الرئيسيةعريقبحث

السيد الصاوي



السيد الصاوي السيد الثلث (02 أغسطس 1938) داعية ومفكر إسلامي وعالم أزهري.

السيد الصاوي السيد الثلث
SAWI2.jpg
السيد الصاوي

معلومات شخصية
الميلاد 2 أغسطس 1938

ولد الداعية الإسلامي الشيخ السيد الصاوي في قرية البندارية – مركز تلامحافظة المنوفية - جمهورية مصر العربية في يوم الثلاثاء (5 جمادى الآخرة 1357 هجري ) ( 2 أغسطس 1938 ميلادي) لوالده محمد الصاوي السيد الثلث ووالدته مريم أبو شوارب وكان الشيخ أصغر إخوته جميعاً من الذكور والإناث

دراسته العلمية الأزهرية

نذره والده للعلم الشرعي والدراسة بالأزهر الشريف وكان يقول لأهله ومعارفه ( سيكون ولدي هذا عالم من علماء الأزهر الشريف إن شاء الله ) فالتحق بالمدارس العرفية في القرية ( الكتاتيب ) التي كانت تعلم القرآن ومبادئ القراءة والكتابة ثم هاجر مع والده ووالدته من المنوفية إلى الإسكندرية بعد الحرب العالمية الثانية وهو في سن السابعة وأتم حفظ القرآن الكريم كاملا على يد شيخ من الإسكندرية وهو في سن العاشرة ثم التحق بالتعليم الأزهري منذ صغره في معهد الإسكندرية الديني من الابتدائية الأزهرية وحتى حصل على الثانوية الأزهرية وهو ذات المعهد الديني الذي ترعرع فيه الشيخ محمد الغزالي وفارس المنابر الشيخ عبد الحميد كشك وزامله في المعهد حتى تخرجهما من الجامعة صاحبه وصديق دربه الداعية الإسلامي الشيخ صبحي الخشاب ثم توجه للقاهرة للدراسة بكلية أصول الدين الأزهرية ويقول الشيخ : "أنه عندما أراد اختيار الكلية استخار الله تعالى أيتوجه لكلية أصول الدين أم كلية الشريعة أم كلية اللغة العربية فرأى في المنام أنه في واد فسيح بين ربوتين وألقي في قلبه أنها كلية أصول الدين فاستقر عليها أمره ثم لما أكمل فيها الدراسة حمد الله على ما وفقه له لأنها كما يرى كلية تجمع بين علوم الشريعة وعلوم اللغة العربية فضلا عن علوم الفقه وأصول الدين" فحصل على الإجازة العالية تخصص التفسير والحديث - كلية أصول الدين – جامعة الأزهر عام 1385 هجرية 1965 ميلادية وكان للعديد من علماء الأزهر الشريف ومؤسسي جماعة الإخوان المسلمين دور في التكوين العلمي والمعرفي والشخصي للشيخ ومنهم على سبيل المثال الشيخ مصطفى الشمارقة وغيره من العلماء والفضلاء والمربين

سيرته العملية والدعوية

انخرط الشيخ السيد الصاوي في سلك الدعوة والتدريس منذ صغره بعد إتمامه لحفظ القرآن مباشرة ويمكن تقسيم مراحل حياته في الدعوة إلى المراحل التالية :

أولاً : المرحلة المصرية الأولى: ( 1369 – 1399هجري)( 1949 – 1979 ميلادي)

  • عمل بالتدريس في مدارس القرآن بالإسكندرية منذ صغره كما عمل بالخطابة في مساجد الإسكندرية ومنها مسجد أمير البحر ومسجد القصبجي ومسجد فجر الإسلام ومسجد عمر بن الخطاب في تلك المرحلة قبل تخرجه وعمل وهو صغير في مشروع محو الأمية الذي كان يرعاه الملك فاروق قبل ثورة يوليو 1952
  • عمل بالتدريس في المعاهد الأزهرية في كل من الإسكندرية ودمنهور وكفر الشيخ منذ حصوله على الإجازة حتى عام 1979 ميلادي معلماً لمواد الفقه واللغة وتخرج على يديه العديد من العلماء والدعاة الأزهريين المعاصرين
  • انتدب لتدريس المواد الشرعية ببعض المعاهد المتخصصة كمعهد القراءات وتخرج على يديه العديد من كبار القراء المعاصرين
  • عمل شيخا لمعهد وادي النطرون الأزهري عامي 1978، 1979 وساهم في نشر صحيح الإسلام في تلك المنطقة النائية من مصر
  • عمل بالخطابة والتدريس منذ عمر السادسة عشر في مساجد الإسكندرية والوجه البحري في كل من رشيد ووادي النطرون وكفر الشيخ ودمنهور ومساجد القاهرة الكبرى
  • شارك في الحفاظ على الهوية العربية الإسلامية الخالصة للشباب المصري فكان يدرس شباب جامعة الإسكندرية من أبناء كليات الطب والهندسة والعلوم وغيرها مبادئ الإسلام وقواعده وذلك في المقر الشهير لجمعية الشبان المسلمين بمنطقة الشاطبي بالإسكندرية منذ نهاية الستينات كما حرص على مواجهة الفكر المنحرف لبعض الشباب المسلم الذين عذبوا في السجون وانحرفت عقيدتهم من أثر التعذيب حتى كفروا المجتمع ونادوا بعدم الصلاة في المساجد لأنها مساجد ضرار على حد فهمهم ثم تنادوا للهجرة من أرضهم وديارهم إلى الصحراء حتى ينشئوا المجتمع المسلم فحرص الشيخ على توجيههم باللطف واللين والحجة والحكمة والموعظة الحسنة فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة.
  • عمل الشيخ في خلال هذه الفترة المباركة مع عدد من رموز الفكر الإسلامي والإخوان المسلمين كالأستاذ عباس السيسي عليه رحمة الله والداعية الإسلامي الشيخ أحمد المحلاوي حفظه الله وأخوه العالم الجليل الشيخ صبحي الخشاب عليه رحمة الله والشيخ عبد رب النبي عليه رحمة الله والداعية الأستاذ محمد عبد المنعم حفظه الله إلى استقطاب شباب الإسكندرية والوجه البحري للفكر الإسلامي الصحيح وكان من ثمرة هذا العمل الطيب الكثير من رموز الحركة الإسلامية والإخوان المسلمين بالإسكندرية ورشيد ووجه بحري وغيرها كالأستاذ محمد حسين عيسى الذي كان يؤكد دائما أن الله أنار بصيرته بفضله على يدي أخيه الداعية الإسلامي الشيخ السيد الصاوي السيد الثلث
  • أعير الشيخ من قبل الأزهر الشريف للعمل بالتدريس الثانوي في المملكة العربية السعودية منذ عام 1972 حتى عام 1976 في كل من بيشة والنماص وعمل على توعية أهل المنطقة دينياً وثقافياً مما كان له الأثر الكبير في نفوسهم
  • سعى لإكمال إعارته في مكة المكرمة ليكون بجوار البيت العتيق لكن مدير المنطقة التعليمية الشيخ عبد العزيز بن عبد المحسن آل الشيخ كان شديد الاعتراف بعلمه وفضله فاستدعاه وقال له : أما علمت ان السيئة تضاعف في مكة ؟ وأنت هنا تقوم بدور في التدريس والدعوة لا ينهض به سواك أما في مكة فإن علماء الإسلام كثيرون فكان أن استقر في الجنوب حتى نهاية إعارته ثم إن الشيخ عبد العزيز بن عبد المحسن آل الشيخ عرض عليه بعد أن انتهت إعارته أن يستقيل من الأزهر ويبقى في المملكة فكان رد الشيخ جميلا وكان قدر الله عظيما فاعتذر الشيخ وقال : يا شيخ عبد العزيز لو بقيت عندكم فسأبقى في سلك التعليم الثانوي وأني نذرت نفسي للدعوة إلى الله ثم إن الشيخ عبد العزيز بن عبد المحسن آل الشيخ كان في رحلة علاج في ألمانيا بعد انتهاء إعارة الشيخ السيد الصاوي ب 25 سنة فتوقف أثناء رحلة العودة في أبوظبي حيث يعمل الشيخ فقال له أحد كبار المسؤولين بالسفارة السعودية في أبوظبي : أتعلم أن الشيخ السيد الصاوي الذي كان يدرسني في المملكة هو من العلماء هنا في الإمارات فقال له الشيخ عبد العزيز بن عبد المحسن آل الشيخ : والله لا أدخل لك بيتاً ولا آكل لك طعاماً حتى أقابله فاتصل المسؤول بالشيخ السيد الصاوي ودعاه لمقابلة الشيخ عبد العزيز بن عبد المحسن آل الشيخ بعد 25 سنة من الغياب فجعل مدير المنطقة التعليمية يثني عليه أمام الحضور

ثانياً : المرحلة الإماراتية ( 1399 – 1424 هجري )( 1979 – 2004 ميلادي )

رأى الشيخ السيد الصاوي السيد الثلث في تلك الفترة من عمر الأمة أن جيلاً جديداً من الشباب المصري قد تم تأهيله لحمل مشعل الدعوة في مصر وأن الدول الناشئة بالخليج العربي بحاجة لمن يساهم في نهضتها فاستخار الله تعالى وتقبل الدعوة الكريمة التي وجهت له من بعض المسؤولين بالإمارات للعمل بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف ويقول الشيخ حفظه الله: "مما شجعني على العمل الدعوي بالإمارات أني رأيت صورة في إحدى الصحف المصرية لرئيس الإمارات وقتها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله وهو يصلي الجمعة بالأزهر الشريف فحدثتني نفسي أن الرجل يصلي صلاة الصالحين وأن الدعوة الإسلامية في بلاده ستكون بخير فاستراحت نفسي وبدأت رحلة العمل بتلك الدولة الطيبة لمدة ربع قرن"

ومن بعض الأعمال الدعوية التي أسندت للشيخ السيد الصاوي السيد الثلث حفظه الله في تلك الفترة الطيبة ما يلي :

  • عمل كبيراً للوعاظ بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف وبالتحديد في أبوظبي منذ عام 1979 حتى عام 2004 وقام خلال هذه الفترة بالعديد من الأنشطة الدعوية والإصلاحية والعلمية والخيرية في الإمارات وغيرها من دول العالم
  • عمل خطيباً للجمعة في مسجد عبد الجليل الفهيم منذ عام 1979 حتى 1982
  • عمل خطيباً للجمعة في مسجد الشيخ خليفة بن زايد منذ عام 1982 حتى 2004 ولم يتغيب عن خطبة الجمعة بفضل الله طوال 25 عاماً قضاها بالإمارات إلا لسفر أو مرض
  • عمل على نشر الدعوة والفقه الإسلامي الأصيل في المجتمع الإماراتي فكان له درسان أسبوعيان دائمان في مسجد خليفة بن زايد أحدهما يوم الإثنين للرجال والآخر يوم الخميس للنساء فضلاً عن الدروس الأسبوعية في مجالس أهل الإمارات العامرة
  • عمل عضو لجنة إجازة الأئمة والخطباء والدعاة والمحفظين والمقرئين بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف
  • عمل عضو لجنة الإفتاء بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف وكان شديد الحرص على تلقي الأسئلة من المستفتين في أي وقت من ليل أو نهار سواء في العمل أو في منزله ابتغاء وجه الله وحرصاً على نشر دين الله بين المسلمين وقضاء لحوائج المسلمين فكان يفتيهم في أحوالهم الشخصية وأمور العبادات والمعاملات والأخلاق وكيفية إدارة شؤون حياتهم بما يرضي الله تعالى ووفقاً للمنهج الإسلامي الصحيح في الكتاب والسنة حتى أن البعض كان يستفتيه في بعض قواعد اللغة العربية وأصولها وما يكتبونه من مراسلات رسمية أو أبيات شعرية وغير ذلك مما يجب أن يلم به الداعية المسلم
  • عمل عضو بعثات الحج الرسمية التي كانت تسيرها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف من أجل ضمان راحة الحجاج وتوجيههم التوجيه الأمثل لما فيه أداء العبادة بيسر وسلامة
  • عمل عضو لجنة مراقبة وإجازة المصنفات الدينية المتعلقة بالدين الإسلامي عقيدة وشريعة ومنهاج حياة أو تلك التي قد يكون لها دور في التأثير على الفكر الإسلامي
  • عمل مديراً لمشروع زايد لتحفيظ القرآن الكريم في الإمارات وهو المشروع الذي تبناه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عليه رحمة الله ليكون الحاضن الأمثل للشباب المسلم من أبناء وبنات الإمارات والعرب والمسلمين المقيمين بالدولة فخرج هذا المشروع آلاف الشباب الذين كانوا من خيرة الشباب والفتيات في العلم والعمل والاجتهاد العلمي في كافة مجالات العلوم وكان الكثير من أبناء وبنات هذا المشروع القرآني هم من اوائل الثانوية والجامعات سنوياً كما سافر مديرا للوفود الشبابية المتوجهة لمكة المكرمة التي كانت تمثل الإمارات في المسابقة الدولية للقرآن الكريم بمكة المكرمة
  • عمل مأذونا شرعيا كما كان يسعى في مجلسه للصلح بين الأزواج والمتخاصمين وإقالة عثرات المعسرين
  • شارك في العديد من الندوات والمؤتمرات المتخصصة في الاقتصاد الإسلامي، والتربية، والتوجيه الديني ومكافحة المخدرات والآفات وقدم الكثير من الأبحاث في هذه المجالات .
  • عمل عضواً ومستشاراً دينياً لعديد من اللجان الاستشارية والتربوية والهيئات الخيرية الرسمية .
  • انتدب للتدريس والوعظ في الفعاليات الاجتماعية كالنوادي الاجتماعية والجمعيات النسائية وشركات النفط والشركات الكبرى ومؤسسات الدولة كالشرطة والسجون وغيرها من جهات الدولة
  • سافر منتدباَ من وزارة الأوقاف لدعوة الجاليات المسلمة في المهجر وحضور المؤتمرات الإسلامية وتدشين المراكز الإسلامية في كل من أمريكا – ألمانيا – بريطانيا – السويد – كوريا الجنوبية – المغرب – بلجيكا – السودان – أوغندا – النمسا – أريتيريا – الهند – باكستان – إيطاليا – تركيا
  • شارك في العديد من البرامج التلفزيونية والإذاعية بتلفزيون وإذاعة أبوظبي مثل برنامج قيم إسلامية، وواحة الإيمان والبث المباشر كما ساهمت خطبه المنبرية المذاعة والمتلفزة في نشر الوعي الإسلامي في الإمارات والخليج.
  • قام بالكتابة في العديد من الصحف والمجلات في الإمارات كمجلة منار الإسلام التي تصدرها وزارة الأوقاف وجريدة الاتحاد كما شارك في تحرير العديد من صفحات الفتاوى.
  • صدر له موسوعة إليكترونية تضمن ما يزيد على 500 ساعة من الخطب المنبرية والبرامج الدينية كما صدر له العديد من المؤلفات وغيرها ما زال في طور الإعداد للنشر
  • التقى في تلك الفترة بالعديد من رموز الفكر والدعوة الإسلامية وهم على سبيل المثال لا الحصر الداعية الإسلامي الشيخ محمد الغزالي رحمه الله والدكتور عبد الله شحاتة رحمه الله والشيخ حافظ سلامة حفظه الله والمرشد العام السابق للإخوان المسلمين الأستاذ عمر التلمساني رحمه الله والداعية الجليل الشيخ يوسف القرضاوي حفظه الله وإمام المسجد الحرام الشيخ محمد بن عبد الله السبيل حفظه الله وإمام الجامع الأزهر الشيخ إسماعيل صادق العدوي رحمه الله والداعية الإسلامي الجليل الشيخ صلاح أبو إسماعيل رحمه الله والداعية الإسلامي الجليل العراقي الشيخ محمد محمود الصواف رحمه الله والداعية الأمريكي الشيخ حمزة يوسف حفظه الله وقاضي قضاة الإمارات الشيخ أحمد عبد العزيز المبارك رحمه الله والدكتور عز الدين إبراهيم رحمه الله والملاكم العالمي محمد علي كلاي شفاه الله والبروفيسور العالمي الدكتور الطبيب أحمد القاضي رحمه الله والداعية الإسلامي أحمد ديدات رحمه الله والشيخ عصام البشير حفظه الله والدكتور الأحمدي أبو النور حفظه الله وغيرهم من العلماء والفضلاء والمصلحين الذين التقى بهم الشيخ مشاركاً لهم في المحاضرات والمؤتمرات الإسلامية في العالم
  • كما زامله في العمل الدعوي في الإمارات في تلك الفترة العديد من العلماء المشهود لهم بالفضل والعلم ومنهم الشيخ حسين الشامي رحمه الله والشيخ عبد المنعم مصطفى حفظه الله والشيخ هشام البرهاني حفظه الله والشيخ عبيد العقروبي حفظه الله والشيخ صبحي الخشاب رحمه الله والشيخ السيد علي الهاشمي حفظه الله والشيخ محمد التندي رحمه الله والشيخ محمد سليمان فرج حفظه الله والشيخ عبد الحي يوسف حفظه الله والدكتور إبراهيم أبو محمد حفظه الله والدكتور أحمد خليل رحمه الله والشيخ محمد الرطل البنان رحمه الله والشيخ مالك عبد الكريم الشعار حفظه الله والمستشار حسن الحفناوي حفظه الله وغيرهم من العلماء والفضلاء والمصلحين
  • كما التقى في تلك الفترة العديد من رموز العمل العام والسياسي في العالم العربي وكان له دور لا ينكر في تمثيل الجالية المصرية بالإمارات تمثيلاً شعبياً وتسهيل ما قد يواجه المصريين من مصاعب مما دفع السفير المصري والقنصل المصري في الإمارات ان يوجه له الشكر والتقدير أثناء حفل وداعه قائلاً له: "لقد كنت سفارة مصرية مشرفة وكنت خير سفير لمصر بالإمارات وخففت عن كاهلنا الكثير من المهام والمصاعب فلك منا كل الشكر والتقدير"
  • حصل على العديد من الجوائز التقديرية من العديد من قيادات الإمارات ومؤسساتها لدوره في العمل الدعوي والإغاثي المحلي والعالمي
  • كان حفظه الله شديد الحرص على أن يدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة مع بيان الحكم الشرعي بغير إفراط أو تفريط وبشاشة في الوجه وعفة في اللسان مع الصغير والكبير والغني والفقير حتى أنه حج في عام من الإعوام مع فوج من الإمارات وكان في الفوج شيخ يصغره في السن فتوجه له فتى من الصغار يسأله فتجاهله الشيخ ثم إن الفتى توجه للشيخ السيد الصاوي السيد الثلث حفظه الله فما كان من الشيخ إلا أن أجلسه بجواره وأسند كليهما ظهره للحائط كأنما هما صاحبان ثم أخذ منه الكتاب الذي يريد أن يستفسر فيه عن بعض الأمور وجعل الشيخ يقرأ والصبي يسأل كأنما كبيران يتحادثان ولم يتركه الشيخ حتى فرغ الصبي من كل أسألته وشاهد هذه الحادثة مدير إحدى الجامعات فقال لأحد جلسائه " تلك أخلاق العلماء ولقد كنت أعجب من التفاف الناس حول هذا الشيخ حتى رأيت هذه الواقعة
  • وبعد ربع قرن من العمل الدعوي على أرض الإمارات عاد الشيخ لوطنه الأم جمهورية مصر العربية وبالتحديد إلى الإسكندرية ليبدأ رحلة أخرى من الدعوة الميدانية بعد أن ودعه أهل الإمارات والمقيمون بها بكل مودة وحب وإخلاص.

ثالثاً : المرحلة المصرية الثانية 1424 هجري – 2004 ميلادي – حتى الآن

عد عودته لمصر تفرغ الشيخ السيد الصاوي السيد الثلث للعمل في الدعوة خارج نطاق العمل الحكومي الرسمي فانطلق خطيبا ومحاضرا وموجها في مساجد الإسكندرية والوجه البحري وامتد نشاطه حفظه الله إلى الأندية والنقابات المهنية وساهم مع أخيه العالم الجليل الشيخ أحمد المحلاوي في استنهاض الشباب المسلم من خلال المؤتمرات التي عقداها في أوقات الأزمات التي مرت بالأمة في كل من العراق وفلسطين وحرق المصحف الشريف والرسوم المسيئة للنبي المصطفى صلى الله عليه وسلم من خلال لجنة الدفاع عن المقدسات في نقابة المحامين بالإسكندرية واستمرت جهود الشيخين حفظهما الله في استنهاض الشباب حتى قيام ثورة 25 يناير 2011 التي غيرت وجه مصر والعالم

  • كما عمل الشيخ السيد الصاوي حفظه الله على تدريس بعض المواد الفقهية المتخصصة لبعض شباب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي كان الشيخ السيد الصاوي من أوائل العلماء المؤسسين له مع العلامة الجليل الشيخ يوسف القرضاوي حفظه الله
  • واستمر الشيخ السيد الصاوي حفظه الله في عمله الدعوي من خلال تقديم الفتوى للمستفيتن أو من خلال إصلاح ذات البين بين المتخاصمين نسأل الله أن يطيل عمره ويوفقه لما فيه خير الإسلام والمسلمين

ومما كتب في الثناء على الشيخ السيد الصاوي السيد الثلث ما نظمه الشاعر د.حسن إسماعيل عندما ألم بالشيخ عارض صحي بعد عودته من رحلة دعوية في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1995 حيث قال الشاعر :


البشرى
(د.حسن إسماعيل)
عش شيخنا خلواً من العلاتواسلم بعافية وحسن سمات
ورعاك رب واهب متفضلبالخير تحظى منه بالخيرات
طوبى لمن هم عاملون بعلمهمكالأنبياء بسالف الأوقات
إرث عظيم ورثوه فجل منيرث الجميع معظم القدرات
هذا حديثك في العقيدة جامعطوبى له في باريء السموات
فإذا خطبت على المنابر حكمةفي جمعة فرضت على النسمات
تصغي القلوب إليك حين تقولهاحقا صراحا ًنور الظلمات
هذي لغاك وقد سرت لقلوبهموضاءة الكلمات والنفحات
ما كنت تخشى فيه لومة لائمفالله يحفظ حافظ الآيات
ما سرت في نهج الحياة تزلفاًأو مرسلاً قولاً لنيل هبات
أو مسرعاً خلف المناصب لاهثاًتبغي الرضى من زائل بموات
يا أيها الشيخ الجليل تحيةعبر المدى معطورة السبحات
كل الذي لله باق دائمولغيره هو مسرع لفوات
فهو العليم بما يجيش بعبدهوهو الرحيم بمكثر الهفوات
و هو الذي قبل الدعاء تكرماًسبحانه يقضي على الغمات
قــم (سيد) فلقد شفيت مكرماًواسجد لربك خاشعا بصلاة
أجر يضاعفه الإله بفضلهمن غيره قد ضاعف الحسنات
فبقيت للدين القويم ملبياًبالذكر والحسنى وبالقربات


حياته العائلية

تزوج الشيخ من رفيقة دربه الحاجة رابعة العدوية ورزق منها بعدد من الأبناء والبنات الجامعيين كما رزقه الله بعدد من الأحفاد والحفيدات .

مراجع

وصلات خارجية

الموقع الرسمي للشيخ السيد الصاوي

http://www.alsheikhalsawy.com/

موسوعات ذات صلة :