الغرفة وجمعها: "غرفات" هي: مكانة في الجنة عند المسلمين وردت في القرآن الكريم ﴿ أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا ﴾ سورة الفرقان:75 من صفات عباد الرحمن، وكذلك في الأحاديث الصحيحة عن النبي ﷺ.
صفتها
مكانة عالية في الجنة يراها أهل الجنة كأنها كوكب في السماء، يسكنها عباد الرحمن الذين ذكرتهم الآيات كما جاء في سوة الفرقان: ﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ﴾، وهي جزاء للصالحين كما قال: ﴿ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ﴾.
- قال رسول الله ﷺ: «إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها، و باطنها من ظاهرها، أعدها الله تعالى لمن أطعم الطعام، و ألان الكلام، و تابع الصيام، و صلى بالليل، و الناس نيام»[1]
- «إنَّ أهل الجنَّةَ يَتَراءونَ أهلَ الغرفِ من فوقهم، كما تَتَراءَونَ الكوكبَ الدُّرِّيَّ الغابرَ في الأُفُقِ، من المشرقِ أو المغربِ، لِتَفاضُلِ ما بينهم. قالوا: يا رسولَ اللهِ تلك منازلُ الأنبياءِ لا يَبْلُغُها غيرُهم، قال: بلى، والذي نفسي بيَدهِ، رجالٌ آمَنُوا بِاللَّهِ وَصَدَّقُوا المُرْسَلِينَ.»[2]
- «الغرفةُ من ياقوتةٍ حمراءَ، أو زبرجدةٍ خضراءَ، أو درةٍ بيضاءَ، ليسَ فيها فصمٌ و لا وصمٌ، و إنَّ أهلَ الجنة يتراءونَ الغرفةَ منها كما يتراءونَ الكوكبَ الدريَّ الشرقيَّ أو الغربيَّ في أفقِ السماءِ، و إنَّ أبا بكرٍ و عمرَ منهم وأنعما.»[3]
صفات أهلها
هي صفات عباد الرحمن التي ذكرت في سورة الفرقان ﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا ﴾.
مراجع
- الراوي: أبو مالك الأشعري وعلي بن أبي طالب، المحدث: السيوطي، المصدر: الجامع الصغير، الصفحة أو الرقم: 2314، خلاصة حكم المحدث: صحيح
- الراوي: أبو سعيد الخدري، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 3256
- الراوي: سهل بن سعد الساعدي، المحدث: السيوطي، المصدر: الجامع الصغير، الصفحة أو الرقم: 5792، خلاصة حكم المحدث: ضعيف