Proceedings from the 2011 York University Christian Apocrypha Symposium, Eugene, Or.: Cascade Books, صفحات 299–307,
- Clement of Alexandria (1905–1936), Stählin, Otto (المحرر), Clemens Alexandrinus, (باللغة اليونانية), Leipzig: J.C. Hinrichs (1905–1936, Stählin); revised by Ursula Treu & Ludwig Früchtel, Berlin: Akademie-Verlag (1970–1985)
- Collins, Adela Yarbro; Attridge, Harold W. (2007), , Minneapolis, MN: Fortress Press,
- Criddle, Andrew (Fall 1995), "On the Mar Saba Letter Attributed to Clement of Alexandria", Journal of Early Christian Studies, 3:3, صفحات 215–220.
- Crossan, John Dominic (1985), Four Other Gospels: Shadows on the Contour of Canon, San Francisco: Harper & Row,
- Dart, John (2003), , Harrisburg, PA: Trinity Press International,
- Ehrman, Bart D. (2003), Lost Christianities: The Battles for Scripture and the Faiths We Never Knew, Oxford & New York: Oxford University Press,
- Ehrman, Bart D. (2003b), Lost Scriptures: Books That Did Not Make It into the New Testament, New York: Oxford University Press,
- Ehrman, Bart D. (Summer 2003c), "Response to Charles Hedrick's Stalemate", Journal of Early Christian Studies, 11:2, صفحات 155–163.
- Evans, Craig A. (2008), "The Apocryphal Jesus: Assessing the Possibilities and Problems", in Evans, Craig A.; Tov, Emanuel (المحررون), Exploring the origins of the Bible: canon formation in historical, literary, and theological perspective, Grand Rapids, Mich.: Baker Academic, صفحات 147–172,
- Evans, Craig A. (2013), "Morton Smith and the Secret Gospel of Mark: Exploring the Grounds for Doubt", in Burke, Tony (المحرر), Ancient Gospel or Modern Forgery? The Secret Gospel of Mark in Debate. Proceedings from the 2011 York University Christian Apocrypha Symposium, Eugene, Or.: Cascade Books, صفحات 75–100,
- Eyer, Shawn (1995), "The Strange Case of the Secret Gospel According to Mark: How Morton Smith's Discovery of a Lost Letter by Clement of Alexandria Scandalized Biblical Scholarship", Alexandria: The Journal for the Western Cosmological Traditions, 3, صفحات 103–129. Available online
- Fowler, Miles (Spring 1998), "Identification of the Bethany Youth in the Secret Gospel of Mark with Other Figures Found in Mark and John", Journal of Higher Criticism, 5:1, صفحات 3–22. Available online
- Grafton, Anthony (2009), "Gospel Secrets: The Biblical Controversies of Morton Smith: review of Morton Smith and Gershom Scholem: Correspondence, 1945–1982, ed. Guy Stroumsa", The Nation, January 26, 2009, صفحات 25–30. Available online
- Grant, Robert M. (1974), "Morton Smith's Two Books", Anglican Theological Review, 56, صفحات 58–64.
- Gundry, Robert H. (1993), Mark: A Commentary on His Apology for the Cross, Grand Rapids, MI: Eerdmans,
- Harris, William V. (2007), "A Bible Fantasy: review of The Secret Gospel of Mark Unveiled, by Peter Jeffery", Times Literary Supplement, 19 October 2007 (2455), صفحة 23 Available online
- Hedrick, Charles W.; Olympiou, Nikolaos (2000), "Secret Mark: New Photographs, New Witnesses", The Fourth R, 13, صفحات 3–16. (Available on-line.)
- Hedrick, Charles W. (Summer 2003), "The Secret Gospel of Mark: Stalemate in the Academy", Journal of Early Christian Studies, 11:2, صفحات 133–145.
- Hedrick, Charles W. (2009), "Secret Mark': An Amazing Discovery", Biblical Archaeology Review, 35:06, صفحات 44–46, 48.
- Hedrick, Charles W. (2013), "Moving on from Stalemate", in Burke, Tony (المحرر), Ancient Gospel or Modern Forgery? The Secret Gospel of Mark in Debate. Proceedings from the 2011 York University Christian Apocrypha Symposium, Eugene, Or.: Cascade Books,
- Henige, David P. (October 2009), "Authorship Renounced: The 'Found' Source in the Historical Record", Journal of Scholarly Publishing, 41:1, صفحات 31–55.
- Huller, Stephan; Gullotta, Daniel N. (2017), "Quentin Quesnell's Secret Mark Secret: A Report on Quentin Quesnell's 1983 trip to Jerusalem and his inspection of the Mar Saba Document", Vigiliae Christianae, 71:4, صفحات 353–378.
- Hunter, James Hogg (1940), The Mystery of Mar Saba, New York, Toronto: Evangelical Publishers, OCLC 6396165
- Hurtado, Larry W. (2003), Lord Jesus Christ: Devotion to Jesus in Earliest Christianity, Grand Rapids, Mich.: Eerdmans,
- Ignatius (1646), Isaac Vossius (المحرر), Epistolæ genuinæ S.Ignatii Martyris, quæ nunc primum lucem vident ex Bibliotheca florentina. adduntur S.Ignatii epistolæ, quales vulgo circumferuntur.: Adhæc S.Barnabæ epistola ... Edidit & notas addidit Isaacus Vossius. (باللغة اليونانية و اللاتينية), Amstelodami.
- Jay, Jeff (Winter 2008), "A New Look at the Epistolary Framework of the Secret Gospel of Mark", Journal of Early Christian Studies, 16:4, صفحات 573–597.
- Jeffery, Peter (2007), The Secret Gospel of Mark Unveiled: Imagined Rituals of Sex, Death, and Madness in a Biblical Forgery, New Haven, Conn.: Yale University Press,
- Jenkins, Philip (2001), , Oxford: Oxford University Press,
- Kirby, Peter (2005), "Secret Mark", Early Christian Writings Web Site., مؤرشف من الأصل في 18 أغسطس 2019
- Klawans, Jonathan (2018), "Deceptive Intentions: Forgeries, Falsehoods and the Study of Ancient Judaism", Jewish Quarterly Review, 108:4, صفحات 489–501.
- Koester, Helmut (1990), Ancient Christian Gospels: Their History and Development, London: SCM Press,
- Koester, Helmut (2009), "Was Morton Smith a Great Thespian and I a Complete Fool?", Biblical Archaeology Review, 35:06, صفحات 54–58, 88.
- Kok, Michael J. (2015), The Gospel on the Margins: The Reception of Mark in the Second Century, Minneapolis, MN: Augsburg, Fortress Press,
- Lane, William L. (1990), The Gospel According to Mark: the English text with introduction, exposition and notes, Grand Rapids, Mich.: Eerdmans,
- Martínez, Javier (2016), "Cheap Fictions and Gospel Truths", in Cueva, Edmund P.; Martínez, Javier (المحررون), Splendide Mendax: Rethinking Fakes and Forgeries in Classical, Late Antique, and Early Christian Literature, Groningen: Barkhuis Publishing, صفحات 3–20,
- Merkel, Helmut (1974), "Auf den Spuren des Urmarkus? Ein neuer Fund und seine Beurteilung", Zeitschrift für Theologie und Kirche, 71, صفحات 123–144.
- Merkel, Helmut (1991), "Appendix: the 'secret Gospel' of Mark", in Schneemelcher, Wilhelm; Wilson, Robert McLachlan (المحررون), New Testament Apocrypha. 1, Gospels and related writings, Cambridge: Clarke, صفحات 106–109,
- Meyer, Marvin W. (2003), Secret Gospels: Essays on Thomas and the Secret Gospel of Mark, Harrisburg, Pa.: Trinity Press International,
- Meyer, Marvin W. (2010), "Whom Did Jesus Love Most? Beloved Disciples in John and Other Gospels", in Tuomas, Rasimus (المحرر), The Legacy of John: Second-Century Reception of the Fourth Gospel, Leiden: Brill, صفحات 73–92,
- Meyer, Marvin W. (2013), "The Young Streaker in Secret and Canonical Mark", in Burke, Tony (المحرر), Ancient Gospel or Modern Forgery? The Secret Gospel of Mark in Debate. Proceedings from the 2011 York University Christian Apocrypha Symposium, Eugene, Or.: Cascade Books, صفحات 145–156,
- Murgia, Charles E. (1976), "Secret Mark: Real or Fake?", in Wuellner, Wilhelm H. (المحرر), Longer Mark: Forgery, Interpolation, Or Old Tradition? Protocol of the Eighteenth Colloquy, 7 December 1975, Berkeley, California: Center for Hermeneutical Studies in Hellenistic and Modern Culture, صفحات 35–40,
- Neirynck, Frans (1979), "La fuite du jeune homme en Mc 14,51–52", Ephemerides theologicae Lovanienses, 55, صفحات 43–66.
- Neusner, Jacob (1993), Are There Really Tannaitic Parallels to the Gospels? A Refutation of Morton Smith, South Florida Studies in the History of Judaism; Atlanta: Scholars Press,
- Paananen, Timo S. (2019), A Study in Authenticity: Admissible Concealed Indicators of Authority and Other Features of Forgeries – A Case Study on Clement of Alexandria, Letter to Theodore, and the Longer Gospel of Mark, Helsinki: Unigrafia, PhD diss. Available online (PDF file)
- Pantuck, Allan J.; Brown, Scott G. (2008), "Morton Smith as M. Madiotes: Stephen Carlson's Attribution of Secret Mark to a Bald Swindler", Journal for the Study of the Historical Jesus, 6, صفحات 106–125., doi:10.1163/174551908x266051
- Pantuck, Allan J. (February 20, 2011a), "Solving the Mysterion of Morton Smith and the Secret Gospel of Mark", Biblical Archaeology Review, صفحات 1–16. Available online
- Pantuck, Allan J. (August 19, 2011), "Response to Agamemnon Tselikas on Morton Smith and the Manuscripts from Cephalonia", Biblical Archaeology Review Scholar’s Study, صفحات 1–8. Available online (PDF file)
- Pantuck, Allan J. (2013), "A Question of Ability: What Did He Know and When Did He Know It? Further Excavations from the Morton Smith Archives", in Burke, Tony (المحرر), Ancient Gospel or Modern Forgery? The Secret Gospel of Mark in Debate. Proceedings from the 2011 York University Christian Apocrypha Symposium, Eugene, Or.: Cascade Books, صفحات 184–211,
- Pearson, Birger A. (2008), "The Secret Gospel of Mark: A 20th Century Forgery", Interdisciplinary Journal of Research on Religion, 4, صفحات 1–14.
- Piovanelli, Pierluigi (2013), "Halfway Between Sabbatai Tzevi and Aleister Crowley: Morton Smith's 'Own Concept of What Jesus 'Must' Have Been' and, Once Again, the Questions of Evidence and Motive", in Burke, Tony (المحرر), Ancient Gospel or Modern Forgery? The Secret Gospel of Mark in Debate. Proceedings from the 2011 York University Christian Apocrypha Symposium, Eugene, Or.: Cascade Books, صفحات 157–183,
- Price, Robert M. (2004), "Second Thoughts on the Secret Gospel", Bulletin of Biblical Research, 14:1, صفحات 127–132. Available online
- Quesnell, Quentin (1975), "The Mar Saba Clementine: A Question of Evidence", Catholic Biblical Quarterly, 37, صفحات 48–67.
- Rau, Eckhard (2010), "Weder gefälscht noch authentisch? Überlegungen zum Status des geheimen Markusevangeliums als Quelle des antiken Christentums", in Frey, Jörg; Schröter, Jens (المحررون), Jesus in apokryphen Evangelienüberlieferungen. Beiträge zu ausserkanonischen Jesusüberlieferungen aus verschiedenen Sprach- und Kulturtraditionen, (باللغة الألمانية), Tübingen: Mohr Siebeck, صفحات 139–186,
- Schenke, Hans-Martin (2012), "The Mystery of the Gospel of Mark", in Schenke Robinson, Gesine; Schenke, Gesa; Plisch, Uwe-Karsten (المحررون), Der Same Seths: Hans-Martin Schenkes kleine Schriften zu Gnosis, Koptologie und Neuem Testament, Leiden: Brill, صفحات 554–572, . Originally published in Second Century 4:2 (1984), pp. 65–82.
- Schuler, Mark (2004), "review of John Dart, Decoding Mark", Review of Biblical Literature, 9/26 Available online (PDF file)
- Shanks, Hershel (2009), "Restoring a Dead Scholar's Reputation", Biblical Archaeology Review, 35:06, صفحات 59–61, 90, 92.
- Skehan, Patrick W. (1974), "review of Clement of Alexandria and a Secret Gospel of Mark by Morton Smith", The Catholic Historical Review, 60:3, صفحات 451–453
- Smith, Kyle (2005), "Mixed with Inventions': Salt and Metaphor in Secret Mark", Online, صفحات 1–20., archived from the original on 14 ديسمبر 2013
- Smith, Morton (1951), Tannaitic Parallels to the Gospels, Philadelphia: Society of Biblical Literature,
- Smith, Morton (1955), "Comments on Taylor's Commentary on Mark", Harvard Theological Review, 48, صفحات 21–64., doi:10.1017/s0017816000025049
- Smith, Morton (1958), "The Image of God: Notes on the Hellenization of Judaism, with Especial Reference to Goodenough's Work on Jewish Symbols", Bulletin of the John Rylands Library, 40:2, صفحات 473–512.
- Smith, Morton (1960), "Monasteries and Their Manuscripts", Archaeology, 13:3, صفحات 172–177.
- Smith, Morton (1973), , Cambridge, Mass.: Harvard University Press,
- Smith, Morton (1973b), , New York: Harper & Row,
- Smith, Morton (1976), "On the Authenticity of the Mar Saba Letter of Clement", Catholic Biblical Quarterly, 38, صفحات 196–199.
- Smith, Morton (1978), Jesus the Magician: Charlatan or Son of God?, San Francisco: Harper & Row,
- Smith, Morton (1982), "Clement of Alexandria and Secret Mark: The Score at the End of the First Decade", Harvard Theological Review, 75:4, صفحات 449–461.
- Smith, Morton (2011), "The Secret Gospel of Mark: Morton Smith's translation as it appears in his book Clement of Alexandria and a Secret Gospel of Mark, pp. 446–447", The Gnostic Society Library, مؤرشف من الأصل في 23 أغسطس 2019
- Stroumsa, Guy G. (Summer 2003), "Comments on Charles Hedrick's Article: A Testimony", Journal of Early Christian Studies, 11:2, صفحات 147–153.
- Stroumsa, Guy G., المحرر (2008), Morton Smith and Gershom Scholem, Correspondence 1945–1982, Leiden/Boston, PA: Brill,
- Theissen, Gerd; Merz, Annette (1998), The Historical Jesus: A Comprehensive Guide, Minneapolis: Fortress Press,
- Thisted, Ronald; Efron, Bradley (1987), "Did Shakespeare Write a Newly-Discovered Poem?", Biometrika, 74, صفحات 445–455., doi:10.2307/2336684
- Tselikas, Agamemnon (2011), "Agamemnon Tselikas' Handwriting Analysis Report", Biblical Archaeology Review, مؤرشف من الأصل في 02 أبريل 2019
- Viklund, Roger; Paananen, Timo S. (2013), "Distortion of the Scribal Hand in the Images of Clement's Letter to Theodore", Vigiliae Christianae, 67:3, صفحات 235–247 Available online (PDF file)
- Watson, Francis (2010), "Beyond Suspicion: on the Authorship of the Mar Saba Letter and the Secret Gospel of Mark", Journal of Theological Studies, 61, صفحات 128–170., doi:10.1093/jts/flq008
- Watson, Francis (2011), "Beyond Reasonable Doubt: A Response to Allan J. Pantuck", Biblical Archaeology Review Scholar’s Study, صفحات 1–6. Online (PDF)
- Wright, N. T. (1996), Jesus and the Victory of God: Christian Origins and the Question of God: Vol. 2, London: SPCK,
وصلات خارجية
- ترجمات لرسالة إكليمندس إلى ثيودوروس إلى الإنجليزية بواسطة:
- مورتون سميث على مكتبة الجمعية الغنوصية، موقع ويلاند ويلكر، الكتابات المسيحية الأولى
- أ. ك. إم. آدم على أكاديميا
- سام غيبسون على الكتابات المسيحية الأولى
- أندرو بيرنهارد على The Scriptorium وgospels.net
- بارت إيرمان نصوص مفقودة (2003) ص. 88–89 (فقط الاقتباسات التي ترتبط بإنجيل مرقس السري) على Issuu
- نسخ من النص اليوناني بواسطة:
- مورتون سميث على الكتابات المسيحية الأولى
- أغاممنون تسيليكاس على مراجعة آثار الكتاب المقدس
- أ. ك. إم. آدم، اعتمادًا على نسخ سميث وتسيليكاس مع تعليقات لبانانين وفيكلوند على أكاديميا
- “جمعية آثار الكتاب المقدس”، هل زيّف مورتون سميث “إنجيل مرقس السري”؟، مع مقالات بقلم:
- فينيشيا أناستاسوبولو، “تقرير خبراء فحص الكتابة اليدوية” و“هل لوثيقة أن تكشف زيفها بنفسها؟”
- بيتر جيفري، “ردًا على تحليل الكتابة اليدوية” و“رد إضافي على تحليل الكتابة اليدوية”
- سكوت براون، “أفكاري حول تقارير فينيشيا أناستاسوبولو”
- آلان ج. بانتوك، “حل ألغاز مورتون سميث وإنجيل مرقس السري” و“رد على أغاممنون تسيليكاس حول مورتون سميث ومخطوطات سيفالونيا”
- فرانسيس واتسون، “شك بعيد عن المعقول: رد على آلان بانتوك”
- أغاممنون تسيليكاس، “تقرير أغاممنون تسيليكاس حول تحليل الكتابة اليدوية” و“رد على آلان بانتوك”