زيمبابوي العظمى (Great Zimbabwe)، هي مدينة مهجورة كانت في يوم ما عاصمة مملكة زيمبابوي، والتي قامت من عام 1100 حتى 1450 أثناء العصر الحديدي للبلاد.[1][2][3] بدأ بناء المدينة لأول مرة في القرن 11 واستمر البناء حتى القرن 14، على مساحة 722 هكتار (1.784 فدان) وكانت تضم في أوج ازدهارها أكثر من 18.000 شخص. كانت زيمبابوي العظمى بمثابة قصر ملكي للملوك الزيمبابويين وكانت مقرا للسلطة السياسية في ذلك الحين. ومن أشهر ما يميزها أسوارها، والتي يعلوا بعضها إلى أكثر من خمسة أمتار وقد تم إنشاؤها بدون ملاط. وفي النهاية تحولت تلك المدينة إلى مكان مهجور.
زيمبابوي العظمى | |
---|---|
تقديم | |
البلد | زيمبابوي |
الموقع الجغرافي | |
عثر الأوروبيون على أطلال تلك المدينة بالصدفة في أواخر القرن 19، وكان ذلك في أثناء اسكتشاف المنطقة الذي بدأ عام 1971. أثار هذا الأثر جدل واسع بين علماء الآثار في العالم، مع الضغوط السياسية التي مارستها حكومة السلطوين البيض في رودسيا على علماء الآثار لحملهم على إنكار أن هذا الأثر العظيم من غير الممكن أن يكون قد بني على أيدي الزيمبابويين الأصليين. اعتبرت الحكومة زيمبابوي العظمى منذ ذلك الحين أثر وطني، وسميت دولة زيمبابوي المعاصرة على اسمها.
التسمية
زيمبابوي هو اسم بلغة الشونا ويعني أطلال وأول من أطلقه القبطان البرتغالي ڤيشنته پگادو في عام 1531، الذي لاحظ أن السكان المحليين يطلقون اسم سيمباوه على جميع المباني الضخمة، والتي تعني في لغتهم القصر أو الفناء الفسيح.
الجغرافيا
الموقع
تقعُ زيمبابوي العظمى على مسافة 240 كيلومتراً جنوب العاصمة الحالية هراري ونحو 25 كيلومتراً جنوب شرقيِّ حصن فكتوريا السابق، وهي تتبعُ إدارياً لمنطقة ماسفينغو في النصف الجنوبي من دولة زيمبابوي الحالية. وتقعُ أطلال زيمبابوي العظمى على ارتفاع 1,140 متراً عن مستوى سطح البحر، ويحدّها من الشمال -على مسافة كيلومترين تقريباً- متنزّه موتيريكوي الوطني وفيه بحيرة موتيريكوي وبحيرة كايل اللتان تُغطّي مساحتهما مجتمعةً تسعين كيلومتراً مربعاً، وبني للبحيرتين ومستودعهما المائي سد على نهر كايل في عام 1960، وهو فرعٌ من فروع نهر موتيريكوي.
حازت المدينة منذ تأسيسها حصانةً طبيعيةً من داء المثقبيات الأفريقي بفضل موقعها المرتفعِ فوق هضبة،[4] ودا المثقبيات هو مرضٌ قاتلٌ تنقلهُ ذبابة تسي تسي إلى الإنسان والمواشي، على أن هذه الذبابة لا تكثرُ إلا في الأنحاء متدنيَّة الارتفاع.[5] تقعُ إلى جنوب أطلال زيمبابوي العظمى بعثة تبشيرية اسمها مورغينستر، وهي بعثةٌ من الكنيسة الإصلاحية الهولندية كُلِّفَت في عام 1894 ببناء محطة ومشفى،[6] وأما إلى الشمال فيقعُ الطريق المُعبَّد نحو منطقة ماسفينغو، وتقعُ إلى الشرق قرية دوروغورو المتواضعة.
التخطيط
تمتدّ آثار المدينة على مساحة 722 هكتاراً محاطةٍ بسورٍ ومُقسَّمة إلى أربعة أجزاء: يقعُ أولها على رأس التلّة واسمه "أطلال الجبل"، وثانيها في وادٍ إلى الجنوب واسمه "الحصن المُسوَّر"، وثالثها إلى الشرق وهو متحف يوثّق أسلوب حياة قبيلة الشونا، ورابعها والأخير إلى الغرب وهي منتجعٌ حديث البناء فيه فندق وأرض للتخييم وأقسام إدارية وطريق مُعبَّد.
يقعُ جنوب أطلال الجبل وادٍ عريضٌ نسبياً محاط بالأسوار، وفي أقصى جنوبه جدار يُسمَّى السور الكبير، وفي غربهِ آثار يقالُ لها "أطلال الثيران" و"أطلال المخزن" و"أطلال التلّ" كما يدرجُ على تسميتها، وتجاورها أطلال صغيرة أخرى سُمِّيت تيمناً بمكتشفيها أو مستكشفيها، فتقعُ إلى شمال السور الكبير الأطلال رقم 1 وأطلال بوزيلت وريندرز وموخ، وشرقها أطلال فيليب وموند والأطلال الشرقية.
معرض صور
المصادر
- "معلومات عن زيمبابوي العظمى على موقع ne.se". ne.se. مؤرشف من الأصل في 10 يناير 2020.
- "معلومات عن زيمبابوي العظمى على موقع viaf.org". viaf.org. مؤرشف من الأصل في 21 أغسطس 2019.
- "معلومات عن زيمبابوي العظمى على موقع curlie.org". curlie.org. مؤرشف من الأصل في 31 ديسمبر 2019.
- Innocent Pikirayia, Shadreck Chirikureb: Zimbabwe Plateau and Surrounding Areas. In: Encyclopedia of Archaeology. S. 9–13. doi:10.1016/B978-012373962-9.00326-5
- Manu Ampim: Great Zimbabwe: A History Almost Forgotten Toronto 2004. نسخة محفوظة 2019-10-24 على موقع واي باك مشين.
- C. J. Zvobgo: Medical Missions: A Neglected Theme in Zimbabwe's History, 1893–1957. In: Zambezia. 13(2), (1986), S. 109–118, hier S. 110 pdf (بالإنكليزية) Journals/pdfs/Journal of the University of Zimbabwe/vol13n2/juz013002004.pdf نسخة محفوظة 2014-12-13 على موقع واي باك مشين.
- Fleminger, David (2008). Mapungubwe Cultural Landscape. 30 Degrees South. p. 57. .
- M. Sibanda, H. Moyana et al. 1992. The African Heritage. History for Junior Secondary Schools. Book 1. Zimbabwe Publishing House.