الحرس الثوري الإسلامي (بالفارسية: سپاه پاسداران انقلاب اسلامی) ويُعرف اختصارًا باسم الحرس الثوري أو حرس الثورة الإسلامية أو أحيانًا بالعربية الحرس الثوري الإيراني، هو فرع من فروع القوات المسلحة الإيرانية التي تأسست بعد ثورة 22 نيسان/أبريل 1979 [2] بأمر من آية الله الخميني.[3] ففي حين يقوم جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية (الجيش النظامي) بالدفاع عن الحدود الإيرانية ويحافظ على النظام الداخلي وفقا للدستور الإيراني يقوم الحرس الثوري (الباسدران) بحماية نظام الجمهورية الإسلامية في الداخل والخارج.[4] يتركز دور الحرس الثوري في حماية النظام الإسلامي ومنع التدخل الأجنبي بالإضافة إلى منع الانقلابات العسكرية أو "الحركات المنحرفة والمتطرفة".[5] اسم إيران غير موجود في شعار الحرس الثوري.[6][7][8]
حرس الثورة الإسلامية سپاه پاسداران انقلاب اسلامي | |
---|---|
شعار حرس الثورة الإسلامية
| |
الدولة | إيران |
الإنشاء | 1978 - الآن |
فرع من | فيلق القدس، فيلق ولي الأمر، القوة الفضائية الجوية، قوات التعبئة الشعبية |
الدور | حرب برية وحرب جوية وحرب بحرية وفضائي جوي |
الحجم | ≈420,000–500,000 |
المقر الرئيسي | طهران، إيران |
شعار نصي | (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ) 8:60 [1] |
صواريخ، صواريخ باليستية، غواصات، قوارب متطرفة، دبابات، مدفعيات، مقاتلات، مروحيات، طائرات دون طيار(بهباد)، مدرعات | |
الاشتباكات | الحرب العراقية الإيرانية، التمرد الكردي في إيران 1979، الحرب الأهلية اللبنانية، حرب البوسنة والهرسك، الحرب على الإرهاب، صراع بلوشستان، الحرب الأهلية السورية، معركة الموصل 2014، العمليات العسكرية ضد داعش، القتال مع بجاك |
القادة | |
القائد الحالي | اللواء حسين سلامي |
يتكون الحرس الثوري من حوالي 125,000 عسكري بما في ذلك جنود في الأرض، الفضاء والقوات البحرية. ويهدف الحرس في الوقت الحالي إلى تطوير قواته البحرية من أجل السيطرة على الخليج العربي.[9] كما يتحكم أيضًا في القوة شبه العسكرية الباسيج والتي تتألف من عشرات الميليشيات التي تجمع تحت ألويتها ما مجموعه 90.000 الأفراد العاملين.[10][11][12]
باعتباره جيش تدفعه أيديولوجيا معينة، فحرس الثورة الإسلامية يهتم بكل جانب من جوانب المجتمع الإيراني. لقد عرف حرس الثورة توسعًا اجتماعيًا وسياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا في عهد الرئيس محمود أحمدي نجاد وبخاصة أثناء الانتخابات الرئاسية عام 2009 وقمع الاحتجاجات ما بعد الانتخابات. كل هذا دفع بمحللي العالم الغربي إلى القول أن السلطة السياسية لهذا الحرس قد تجاوزت ولاية الفقيه.[13][14][15]
التنظيم
يُعتبر حرس الثورة القوة الرئيسية في حفظ الأمن الوطني؛ فهو المسؤول عن الأمن الداخلي بالإضافة إلى أمن الحدود كما يهتم بإنقاذ القانون وهو المُحرك الرئيسي للقوة الجوفضائية. عادًة ما يخوض الحرس الثوري الإسلامي حروبا غير متكافئة حيث يعتمد في عملياته على عدد كبير من الميليشيات والتنظيمات التي تُساعده في جعل الحرب مائلة لصالحه. في الوقت الحالي يُسيطرُ الحرس على مضيق هرمز ويدعي بين الفينة والأخرى قيامه ببعض عمليات المقاومة خاصة في بعض الدول العربية مثل سوريا والعراق.[16] يهدف الحرس الثوري إلى استكمال القوة العسكرية الإيرانية حيث يتوفر عدد من القوات العاملة تحت لواءه ويركز على مختلف الأدوار التشغيلية والقيادية.
إن الحرس الثوري هو سلاح الدولة الإيرانية جنبًا إلى جنب مع القوة البرية، البحرية، الجوية ثم جهاز المخابرات،[17] وباقي القوات الخاصة. يتحكم الحرس أيضًا في ميليشيات الباسيج القائمة على متطوعين والتي يبلغ عدد المُنتسبين لها ما يزيد عن 90.000 من الجنود النظاميين و300.000 آخرون من جنود الاحتياط. يعترف الحرس الثوري بكونه عنصرا رسميا من عناصر الجيش الإيراني وذلك بموجب المادة 150 من الدستور الإيراني.[18] لا ينشط الحرس الثوري دائمًا إلا أنه موجود باستمرار في مياه الخليج العربي ومن المتوقع قيامه باحتواء أي هجمات تُصيب إيران بالإضافة إلى الرد على أي هجوم يستهدف منشآت الدولة النووية.
التاريخ والهيكل
تشكل الحرس الثوري في 5 أيار/مايو 1979[19][20] في أعقاب الثورة الإسلامية وذلك في محاولة لتوحيد العديد من القوات شبه العسكرية في قوة واحدة موالية للحكومة الجديدة؛ لتعمل على مكافحة النفوذ والسلطة ضد الجيش النظامي الذي كان مواليًا للشاه في تلك الفترة.
في بادئ الأمر كان الباسدران بمثابة سلاح للمؤمنين؛ حيث أن دستور الجمهورية الإسلامية الجديد نص وبوضوح على أن حرس الثورة يجب أن يُدافع عن استقلال إيران وعن سلامتها الإقليمية في حين تكلفت القوات الأمنية بمسؤولية الحفاظ على الثورة نفسها.
بعد أيام من عودة آية الله روح الله الخميني إلى طهران في 1 شباط/فبراير 1979 صدر مرسوم عن الخميني في 5 أيار/مايو من نفس العام بضرورة إنشاء الباسدران. هدف الباسدران لحماية الثورة ومساعدة رجال الدين في تثبيت حكمهم من خلال تأسيس حكومة إسلامية جديدة. ولعل أبرز الأمور التي دفعت الخميني إلى تأسيس هذا الحرس هو حاجة الثورة إلى الاعتماد على قوة مستقلة عن نفسها بدل الاعتماد على قوات ووحدات النظام السابق. باعتبارها واحدة من أول المؤسسات الثورية فالباسدران ساعدَ في إضفاء الشرعية على الثورة وأعط الحكومة الجديدة دافعًا لمواصلة ما كانت تقوم به. وعلاوة على ذلك فإن إنشاء الباسدران ساهم في تثبيت كل السكان والقوات المسلحة النظامية التي كان يتخوف الخميني من إمكان قيامها بانقلاب جديد ضده. وهكذا حقق الباسدران شهرة امتدت لدول الخليج فيما بعد كما ساعد على إعادة الإعمار وجلب النظام الجديد إلى إيران. في الوقت الحالي يُنافس حرس الثورة الشرطة والقضاء من حيث وظائفها.
على الرغم من أن الحرس الثوري الإيراني يعملُ بشكل مستقل عن القوات المسلحة النظامية، إلا أنه اعتُبر قوة عسكرية في حد ذاته بسبب دوره المهم في الدفاع عن الأراضي الإيرانية وعن وحدة الدولة. يتكون الحرس الثوري من قوات برية وبحرية وجوية موازية للهيكل والتشكيل العسكري العادي. في حقيقة الأمر يُعتبر الباسدران فريد من نوعه خاصة بعدما قام بالسيطرة على الصواريخ الاستراتيجية والقوات الصاروخية الإيرانية.
يعمل تحت مظلة الباسدران مجموعة من القوى والميليشيات الكبيرة والصغيرة بما في ذلك الباسيج (قوات المقاومة)، بل إن هناك شبكة ميليشيات قد يصل مجموع أفرادها إلى المليون وعادة ما يتم استدعاؤها في أوقات الحاجة. كانت قوات الباسيج ملتزمة بتقديم بعض المساعدات ثم الدفاع عن التهديدات الداخلية والخارجية التي تُحيط بالبلاد؛ ولكن بحلول عام 2008 تم نشر القوات في شوارع البلد من أجل تعبئة الناخبين في الانتخابات وصد كل محاولات الاحتجاج والإضراب. هناك عنصر آخر يُكوّن حرس الثورة الإسلامي وهو فيلق القدس الذي ينشط خارج حدود إيران ومن المعروف عنه قيامه بتقديم مساعادت لميليشيات شيعية أخرى بالإضافة إلى تدريب مختلف المنظمات المتشددة حول العالم.[21]
الاستخبارات
- مقالة مفصلة: منظمة مخابرات حرس الثورة الإسلامية
الهيكل العسكري
في أواخر تموز/يوليو 2008 صدرت عدة تقارير أكدت على أن الحرس الثوري الإيراني قام بتغيير كبير في هيكل عمله. في أيلول/سبتمبر 2008 أنشئ الحرس الثوري الإيراني 31 وحدة مستقلة لقيادة الصواريخ. فعليًا شهد الهيكل العسكري عدة تغييرات من القيادة المركزية إلى اللامركزية أمَّا الـ 31 وحدة المُنشئة حديثًا فقد تم تفريقها وتوزيعها على ثلاثين محافظة باستثناء محافظة طهران التي وُزعت فيها وحدتان.[22]
الباسيج
- مقالة مفصلة: الباسيج
الباسيج هي وحدة شبه عسكرية مكونة من متطوعين لا غير. توسّعت الباسيج فيما بعد وأصبحت تضم شلة من الميليشيات التي تأسست هي الأخرى بأمر من آية الله الخميني في تشرين الثاني/نوفمبر 1979. تُعد وحدة الباسيج -على الأقل من الناحية النظرية- تابعة للحرس الثوري الإيراني فيما تتلقى الأوامر من المرشد الأعلى الحالي آية الله خامنئي. وُصفت في العديد من التقارير بأنها "جماعة فضفاضة" ومتحالفة مع الكثير من المنظمات بما في ذلك العديد من الجماعات التي يسيطر عليها رجال الدين المحليين. تعمل حاليا الباسيج بمثابة قوة احتياطية حيث تنشط في أنشطة اعتيادية مثل الأمن الداخلي فضلا عن إنفاذ القانون وتوفير الخدمة الاجتماعية وتنظيم الاحتفالات الدينية العامة كما تُساعد الشرطة الإسلامية في قمع المعارضين والتجمعات المعارضة.
فيلق القدس
- مقالة مفصلة: فيلق القدس
فيلق القدس هو قوة عسكرية تابعة لحرس الثورة؛ يقودها إسماعيل قاآني وتُوصف في كثير من الأحيان بأنها خليفة الحرس الإمبراطوري الإيراني الذي كان يتكلف بحماية محمد رضا بهلوي. لها تشكيل عسكري كبير إلى حد ما ويُقدر عدد أفرادها بما بين 2000 حتى 5000 فرد عسكري. تُعتبر في إيران بمثابة وحدة عمليات خاصة وتتعامل مع الأنشطة في الخارج.[23]
القوة الجوفضائية
- مقالة مفصلة: القوة الجوفضائية لحرس الثورة الإسلامية
يتوفر لدى حرس الثورة سلاح جو يُوصف بالقوي، حيث يستطيع استكمال القتال الجوي من خلال مجموعة من الطائرات المقاتلة. من المُرجح أن هذه القوة قد تشكلت من خلال مزج طيران الجيش وطيران وحدات جوية خاصة وهو يُعادل -في هيكله وقوته- سلاح الجو الإيراني وذلك بفضل توفره على صواريخ استراتيجية وطائرات حربية وهلم جرا.
القوة البحرية
- مقالة مفصلة: القوة البحرية لحرس الثورة الإسلامية
بدأ الحرس الثوري الإيراني بالقيام بعمليات عسكرية بحرية باستخدام سرب من الزوارق السريعة خلال حرب الخليج الأولى (حرب الناقلات) كما استعمل نفس الزوارق خلال عدة مراحل من الحرب العراقية–الإيرانية.
تتداخل القوة البحرية لحرس الثورة الإسلامية مع القوة البحرية لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية؛ حيث يعملان معاً في عدة مجالات كما يتكلفان بحماية الحدود الإقليمية البحرية للدولة الإيرانية. بالرغم من كل هذا فالقوتان تختلفان من حيث كيفية التدريب والتجهيز والأهم من ذلك أيضا في كيفية القتال. فالقوة البحرية لحرس الثورة تتوفر على مخزون كبير من الزوارق الحربية الصغيرة والسريعة وعادة ما تُشارك في الحروب غير المتكافئة كما أنها تنهج تكتيكات مختلفة في عملياتها أقرب إلى حرب العصاباب لذلك فهي تُشكل قوة لا يُستهان بها في البحر، ليس هذا فقط فهي تُحافظ على كميات كبيرة من الأسلحة على مستوى السواحل كما تتوفر على صواريخ كروز مضادة للسفن الحربية.[24] جدير بالذكر هنا أن هذه القوة الجوية المملوكة لحرس الثورة تتوفر على وحدات بحرية خاصة تتكلف بالمهام السرية.
القوات البرية
- مقالة مفصلة: القوة البرية للحرس الثوري الإيراني
تُعد جماعة أنصار المهدي الوحدة الأولى المسؤولة عن حماية كبار المسؤولين في الحكومة والبرلمان (باستثناء المرشد الأعلى). هذه الوحدة السرية تندرج ضمن القوة البرية للحرس الثوري الإيراني وتتكون من مجموعة من الضباط الذين تعاهدوا على تنفيذ العديد من المهام الخاصة مثل مكافحة التجسس والقيام بالعمليات السرية خارج الحدود الإيرانية.
تتكون جماعة أنصار المهدي من أربع صفوف؛ وكل صف يتم توجيهه لحماية كبار المسؤولين والوكلاء حسب الخبرة والولاء. القائد الحالي لأنصار المهدي هو العقيد أسد زاده.[25][26]
قوات الدفاع الجوي
- مقالة مفصلة: مقر خاتم الأنبياء للدفاع الجوي
الحجم
أصدر المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية عام 2007 تقريراً تحدث فيه عن القوة العسكرية لحرس الثورة حيث أكد على أن عدد المُنتسبين والعاملين لدى الحرس يفوق الـ 125.000 دون حساب أفراد الباسيج المتطوعون.[27] كما أكد نفس التقرير على أن حرس الثورة يتوفر على الأقل على 100.000 جندي مدرب وجاهز لأي نوع من الحروب. يتوزع هؤلاء المائة ألف بين القوات البرية، البحرية والجوية ويتميزون بالخفة والمهارة في استعمال مُختلف الأسلحة. تُشير التقديرات إلى أن الحرس يتوفر على حوالي 20 كتيبة مشاة بعضها مستقل والآخر مرتبط بالحرس كما يتوفر على ألوية جوية وأخرى بحرية.[28]
يُقدر المعهد أن الحرس الثوري يملك 20,000 من العاملين لدى القوات البحرية بما في ذلك 5,000 من مشاة البحرية يتوزعون في ألوية وكتائب مختلفة، [29] بعضها مُجهز للدفاع عن السواحل والبعض الآخر يعمل كاحتياط ولا يتدخل إلا عند الضرورة. يملك حرس الثورة أيضًا مجموعة من البطاريات والبطاريات المدفعية بالإضافة إلى خمسين زورقا يُستعمل خلال الدوريات.
القادة
المنصب | الاسم | الصورة | الفترة |
---|---|---|---|
القائد العام لحرس الثورة الإسلامية | اللواء حسين سلامي | 21 أبريل 2019 | |
قائد فيلق القدس التابع لحرس الثورة الإسلامية | اللواء إسماعيل قاآني | 02 يناير 2020 | |
قائد القوة البرية لحرس الثورة الإسلامية | العميد محمد باكبور | 14 مارس 2010 | |
قائد القوة البحرية لحرس الثورة الإسلامية | العميد علي فدوي | 3 مايو 2010 | |
قائد القوة الجوفضائية لحرس الثورة الإسلامية | العميد أمير علي حاجي زاده | 4 أكتوبر 2009 | |
قائد القوات التعبئة الشعبية (الباسيج) | العميد غلامرضا سليماني | 2 يوليو 2019 [30] |
الحروب
الحرب العراقية–الإيرانية
- مقالة مفصلة: الحرب العراقية الإيرانية
الحرب الأهلية اللبنانية
خلال الحرب الأهلية اللبنانية ادّعى الحرس الثوري الإيراني أنه أرسل قوات لتدريب المقاتلين ردًا على الغزو الإسرائيلي في عام 1982 للبنان.[31] تُؤمن الأحزاب السياسية في لبنان وعلى رأسها حزب الله أن الحرس الثوري موجود داخل الدولة ويهدف -رفقة باقي ميليشياته الشيعية- إلى حماية الدولة اللبنانية من أي غزو إسرائيلي محتمل.
أعلنت بعض الميليشيات المسيحية على رأسها القوات اللبنانية، حزب الكتائب ومعظم الجماعات المسيحية الحرب على الحرس الثوري مُؤكدة على أنه ينتهك السيادة اللبنانية. في المقابل هناك ميليشيات إسلامية شيعية أخرى ترى ألا ضرر من وجوده أو تتخد على الأقل موقفا محايدا. هذا وتجدر الإشارة إلى أن العديد من المجموعات مثل الحزب التقدمي الاشتراكي وحركة الناصريين المستقلين - المرابطون لم يوافقا على وجوده ولكنهما قررا التزام الصمت بخصوص هذه المسألة للحفاظ على التحالفات السياسية.
حرب لبنان عام 2006
خلال حرب لبنان عام 2006 قُتل العديد من أفراد الحرس الثوري الإيراني على يد القوات الإسرائيلية في بعلبك وهي بلدة قريبة من الحدود السورية.[32] يعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن الحرس الثوري الإيراني هو المسؤول الأول عن تدريب وتجهيز مقاتلي حزب الله الذين هاجموا آي إن إس هانيت مما تسبب في مقتل أربعة بحارة إسرائيليين وإلحاق أضرار بالغة على مستوى السفينة.[33]
تحطم طائرة الحرس 2006
في كانون الثاني/يناير 2006 تحطمت طائرة من طراز فالكون تابعة للحرس الثوري بالقرب من قرية أوروميه حوالي 560 ميلاً إلى الشمال الغربي من طهران بالقرب من الحدود التركية الإيرانية. ذكرت وسائل الإعلام حينها أن خمسة عشر راكبًا قد توفو بما في ذلك اثني عشر من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني. كان من بين القتلى اللواء المخضرم أحمد كاظمي قائد القوات البرية في الحرس الثوري الإسلامي خلال الحرب العراقية–الإيرانية.[34]
صرح الجنرال مسعود جزايري المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني للإذاعة الحكومية أن كلا محركا الطائرة قد فشل، فقرر الربان الهبوط لكن تعرض لتشويش كبير سبب كثافة الثلوج وضعف الرؤية في ذلك الوقت.[35]
قصف بيشين 2009
في تشرين الأول/أكتوبر 2009 قُتل العديد من كبار قادة الحرس الثوري في تفجير انتحاري في مدينة بيشين بمحافظة سيستان-بلوشستان في جنوب شرق إيران. قال التلفزيون الرسمي إن 31 شخصًا لقوا حتفهم خلال الهجوم فيما أكثر من 25 بجروح متفاوتة الخطورة، كما قُتل خلال نفس الهجوم زعماء قبائل من الشيعة والسنة على حد سواء. اعترفت الجماعة السنية الثورية جند الله بمسؤوليتها عن الهجوم، أما الحكومة الإيرانية فألقت باللوم على الولايات المتحدة قبل أن تتهمها بالمشاركة في الهجمات، [36] ثم قامت إيران في وقت لاحق - بعد التحقيقات والتحريات- باتهام كل من المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة بتجنيد أعضاء من جند الله في باكستان ومن ثم تمويلهم وإرسالهم لإيران من أجل القيام بمثل هاته الهجمات.[37][38] نفت الولايات المتحدة في وقت لاحق مسؤوليتها عن الهجوم أو المشاركة فيه،[39] ولكن بعض التقارير الغربية أكدت على أن بعض أفراد جند الله قد تلقوا دعما من إدارة بوش.[40] قبضت إيران على العديد من المشتبه بهم في وقت لاحق وتبين أن الهجوم تم بمساعدة دول غربية بعدما تلقى أعضاء المجموعة تدريبا في باكستان.[41][42]
الحرب السورية 2011 - حاليا
قبل الحرب السورية كان هناك ما بين 2000 و3000 من ضباط الحرس الثوري متمركزين في سوريا حيث يقومون بمساعدة وتدريب القوات المحلية فضلاً عن إدارة طرق إمداد السلاح والمال من أجل توجيهها إلى لبنان المجاورة.[43] صرَّح أحد كبار الضباط في حرس الثورة الإسلامية قائلا: «لم تكن الجمهورية الإسلامية موجودة في سوريا خلال مذبحة المدنيين السيئة ... عندما بدأ الثوار في قتل العديد من أفراد الشعب السوري قررنا حينها التدخل.»[44]
شارك جنود الحرس الثوري الإيراني جنبًا إلى جنب مع عشرات الميليشيات الشيعية وحزب الله بالإضافة إلى أفراد من الباسيج في الاستيلاء على القصير من يد الثوار في 9 حزيران/يونيو 2013.[45][46] في عام 2014 زادت إيران من انتشار حرسها الثوري في سوريا.
قُتل 194 من قوات الحرس الثوري الإيراني في سوريا بما في ذلك جنود عاديون وضباط وآخرون في رتبة عميد.[47][48] بالإضافة إلى ذلك فقد قُتل 354 من المحاربين الأفغان[49][50] الذين كانوا يقاتلون تحت قيادة الحرس الثوري كجزء من لواء فاطميون المُجهز والمدرب والذي يتبع تنظيم حزب الله في أفغانستان.[51][52] تطوع بعض المهاجرين الأفغان والباكستان للذهاب إلى سوريا من أجل المشاركة في الاقتتال هناك لجانب إيران والرئيس بشار الأسد في مقابل رواتب مغرية والحصول على المواطنة. تم تجنيد الأفغان إلى حد كبير من مجموعات اللاجئين المتفرقة داخل إيران وعادةً ما يُفرض عليهم اكتساب خبرة قتالية قبل الانضمام إلى الحرس الثوري. ينفي الحرس في غالب الأحيان هذه المعلومات ويُؤكد في مجموعة من المرات عدم صحتها؛ لكن الرواتب المدفوعة للمهاجرين تُؤكد هذه "المزاعم" بالإضافة إلى تكلف الدولة الإيرانية بجنازات من قُتل في سوريا من أفغان وباكستان وغيرهم. من منتصف إلى أواخر تشرين الأول/أكتوبر 2015 ارتكبت قوات الحرس الثوري مجازر دموية خلال تكثيف مشاركتها في الهجمات على مدينة حلب. خلال هذا الفترة؛ قُتل 30 من ضباط الحرس الثوري الإيراني بما في ذلك ثلاثة جنرالات وقائد كتيبة بالإضافة إلى طيار.[53][54]
الحرب العراقية 2014 – حاليا
شاركت كتيبتين من الحرس الثوري في العراق وذلك في محاولة لمكافحة هجوم شمال العراق.[55] يقوم الحرس الثوري فعليًا بدعم قوات الحشد الشعبي وهو ائتلاف فضفاض من الميليشيات الشيعة المتحالفة مع الحكومة العراقية في حربها ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). كان للواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس دور فعال في القوة البرية للحرس في العراق؛ حيث لعب دورًا مهمًا في شن عدة هجمات ضد تنظيم داعش كما خطط لمعركة تكريت عام 2015.[56] في كانون الأول/ديسمبر 2014 قُتل العميد المخضرم حميد تقوي الذي شارك في الحرب العراقية–الإيرانية على يد قناص في سامراء.[57] في مايو 2017 قُتل شعبان ناصري أحد كبار قادة الحرس الثوري الإيراني في معركة مجهولة قرب الموصل في العراق.[58]
إسقاط طائرة بدون طيار إسرائيلية
قال الحرس الثوري إنه أسقط طائرة بدون طيار إسرائيلية عند اقترابها من منشأة نطنز النووية.[59][60][61] ووفقا لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية: «حاولت الطائرة الشبح مراوغة الرادار لكن تم استهدافها بصاروخ أرض-جو قبل أن تتمكن حتى من دخول المنطقة.» وفي بيان رسمي للحرس الثوري حول هذه الحادثة؛ لم يذكر كيف عرَف أنها إسرائيلية أما إسرائيل فاكتفت بالصمت ولم ترد بأي تعليق.
التأثير
في السياسة
طالب آية الله الخميني بأن القوات العسكرية يجب أن تبقى محايدة، لكن وبالرغم من ذلك فالمادة 150 من الدستور الإيراني تنص بوضوح على أن الحرس هو "الوصي على الثورة وعلى إنجازاتها" التي هي على الأقل جزء مهم من سياسة إيران الداخلية. تجادل أنصار الباسيج في وقت ما حول تسييس الميليشيا؛ فجماعة الإصلاحيين والمعتدلين (من بينهم حسن الخميني) يرون ضرورة لوجود وتمثيل عناصر الباسيج والحرس في المجال السياسي في المقابل يرى القائد العسكري رفسنجاني عكس ذلك حيث يدعو إلى اجتثاث الحرس الثوري الإيراني من مستنقع السياسة والحد من دوره فيها. نمى الحرس الثوري بشكل كبير في عهد الرئيس أحمدي نجاد الذي تولى رسميا قيادة الباسيج في أوائل عام 2009.[62]
على الرغم من أن حرس الثورة لم يُعلن بصراحة تأييده أو انتمائه لأي من الأحزاب السياسية، لكن يُنظر إليه على نطاق واسع أنه يتوفر على جبهة سياسية تُمثله أحيانًا في البرلمان. انضم العديد من الأعضاء السابقين (بما في ذلك أحمدي نجاد) إلى تلك الجبهة السياسية في السنوات الأخيرة ويقال إن الحرس الثوري قدَّم لهم الدعم المالي.
في إيران؛ هناك نخبة من أعضاء القوات الأمنية التي تتميز بنفوذ سياسي. فمثلاً انضم الرئيس أحمدي نجاد إلى الحرس الثوري عام 1985 ثم شارك معه في عملية عسكرية في كردستان العراق قبل يُغادر الخط الأمامي ويُركز في مهامه على الخدمات اللوجستية. جدير بالذكر هنا أن غالبية أول مجلس الوزراء يتكون من قدامى المحاربين لدى حرس الثورة.[63] أما ثلث الأعضاء المنتخبين في مجلس الشورى سنة 2004 فهم "حرسيون".[64]
في الاقتصاد
توسعت النشاطات التجارية للحرس الثوري الإيراني بشكل غير رسمي من خلال الشبكات الاجتماعية المكونة من المحاربين القدامى والمسؤولين السابقين. لقد صادر الحرس الثوري أصول العديد من اللاجئين الذين فروا من إيران بعد سقوط حكومة أبو الحسن بني صدر. أما اليوم فالحرس يُسيطر على إيران بفضل امتلاكه لصواريخها وإدارته لبرنامجها النووي وهذا مكنه من تأسيس إمبراطورية أعمال تضخ مليارات الدولارات ليسيطر بذلك على ما يقرب من جميع القطاعات الاقتصادية.[65] تُشير بعض التقديرات [66] إلى أن حرس الثورة يُسيطر على نحو ثلث الاقتصاد الإيراني وذلك بفضل سلسلة من الشركات التي يملكها.[67]
حسب تقديرات صحيفة لوس أنجلوس تايمز فإن الحرس تربطه علاقات بأكثر من مائة شركة مهمة، ما جعله يحصل على عائدات سنوية تتجاوز 12 مليار دولار.[68] حصل الحرس أيضًا على مليارات الدولارات من خلال عدة عقود في مجال النفط والغاز والصناعات البتروكيماوية وكذلك مشاريع البنية التحتية الكبرى.[69]
الشركات التابعة
- مقر خاتم الأنبياء للإعمار
- شركة النفط الشرقية (كيش)
- معهد فاتر الهندسي
- معهد المهندسين الاستشاريين (ایمنسازان)
تحليل
يقول مهدي خلجي من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إن الحرس الثوري الإيراني هو "العمود الفقري للسياسية الحالية وبات لاعبًا رئيسيًا في الاقتصاد الإيراني."[70] بل يرى أن الدولة الإيرانية تحولت لدولة عسكرية - مثل بورما - حيث بات الجيش يسيطر على الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية كما يتكلف بحماية الحكومة من المعارضين الداخليين والخارجيين. يوافق جريج برونو وجايشاري باجوريا من مجلس العلاقات الخارجية مهدي في قوله ويُشيران إلى أن الحرس الثوري الإيراني قد وسع من نفوذه وصار قوة (اجتماعية، وسياسة، وعسكرية، واقتصادية) يُحسب لها ألف حساب كونها تخترق وبعمق هيكل السلطة الإيرانية.[71] ثم يضيفان: «نمت مشاركة الحرس في السياسة إلى مستويات غير مسبوقة منذ عام 2004؛ هناك حيث بات الحرس يمثل 16% من أصل 290 مقعدًا في مجلس الشورى الإسلامي ... خلال انتخابات آذار/مارس 2008 فاز قدامى المحاربين من الحرس الثوري بـ 182 مقعدا من أصل 290 وذلك بمساعدة من محمود أحمدي نجاد الذي تعززت سلطته في البلاد.»[72] خلال تلك الفترة كان نصف مجلس وزراء أحمدي نجاد يتألف من ضباط سابقين في الحرس الثوري في حين تم تعيين باقي الضباط المتقاعدين للإشراف على المقاطعات والمحافظات.[72]
بالنسبة لعلي ألفونيه من معهد أمريكان إنتربرايز فهو يرى أن «وجود ضباط من الحرس الثوري في مجلس الوزراء ليست ظاهرة جديدة تزامنت مع رئاسة نجاد بل كانت موجودة من قبل لكنها لم تكن معروفة لدى الإعلام».[72][72]
أعلن رئيس الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري أن الحرس سيقوم بإعادة هيكلة نفسه من أجل مواجهة "التهديدات الداخلية التي تُحيط بالجمهورية الإسلامية".[72] أما بروس ريدل الزميل البارز في معهد بروكينغز والمحلل السابق لدى وكالة المخابرات المركزية فيقول إن الحرس قد تم إنشاؤه لحماية الحكومة من الانقلابات.
منذ الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في عام 2009؛ جرى مناقشة قوة الحرس الثوري ودوره في إيران بشكل كبير. يعتقد عباس ميلاني مدير الدراسات الإيرانية في جامعة ستانفورد أن سلطة الحرس تتجاوز في واقع الأمر سلطة المرشد الأعلى آية الله خامنئي. أما فريديريك ويهري المساعد والزميل البارز في مؤسسة راند فيعتقد أن الحرس الثوري ليس وحدة متجانسة ومتشابهة التفكير بل هي "انشقاق" عن فصائل مؤسسة أخرى غير عازمة على الإطاحة بأسيادها.
انتقادات
لطالما أثار الحرس الثوري الجدل الكبير كما تعرض لانتقادات كثيرة خاصة من الدول العربية ومن تلك التي يتدخل في شؤونها الداخلية. يتبع الحرس أيديولوجيا معينة تدفعه لإنشاء عشرات الميليشيات الشيعية تحت إمرته والتي تهتم بكل جانب من جوانب المجتمع الإيراني. ليس هذا فقط؛ فهي تتدخل في شؤون باقي الدول وتُشارك في حروب خارجية لأهداف غير مُعلنة. انتُقد أيضًا الحرس الثوري لما قام به من قمع للمعارضة خاصة في 12 حزيران/يونيو 2009 خلال الاحتجاجات على الانتخابات الرئاسية. يُعتبر الحرس الثوري بالنسبة للكثير من الإيرانيين -خاصة المعارضين- تنظيم سلطوي يُركز في مهامه على القوة العسكرية ويهدف إلى الحفاظ على النظام ونشر المذهب الشيعي في الدول التي "يقتحمها".
منذ إنشاءه، شارك الحرس الثوري في العديد من الأنشطة الاقتصادية والعسكرية التي أثارت بعض الجدل. كما تم اتهامه في كثير من المرات بتهريب المخدرات والمشروبات الكحولية والسجائر عبر الأرصفة البحرية التي لا تشرف عليها الحكومة،[73][74][75] كما اتٌهم بتدريب وتزويد حزب الله بكافة أنواع الأسلحة والدخائر،[76][77] ونفس الأمر فعلته مع حركة حماس[78] بالإضافة إلى دفع مقاتلين للتورط في حرب العراق.[79]
في كانون الأول/ديسمبر 2009 وخلال تحقيق لصحيفة الجارديان كُشف -من خلال عشرات الأدلة- على أن أفراد الحرس الثوري قاموا باختطاف 5 بريطانيين من مبنى الوزارة في بغداد في عام 2007. ثلاثة من الرهائن هم جيسون كريسويل، جايسون سويندلهورست وأليك ماكلاشلان قد قتلوا؛ أما الرابع فهو آلان ماكمنمي الذي لم يُعثر على جثته بعد في حين تم إطلاق الرهينة الخامس وهو بيتر مور بتاريخ 30 كانون الأول/ديسمبر 2009. كشف التحقيق على أن ميليشيات الحرس قامت باختطاف الرهائن الخمسة وعلى رأسهم بيتر خبير الكمبيوتر من لينكولن بسبب عزمهم على تثبيت نظام لدى الحكومة العراقية سيكشف عن الكميات الهائلة من المساعدات الدولية التي استولت عليها الميليشيات الشيعية الإيرانية في العراق.[80]
إدراجهُ على قائمة الإرهاب
في السابع من نيسان/أبريل عام 2019 انتشرت أخبار تُفيد بأنّ إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في طريقها لتصنيفِ الحرس الثوري «كمنظمّة إرهابية». في هذا السياق؛ علّق قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري على الموضوع قائلًا: «إن الجيش الأمريكي لن ينعم بالهدوء في غرب آسيا بعد الآن إذا صنفت الولايات المتحدة الحرس الثوري منظمة إرهابية.[81]» في صبيحة يوم الإثنين الموافق لـ 8 نيسان/أبريل؛ أصدرَ البيت الأبيض بيانًا أدرجَ بموجبهِ الحرس على لائحة الولايات المتحدة للمنظمات الإرهابية[82] فيما قالَ مايك بومبيو وزير الخارجيّة الأمريكي «إن تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية هو الرد المناسب على سلوك النظام الإيرانِي.[83]»
انظر أيضاً
المراجع
- The Quranic Arabic Corpus - Translation - تصفح: نسخة محفوظة 31 مارس 2019 على موقع واي باك مشين.
- staff, writer. "How was IRGC founded?". Tasnim news Agency. مؤرشف من الأصل في 11 يوليو 201822 أبريل 2017.
- IISS Military Balance 2006, Routledge for the IISS, London, 2006, p. 187 نسخة محفوظة 13 سبتمبر 2006 على موقع واي باك مشين.
- "Profile: Iran's Revolutionary Guards". BBC. 18 October 2009. نسخة محفوظة 16 يونيو 2018 على موقع واي باك مشين.
- Morris M Mottale. "The birth of a new class – Focus". Al Jazeera English. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 201829 أكتوبر 2013.
- "The Consequences of a Strike on Iran: The Iranian Revolutionary Guard Corps Navy" GlobalBearings.net, 15 December 2011. نسخة محفوظة 22 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
- Abrahamian, Ervand, History of Modern Iran, Columbia University Press, 2008 pp. 175–76
- Aryan, Hossein. "Iran's Basij Force – The Mainstay of Domestic Security. 15 January 2009". RFERL. مؤرشف من الأصل في 23 سبتمبر 201625 ديسمبر 2011.
- "Picture imperfect" 9 March 2013 The Economist نسخة محفوظة 13 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- "Arrests at new Iranian protests". BBC News. BBC News. 21 July 2009. مؤرشف من الأصل في 22 يوليو 200921 يوليو 2009.
- "Crisis as Opportunity for the IRGC". ستراتفور. 27 July 2009. مؤرشف من الأصل في 05 أغسطس 200901 أغسطس 2009.
- Abdo, Geneive (7 October 2009). "The Rise of the Iranian Dictatorship". فورين بوليسي. مؤرشف من الأصل في 11 أكتوبر 200913 أكتوبر 2009.
- "Jane's World Armies profile: Iran". JDW. Jane's Information Group. 29 August 2006. مؤرشف من الأصل في 03 يناير 2007. (extract). (الاشتراك مطلوب)
- Hughes, Robin (4 October 2006). "Iran and Syria advance SIGINT co-operation". JDW. Janes Information Group. مؤرشف من الأصل في 03 يناير 2007.
- ICL – Iran – Constitution - تصفح: نسخة محفوظة 04 يوليو 2010 على موقع واي باك مشين.
- Ostovar, Afshon P. (2009). "Guardians of the Islamic/muslim Revolution Ideology, Politics, and the Development of Military Power in Iran (1979–2009)". University of Michigan. مؤرشف من الأصل في 15 مايو 201926 يوليو 2013.
- فريدريك ويري ; Jerrold D. Green; Brian Nichiporuk; Alireza Nader; Lydia Hansell; Rasool Nafisi; S. R. Bohandy (2009). "The Rise of the Pasdaran" ( كتاب إلكتروني PDF ). RAND Corporation. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 24 مارس 201820 أغسطس 2013.
- John Pike. "Pasdaran – Iranian Revolutionary Guard Corps (IRCG)". Global Security. مؤرشف من الأصل في 17 أبريل 201915 نوفمبر 2011.
- "IRGC Revamps To Counter Enemy Within « Strategic Policy Consulting, Inc". Spcwashington.com. مؤرشف من الأصل في 20 يوليو 201615 نوفمبر 2011.
- "Q+A-Iran's Revolutionary Guards weave powerful web". Reuters. Reuters. 23 July 2009. مؤرشف من الأصل في 28 أغسطس 200924 يوليو 2009.
- Michael Connell (12 March 2013), Gulf III: Iran’s Power in the Sea Lanes, The Iran Primer, معهد السلام الأمريكي, مؤرشف من الأصل في 12 مايو 2019,05 يناير 2016
- "Iran: New chief appointed for secretive military unit". Iranfocus.com. 1 March 2006. مؤرشف من الأصل في 10 يناير 200825 ديسمبر 2011.
- "personal guards of Iranian president(Persian)". Royalmariens.blogfa.com. مؤرشف من الأصل في 23 ديسمبر 201125 ديسمبر 2011.
- IISS Military Balance 2006, Routledge for the IISS, London, 2007 نسخة محفوظة 13 سبتمبر 2006 على موقع واي باك مشين.
- See the Yahoo Groups TOE Group for an estimated Iranian ground force order of battle.
- The IISS estimates the IRGC Naval Forces are 20,000 strong including 5,000 Marines (one brigade),
- "Ayatollah Khamenei Appoints New Commander of Basij - Defense news" en (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 04 يناير 202004 يناير 2020.
- "frontline: terror and Tehran: inside Iran: the structure of power in Iran". PBS. مؤرشف من الأصل في 7 مايو 201925 ديسمبر 2011.
- Zeev Schiff (1 November 2006). Israel's War With Iran. New York Times. نسخة محفوظة 12 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- https://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2006/07/15/AR2006071500189.html Israel: Iran Aided Hezbollah Ship Attack
- "Plane crash kills Iran commander". BBC News. BBC News. 9 January 2006. مؤرشف من الأصل في 1 يناير 201925 ديسمبر 2011.
- Military Plane Crashes in Iran; Senior Officer and 12 Others Die, New York Times, 10 January 2006. نسخة محفوظة 10 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
- "Larijani Blames US for Terrorist Attack on IRGC Commanders" - تصفح: نسخة محفوظة 12 January 2012 على موقع واي باك مشين.. Fars News Agency. 18 October 2009.
- "Iran vows response to suicide blast". Al Jazeera. 18 October 2009. نسخة محفوظة 06 أغسطس 2011 على موقع واي باك مشين.
- Police Chief Holds Pakistan Accountable for Terror Attack in Iran - تصفح: نسخة محفوظة 11 January 2012 على موقع واي باك مشين.. Fars News Agency. 21 October 2009.
- Derakhsi, Reza (19 October 2009). "US, UK behind attack on Guards, claims Iran". The Independent. نسخة محفوظة 12 يونيو 2018 على موقع واي باك مشين.
- "Consider Jundallah's Attack in a Wider Context". Pulsemedia.org. 18 October 2009. مؤرشف من الأصل في 17 ديسمبر 201125 ديسمبر 2011.
- Dareini, Ali Akbar (21 October 2009). "Iran arrests suspects in attack on military chiefs". Seattle Times. أسوشيتد برس. مؤرشف من الأصل في 14 يوليو 2012.
- "Iran arrests three linked to terrorist attack" - تصفح: نسخة محفوظة 21 September 2012 على موقع واي باك مشين.. Iran: Press TV. 20 October 2009.
- Iran boosts support to Syria, Telegraph, 21 February 2014 نسخة محفوظة 11 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
- "Iran confirms sending troops to Syria, says bloodshed otherwise would be worse". Al Arabiya. 28 May 2012. مؤرشف من الأصل في 29 أغسطس 201229 أغسطس 2012.
- Karouny, Mariam (9 June 2013). "Syrian forces capture final rebel stronghold in Qusair region". Reuters. Reuters. مؤرشف من الأصل في 26 فبراير 201426 يوليو 2013.
- Neriah, Jacques. "Iranian Forces on the Golan?". JCPA. مؤرشف من الأصل في 19 سبتمبر 201826 يوليو 2013.
- "Mapping the Deaths of Iranian Officers Across Syria". مؤرشف من الأصل في 26 أغسطس 201801 نوفمبر 2015.
- "Iranian media is revealing that scores of the country's fighters are dying in Syria". The Washington Post. 27 November 2015. مؤرشف من الأصل في 10 يوليو 201827 نوفمبر 2015.
- "Number of Iranian, Afghani fighters killed in Syrian civil war hits 400". Trend. 27 June 2015. مؤرشف من الأصل في 11 يوليو 201828 أكتوبر 2015.
- "Iran's involvement in Syria, units and losses October 2015" - تصفح: نسخة محفوظة 19 November 2015 على موقع واي باك مشين., PBS/Levantine Group, 29 October 2015, citing Iranian state media.
- "Iran's Afghan Shiite Fighters in Syria", Washington Institute, 3 June 2015 نسخة محفوظة 15 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
- "Shiite Combat Casualties Show the Depth of Iran's Involvement in Syria". مؤرشف من الأصل في 21 أبريل 201903 أغسطس 2015.
- The report came from "officers in Iran's Islamic Revolutionary Guard Corps (IRGC), as well as websites affiliated with it", according to an unsympathetic source (MEMRI) نسخة محفوظة 23 مايو 2019 على موقع واي باك مشين.
- "IRGC-Affiliated Website: Some 30 IRGC Officers Killed On Syrian Front In The Past Two Weeks". MEMRI. 30 October 2015. مؤرشف من الأصل في 9 يناير 201601 نوفمبر 2015.
- "US under pressure to act as Iran helps Iraq fight al-Qa'ida". Irish Independent. مؤرشف من الأصل في 11 يوليو 201813 يونيو 2014.
- https://www.theguardian.com/theobserver/2014/dec/07/qassem-suleimani-middle-east-mastermind-islamic-state Qassem Suleimani: can this man bring about the downfall of Isis?
- https://www.reuters.com/article/us-mideast-crisis-iran/iranian-general-killed-by-sniper-bullet-in-embattled-iraqi-city-idUSKBN0K60F020141228 Iranian general killed by sniper bullet in embattled Iraqi city
- https://www.reuters.com/article/us-mideast-crisis-iraq-iran/senior-iranian-revolutionary-guard-killed-fighting-islamic-state-in-iraq-tasnim-idUSKBN18N0F9 Senior Iranian Revolutionary Guard killed fighting Islamic State in Iraq: Tasnim
- "Iran says it shot down Israeli drone". Al Jazeera English. 24 August 2014. مؤرشف من الأصل في 1 أغسطس 201824 أغسطس 2014.
- "Iran 'shoots down Israeli drone' near Natanz nuclear site". BBC News. 24 August 2014. مؤرشف من الأصل في 30 مارس 201924 أغسطس 2014.
- Balali, Mehrdad; Moghtader, Michelle (24 August 2014). "Iran says it shoots down Israeli spy drone". Reuters. مؤرشف من الأصل في 26 أغسطس 201424 أغسطس 2014.
- Daragahi, Borzou. (6 July 2009). "Iran's Revolutionary Guard acknowledges taking a bigger role in nation's security". Los Angeles Times. Retrieved 9 July 2009. نسخة محفوظة 12 يوليو 2009 على موقع واي باك مشين.
- "18 of Iran's 21 new ministers hail from Revolutionary Guards, secret police". Iran Focus. 14 August 2005. مؤرشف من الأصل في 11 يوليو 201822 يوليو 2009.
- Roy, Olivier, The Politics of Chaos in the Middle East, Columbia University Press, 2008, p.133, 135
- Slackman, Michael (21 July 2009). "Hard-Line Force Extends Grip Over a Splintered Iran". New York Times. مؤرشف من الأصل في 12 مايو 201921 يوليو 2009.
- Ganji, Akbar (10 November 2013). "Revolutionary Pragmatists". Foreign Affairs. مؤرشف من الأصل في 05 مارس 202012 نوفمبر 2013.
The Revolutionary Guards are no longer simply a military institution. They are among the country's most important economic actors, controlling an estimated ten percent of the economy, directly and through various subsidiaries.
- "Profile: Iran's Revolutionary Guards". BBC News. BBC News. 26 October 2007. مؤرشف من الأصل في 27 ديسمبر 200827 ديسمبر 2008.
- Murphy, Kim (26 August 2007). "Iran's $12-billion enforcers". لوس أنجلوس تايمز. مؤرشف من الأصل في 19 أكتوبر 201727 ديسمبر 2008.
- Moaveni, Azadeh (5 September 2007). "Iran's Rich Revolutionary Guard". Time. مؤرشف من الأصل في 01 ديسمبر 200827 ديسمبر 2008.
- Khalaji, Mehdi (17 August 2007). "Iran's Revolutionary Guards Corps, Inc". The Washington Institute for Near East Policy. مؤرشف من الأصل في 6 ديسمبر 201811 أكتوبر 2012.
- Bruno,, Greg and Jayshree Bajoria (12 October 2011). "Iran's Revolutionary Guards". Council on Foreign Relations. Council on Foreign Relations. مؤرشف من الأصل في 15 مايو 201711 أكتوبر 2012.
- Alfoneh 2012.
- "Iran's Revolutionary Guards: Showing who's boss". Economist.com. Economist.com. 27 August 2009. مؤرشف من الأصل في 2 سبتمبر 200925 ديسمبر 2011.
- "Iran's resilient opposition: The regime's ramparts are shaky". Economist.com. Economist.com. 10 December 2009. مؤرشف من الأصل في 4 فبراير 201025 ديسمبر 2011.
- Erlich, Reese; Scheer, Robert (2007). "revolutionary+guard"+liquor&source=bl&ots=idd0IsFi4W&sig=ajy_AqHWPfEVOww7kAuRsWLEvIc&hl=en&sa=X&oi=book_result&resnum=2&ct=result The Iran Agenda. PoliPointPress. مؤرشف من الأصل في 11 أكتوبر 201725 ديسمبر 2011.
- Baer, p. 250.
- "The Attack in the Golan Exposes Iran's Growing Presence along Israel's Borders". Brig.-Gen. (ret.) Dr. Shimon Shapira, Jerusalem Center for Public Affairs (JCPA). Brig.-Gen. (ret.) Dr. Shimon Shapira, Jerusalem Center for Public Affairs (JCPA). 19 January 2015. مؤرشف من الأصل في 6 سبتمبر 201829 يناير 2015.
- Mazzetti, Mark (1 January 2009). "Striking Deep Into Israel, Hamas Employs an Upgraded Rocket Arsenal". New York Times. نسخة محفوظة 14 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
- "Iran's Revolutionary Guards patrol Persian Gulf, U.S. says". Cnn.com. Cnn.com. 29 November 2007. مؤرشف من الأصل في 16 يونيو 201825 ديسمبر 2011.
- Grandjean, Guy (30 December 2009). "Revealed: hand of Iran behind Britons' Baghdad kidnapping". The Guardian. مؤرشف من الأصل في 18 أبريل 201025 أبريل 2010.
- "قائد الحرس الثوري الإيراني: لن ينعم الجيش الأمريكي بالهدوء إذا أدرجتنا واشنطن في قائمة المنظمات الإرهابية". مونت كارلو الدولية / MCD. 7 April 2019. مؤرشف من الأصل في 7 يوليو 201908 أبريل 2019.
- "أمريكا تصنف الحرس الثوري الإيراني كـ"منظمة إرهابية". CNN Arabic. 8 April 2019. مؤرشف من الأصل في 10 أبريل 201908 أبريل 2019.
- "بومبيو يدعو المصارف الأجنبية إلى قطع أي علاقة لها بالحرس الثوري الإيراني". Alrai. 8 April 2019. مؤرشف من الأصل في 8 أبريل 201908 أبريل 2019.