التابع أو القمر الطبيعي في الأصطلاح الفلكي هو جرم سماوي يدور حول كوكب معين كالقمر الذي يدور حول أرضنا أو الأقمار التي تدور حول المشتري وعددها أربعة أو أكثر، أو أقمار كوكب أورانوس الخمسة، وليس نور القمر نابعا منه بل هو أنعكاس لضوء الشمس، وبما إنه ينير من أنعكاس الضوء من على سطحه، فإنه يبدو لنا يغير شكله في الفضاء وهو يدور حول الأرض، إن هذه التغيرات هي التي تدعى أدوار القمر.
ويغلب على سطح القمر العلامات التي تبدو كأنها حفر كبيرة هي عبارة عن أودية وجبال، ولقد كان غاليلو وهو من أستخدم المرقاب عام 1609م، لرؤية سطح القمر واكتشف الأودية والجبال، وإن كانت هذه المساحات تحسب سابقا بحار ولا يزال العلماء يدعونها كذلك وهم عرفوا أنها ليست بحارا، حيث لا ماء ولا هواء في القمر.
ومعظم الأقمار خالية من الغازات والمياه ولا تستطيع الأحتفاظ بالغازات أو الهواء لعدم وجود الجاذبية الكافية لصغر حجمها.
ولما وصل ملاحو الفضاء إلى القمر لأول مرة في السفينة الفضائية أبولو 11، وجدوا أن سطح القمر خشن جدا ولا وجود لطبقات سميكة من الغبار عليه كما كان يظن من قبل، ووجدوا الفضاء من على سطحه يرى أسودا وترى النجوم حتى في عز النهار، لعدم وجود الغلاف الجوي الذي يشتت ضوء الشمس فيجعلنا نراها كما هي عليه في أرضنا، والجاذبية على الأرض هي سدس جاذبية الأرض.
مصادر
- الكون - تأليف كولين رونان - الأهلية للنشر والتوزيع - بيروت - 1980م.
- الكون - تأليف دافيد برجاميني - طبعة بيروت - لبنان - 1971م.