خوانا الأولى ملكة قشتالة وأراغون الملقبة بالمجنونة (طليطلة؛ 6 نوفمبر 1479 - تورديسيلاس؛ 12 أبريل 1555)، هي دوقة بورغونيا والفلاندر القرينة وغيرها من الألقاب بين عامي 1496 إلى 1506، وأميرة أستورياس[1] في الفترة من 1502 إلى 1504 وأميرة جرندة من 1502 إلى 1516، وملكة قشتالة وليون من 1504 إلى 1555، ثم ملكة نافارا العليا من 1515 إلى 1555 وأخيراً ملكة أراغون وفالنسيا وسردينيا ومايوركا وصقلية ونابولي وكونتيسة برشلونة وعدد من الكونتيات الكاتلانية من 1516 إلى 1555.
| |||||
---|---|---|---|---|---|
(بالإسبانية: Juana I la Loca) | |||||
ملكة قشتالة وليون[لقب 1] | |||||
الفترة | 26 نوفمبر 1504 - 12 أبريل 1555 | ||||
حكام المشتركون | فيليب الأول كارلوس الأول |
||||
أوصياء على العرش | |||||
ملكة أراغون[لقب 2] | |||||
الفترة | 23 يناير 1516 -12 أبريل 1555 | ||||
حاكم المشترك | كارلوس الأول | ||||
وصي العرش | كارلوس الأول | ||||
|
|||||
دوقة بورغونيا القرينة ليدى هولندا[لقب 3] |
|||||
الفترة | 20 أكتوبر 1496 - 25 سبتمبر 1506 | ||||
معلومات شخصية | |||||
اسم الولادة | (بالكتالونية: Joana I de Castella) | ||||
الميلاد | 6 نوفمبر 1479 طليطلة |
||||
الوفاة | 12 أبريل 1555 (75 سنة) توردسيلاس[3] |
||||
مكان الدفن | الكنيسة الملكية في غرناطة[4] | ||||
مواطنة | إسبانيا | ||||
الديانة | الكنيسة الرومانية الكاثوليكية | ||||
الزوج | فيليب الأول ملك قشتالة (20 أكتوبر 1496–25 سبتمبر 1506) | ||||
أبناء | إليونور هابسبورغ، وكارلوس الخامس، وإيزابيلا من النمسا، وفرديناند الأول، إمبراطور روماني مقدس، وماري من المجر، وكاثرين النمساوية ملكة البرتغال | ||||
الأب | فرناندو الثاني ملك أراغون | ||||
الأم | إيزابيلا الأولى ملكة قشتالة | ||||
أخوة وأخوات | |||||
عائلة | تراستامارا | ||||
معلومات أخرى | |||||
المهنة | حاكمة | ||||
اللغات | الإسبانية |
أصبحت زوجة فيليب الوسيم دوق بورغندي الذي ينحدر من أسرة هابسبورغ منذ 1496،[5] ولاحقاً أصبح ملك قشتالة بالمشاركة معها في 1506، إلا أنه توفي بعد شهرين من إعلانه كملك، على الرغم من أنها ملكة قشتالة وليون الحاكمة، إلا أنها لم يكن لها تأثير على السلطة المحلية طوال فترة حكمها، وذلك يرجع إلى سبب جنونها وأيضا حبسها في قلعة توردسيلاس بحيث كانت في عزلة عن الحياة العامة، بدأ من أوامر والدها الذي أصبح الوصي عليها بعد وفاة زوجها، ومن ثَّم ابنها البكر كارلوس الأول الذي أصبح حاكم مشترك معها، وكذلك أقر على حبسها طوال حياتها.
الحياة المبكرة
ولدت خوانا في طليطلة عاصمة مملكة قشتالة بعد تعميد شقيقها الأكبر الأمير خوان، بحيث كانت الطفل الثالث والابنة الثانية لوالديها فرناندو الثاني ملك أراغون وإيزابيلا الأولى ملكة قشتالة، والديها كليهما ينتميان إلى أسرة تراستامارا، سميت بذلك نسبة لجدتها من أبيها خوانا إنريكيث، كانت لديها بشرة عريضة، وعيون بنية اللون، في حين لون شعرها أشقر الفراولة وكستنائي مثل والدتها وأخوتها.
منذ صغرها تلقت تعليمها وتدريبها على أمل حصول على زواج سلالي مفيد، وباعتبارها الابنة الثانية لم يكن متوقع أن ترث العرش في ذاك الوقت،[6] وبسبب أنه عاشت في بيئة صارمة آنذاك درست خوانا الدين وآداب السلوكية في البلاط، وكذلك تلقت تعاليم في الرقص واللغات الرومانسية من الفرنسية واللاتينية، تحت إشراف الكاهن الدومينيكاني أندرياس دو ميرندا والمربية بياتريس غاليندو.[7]
منذ 1495 بدأت تظهر عليها علامات تشكيك ديني، بحيث أصبحت تمارس العبادة وطقوس الكاثوليكية قليلاً مما إثارة حفيظة والدتها إيزابيلا الأولى التي أرادت إبقاء الأمر سراً لأنها قامت بإنشاء محاكم التفتيش منذ 1478 (والتي تعاقب مخلفين المسيحية بأشد العقوبات).[8][9][10]
الزواج السياسي وخلافة العرش الإسباني
حرص فرناندو وإيزابيلا الملكان الكاثوليكيان كما عرّفهما البابا إسكندر السادس بورخا في عام 1494 على الاستمرار في سياسة الزواج لنسج إتحادات متوافقة مع مصالح العائلة على المستوى الدولي، ونتيجة لذلك قام والديها بتعزيز علاقاتهم مع الملك ماكسيمليان الأول ضد سياسة ملوك فرنسا من آل فالوا المتنامية، بحيث عرضت خوانا للزواج من وريثه الأرشيدوق فيليب في ذاك الوقت يعتبر دوق بورغندي، وبالمقابل سيصبح شقيقها البكر خوان أمير أستورياس وجرندة متزوجاً من شقيقته الوحيدة الأرشيدوقة مارغريت، ومع ذلك قبل زواجها أُقترح عليها الزواج من الدوفين شارل ابن شارل الثامن ملك فرنسا إلا أنه توفي خلال فترة وجيزة، وأيضا في 1489 طلب جيمس الرابع ملك اسكتلندا من أسرة ستيوارت يدها للزواج.
وبما أن لا يمكن تصور الرحلة براً عبر أراضي الفرنسية المعادية، غادرت خوانا في أغسطس 1496 من لاريدو على ساحل كانتابريا على إحدى سفن قرقور الجنوية، وأيضا كان يضمن حولها أسطول من السفن الذي يظهر روعة وفخامة التاج القشتالي-الأراغوني في احتلالها الأراضي الشمالية من آل فالوا المعادية، وأيضا شمل الأسطول تسعة عشر سفينة من نوع ناو وكارافيل مع طاقم يتألف من 3500 رجلاً،[11] وكذلك ضم ستون سفينة تجارية تحمل الصوف التي يتم تصديره من قشتالة كل عام، ومع ذلك تعرض الأسطول إلى بعض الانتكاسات التي أجبرته في هبوط على ساحل بورتلاند بـ إنجلترا في 31 أغسطس، وأيضا أثناء اقترابهم من ميديلبورخ، زيلاند (إحدى أملاك زوجها)، قرقور الجنوية التي كانت على متنها 700 رجلاً وملابس خوانا والعديد من أغراضها الشخصية ارتطمت بإحدى الأحجار كبيرة، وكان لا بد من التخلي عنها.[12][13]
في البداية أثناء هبوطها في الأراضي الشمالية، لم يستطيع زوجها استقبالها وذلك بسبب معارضة مستشاريه لهذا التحالف الذي قاده والده الملك، بحيث أنهم فضلوا التحالف مع فرنسا، ومع ذلك تزوجوا في 10 أكتوبر في بلدة لير،[5] كان بلاط بورغندي على عكس بلاط القشتالي، امتاز بالفخامة والبهارة وكذلك كان مفعمة بالحيوية بالمقارنة مع ذلك الغامض والكئيب في موطنها، وذلك يرجع بفضل التجارة القماش التي هيمنة عليها أسواقهم لقرن ونصف، في الواقع بعد وفاة والدته ماري وانسحاب والده ماكسيمليان سيطر نبلاء البورغندي على بلاط زوجها كثيراً، وأصبح العديد منهم مستشاريه المخلصين، وأيضا بسبب قيود تحررية في بلاط زوجها أصبحت قليلة اهتمام بجوانب الدينية كما كانت في بلاط والديها الصارم.
كان الزواج من الناحية السياسية يـُعد ناجحاً دبلوماسياً، إلا أنهم لم يكونوا يعرفوا بعضهم البعض في البداية، ومع ذلك وقعوا في الحب من أول نظرة، إلا أن فيليب سرعان ما فقد الإحساس بهذه العلاقة، مما أثر الغيرة في خوانا وبدأت تظهر عليها أعراض المرضية التي اتسمت بها، مع فترات التي امتنع فيها زوجها نحو إقامة علاقة معها أدت إلى ظهور المزيد من أعراض الغيرة إلا أنها استطعت إنجاب العديد من الأبناء، أولهم في 15 نوفمبر 1498 في بلدة لوفان القريبة من بروكسل، أنجبت فتاة سميت إليونور على جدة زوجها إليونور من البرتغال، ثم في 24 فبراير 1500 في غنت أنجبت ابنها الذكر الأول والذي سمي شارل (كارلوس في الإسبانية، كارل في الألمانية)؛ تكريماً لجد زوجها شارل الجريء، وفي 18 يوليو 1501 أنجبت ببروكسل فتاة سمتها إيزابيلا على والدتها إيزابيلا الأولى.
ومع ذلك أفادت التقارير أن خوانا قاومت بشدة تمكينها على سر التوبة من قبل أساقفة الذين تم إرسالهم من قبل والديها في ذاك الوقت، وأيضا رفضت الحضور إلى القداس كثيراً،[14] بدت خوانا في عيون والدتها شبه مهرطقة، وبالتالي لا يمكن لها أن تكون بكامل قواها العقلية،[15] لعب والدها فرناندو على هذا الوضع الصراعي بحيث لم يـُرد أن يخسر تاج قشتالة لصالح ابنته أو لصهره، كما هو حال في الدوائر الدينية أيضا كانت تخشى ومرتعبةً من قلة تسامح خوانا نحو الدين ونحو محاكم التفتيش وأساليبها، من ناحية الأخرى أراد فيليب أن يدير الممالك التي سوف ترثها زوجته في المستقبل لوحده، ولعل جنونها من شأنه أن يسمح له بذلك، كانت تهمة الهرطقة في الغالب تنتهي بإعدام حرقاً التي تم استخدامها كأداة لقمع المخالفين والمعارضين وأكثر من ذلك كتحذير للعامة، ولعل هذا السبب هو ما جعل إيزابيلا لاحقاً تكتب في وصيتها تـُسمي فرناندو وصياً مطلقاً لتاج قشتالة.
شقيقها الوحيد خوان توفي بعد ستة أشهر من الزواج في 1497، وأيضا تلته شقيقتها الكبرى إيزابيلا التي كانت متزوجة من مانويل الأول ملك البرتغال في العام التالي بعد ولادة ابنهما ميغيل دا باز الذي غدى وريثاً للمالك الإسبانية والبرتغالية، إلا أنه أصبح مريضاً بعد عامين وتوفي في 1500، مما جعل خوانا الوريثة الآن، في نوفمبر 1501 غادرت خوانا مع فيليب نحو قشتالة براً في رحلة استغرقت ستة أشهر،[13] تركوا أطفالهم خلفهم في فلاندرز، وذلك اعتراف بها كورتيس تورو[16][17] كوريثة قشتالة في كاتدرائية طليطلة في 22 نوفمبر 1502،[18] في حين أراغون رفضت الاعتراف بها، على أمل أن والدها يستطيع إنجاب وريث الذكر.[19][17]
في 1503 رجع فيليب إلى فلاندرز تارك ورائه خوانا حاملاً التي بقيت بناءً على إصرار والديها وذلك لإعدادها لدورها المستقبلي وأيضا أنها كانت في حالة حمل متأخر، ومع ذلك أصبحت تعيسة على فراقه وكئيبة،[13] على الرغم من أنها استطاع إنجاب ابنها الثاني الذي سمي فرديناند على والدها فرناندو الثاني في قلعة النار في 10 مارس 1503، إلا أن بعد استلامها طّرداً من قبل أبنائها وزوجها أصرت على الذهاب، ولكن والديها منعوها، وقاموا بحجزها في قلعة لا موتا إلا أن الأمر انتهى بكارثة ومع رأفت والدتها أعطتها الإذن للذهاب، تمكنت من انطلاق في يونيو 1504،[13] شعرت والدتها باشمئزاز منها لدرجة لأنها لم تستطيع التبرير عن سلوكها أمام حاشيتها، كانت تأمل أنها ستتحسن حين تلتقي مع زوجها وأبنائها.[20]
وأخيراً والدتها توفيت في 26 نوفمبر 1504، ومع ذلك وفقاً لبعض المؤرخين حاولت إيزابيلا في وصيتها الأخيرة استعباد خوانا إذا لم تستطيع إقرار بسر التوبة والحضور القداس بانتظام،[8] وقامت بإعلان زوجها فرناندو كوصي عليها، وحكم بدلاً عنها في حال لم ترغب في ذلك.[21]
لكن زوجها الأرشيدوق فيليب لم يكن على استعداد للتخلي عن السلطة، وخلال اتفاقية سالامانكا تم إتفاق على إيجاد حكومة مشتركة بين فيليب وخوانا من جهة ووالدها فرناندو من جهة أخرى، في تلك الأثناء ما زالت خوانا وزوجها فيليب في فلاندرز، تمكنت هُناك مرة أُخرى من إنجاب ابنتها الثالثة ماري سميت على جدتها ماري دوقة بورغندي والدة الأرشيدوق في 15 سبتمبر 1505 ببروكسل، وأيضا في نفس الوقت تمكن الأرشيدوق من إعداد أسطوله الذي أصبح جاهزاً في أواخر 1505، كان فيليب حريصاً في وصول إلى قشتالة في أسرع وقت ممكن، وبالتالي أمر بالإبحار إلى أقرب نقطة ممكنة، على الرغم من وجود خطر في الإبحار شتاءاً، إلا أنهم غادروا في 10 يناير 1506 مع 40 سفينة، أثناء وصولهم إلى القناة الإنجليزية تعرضوا إلى عاصفة شديدة أجبرتهم في هبوط على ساحل إنجلترا الجنوبي، بقوا هُناك لمدة ثلاثة أشهر، تمكنت خوانا من الاجتماع مع شقيقتها الصغرى كاتالينا التي كانت خطيبة أمير ويلز آنذاك،[13] تم الإبحار أخيراً من إنجلترا في أبريل 1506 وبدلا من التوجه إلى لاريدو، أبحرت السفن إلى لا كورونيا وذلك لمقابلة النبلاء القشتاليين قبل المقابلة مع والدها فرناندو الثاني، حصل فيليب على دعم غالبية النبلاء،[13] وأخيراً بعد اتفاقات والخلاف وافق فرناندو على معاهدة فيافافيلا وأقر بالتنازل عن حقه وإعلان فيليب كملك ووصي على زوجته،[16] ومع ذلك نقض فرناندو المعاهدة على الفور مبرراً أنه تم ابتزازه من قبل صهره الذي اتهمه باحتجاز خوانا كسجينة، وكذّب المعاهدة الموقعة لتو، مؤكداً أن على خوانا لا بد لها أن تحتفظ بحقوقها كملكة قشتالة الحاكمة،[15] على الرغم من أنه كان له أمل في عقد معاهدة ثانية حول استبعاد خوانا من الحكم بسبب حالتها العقلية المزعومة، وبذلك انسحب فرناندو إلى أراغون مقابل تعويضات مالية كبيرة.[13]
ومع ذلك توفي فيليب في 25 سبتمبر قبل أن يبدأ حكمه، وفقاً للبعض أنه تعرض للتسمم، في تلك اللحظة قُرر نقل جثة الملك من برغش إلى غرناطة في أقصى الجنوب، كما رتب تماماً في حين أَمل نقل قلبه إلى بروكسل، كان والده متردداً في دفن ولده في غرناطة،[22] ومع ذلك بعد رحلة شاقة والتي استمرت لمدة ثمانية أشهر ليلاً ونهاراً، على الرغم من أن حركة كانت بطيئة ولا تقوم إلا في الليل، رافق التابوت عدد كبير من الرعية بما في ذلك رجال الدين والنبلاء والوصيفات وكذلك الجنود وبعض الخدم، مما أدى إلى ظهور الشائعات حول جنونها وخاصة أثناء مرورهم على سكان المدن كل يوم، وبعد أشهر من الرحلة بدأ النبلاء في اشتكاء حول تضيع الوقت بدلا من اهتمام بأراضيهم وأملاكهم، ومع ذلك دفنت الجثة في كنيسة الملكية بغرناطة بجوار والدتها، وفي 14 يناير 1507 وأثناء مرورهم بـ توريكيمادا أنجبت خوانا طفلتها الأخيرة سمتها كاتالينا على شقيقتها كاتالينا أميرة ويلز.
بالنسبة للحكومة قشتالة اجتمعت في 24 نوفمبر[23] خلال عشية وفاة الملك فيليب وافق النبلاء على تشكيل مجلس الوصاية مؤقتاً[24] تحت رئاسة ثيسنيروس، وأيضا ضم العضوية من أبرز النبلاء، إلا أن نبلاء ووجهاء المدن تنافسوا على إعلان الوصي بحيث انقسموا أحداهما نحو ماكسيمليان الأول ملك الرومان الذي كان وصي على الأمير شارل، في حين الآخر عارض ذلك وأصروا على والدها فرناندو الثاني ملك أراغون الذي حصل على تفويض مسبقاً من قبل زوجته، ومع ذلك حاولت خوانا إلغاء تلك المراسيم وحكم بنفسها وذلك من خلال استعادة مجلس الملكي الذي كان قائماً أثناء عهد والدتها.[23][25]
وبدون استشارة خوانا فر ثيسنيروس إلى والدها في أراغون، مستنجداً إياه بالعودة إلى قشتالة،[26] على الرغم من محاولات النبلاء ورجال الدين لم تدع الملكة أحداً ليحكم عوضاً عنها،[27] لاحقاً بعد عودة والدها من حملته في مملكة نابولي حاول أن يجتمع معها في 28 أغسطس 1507،[26] وبذلك أقرت له السلطة، وفي فبراير 1509 أمر والدها بحبسها في قلعة توردسيلاس وذلك لمنع تأثير البعض عليها،[28] في ذاك الوقت كان الدافع حول حبسها هو إعاقة طموح ماكسيمليان وكذلك هنري السابع ملك إنجلترا الذي أعرب في الزواج منها، ومع ذلك اضطر فرناندو على حفظ ذلك دبلوماسياً من خلال تقديم حفيده الأرشيدوق كارلوس للزواج من ابنته ماري تيودور، إلا أن هنري توفي في 1509، لاحقاً خليفته هنري الثامن سيتمكن من زواج من ابنته كاتالينا بعد بلوغه، وبذلك تحفظ على سياسات حماه،[29] في حين تهديد الإمبراطور ماكسيمليان الذي أمل في إحضار حفيده إلى قشتالة وحكم بالنيابة عنه، خوفاً من زواج فرناندو الثاني من جيرمين من فوا[30][1] الذي سوف يعرض خلافة كارلوس للحظر لو تمكن من إنجاب الوريث المطلوب،[31] إلا أن فرناندو تمكن من استغلال ضعف الإمبراطور في إيطاليا ضد البنادقة، مما أدى إلى أجبره إلى إبرام اتفاقية معه بحيث احترام فيها الإمبراطور إرادة إيزابيلا الأولى مقابل تعويض مالي كبير،[32] وبذلك تخلى الإمبراطور عن الوصاية في قشتالة، مما جعل فرناندو الوصي بلا منازع.[33]
في 1515 بعد غزو لمدة ثلاثة سنوات استطاع فرناندو ضم نافارا العليا وارفقها إلى تاج قشتالة، ومع 1516 توفي فرناندو الثاني، بإرادته ابقى على خوانا كخليفة له، ومع ذلك مع وجود العديد من المؤسسات في أراغون لا يمكنهم الاعتراف بخوانا وخاصة بعد اكتشاف جنونها، وبذلك ترأس ابنه الغير الشرعي رئيس أساقفة سرقسطة ألونسو الوصاية في أراغون، وفي حين ترأس الكاردينال ثيسنيروس الوصاية في قشتالة، إلى حين مجيء الأرشيدوق كارلوس إلى البلاد.
استفاد كارلوس من عجز والدته أيضا وسرعان ما تمكن من إعلان نفسه كملك، وبذلك استحوذ على الألقاب الملكية التي كانت تخص والدته وبهكذا رسميًا شارك كل من خوانا وكارلوس في حكم قشتالة وأراغون، ففي الواقع لم يعلن كورتيس قشتالة أبداً أن خوانا عاجزة ولم يتم سحب لقب الملكة منها مطلقاً، أثناء حياتها كان يجب أن تتضمن الوثائق الرسمية اسم الملكة خوانا أولاً، ومع ذلك في الواقع لم يكن لدى خوانا قوة حقيقية لأن كارلوس ابقاها محبوسة طوال حياتها، وذلك لإجبارها على حضور القداس والاعتراف بسر التوبة، حتى لو استخدام التعذيب إذا لزم الأمر لذلك.[34]
الحبس
احتجزت خوانا منذ 1509 في قلعة توردسيلاس بناءً على أوامر والدها، وبقيت هُناك حتى وفاتها بعد ستة وأربعين عاماً من ذلك كانت في عزلة تماماً عن العالم الخارجي، وكانت ترتدي ملابس سوداء دائما، شاركت ابنتها الصغرى كاتالينا الحبس معها حتى 1525 وذلك بعد زواجها من جواو الثالث ملك البرتغال، وفقاً لبعض الكُتاب تعرضت خوانا وابنتها كاتالينا للتعذيب نفسي وجسدي على يد بعض سجانيهم في بعض الأحيان وخصوصاً خلال فترة برناردو دي ساندوفال وروخاس ماركيز دانية الثاني وزوجته فرانسيسكا إنريكيث، أظهر ماركيز دانية تفانياً مثالياً في أداء وظيفته كسجـّان، كما تـُبين مراسلاته مع كارلوس حيث ذكر له فيها مراراً بأن المصالح السياسية لابد أن تأتي قبل المشاعر الشخصية: أحياناً كان يقترح تعذيب الملكة لأن ذلك من شأنه أن يكون مفيداً لخلاصها وبالتأكيد كان ذلك في خدمة الرب، وغالباً ما كان يشير له بأنه يتصرف لمصلحته فقط، وبعد هذا الجواب أصبح الإمبراطور هادئاً لأنه ما زال يسيطر على الوضع، لأن حبسها بسبب عجزها المفترض كان ضرورياً، لأن هذا يضفي الشرعية على عرشه القشتالي والأراغوني أولا من قبل والدها ثم ابنها كارل، فإذا شاع أن الملكة ليست بمجنونة، فإن أعدائه يمكن أن يتسببوا في مكيدة تؤدي إلى الإطاحة به، وبذلك أصبحت شخصية الدونا.خوانا البيدق الرئيسي لإضافة الشرعية على جميع حركات التمرد الإسبانية في ذاك الوقت.
كان الرهبان الذين وضعوا قـُرب الملكة في محاولة لاستتابتها، صاروا بدلاً من ذلك أصدقائها ومدافعين عنها كما حدث مع الراهب خوان الابيلي، كان كارلوس يخشى من أن تكون خوانا حرة وذات شعبية يمكن أن تلهب الشعور الشعبي المتنامي المناهض للفلمنكيين مهـَددةً سلطته، حاول الملك فرناندو وابنها كارلوس محو أي أثر يدل على حبسها، وكما لا يوجد أي أثر للمراسلات بينه وبين السجانين، فيما يبدو أن كارلوس الأول أخذ برعاية هذا الأمر كثيراً، وأيضا لاحقاً أمر حفيدها فيليب الثاني بحرق العديد من الوثائق التي كانت تخصها.[35]
ثورة البلديات
تنامى منذ مدة في قشتالة شعور قوي ضد شارل وأتباعه الفلمنكيين لتعسفهم في ممارسة نفوذ السلطة واحتكارها، ويضاف إلى ذلك أنه كان على كارلوس السفر إلى الإمبراطورية الرومانية المقدسة ليتوج على العرش الإمبراطوري بعد وفاة جده ماكسيمليان الأول بعد إثارة سلسلة من مؤامرات وإنفاق مبالغ هائلة من المال لشراء الأصوات اللازمة لانتخاب، وقد سافر كارلوس في 20 مايو عام 1520، تاركاً في محله الفلمنكي المكروه أدريان دو أوترخت (لاحقاً البابا هدريانوس السادس) كنائب له في إسبانيا.
ومع أواخر مايو عام 1520 اندلعت ثورة البلديات في قشتالة، وكان يغلب عليها الطابع المناوئ للفلمنكيين، وكان على رأسها خوان دي باديلا هيدالغو القشتالي، وفي أغسطس من العام نفسه، احتل المتمردون توردسيلاس وقاموا بإبعاد ماركيز دانية وإطلاق سراح الملكة خوانا، واقتناعاً منهم بسلامة حالتها العقلية حاولوا ضمها إلى جانبهم، إلتقت خوانا بممثلي الثوار عدة مرات ولكنها لم توافق قط على الوقوف إلى جانبهم في مواجهة ضد ابنها وإن كانوا قد حرروها، إلا أنها رفضت التوقيع على أي وثيقة من الوثائق التي تضفي الشرعية على تمردهم.[36]
أظهرت خوانا بسلوكها في هذه الحالة أنها لم تكن مجنونة، بل كانت محافظةً على مصالح ابنها، نفسه أدريان دو أوتريخت الذي كان أسقف طرطوشة، أبلغ كارلوس بأن الجميع شهدوا على صحة خوانا العقلية مؤكداً له أيضا : "... معاليكم اغتصبتم الـُملك وجعلتم الملكة سجينة قسراً، وهي عاقلة تماماً، بذريعة جنونها... ".[37]
وفي أواخر 1520 دخل الجيش الإمبراطوري توردسيلاس، وأُعيد ماركيز دانية إلى منصبه، في حين أصبحت الملكة خوانا سجينة القلعة مرة أُخرى،[38] وإما قادة التمرد كان مصيرهم الإعدام.
الوفاة
بعد فشل ثورة البلديات الذي كان نوع من الاسترداد، بدأت صحتها في تدهور شيء فشيئاً وخاصة بعد فراق ابنتها الصغرى عنها بعد زواجها، وببطء بعد سلسلة طويلة من المظالم التي تحولت إلى وضعية وحشية[39][40] لم يحررها منها سوى الموت في 12 أبريل من سنة 1555 في الجمعة العظيمة،[1] بعد رفضها الاعتراف الديني لعدد لا يحصى من المرات،[7] ماتت تحت ناظري فرانسيسكو دي بورخا الذي شـَهـِد بسلامة عقلها، دفنت خوانا لاحقاً في المصلى الملكي في كاتدرائية غرناطة مع زوجها ووالديها "الملوك الكاثوليك".
بـَجـّلـَت خوانا والدها التي كانت ضحيته، لكنه اكتشف فيها أفكاراً دينية ليست ملتزمة تماماً وكذلك ليست على استعداد لاتباعه في سياسة محاكم التفتيش والمحارق.[41]
لـُقـّبت خوانا ملكة قشتالة تاريخياً بالمجنونة،[20] لقب قـُصـِد به الإهانة، وربما أصبحت كذلك في النهاية، بعد أكثر من أربعين عاماً في السجن القاسي، دون انقطاع تقريباً.
أظهرت خوانا حتى النهاية ثباتاً وقوةً معنوية تمكنت من الصمود أمام السجن قاسي وعديم الرحمة ودون أي امتياز لوضعها الملكي، تنازل ابنها كارل الخامس إمبراطور الرومانية المقدسة عن عروشه لصالح ابنها الثاني فرديناند وحفيدها فيليب الثاني وتوفي بعد بضعة أشهر في دير يستي (قصرش)، في 21 سبتمبر 1558.
كانت خوانا الملكة الحاكمة لـ قشتالة وليون وجليقية وغرناطة وإشبيلية ومرسية وجيان وجبل طارق وجزر الخالدات، وجزر الهند الغربية (القارة الأمريكية) وأراغون ونافارا ونابولي وصقلية، وكونتيسة برشلونة وليدى بيسكاي.
لا امتثالية خوانا
عـَبـّرت خوانا منذ الصبى عن شخصية غير معترفة بالأعراف ولا امتثالية[42] في بيئة قاتمة ورجعية وصعبة من ناحية التاريخية إبان حروب الاسترداد التي استخدم فيها الدين دافعاً لبناء وحدة قومية،[15] ويـُحتمل أن تفرض بأساليب أكثر عنفاً من مصلحة الدولة.[43]
بتحقق الاسترداد النهائي بهزيمة آخر ملوك المسلمين أبو عبد الله محمد الثاني عشر في 2 يناير من عام 1492 بغرناطة، وبدخول الرسمي للملوك الكاثوليك لغرناطة في 6 يناير كانت الحالة السياسية الداخلية هادئة عسكرياً بينما كانت أقل استقراراً من الناحيتين السياسية والدينية الاجتماعية، سياسياً لأنها كانت مرحلة توطيد السلطة الحقيقية، بهدف بناء وحدة قومية التي يتوصل إليها بعد، ومن الناحية الدينية والاجتماعية كانت مشكلة وجود المسلمين واليهود والمهرطقين خطر كبير لهذه الدول كما تزعم، وبذلك حلت المشكلة مأساوياً بطرد المسلمين واليهود أو بتنصرهم قسرياً، بمعرفة دفع من محاكم التفتيش التي أظهرت فعالية خاصة ضد المهرطقين، نظراً للأساليب المستخدمة.
كانت خوانا غير متسامحة، ولعلها كانت متمردةً شبابياً، فلم تقبل الاعتراف وكانت منزعجة من أساليب محاكم التفتيش المرعبة التي أنشأها والديها، مسببةً في فضيحة حقيقية للأم، التي أخضعتها لمزيد من الانضباط مع عقوبات صارمة بما فيها الجسدية.
كشفت لا امتثاليتها وريبتها تجاه الدين وأساليبه عن مزيج متفجر استخدمه بدهاء من كانت له مصالح مضادة ويخشى على السلطة عموماً وما يمتلكه منها خصوصاً.
الجدل حول مرض العقلي
كانت الرواية الرسمية في القرن السادس عشر كانت أن الملكة خوانا قد أُزيحت من العرش بسبب مرضها عقلي، ومع ذلك أكدت هذه الراويات أنها كانت تعاني من اكتئاب سوداوي، [44] أو اضطراب اكتئاب الشديد،[44][45] أو ذهان، [45] أو الفصام الموروث،[44][45] إلا أن في الآونة الأخيرة استندت على اضطراب الفصامي العاطفي، [46] ومع ذلك كان هناك جدل كبير حول تشخيص مرضها العقلي، ومع الأخذ في الاعتبار أن أعراضها تفاقمت بسبب الحبس القسري والخضوع لأشخاص العنيفون في الحبس، قد تكهن أيضًا أنها ورثت هذا مرض العقلي من عائلة والدتها بحيث عانت جدتها إيزابيلا من البرتغال ملكة قشتالة من قبل في نفس أعراض تقريباً أثناء ترملها وخاصة بعد نفيها من قبل ابن زوجها إلى قلعة أريفالو. [44][47]
يرى المؤرخ مايكل برادوين[48] في سـِر توردسيلاس: أن مصلحة الدولة كانت هي السبب في سجن خوانا، بذريعة جنونها، وهذا من شأنه أن يسفر عن ذلك فعلاً.[49]
سلطت لاحقاً أبحاث ودراسات الألمانيّن غوستاف أدولف برغنروت[50] وكارل هيلبرانت[51] الضوء الجديد على حدث تاريخي طـُـِويَ على عـَجل، ويرى هؤلاء العلماء في مسألة الجنون، أنها كانت ضحية وليس كملكة فحسب ولكن قبل كل شيء كامرأة ضـُحـِيَ بها، وفقاً لهؤلاء العلماء لم يكن ذلك لمصلحة الدولة أو لسياسة الأب أولاً ومن ثم الابن مع فترة زواج من زوج آذى في المحبة وفي الأنوثة المرأة كان ذنبها الحقيقي هي كونها ملكة وأنها أعربت منذ صـِبَاها عن تشكيك ديني غير مألوف في تلك الأيام.[52]
أطلق موقفها بهذا العنان ضد التدين والدتها إيزابيلا الأولى المفرط وكذلك من الرجعية رجال الدين، وفي زمن كان من أكثر المتغطرسون فيه هو توماس دي توركيمادا رئيس دير سانتا كروز بشقوبية ومحاكم التفتيشية المقدسة بتشجيع من والديها، اللذان كانا يستعملانها أداة بناء لإتحاد لم ينته بعد ولتوافق لسياستهما.
نقـّب الباحث البريطاني برغنروت في النصف الثاني من القرن التاسع عشر عمل مضني ومتقن وبروح تحقيقية دقيقة في محفوظات سيمانقة،[8] فتمكن من فتح تلك الخزائن السرية التي أخفت لأكثر من أربعة قرون وثائقاً من شأنها أن تجعل تاريخ خوانا الأولى يسلك طريقاً مختلفاً، وقد نُشرت تلك الوثائق لاحقاً للمجتمع التاريخي.[37]
فـَفـُتـِح بذلك سيناريو تاريخي جديد، قاد هيلبرانت نحو إعادة دراسة المسألة وإلى الاستنتاجات تختلف عن الرواية الرسمية، التي يُقول اليوم عنها رواية النظام، ومعيداً لبناء القضية التاريخية والإنسانية لخوانا على أساس المكتشفات الوثائقية الجديدة.
أثر موضوع جنون خوانا في اهتمام المؤرخين والكُتـّاب حتى وقتنا اليوم، بعض المؤلفين لم يتعمق في ذلك معتبرينه هامشياً في لعبة التاريخ الكبير، بينما شكك آخرون في الرواية الرسمية لحول جنون خوانا مع تسليمهم بوجود تشكيك نوع ما في تطبيق الدين لديها.[37]
ومع ذلك فإنه من المستحيل بالنظر إلى الوقت الذي انقضى للتوثيق الجزئي والتهميش التاريخي للقضية وإزالة الشكوك بمعنى أو بآخر، ومن ثم الحل النهائي لما بقي لغزاً لدى البعض.
الذرية
أنجبت من زواجها بفيليب لستة أبناء :
- إليونور (15 نوفمبر 1498 - 18 فبراير 1558)، تزوجت مانويل الأول ملك البرتغال؛ لديهم ابنة واحدة، ثم تزوجت لاحقا فرانسوا الأول ملك فرنسا؛ ليس لديهم ذرية.
- كارل الخامس إمبراطور الرومانية المقدسة (24 فبراير 1500 - 21 سبتمبر 1558)، تزوج من إيزابيلا من البرتغال؛ لهم ذرية.
- إيزابيلا (18 يوليو 1501 - 19 يناير 1526)، تزوجت كريستيان الثاني ملك الدنمارك واتحاد كالمار؛ لهم ذرية.
- فرديناند الأول إمبراطور الرومانية المقدسة (10 مارس 1503 - 25 يوليو 1564)، تزوج من آنا ياغيلون؛ لهم ذرية.
- ماري (17 سبتمبر 1505 - 18 أكتوبر 1558)، تزوجت لايوش الثاني ملك بوهيميا والمجر؛ ليس لديهم أبناء.
- كاتالينا (14 يناير 1507 - 12 فبراير 1578)، تزوجت جواو الثالث ملك البرتغال؛ لهم ذرية.
النسب
المراجع
- المعلومات هنا الواردة من مصدرين ويكيبيديا الإسبانية وويكيبيديا الإيطالية.
- Aram, Bethany. (1998) "Juana 'the Mad's' Signature: The Problem of Invoking Royal Authority, 1505-1507" Sixteenth Century Journal, 29(2), 331-358. doi:10.2307/2544520 نسخة محفوظة 2019-12-23 على موقع واي باك مشين.
- Bergenroth, G A, Introduction. Letters, Despatches, and State Papers to the Negotiations between England and Spain. Suppl. to vols 1 and 2. London: Longmans, Green, Reader and Dyerm 1868, p.xxxiii
- معرف قاموس السيرة الذاتية الإسبانية: http://dbe.rah.es/biografias/13515/juana-i — باسم: Juana I. La Loca — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017 — العنوان : Diccionario biográfico español — الناشر: الأكاديمية الملكية للتاريخ
- https://capillarealgranada.com/los-reyes-fundadores/ — تاريخ الاطلاع: 22 مايو 2020
- Bethany Aram, Juana the Mad: Sovereignty and Dynasty in Renaissance Europe (Baltimore, Johns Hopkins UP, 2005)p.37
- Gelardi, Julia P. (2009). In Triumph's Wake: Royal Mothers, Tragic Daughters, and the Price They Paid for Glory. St. Martin's Griffin.
- González García 2010، صفحة Saturno….
- Cartwright 1870، صفحة 171-172.
- Zalama 2000.
- Boada González 2010.
- Armada y provisiones para llevar a Flandes a doña Juana, en la Colección de documentos inéditos para la historia de España, vol. VIII, págs. 548-550. نسخة محفوظة 19 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- D'Huylst, H. Le mariage de Philippe le Beau avec Jeanne de Castille à Lierre le 20 octobre 1496. Amberes, 1958
- Zalama 2009.
- González García 2010.
- Elliott H. J. - La Spagna Imperiale, 1469-1716.
- Colmeiro, Manuel (1883). Cortes de los antiguos reinos de León y de Castilla. Madrid: Rivadeneyra. مؤرشف من الأصل في 1 مايو 2020.
- Francisco Olmos, Estudio documental de la moneda castellana de Juana la Loca fabricada
- خوان دي ماريانا: Historia general de España, pp.54-56. نسخة محفوظة 6 أكتوبر 2014 على موقع واي باك مشين.
- Francisco Olmos, Estudio documental de la moneda castellana de Carlos I نسخة محفوظة 2020-05-01 على موقع واي باك مشين.
- . .
- Prawdin, M, The Mad Queen Of Spain, p. 83 نسخة محفوظة 2020-05-01 على موقع واي باك مشين.
- Aram et al 2001، صفحة 174.
- Aram et al 2001، صفحة 158-160.
- Suárez Fernández 1990، صفحة 349.
- Nieto Soria, José Manuel (2008). Gobernar en tiempos de crisis: las quiebras dinásticas en el ámbito hispánico, 1250–1808, Sílex Ediciones, p. 39. نسخة محفوظة 2020-05-01 على موقع واي باك مشين.
- Aram et al 2001، صفحة 167.
- Von Hefele 1869، صفحة 150.
- Carlos V - Cultura - Notas históricas - تصفح: نسخة محفوظة 5 يناير 2010 على موقع واي باك مشين.
- Aram et al 2001، صفحة 179-181.
- Elliott, JH, Imperial Spain
- Aram et al 2001، صفحة 181.
- Carretero Zamora 1988، صفحة 228-230.
- Aram et al 2001، صفحة 159.
- Cartright 1870، صفحة 173-174.
- Zalama 2010.
- Seaver, Henry Latimer (1966) [1928], The Great Revolt in Castile: A study of the Comunero movement of 1520–1521, New York: Octagon Books, صفحة 359
- Hillebrand K. - Un enigma della storia. Traduzione Calapso Jole.
- "Palacio Real". Turismo de Tordesillas (باللغة الإسبانية). OFICINA DE TURISMO DE TORDESILLAS. مؤرشف من الأصل في 17 يناير 202030 أكتوبر 2018.
- Karl Hillebrand, op. cit., p. 59.
- Karl Hillebrand, op. cit., p. 60.
- La Lumia I. - La Sicilia sotto Carlo V Imperatore.
- Karl Hillebrand, op. cit., pp. 26-27.
- H. J. Elliott, op. cit. in bibliografia.
- Gómez et al 2008، صفحة 9, 12-13, 85.
- Rubin Stuart 2004، صفحة 404.
- "«Hay pruebas de que Juana la Loca estaba psicótica»" (باللغة الإسبانية). مؤرشف من الأصل في 6 ديسمبر 201601 مايو 2020.
- Louda, Jirí and MacLagan, Michael. Lines of Succession: Heraldry of the Royal Families of Europe, 2nd edition. London, U.K.: Little, Brown and Company, 1999 (en inglés).
- Michael Prawdin, طبرقة 20 gennaio 1894, لندن 23 dicembre 1970, fu uno storico e scrittore.
- ex J. Pérez, op. cit., p, 324.
- Gustav Adolf Bergenroth (26 febbraio 1813, Prussia orientale - 13 febbraio 1869, مدريد) fu uno storico جرمانية che per raccogliere materiale per una storia dei Tudor, si recò in Spagna per esaminare i documenti dell'archivio di سيمانقة. Centoquattro tra i documenti esaminati riguardavano la vicenda storico-politica di Giovanna di Castiglia e portavano a conclusioni diverse dalla versione ufficiale della pazzia di Giovanna, evidenziandone anzi, la sanità mentale.
- Karl Hillebrand (17 settembre 1829, Giessen-19 ottobre 1884, فلورنسا) fu uno storico e saggista tedesco. Pubblicò, fra gli altri, i saggi raccolti con il titolo Zeiten, Volker and Menschen, quelli sull'إيطاليا con il titolo Italia, 1877 e in inglese German Thought during the Last Two Hundred Years, 1880. Sulla scorta dei documenti ritrovati dal Bergenroth a Simancas e di sue nuove ricerche pubblicò a Parigi nel 1869 Une ènigme de l'histoire. La captivité de Jeanne la Folle d'après des documents nouveaux con cui contestò la follia di Giovanna di Castiglia.
- K. Hillebrand, op. cit. in fonti, p. 26.
- هيو تشيشولم, المحرر (1911). . موسوعة بريتانيكا. 10 (الطبعة الحادية عشر). مطبعة جامعة كامبريدج.
- هيو تشيشولم, المحرر (1911). . موسوعة بريتانيكا. 15 (الطبعة الحادية عشر). مطبعة جامعة كامبريدج.
- Ortega Gato, Esteban (1999). "Los Enríquez, Almirantes de Castilla" ( كتاب إلكتروني PDF ). Publicaciones de la Institución "Tello Téllez de Meneses" (باللغة الإسبانية). 70: 42. ISSN 0210-7317. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 12 أبريل 2019.
- Isabella I, Queen of Spain على موسوعة بريتانيكا
- Henry III, King of Castille على موسوعة بريتانيكا
- Lee, Sidney, المحرر (1896). . قاموس السير الوطنية. 45. London: Smith, Elder & Co. صفحة 167.
- She was the daughter جون غونت to his first wife Blanche of Lancaster, making her half-sister of Katherine of Aragon's maternal great-grandmother كاثرين لانكاستر, daughter of جون غونت to his second wife كونستانس من قشتالة (دوقة لانكاستر).
- Gerli, E. Michael; Armistead, Samuel G. (2003). Medieval Iberia. Taylor & Francis. صفحة 182. . مؤرشف من الأصل في 19 مارس 201717 مايو 2018.
ألقاب
- ملكة الحاكمة لقشتالة وطليطلة وليون وجليقية وغرناطة وإشبيلية وقرطبة ومرسية والغارف وجيان وألخِثيراس وجبل طارق وجزر الخالدات وجزر الهند الغربية والبر الرئيسي لمحيط الأطلنطي (القارة الأمريكية؛ منذ 1505)؛ ونافارا (منذ 1515) وليدى بيسكاي ومولينا.
- ملكة الحاكمة لأراغون وفالنسيا ومايوركا وصقلية ونابولي وسردينيا وكورسيكا وأميرة كتالونيا وكونتيسة برشلونة وسيردانيا وروسيون.
- خوانا أصبحت دوقة برابانت القرينة، ليمبورخ ولوثير، لوكسمبورغ، مارغرافين نامور القرينة، كونتيسة أرتوا القرينة وفلاندرز، شاروليه، هينو، هولندا وزيلاند وكونتيسة بورغندي البلاطينية.
خوانا الأولى ولد: 6 نوفمبر 1479 توفي: 12 أبريل 1555
| ||
ألقاب ملكية | ||
---|---|---|
سبقه إيزابيلا الأولى فرناندو الخامس |
ملكة قشتالة وليون
1504–1555 |
تبعه كارلوس الأول |
سبقه فرناندو الثاني |
ملكة أراغون، صقلية، فالنسيا، مايوركا، نابولي؛ كونتيسة برشلونة، روسيون و ،سيردانيا 1516–1555 | |
ألقاب الملكية الإسبانية | ||
شاغر آخر من حمل اللقب ميغيل دا باز
|
أميرة جرندة
1502–1509 |
تبعه خوان من أراغون |
أميرة أستورياس
1502–1504 |
تبعه كارلوس الأول | |
سبقه خوان من أراغون |
أميرة جرندة
1509–1516 | |
ألقاب ملكية | ||
شاغر آخر من حمل اللقب إيزابيلا دي بوربون
|
ليدى هولندا القرينة 20 أكتوبر 1496 – 25 سبتمبر 1506 |
تبعه إيزابيلا من البرتغال |