زاوية سيدي أمحمد بوقبرين

فعلا صيته وذاعت شهرته، وأهدى له أفراد عائلة "بني عيسى" قطعة أرض بنى عليها زاويته الّتي اتّخذها مركزا لنشر الطريقة وملتقى للمريدين في عهد "حسن باشا"^[4].

كان العلامة سيدي أمحمد بن عبد الرحمن الأزهري بذلك أول من أسس للطريقة الرحمانية بالجزائر العاصمة^[5].

المرافق

تضم زاوية سيدي أمحمد بوقبرين حاليا عدّة مرافق، أهمّها^[6]:

المسجد الجامع^[7].
بيت القرآن.
بيوت الطلبة^[8].
قاعات الإطعام.
بيت الوكيل أو الحارس.
سكنات لإقامة الزائرين^[9].
مسكن شيخ الزاوية^[10].
مقام سيدي أمحمد بن عبد الرحمن الأزهري^[11]
مقبرة خارج المسجد^[12].

النشاط الصوفي

الأمير عبد القادر (1808م-1883م)

ازدهر النشاط الصوفي في زاوية سيدي أمحمد بوقبرين خلال حكم "مصطفى باشا" من 1798م إلى 1805م^[13].

وكانت خاصية الطريقة الرحمانية التي أسسها سيدي أمحمد بوقبرين أنها كانت رمز المرجعية الدينية الجزائرية حيث أن علماءها جزائريون خالصون^[14].

وقد بلغ انتشار هذه الطريقة الصوفية السنية إلى حد انتسب إليها 50% من مجموع الزوايا في الجزائر^[15].

وقد كان الأمير عبد القادر الجزائري قد انتسب إلى الطريقة الرحمانية أثناء قيام دولته الممتدة من الغرب الجزائري إلى غاية منطقة القبائل^[16].

شيوخ الزاوية

شيوخ زاوية سيدي أمحمد بوقبرين
رقم	الشيخ	البداية	النهاية
01	سيدي أمحمد بن عبد الرحمن الأزهري^[17]	1770م	1794م
02	سيدي علي بن عيسى^[18]	1794م	1823م
03	مصطفى بن عبد الرحمان بن باشطارزي	1790م	1812م
04	سيدي محمد بن عزوز	1812م	1817م

أعلام الزاوية

مقالة مفصلة: قائمة أعلام الجزائر

سيدي أمحمد بن عبد الرحمن الأزهري^[19].

الموقع

تقع "زاوية بلوزداد" على بُعد 1 كلم إلى الجنوب الغربي من ساحل خليج الجزائر في ولاية الجزائر وعلى بعد 5 كلم إلى الجنوب من قصبة الجزائر، وعلى بعد 7 كلم إلى الغرب من جامع الجزائر^[20].

وهذا الموقع الرائع قرب جبال ساحل الجزائر يجعل منه موقعا استراتيجيا مطلا على خليج الجزائر^[21].

وتقع هذه الزاوية في شمال سهل متيجة مقابلة لسلسلة جبال الخشنة^[22].

استرجاع الدولة الجزائرية لأوقاف زاوية سيدي أمحمد

تسعى وزارة الشؤون الدينية الجزائرية لاسترجاع أوقاف "زاوية سيدي أمحمد بوقبرين" باسم الدولة الجزائرية^[32].

ذلك أن مشروع تهيئة الواجهة البحرية لولاية الجزائر مع هدم البنايات القديمة والهشة قدأدى إلى شغور الكثير من الصحون العقارية التي كانت أوقافا إسلامية قبل استحواذ الاحتلال الفرنسي عليها^[33].

وبالتالي، فإن البنايات حول "زاوية سيدي أمحمد بوقبرين" في بلوزداد مندرجة في مخطط مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الجزائر للوفاء للباذلين الذين أوقفوا وحبسوا أملاكهم في سبيل الله منذ قرون^[34].

وتم اعتماد عام 2017م لإدماج الوقف في التنمية الوطنية الجزائرية من خلال تفعيل آليات استرجاع الأوقاف وتثميرها وتطويرها^[35].